منوعات

هذه ليست انا الاخير راف بقلم مريم عبد الرحمن

غزال بخوف :
-بت! و الله أنت سخن يا شهاب…. لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله و انا هطلع وراك

شهاب بخبث:
-أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص…

غزال و هي بتحاول تبعد :
-لا انا كويسة…

شهاب قرب منها بسرعة و حاصرها عند حافة حمام السباحة.

-في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها… طب بذمتك يرضا مين دا.

غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
-متحاوليش يا غزالة… ما انا مش هسيبك

غزال ابتسمت بمكر و قررت تتخلى عن توترها و تلاعبه زي ما بيتلاعب بيها، مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة و خبث

-و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني

شهاب ضحك و هو عارف ان دا مجرد قناع و أنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها، مرر ايده على ضهرها بخبث…

-طب مش خايف يا شبح….

غزال بعدت عنه بسرعة بخجل، شهاب ضحك بقوة و هو شايفها بتاخد فوطة بسرعة و بتطلع من حمام السباحة

-طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه…
يا مزة..

غزال ابتسمت غصب عنها و هي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح و حطت ايدها على وشها بخجل و ارتباك

-يخربيتك يا شهاب… هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك…

دخلت غيرت و لابسته بجامة فضلت قاعدة شوية و هي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت
قامت فتحت الباب و نزلت و هي سامعه الصوت جاي من المطبخ

شهاب كان غير هدومه و لابس تيشرت اسود و بنطلون جينز اسود
قربت لقيته واقف و بيحط توابل في البوله و بيخلطهم ببعض

قربت منه و وقفت جنبه تغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ

شهاب بجدية :
-هاتي الفراخ من التلاجة…

غزال :
-أنت بتعمل ايه؟

شهاب :
-هعمل فراخ مشوية على الفحم و انتي تجهزي رز و سلطة

غزال بهمس و هي بتديله الفراخ :
-ليه انا اعمل حاجتين و أنت حاجة واحدة و كمان بساعدك

شهاب بهدوء و جدية :
-علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل و جيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خوفي عليكي… ياله انجزي علشان جعان….

غزال بدأت تعمل الاكل و هما بيتكلموا و بيضحكوا و هي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ و اد ايه كانت فاشلة

تاني يوم في بيت الحسيني
هند كانت بتحط اكل للطيور بملل، ابتسمت بطيبة و هي بتشيل أرنب صغير بحب، طلعت قعدت في الجنينة و ابتسمت بحزن و هي بتملس ايدها عليه بحنان

معتز من وراها:
-مش بتتغيري يا هند…

هند اتعدلت بسرعة وقفت و ابتسمت بهدوء
-ازايك يا معتز…. عامل ايه و خالي رأفت اخباره ايه؟

معتز :بخير الحمد لله… بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا

هند بابتسامه
:يارب…. صحيح أنت اخبارك ايه و اخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي؟

معتز:تمام… لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير

هند:ان شاء الله هيتم ان طيب و قلب ابيض و صدقني نصيبك هيصيبك

معتز:يارب تكون نصيبي…. عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات…

هند : وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا…. المهم احكي لي عامل ايه في شغلك

معتز:و الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع و بيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب و على لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه و اروح اشتغل معه دعاء أحمد ..

هند:بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل و تفيد اللي ادامك و بعدين مالهم المدرسين..

معتز بابتسامة:
-مدام كدا بقا اتشجع و اطلب منك تيجي تشتغلي معايا

هند:اشتغل اي؟

معتز:
-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي و السنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي و انتي شاطرة و ذكية جدا

هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا و مش عارفة هقدر و لا لاء
و كمان جدي ممكن ميوافقش….

معتز :بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة و الشغل…. و بعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك و بالذات لو غزال مش موجوده
هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك.

هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر و كمان اشور جدي و شهاب و م….

معتز:ايه دا كله يا بنتي… دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي
و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي…
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري

هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز ….

م :اجيبلكم اتنين لمون…

هند ته في كتفه بخفه و دخلت
م بابتسامة:نورت يا معتز…. تعالي

معتز :بقولك يا م انا عايز اشوف طه… عايز اطمن على اخويا… اظن كفاية اوي كدا و شهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا م… انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط
انا عارف انه غلط… و غلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا و أنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا

م :و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب!
على العموم هو كلمني و قالي اسيبه يمشي و على فكره
طه كان بيتعاطى حاجة و شهاب لما عرف سابه مح علشان يخليه يبطل الزفت دا
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور و عارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
و في الحالة دي المريض بياخد جرعة كبيرة و حالات كتير بتمو”ت في الحالة دي

معتز سكت بحزن و ربت على كتف م

-أنت شايف ايه دلوقتي يا م؟

م:محتاج يروح مصحة لعلاج الاد”مان

معتز :اعمل اللي مفروض يحصل يا م أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا

م :متقلقش يا معتز… انا هعمل الازم و بعدين متوصنيش عليه دا اخويا

معتز ابتسم بحزن و دخل معه البيت

الفصل ١٤….دعاء احمد
#غزالة_الشهاب
رايكم في الرواية 💓💓

الفصل الخامس عشر
الصبح بدري في بيت الحسيني

حليمة كانت بتسمع هند بدهشة و من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم و بتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز و أنها هتكون فكرة كويسة ليها

م بحماس:
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند و لا أنت ايه رأيك يا جدي؟

الحج محمود بابتسامة :
-انا بشجعك بقوة و حماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا و اقوله كنت فين من بدري

هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها و هي شايفه نظرات ال في عيونها
-و أنتي يا ماما رأيك اي؟

حليمة بحدة و استغراب:
-رأي؟! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن و كمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل و بعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي

م كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن
-ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات… ايه يعني بنت الحسيني و لا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب و لا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
لكن
ارجوكي كفاية لحد هنا بجد…
أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس و تجوزيني لواحد من العيلة
علشان بس مضيعش ورث العيلة و يخرج برا
مش مهم انا بالنسبة لك… اظن كفاية لحد هنا
كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها
اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط و حضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار
اديني فرصة احس ان ليا رأي و كيان ارجوكي
أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا
انا هشتغل مع معتز جايز اندم و جايز لا
بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها
انا بكرا هروح مع معتز… لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها

الحج محمود و م كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيراً قدرت تاخد قرارها.

حليمة :
-هند انا بفكر في مصلحتك

هند:
-صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق… انا بس عايزاه رضاكي عني

حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة و احساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش…
-و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند

هند ابتسمت بسعادة و طلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال و شهاب

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل