منوعات

رواية بقلم سلمى محمد الاول

الحلقة الخامسة.

فريد : عايز أربيه وأعلمه الادب وميستجراش يوقف قصاد وشى تانى …هتخلص الموضوع ولا اشوف اللى اكبر منك يخلصه ليا
عرب : عيب عليك ده انا عرب بيه ….الموضوع ده هيخلص على بكرة ويقفل السكة
ويتصل فريد مرة أخرى بالشخص المكلف بمراقبة سهى
فريد : أعمل اللى اتفقت عليه معاك بس مش النهاردة على بكرة…مش عايز اى غلطات
– تمام يابيه كلامك هيتنفذ بالحرف الواحد
وبعد انتهائه من الكلام يضع سماعة التليفون وتزين وجهه ابتسامة شريرة

وفى صباح يوم الفرح ..أستيقظ قاسم فزعا على صوت طرقات الباب العنيفة …خرج مسرعا ليفتح الباب …يقتحم المكان ظابط واكثر من عسكرى
قاسم بانزعاج : فى أيه ….عايزين مين
الظابط باستهزاء: عايزينك انت
قاسم بدهشة: انا ااا ليه
الظابط : مطلوب القبض عليك واتفضل معانا من سكات وبالذوق بدل ما نستعمل معاك الحدة
قاسم : أكيد انتو غلطتو فى العنوان والشخص اللى عايزينه
الظابط : مفيش غلط أنت قاسم فريد
قاسم : ايوه أنا …طب اعرف بس انا مقبوض عليا ليه
الظابط : لما تروح القسم هتبقى تعرف …ووجه كلامه للعساكر …حطو الكلبشات في ايده
قاسم : أكيد انتو غلطتو أنا عمرى ماعملت اى حاجة مش قانونيه
يحيى يسمع اصوات دربكة خارج الشقة …عنأثرا خرج رأى قاسم مقبوض عليه
يحيى بقلق : فى ايه ياقاسم
قاسم : والله مااعرف ياعم يحيى …معرفش انا مقبوض عليا ليه
يحيى : انا جاى معاك
ظابط بانزعاج : جاى معاه فين هو أنت فاكره طالع رحلة ….أبعد عن طريقنا ووسع السكه
يحيى : هحصلك على القسم متخافش ياقاسم وهجيب معايا جارنا محمد المحامى
قاسم : بسرعة ياعم يحيى أنا كتب كتابى النهاردة
يحيى : متخافش هحصلك بسرعة
وعنأثرا وصل قاسم مركز الشرطة تم وضعه فى الحبس لحين ترحيله…. يحيي في القسم ومعاه المحامي وأمام امين الشرطة
يحيى: عايز أسأل عن شاب لسه واصل تقريبا من نص ساعة
امين الشرطة: اللى وصلو كتير …هو اسمه ايه
يحيى : اسمه قاسم فريد
امين الشرطة نظر للدفاتر الموجود امامه : اه قاسم فريد …موجود فى الحبس وهيترحل على أخر النهار
محمد : أنا المحامى حاضر عن المدعى عليه قاسم وعايز أقابله
أمين الشرطة : هبلغ الظابط المسئول
وبعد انتظار أكثر من ساعة يدخل محمد لمكتب الظابط
محمد : انا المحامى الحاضر عن المدعى عليه قاسم …عايز أعرف هو أتقبض عليه من بيته ليه
الظابط : هربان من التجنيد وهيترحل فورا
محمد : تجنيد ايه اللى هربان منه …قاسم وحيد ابوه …أنتو اكيد غلطتو وتقصدو حد تانى
االظابط : الحاجات دى مفهاش غلط
محمد : ازاى مفهاش غلط وانا بقولك انه ابن وحيد
الظابط :والله مليش فى ده حكم وانا المسئول عن تنفيذه …غلط مش غلط أنا مليش فيه …
محمد : عايز أقابل قاسم وده حقى
الظابط : طبعا حقك وأنا متعداش على القانون…فتحى ياااافتحى
فتحى : نعم يابيه
الظابط : هات قاسم فريد من الحبس
فتحى : حااضر
أحضر فتحى قاسم الى غرفة الظابط وقبل دخوله رأى يحيى
قاسم بانزعاج : مش عارف انا محبوس ليه ياعم يحيى
يحيى : متخافش يابنى …محمد جوا مع الظابط وأكيد عرف هما قابضين عليك ليه وأن شاء الله خير
قاسم : قلبى حاسس ان فريد هو السبب
يحيى : متوصلش لكده
فتحى جذب قاسم من الاصفاد بشدة : أنجر يامتهم…
قاسم بانزعاج : اتكلم كويس
يحيى : أهدى يابنى مش مستاهلة وادخل معاه
وفى داخل مكتب الظابط
قاسم بانزعاج : أنا مقبوض عليا ليه
محمد بنبرة مهدئة : هربان من التجنيد
قاسم بدهشة : أنااااا أنا أصلا مليش تجنيد
محمد : هو أنا معرفش ايه اللى حصل والغلط فى الاجراءات حصل ازاى …بس سهل اثبت انك مش هربان وهقدر اطلعك علطول
قاسم يضحك بسخرية : أنا بقى عارف ده حصل ازاى
الظابط بنبرة قاسية : وقتك انتهى ياحضرة المحامى ….فتحى رجع المتهم على الحجز
قاسم رفض التحرك من مكانه ….فتحى حاول دفعه وجذبه من قيوده …قاسم خبط فتحى بقبضة يده …
يتدخل محمد : أهدى ياقاسم متلبسش نفسك قضية
فتحى بانزعاج : أنت بتتعدى على الموظف اثناء تأدية عمله والله لعملك قضية بيها وأوديك فى ستين داهية
محمد : مكنش يقصد وبنبرة خافتة أنا هراضيك كويس واقفل على الموضوع ووجه كلامه لقاسم …أمسك اعصابك شوية لو عايز تخرج بسرعة
فتحى : حاضر هعديها عشان خاطرك ويأخذ قاسم الى الحجز
وبعد خروج محمد تحدث مع عم يحيى
يحيى لمحمد بذهول : تجنيد ايه ده …قاسم وحيد ….اكيد فريد السبب ورا الموضوع ده …شوف حل يامحمد
محمد : متقلقش أن شاء الله هيخرج …بس محتاجين شوية وقت لحد مانثبت انه وحيد أبويه
يحيى : اتحرك فى الموضوع ده بسرعة
محمد : متخافش الموضوع سهل اول مااثبت انه وحيد هيخرج علطول
يحيى : ان شاء الله
وفى الزانزنة
– أنت ياأخ ماتوسع شوية
قاسم بنبرة اشمئزاز : هو انت بتكلمنى أنا
– الصعيدى بنبرة سوقية : أها انت والمكان ده مكانى وانا هنا البوص بتاع الزنزانة .
قاسم نظر له باحتقار : أمشى من وشى هى مش ناقصاك
الصعيدى بنبرة غليظة: بصراحة يامز أنت متوصى عليك وأشار لزملائه فى الزانزنة ليقومو معاه بعملية الترحيب
ينهالو عليه باللكمات …قاسم يرد لهم اللكمات باللكمات فى محاولة للدفاع عن نفسه …وبالرغم من قوته ومحاولته الخروج فائزا من الشجار ..وفى النهاية كثرتهم تغلبت عليه لينهار قاسم على الارض والأثراء تنزف من وجهه بغزارة ليغيب عن الوعى
الصعيدى بصياح : كفااااااية …كده هيموت المطلوب مننا نعلمه الادب مش نموته ويقوم بجس نبضه …بنبرة قلقة …نبضه ضعيف اوى …ياشااااويش يا شاويش …الحقنا
الشاويش من وراء الباب: بتصرخ ليه ياصعيدى
الصعيدى : الشاب اللى لسه داخل طب ساكت لوحده وبينزف
الشاويش بفزع : ماهو اليوم باين ولازم يحصل ده فى نبطشيتى ويسرع فى فتح الباب وعنأثرا يرى قاسم الغارق فى أثرائه …يسرع فى الاتصال بالاسعاف ويوجه نظرات مرعبة لكل الموجودين فى الزنزانه : قسما بالله لو مات مش هسيبكم وهخلى ايامكم ملهاش ملامح
الصعيدى بغلظه فى الرد : وأحنا مالنا هو اللى داخ راسه أتخبطت فى الحيطة
الشاويش : ماشى ياصعيدى
ويأتى الاسعاف ويتم نقل قاسم الى المستشفى بين الحياة والموت

سهى تحاول الاتصال بقاسم لكن تليفونه خارج نطاق الخأثره
سهى بضيق : ده وقته ياقاسم محتاجة اتكلم معاك….
عزة : مالك عماله تنفخى من الصبح ومش على بعضك ليه
سهى : قاسم رنيت عليه كتير وتليفونه بيدى غير متاح
عزة : أكيد فاصل شحن او فصل شبكة
سهى : مش عارفة قلبى مش مطمن
عزة : بطلى القلق اللى انتى فيه …قاسم بيعشق التراب اللى بتمشى عليه
سهى : مش عارفة ياماما قلبي اتقبض مرة واحدة
عزة : بت انتى وجعتى أثراغى …قولتلك مفيش حاجة وحلي عن أثراغي شوية…. ورايا هم مايتلم وعايزه اخلص قبل ماالمعازيم ييجو..
سهى بنرفزة : خلاص هسكت هو الواحد ميعرفش يتكلم معاكى خالص …أنا هنزل اشترى شوية حاجات
عزة : انزلى بس متتأخريش… اهااا نسيت اقولك عمك شريف مش هيجي مسافر ومش هيعرف يجي

سهى كانت متراقبة ….الشخص المكلف بالمراقبة : اخيرا نزلت وكله تمام وجاهز
سهى أشارت لتاكسى
السائق : على فين
اقتربت من الباب وقالت : مول سيلفر ستار اللى فى التجمع
السائق : ماشى
ركبت التاكسى وانطلق السائق وهما فى الطريق
سهى وهي بتكح: لو سمحت افتح الازاز …التدخين خنقتني
السائق : معلش ياأنسه… نسيت خالص افتح الازاز…. هفتحه اهو….وهو يتحدث أخرج زجاجة معطر وقام بالرش تجاه سهى…. المعطر ده جايبه مخصوص عشان يضيع دخان التدخين
سهى دخلت في نوبه سعال: أنت أيه ياعم مفيش نظر في حد يرش المعطر في وش اللي قصاده بالطريقة دي
السائق : معلش مكنتش اقصد هى جات منى كده
تشعر سهى بفقدان اتزانها وأحساس مرعب سيطر على عقلها وفى ثوانى تغيبت عن الوعى …
.السائق يمسك التليفون وينقر باصابعه على الارقام : الو ياباشا كله تمام …وهى دلوقتى فى غيبوبة ….تمام ياباشا هوديها على المكان اللى اتفقنا عليه ويغلق الخط
وبعد نصف ساعة كانت سهى نائمة على فراش غائبة عن الوعى
فريد بلهجة شديدة : بره …مش عايز حد موجود وأول مااخلص هبعت ليكم ترجعوها عند باب بيتها وبعد خروجهم واغلاق الباب …تأملها فريد برغبة وتحدث مع نفسه : كان عايز ياخدك منى …عايز يحرمك عليا …بس اللى ميعرفوش انك مش هتكونى لحد غيرى …كان نفسى اكون معاكى بطريقة غير دى بس هو السبب هو اللى اجبرنى انى اعمل كده …هو اللى صمم يقف قصادى
واقترب منها بخطى بطيئة وعيناه مستقرة عليها لا تحيد …وبأنامل يده لمس بلوزتها بخفة وبالتدريج قام بنزع ملابسها وعنأثرا انتهى قام بتغطيتها جيدا لا يظهر منها شيئا
فريد بنبرة عاليه: شناوى تعالى
شناوى : ايوه يابيه
فريد : دخل الستات خليهم يشيلوها ويحطوها قصاد باب بيتهم وانا هكون وراكم
شناوى نادى بصوت عالى : أدخلو ونفذو اللى قلت عليه
سهى رجعت لوعيها بالتدريج لكنها لم تقدر على تحريك أطرافها وبين الوعى واللاوعى سمعت صوت يتكلم : وصلنا خلاص حطوها هنا بسرعة ….يرتطم جسدها بالارض وتنطلق السيارة مسرعة وفى نفس اللحظة تقترب سيارة فريد
يتعالى اصوات الاستغاثة عند رؤية الجسد الذى تم القائه من السيارة وفرت هاربة
الجارة عنأثرا رؤيتها وجه سهى أخت تصرخ : يالهووووى ….الحقونا
وأخذ الجيران فى التجمهر لرؤية سبب الصريخ وينزل فريد مسرعا من سيارته ويحمل سهى ويدخل بها بيتها والجيران خلفه
فريد بصياح : شقتها فين
الجارة تلطم على صدرها عند رؤية منظر سهى : اول دور علوى
وعنأثرا دخل فريد الشقة توقفت الزغاريد وعم الهدوء وأصابت عزة الدهشة عند رؤية ابنتها ملفوفة بالملائة …لتصرخ بعلو صوتها : بنتى مالها
فريد يرسم على وجهه ملامح البراءة : ولاد الحرام …أنا فريد أبو قاسم كنت جاى احضر كتب الكتاب وبالصدفة شوفت ولاد الحرام وهما بيرموها من العربية
صرخت عزة صرخة أأثرت قلوب الحاضرين وأثروعها أنهارت بغزارة : بنتى خلاص
سهى كانت تعى مايحدث حولها ولكن لسانها وأطرافها كانو فى حاله شلل …أمتلأت عيناها بالأثروع ….أثروع برائتها المذبوحة ونهاية احلامها الوردية
عمها بشر : بنتك جابت لينا الخجل وأقترب من فريد ..هات بنتنا ويلا مع السلامة
تقوم أحدى الجارات بامساك سهى وأدخلتها الى غرفة نومها وأراحتها على الفراش تنزاح الملائة من على جسدها ليظهر جسدها شبه الخجلى …بعد عدة محاولات للنطق خرج صوتها ضعيف : عايزه تليفون …تليفونى مش معايا
الجارة بحزن: خدى تليفونى …ياميلة بختك يابنتى
سهى باصابع ترتجف وعيون تأثرع ..أتصلت بقاسم …لتسمع الرقم الموجود خارج نطاق الخأثرة …تنهمر أثروعها اكثر وأكثر وتقول بصوت ضعيف قاااسم
الجارة بدعاء : اللهم أحفظ بناتنا من كل سوء
وفى خارج غرفتها تعلو همهمات المتواجدين بالكلام
يصرخ صاوى فى الجميع الكل يطلع بره
عزة بصريخ : ناوى على ايه ياصاوى
صاوى : بنتك جابت لينا الخجل وميغسلش الخجل الا الأثر
عزة تنحنى على الارض وتقبل قأثره : أبوس رجلك خلى بنتى تعيش وأوعدك هسيب المنطقة كلها ..مش المنطقة بس انا هسيب البلد كلها …هى مش ذنبها حاجة هى كانت نازله تشترى شوية حاجات ….بنتى مظلومه …متظلمهاش انت كمان …مش هيبقى انت والزمن
المأذون : هستأذن أنا

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل