
#البارت_التاسع
دنيا : بخوف من سرعة السيارة ، انت زعلان من حاجة .. في حاجة حصلت في الشغل ..ما تتكلم انت هتموتنا بالسرعة دي ما تهدى بقى شوية
جاسر : بضيق ، ضربها على وشها بشدة.
دنيا : بعيون مليانة دموع ، ايه ده انت بتضربني بتضربني ليه انا عملت ايه.
جاسر مردش عليها وهي فضلت تعيط بانهيار حتى وصلوا أمام الاوتيل نزلت دنيا جرى وطلعت على غرفتها.
جاسر : بضيق ، ايه اللي انا عملته ده ، وضرب دلكسيون العربية بايده بضيق لدرجة انه اتعور ، ازاي عملت كده هي دي وصية عمك.
فلاش باك.
(بعد نزول دنيا الي الكافية وقف جاسر بالقرب منه واتصل على شخص. هبعتلك لوكيشن دلوقتي وصورة واحدة على الواتس تيجي وتفضل واقف هنا وتخلي بالك منها اوعي مخلوق يمسها انا هقف استناك لحد ما تيجي …. تمام سلام.
بعدما أتى الشخص وراقب دنيا من بعيدا في الكافيه ، اتصل علي جاسر وقال له انها تجلس برفقة شخص وفتاة وبعتله صور فارس وياسمين)
باااااك.
جاسر : وهو في العربية وبيفكر ، يعني كانت بتكذب عليا ورايحة تقابل واحد ..طب ما يمكن زميلها قابلها صدفة ، واتحرجت منه …. اوف غلط .. حياتها كلها غلط .. هي نفسها واصحابها وطريقتها وكلامها كله غلط …هي مش عارفة متجوزة مين ولا ايه … اهدي كده ياجاسر وحاول تفهمها براحة ، ثم قاد سيارته وذهب لشراء ورد وشيكولاته لمصالحتها ..
دنيا طلعت وانهارت من البكاء حتى نامت على السرير بملابسها.
ذهب جاسر اليها ومعه بوكيه ورد وشوكولاته فوجدها نائمه ازاح خصلات شعرها من على وجهها ، بصلها وهو بيبتسم ثم وضع الورد جمبها على السرير علشان اول ما تصحي تشوفه.
ثم اذهب الى البراندا واتصل على عمه.
– عامل ايه يا عمي .. الدكتور قالي العملية بكرة …تمام هي نايمة دلوقتي … حاضر يا عمي في عيني ما تقلقش عليها اول لما تصحي اخليها تكلمك .. المهم صحتك .. اه الشغل كويس … اكيد حاضر …..
……..
طارق الرويعي في مكتبه ومعه فارس وبيده الهاتف عليه صور تجمع فارس وياسمين ودنيا.
طارق : يعني معرفتش تجيب صور ليك انت وهي لوحدكم.
فارس : للاسف لا ، موافقتش ان ياسمين تسيبنا لوحدنا.
طارق : الصور كلها صاحبتكم ناطه في النص ، وبعدين لا فيها ماسكه ايد ولا مقربين من بعض حتى صوركم القديمة كدة.
فارس : ما انا قلتلك مكنتش بتوافق امسك ايدها.
طارق : مفيش صور تجمعكم انت وهي لوحدكم قبل كدة.
فارس : ملحقتش وبعدين احنا كنا نعرف انها هتتجوز منين.
طارق : مش مهم ، شوية فوتوشوب ونقرب الصور من بعض ونشيل صاحبتكم من النص.
فارس : هي لازمة الصور دي ايه.
طارق : كارت لو احتجنا هنستخدمه ، لو الامور مشيت طبيعي ، اكيد مش هنحتاجه.
فارس : ايه اللي معور مناخيرك كدة.
طارق : بضيق ، حادثة عربية.
فارس : وهو يضحك على انف طارق فشكلها كبير جدا ووارمه ، دي شكلها تريلة مش عربية اللي خبطتك.
طارق : دارى أنفه بيده بضيق.
……..
اغلق جاسر الهاتف مع عمه بعد حديث دار حوالي ساعة ثم ذهب ليصحي دنيا ويصالحها ، فوجدها لسه نايمة وجهها به بثور حمراء كثيرة
جاسر : ايه ده اللى على وشها ، دنيا .. دنيا .. وبدأ يفيقها .
دنيا : صحيت بخضة ، لا ابعد عني متضربنيش ..ابعد عني ، وبدأت تعيط بخوف.
جاسر : بحنيه ، مالك اهدى بس في ايه.
دنيا : بخوف وهي بتعيط ، لا متضربنيش انا عايزه بابا .. بابا.. يا بابا تعالي خدني.
جاسر : بحنيه وخوف عليها ، اقترب منها وحاول يحضنها ويهديها وهو بيطبط عليها ، انا اسف والله غصب عني اهدي مش هضربك متخافيش.
دنيا: وهى تحاول إبعاده ، لا ابعد عني انت هتضربني انا معملتش حاجة علشان تضربني.
جاسر : انا اسف والله تتقطع ايدي لو عملتها تاني ، حقك عليا .. متزعليش غصب عني والله ، وهو يحاول تهدئتها ،
معلشي كنت متعصب سامحيني.
دنيا : بعدما هدأت قليلا شعرت بالاحتكاك في جسدها ، جسمي بياكلني وبدأت تحك يدها بجسدها.
جاسر : اه فعلا ، انتي وشك وايدك في حاجات حمراء كدة.
دنيا : وهي بتشوف ايدها وقبل ما تقوم من على السرير وجدت ورد بجوارها بخضة ، يالهوي ايه ده .. ايه دا ورد ..
جاسر : بابتسامة ، اه ورد جايبه علشان اصالحك بيه وكدة يعني .
دنيا : يا لهوي.. يا لهوي .. يالهوي ، انت جايبلي ورد وكمااان حاطه جنبي يالهوي .. يالهوي.
جاسر: ايه يا بنت المجنونة انتي ، ماله الورد.
دنيا : زفت .. زفت ونطت من على السرير ، وكمان جايبه احمر وازرق يالهووي يا دنيا عليكي.
جاسر : بعدم فهم ، ماله الورد وبعدين الوانه جميلة احمر وابيض وازرق والله شكله وريحته تحفه ، شويه رومانسيه بقي وكدة.
دنيا : وهي تحك يدها بجسدها بشدة ، كمان احمر كمان جايب ورد احمر.
جاسر : بدهشة ، ماله الورد الاحمر.
دنيا : بيعملي حساسية الورد بجبلي حساسية هو اللى عمل فيا كدة ، وبعدين انت جايبه لايه ، ايه نفسك هفتك عليه.
جاسر : لا يا لمضه جايبه علشان اصالحك ، امال لما بتصالحي بجبولك ايه صبااار.
وبصوت واطي ايه الوقعة السودة دي.
دنيا : لا مش صبار ، ايس كريم يا جاسر ، ايس كريم.
جاسر : هو ايه اللي ايس كريم.
دنيا : وهي بتحك ايدها بجسمها جامد ، اه جسمي بيحرقني قوي مش قادرة.
جاسر : طيب خلاص هاجيبلك دكتور واتصل على الطبيب الذي أتى فورا اليه.
الطبيب : ايه مالك يا مدام.
جاسر : الحبوب دي طلعتلها فجأة.
الدكتور : تمام هشوف دلوقتي ، ولسه عايز يمسك ايدها يفحصها.
جاسر : شد ايد الدكتور ، ايه يا دكتور انت هتعمل ايه دي مراتي.
الدكتور : هشوف نوع البكتيريا دي وافحصها.
جاسر : وتمسك اديها ليه ما تفحص من بعيد.
دنيا : امال هيديني العلاج ازاي ، ما تسيبه يا يا ابيه اقصد سيبه يا جاسر.
جاسر : انتي اتجننتي مين ده اللي يمسك ايدك ، علي اساس اني واقفلكم ايه محرم مثلا ..ثم بص للدكتور ، اكشف عليها من بعيد.
الدكتور : مينفعش يا جاسر بيه دي شكلها حساسيه ولازم تتفحص.
جاسر : بحدة وصوت عالي ، لا ينفع هو كدة ، انت مش دكتور اخلص.
الطبيب : بخوف وقلق ، حاضر حاضر لفي كده يا مدام وريني ظهرك.
جاسر : وضع جاسر يده على كتف الدكتور بتحذير ، كلمه تانية وعهد الله هرميك من البلكونة ، ضهر ايه اللي تورهولك.
الطبيب : بتوتر وخوف ، اقصد رقبتها بس.
جاسر : ولا رقبتها ، اكتب العلاج واخلص في يومك دا.
الطبيب : بخوف ، حا .. حاضر يا جاسر بيه ، كتب العلاج … انا كتبتلها كريم وشراب ، الكريم على كل أماكن الحبوب مرتين والشراب ثلاث مرات يوميا ، وتستحمى بميه دافيه.
جاسر : ايه تستحمى دي ، ما تيجي تقعد معنا احسن.
دنيا : بصوت واطي علي مايفعله جاسر ، مجنون ده ولا ايه.
الدكتور : انا اسف .. انا اسف انا اقصد يعني لما تجي ….. بميه دافيه يعني.
جاسر : خلاص عرفنا.
الدكتور : و.
جاسر : مفيش و … كفاية كدة واعطاله الفيزيتا.
الدكتور : بتوتر ، وانا بقول كدة برضو ، وذهب الى الخارج بسرعة.
جاسر : عبيط الدكتور دا ولا ايه.
دنيا : بصوت واطي وهي تلوي فمها ، هو برضو اللي عبيط.
جاسر : انا هانزل اجيب العلاج لحد ما تاخذي شاور بميه دافيه زى الدكتور ما قال.
دنيا : وهي تشاور له على الورد ، والورد ده خذه معاك.
جاسر : التقط الورد وفتح باب الجناح ورماه بجوار الباب ، وادي الورد اهو.
وهو بيكلم نفسه ونازل ، عندها فوبيا من التواليت ومن الضلمة وكمان من الورد … انا اتدبست في الجوازة دي ولا ايه ، ولا دا ذنب منار ، الله يسامحك ياعمي.
ذهبت دنيا الى التواليت واخذت شاور ولبست بدي عاري الضهر وهوت شورت وخرجت وهي بتكلم نفسها.
دنيا : ده حتى مبيعرفش يصالح في واحد يجيب لحد ورد ، هو ميعرفش دلوقتي بقوا يجيبوا برجر وكريب وشيبسي واندومي و ………
صوت جاسر من خلفها : لا معرفش والله مكنش علي ايامنا الكلام دا.
دنيا : بشهقه ، يالهووي عليا ، مش تكح قبل ما تدخل.
جاسر : تصدقي بالله ، قولي لا اله الا الله ياشيخة.
دنيا ، بتعجب ، لا اله الا الله في ايه.
جاسر : انا اتعبلك اقسم بالله اتعبتلك.
دنيا : ليه يعني.
جاسر : رمي عليها شنطة الدوا ، ايه ياشيخة التواليت وعندك فوبيا ، الضلمة بتخافي منها ولا العيل الصغير ولا الورد مقولكيش بقى لا وكمان مش اي ورد ، دا الورد الاحمر اللي انا جايبة.
دنيا : بسخرية وهي تضحك ، والازرق كمان.
جاسر : بتريقة ، وبالنسبه للابيض عادي ولا ايه ظروفه.
دنيا : الصراحة مش عارفة .. بس بحب الفل.
جاسر : صباحك فل.
دنيا : وهو في حد طلبك منك ورد اساسا.
جاسر : حظي .. حظي الاسود بعيد عنك.
تناول منها الدواء وفتح دواء الشراب واخذ منها معلقة و اعطاها له لتشربه.
دنيا : ايه دا ، هو انا هشربه.
جاسر : وهو بشربها ، لا هتستحمي بيه اشررربي ، وشربه لها.
دنيا : يعععع طعمه مر قوي.
جاسر : مش امر من اللي انا فيه.
جاسر : فتح الكريم وأعطاها لها فتناولته ، حطي بقي على جسمك وظبطي كده علشان تخفي بسرعة. تركها وذهب الى البرندا بعيدا عنها.
دنيا : حطت الكريم على جسدها و بعد انتهائها ذهبت الى جاسر ، انا خلصت وحطيت المرهم بس مش عارفة احطه على ظهري ورجلي من وراء.
جاسر : وانا اعملك ايه يعني مش فاهم.
دنيا : تعالا حطلي الكريم على ظهري.
جاسر : وانا مالي ، مش مهم ظهرك.
دنيا : نعم مش انت السبب ، حد قالك تجيب ورد.
جاسر : معاكي حق انا غلطان انا اللي جبته لنفسي ، ثم قام من الكرسي ، ومسكها من شعرها بسخرية ، قدامي يا هانم على جوه.
دنيا : بضحك ، تستاهل ، دخلت معاه وقعدت على السرير واعطته ظهرها وشعرها مفرود على ظهرها.
جاسر : بعد شعرها عن ظهرها ووضعه على كتفها ، ما تلمي شعرك يا حلوة بدل ما انت طلقاه علينا كدة.
دنيا : شدت شعرها على كتفها بعيدا عنه ، ايه طلقاه دي ماتحسن كلامك.
جاسر : أخذ الكريم وبدا يضع لها على ظهرها منه ، اللي هو انا برضو اللي احسن كلامي ، اقسم بالله حاسس انك بهتي عليا ياشيخة.
دنيا : بهت عليك ليه شايفني وباء.
جاسر : بتريقه ، لا خالص.
وبعدما انتهي ، انا خلصت وقام.
دنيا : رايح فين لسه رجلي.
جاسر : نعم ، لا شطبنا خلاص.
دنيا : يعني ايه ، امال مين اللي هيعملي بقى اروح اجيب حد من بره.
جاسر : دا انا كنت اموتك.
دنيا : بضحك طب يلا ، وقفت امامه واعطته ظهرها وهو يجلس على السرير .
جاسر : ايه ده ان شاء الله انتي واقفه زي الغفير كده ليه.
دنيا : انا غفير ، البركة في حضرتك ثم اكيد يعني مش هنام على السرير وجسمي كله مرهم ، يلا بقى اعملي رجلي من فوق.
جاسر : صبرررني يارب.
دنيا : اعمل بزمة.
جاسر : وكمان بتشرطي ، جلس جاسر على ركبتيه على الأرض وهي تقف امامه ، بصوت واطي الله ، يخربيت حلاوتك ياشيخه وحطلها علي رجلها وبعد انتهائه.
دنيا : اخذت منة الكريم وهي داخله الى التواليت ، اروح اكمل انا بقى.
جاسر : بسخرية ، وهو لسه فى تكمله.
دنيا : اه طبعا في حاجات تحت الهدوم اللي لابساها.
جاسر: بصوت واطي ، وهي فين الهدوم اللي انت لابسها.
دنيا : بتقول حاجة.
جاسر : بقول اخلصي عشان نكلم عمي ونطمئن عليه.
دنيا : حاضر .. حاضر ..
….
معتز راح لسارة تحت الشركة ولما لقاها ركبت مع منار الصواف مشى وراهم ، وصلتها منار قدام بيتها ونزلت سارة ومنار مشيت بعربيتها.
معتز نزل بسرعة وراح لسارة.
معتز : سارة.
ساره : بصتله بدهشة، معتز ايه اللي جابك هنا.
معتز : سبتيني ومشيتي ليه من غير ما نكمل كلامنا.
سارة : ايه دا انت جاي علشان كدة ، اتلفتت حوليها خايفه لحد من اهلها يشوفها ، امشي دلوقتي لحد يشوفك انت تحت البيت عندي.
معتز : ما يشوفوا وايه يعني.
سارة : انت جاي تعملي مشاكل عند اهلي.
معتز : طيب اطلع معاكي اكلمهم.
سارة : تكلمهم في ايه ، انت اتجننت.
معتز : طيب عايز اتكلم معاكي.
سارة : بعدين بعدين.
معتز : لا دلوقتي.
سارة : طيب بكره بعد الشغل.
معتز : طلع شكولاته من جيبه واداها لسارة.
سارة : ايه ده.
معتز : دي الشوكولاته اللي انتي بتحبيها.
سارة : بتعجب ، وانت عرفت ازاي.
معتز : لما كنت بجيلك الشركة كنت بشوفك تاكلي منها وحطها ع المكتب.
سارة : ضحكت.
معتز : غني ، ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق مبينا اتشال.
سارة : يخربيت عقلك دا انا اللي هتشل ، امشي بقي.
معتز : غمزلها ، لما توافقي نتقابل الاول.
سارة : طيب طيب هكلمك ، وسبته وطلعت.
معتز : البت وقعت أول ما أدتها الشكولاته …
…….
طارق اتصل علي منار.
طارق : عاملة ايه طمنيني عليكي.
منار : انا اسفه ياطارق علي اللي حصل لما كنت عندي ، واني معرفتش اقابلك.
طارق : ولا يهمك انا بس كنت عايز اطمئن عليكي.
منار : هو فعلا جاسر ضربك.
طارق : بإحراج ، دا خدني علي خوانه اول ما شافني ، انا لولا اني مكنتش واخد بالي كنت كسرته ، وبخبث انا مش فاهم بس كان خارج متعصب ليه هو ايه اللي حصل لده كله.
منار : مش مهم اللي حصل ، خلينا في الشغل انا جمعت كل الورق اللي يخص المناقصة.
طارق : وانا عرفت كل الشركات اللي داخلة وتقريبا الاسعار كلها معايا ما عدا شركة الحديدي.
منار : دي اهم شركة لازم نعرف اسعارها هتكون ايه علشان لما نيجي نقدم.
طارق : انا بحاول اجمع واعرف الاخبار من جوه الشركة نفسها ، بيني وبينك انا حاطط جواسيس في الشركة عنده ، وبخبث علشان يقرب منها ، في حاجات لازم اقولهالك بس مينفعش في الموبايل.
منار : خلاص تعال النهاردة الشركة نتكلم مع بعض ونشوف هنعمل ايه.
طارق : بخوف لجاسر يجي تاني ، لا شركة تاني لا.
منار : حست انه خايف فضحكت ، خلاص اجيلك انا في شركتك.
طارق : انا بقول نسيبنا شوية من مقابلة المكاتب دي ونتقابل بره علشان نعرف ناخذ راحتنا في الكلام.
منار : لا ، ثم فكرت في غيره جاسر عليها من طارق ، طيب اوكي نتقابل بره.
طارق : تمام يبقى اقابلك في المكان ……..
منار : اوكي باي.
وقفلت ، دخلت سارة عليها وفي ايدها ورق.
منار : تعالى يا سارة جبتي ورق شركة الهبه.
سارة : اه اتفضلي.
منار : انتي واقفة ليه كده ، ما تقعدي مالك.
سارة : أصل في حاجة حصلت امبارح.
منار : حاجة ايه ، في الشغل يعني.
سارة : لا ، بعد ما نزلت من العربية معاكي لقيت معتز الخولي كان واقف مستنيني عند البيت.
منار : سابت الورق اللي في ايدها ، ودا كان عايز ايه.
سارة : روت لها ما يحدث وأنه يريد مقابلتها.
منار : فكرت قليلا ، طيب وانتى ايه رايك يا سارة هتقابليه.
سارة : مش عارفة بفكر ارفض بأي حجة.
منار : بمكر ، لا قابلية يا سارة.
سارة : ليه.
منار : عايزاكي تقربي منه وتعرفي اخبار جاسر الحديدي ، أصل معتز دا اقرب حد ليه وصاحبه من وهما صغيرين ومبيخبيش عنه حاجة خالص.
سارة : وانتي فاكرة ان معتز اهبل او هيقولي حاجة مثلا تخص جاسر بيه.
منار : اي حاجة يا سارة ، وقعيه في الكلام شوفي هيدخل المناقصة طب الاسعار حطوها ايه ، ثم بتوتر ، و … وعلاقته مع مراته عاملة ايه ، كدة يعني.
سارة : لا مينفعش يا منار ، ايه الكلام اللي انت بتقوليه ده انا مقدرش اعمل كدة.
منار : بتترجاها ، علشان خاطري يا سارة ده رجاء خاص مني ليكي ، لو سمحتي ممكن تساعديني.
سارة : مينفعش يا منار متدخلنيش في اللي بينك وبين جاسر بيه لو سمحتي.
منار : بتوسل ، علشان خاطري تساعديني وحياة صحوبيتنا ياسارة دا اول طلب اطلبه منك ، ارجوكي.
سارة : بعد تردد ، حاضر يا منار.
…….
يجلس جاسر فى البرانده ودنيا نايمه رن هاتف جاسر.
جاسر : دكتور عاطف …عمي عمل العمليه ولا لسه.
الدكتور : انا اسف انا اسف يا جاسر بيه.
جاسر : بخضة . في ايه.
الدكتور : أنا بتصل عشان اقولك البقاء لله عمك مات.
جاسر : بصوت عالي وحاد ، ايه مات مات ازاي هو مش معاده يعمل العملية ، الساعه ٦ الصبح.
الدكتور : خالد بيه مستحملش يدخل العمليات جاله هبوط حاد ومات على طول.
جاسر : بدموع ، لا حول الله ..لا حول ولا قوه الا بالله عمي مات ، انا مش مصدق.
دنيا : صحيت على صوت جاسر وهي بتسمعه ، بابا مات لا لا ، بابا مات ياجاسر ، ثم وقعت على الارض.
جاسر : رمي الموبايل من ايده وجرى عليها ، دنيا .. دنيا وشالها ووضعها على السرير وهو بفوقها.
دنيا : وهي بتفوق وبتعيط ، لا بابا عايش ممتش صح ، قول انك بتكذب ياجاسر قوول.
جاسر : عيط وهو بيحضنها بحنيه ، اهدي يادنيا .. أهدي.
دنيا : وهي في حضنه بتعيط جامد وبتخبطه في صدره ، لااا …بابا لااااا .. بابا عايش.
جاسر : طبطب عليها وبيهديها بخوف عليها ، البقاء لله يادنيا ربنا يصبرنا.
دنيا : بتعيط بانهيار ، ليه يارب ليييييه ماما ماتت وانا صغيرة وبابا دلوقتي ليه ، ليه بيحصل فيا كده مبقاش ليا حد بقيت لوحدي ، اناعايزة بابا عايزة بابا ياجاسر ، ودفنت راسها بين صدره بخوف من موت والدها واحساسها انها لوحدها.
جاسر : بحنيه وخوف عليها حضنها وفضل يطبطب عليها ويهدي فيها.
دنيا : متسبنيش يا جاسر انا خايفه قووي ، وهي حضناه بخوف.
جاسر : بحنيه وحب ، أنا جمبك متخافش عمرى ما هسيبك ، وطبطب عليها وهي في حضنه علشان تحس بالامان .. متخافيش انا سندك يا دنيا مهما حصل عمري ما هسيبك انا في ضهرك ومعاكي يادنيا.
….
بعد محايلات من منار العادلي لساره صاحبتها علشان تكلم معتز الخولي ، سارة اتصلت عليه..
معتز : ايوه مين.
سارة : انا سارة.
معتز : سارة مين ، سارة .. سارة.
ساره : بضحك ، اه ، سارة .. سارة.
معتز : بسعادة . اسف والله مقصدش ، انا بس مش مصدق يعني من الفرحة ، وبعدين دا رقم غريب مش نفس الرقم اللي بتكلميني منه كل مرة في الشغل.
سارة : انت مسجل رقمي.
معتز : ودا سؤال اكيد طبعا.
سارة : ده رقمي الشخصي انما التاني بتاع الشغل.
معتز : انا مبسوط قووي اني سمعت صوتك ، طب والله ما مصدق ودانى ، علي فكرة متزعليش مني انا جتلك عند البيت علشان اشوفك ، مكنش في طريقة غير دي والله ، علشان اعرف اكلمك.
سارة : بأبتسامة ، طيب وعملت ليه كدة وعرفت بيتي ازاي اصلا .
معتز : عملت كدة علشان اشوفك ، عرفت بيتك ازاي مش هقول لتضحكي عليا وتقولي شغل مراهقين.
سارة : لا قول مش هضحك.
معتز : وعد.
سارة : امممم ، وعد.
معتز : استنيتك عند الشركة اول لما لقيتك ركبتي مع منار فضلت ماشي وراكي بالعربية، لحد لما وصلتي ونزلتي سبت عربيتي مفتوحة وجريت عليكي علشان الحقك قبل ما تطلعي.
سارة : ضحكت بصوت عالي.
معتز : مش قلنا من غير ضحك.
سارة : وهي بتضحك ، اسفة والله مقدرتش امسك نفسي.
معتز : اومال لو قلتلك اني سبت العربية في نص الطريق ورجعت لقيت الونش سحبها هتعملي ايه.
سارة : بضحك ، مش معقول.
معتز : الونش سحبها من وهي جنبي مفيش خمسة متر بيني وبينها.
سارة : معقول مختش بالك ولا شفتها.
معتز : اقسم بالله ماكنت شايف غيرك.
سارة : تستاهل علشان متعملش كدة تاني.
معتز : دا انا اعمل كدة تاني وتالت ورابع.
سارة : وليه دا كله.
معتز : علشان اشوفك.
سارة : قلبها اتخطف ، امم طيب هقفل بقي.
معتز : طيب مش هقابلك.
سارة : معلشي يا معتز مينفعش.
معتز : يبقي انتي بقي عايزة اجيلك تانى.