
عند جاسر.
اغلق الخط وهو يبتسم بخبث و انتصار فلقل استطاع ايقاعها في فخه و قاربت خطته على النجاح حسنا هي لم تكن سهلة لكن ايضا لم تكن صعبة مثلما توقع و هذا حال جميع الفتيات يركضن وراء الاغنياء ولا يهمهن شيء لذلك هو ليس نادم على خداعه لهن بل سعيد جدا خاصة بعد تأكده من أن سهر لم تخبر احدا عن علاقتهما قبل ان تنتحر….
فجأة تذكر كلام صديقه زياد وهو يقول له ” داين تدان يا جاسر مش خايف يجي حد ويعمل ف اختك اللي انت بتعمله في بنات الناس ” ، هز رأسه برفض لهذه الفكرة :
– مستحيل محدش يتجرأ على اخت جاسر اللي بيقرب من نور بموته هي مش و*** زي البنات التانيين هي متربية في العز من صغرها ومش هتطمع فحد ومش هتدفع تمن الطمع اختي انا مش زي البنات اللي بمشي معاها هي اشرف منهم كلهم.
زفر و نهض ليرتدي ملابسه وقف امام المرآة و غمغم بمكر :
– احنا الشباب بنحب نصطاد اكتر من الجاهز لاننا بنحس بلذة التعب لما نحصل على السمكة…. ومش اي سمكة ديه أسيل اكتر بنت مغرورة ومتكبرة بس صاروخ جمالها بيجنن اي حد هههههه.
اغمض عيناه و جالت في مخيلته صورة أسيل و هي تضحك ببراءة ابتسم بعفوية دون شعور ثم استدرك نفسه متشدقا ب :
– لا هي مجرد لعبة و لما ازهق منها هرميها زي اللي قبلها.
خرج من غرفته وهنا رن هاتفه و كان زياد و اخبره ان اللواء اقام اجتماع و على جميع ضباط المخابرات الحضور.
زفر بضجر و ذهب بعد مدة كانت مجموعة من الضباط يقفون حول طاولة و اللواء يترأسهم.
اللواء بجدية :
– طبعا انتو مستغربين ليه طلبتكم في الاجتماع كده فجأة من غير تحديد ميعاد مسبق زي العادة و في المقر ده بالتحديد ! اولا انا اخترتكم انتو لانكم من الموثوقين فيهم الضابط جاسر و زياد و خالد و عبد الرحيم و خالد و طارق ثانيا الاجتماع ده سري مفيش حد تاني في الداخلية عارف موضوع الاجتماع و هو سري لانه بيخص تجارة المخدرات اللي بتترأسها المنظمة اللي بقالنا زمان بنحاول نفكك شبكتها و مقدرناش.
اومأ الضباط فتابع اللواء :
– من كام يوم بعتنا ورا العميل السري اللي حل اكتر من 10 قضايا و كلفته بمهمة معرفة اعضاء المنظمة ديه و هكر موقعهم و اضعاف شبكتهم اللي من نلالها بيبيعو اخطر انواع المخدرات بين الشباب.
جاسر بتحقير :
– سيادة اللواء معقول اللي اكفأ الضباط مقدروش يعملوه هيجي واحد معندوش معلومات على القضية و يعرف الاعضاء ؟
نظر اليه الضابط عبد الرحيم :
– فعلا قدر يعمل كده العميل قدر يعرف مصدر التجارة ديه و عرف كمان ان في ضباط كانو متعاونين مع المنظمة و بفضله قدرنا نمسكهم.
تابع اللواء :
– علشان كده انا مرضيتش افصح عن شخصية العميل و المكان اللي بعتناه عليه لاننا مكناش بنعرف مين اللي معانا و مين اللي ضدنا بس دلوقتي مفيش خطر.
زياد بإعجاب :
– ممتاز اما مش مصدق ان سخص واحد عمل اللي احنا مقدرناش نعمله.
خالد باستفسار :
– يعني دلوقتي ممكن نتعرف عليه ؟
بابتسامة فخر اجابه :
– طبعا !!
في هذه اللحظة استدار الضباط نحو الباب عند سماع صوت خطوات عالية ظهر أحدهم وهو يتقدم منهم بملامح جامدة ونظرات واثقة رمقهم بطرف عينه ثم وقف امام اللواء الذي قال :
– العميل السري الملقب ب الذئب يعتبر من اكفأ المخابرين عندنا.
تضايق جاسر من هذا المديح الغير مجدي من وحهة نظره فسأله بتحدي قاصدا احراجه :
– انا سمعت عن ان اخر عملية ليك فشلت ومقدرتش تمسك اللي كانو في المخزن اللي ورا كلية ** ممكن يا حضرة الذئب تقولنا السبب.
ابتسم بهدوء مجيبا اياه :
– الواضح انك مسمعتش كويس يا ضابط جاسر انا هكرت الموقع بتاع المنظمة و كشفت اسماء كل اعضاءها و عرفت اماكن تسليم الشحن و ان كمان في اطراف من الجهات العليا متشاركة فيها حتى الضباط اللي كنا متعاونين معاهم علشان كده التجار اتقتلو قبل ما اوصل ليهم.
الضابط طارق بجدية :
– حضرتك عرفت مين الرأس المدبر للعمليات اللي كانو بيعملوها ؟
أجابه مغمغما بصوت قاتم :
– مكانوش ، هما لسه شغالين في العمليات ديه و معظم الطلاب بيستهلكو المواد المخدرة اللي بيبيعوها و بيحققو منها ارباح كبيرة انا مقدرتش اعرف مين الرأس المدبر و مش هعرف الا بتعاونكم معايا.
اللواء بجدية :
– وده سبب الاجتماع من النهارده شغلكم هيبقى معاه هتساعدوه بالمعلومات اللي عندكم وهو كمان هيساعدنا بالمعلومات اللي عرفها و خبرته الكويسة بالهكر و اختراق اعظم الشبكات هتفيدنا جدا.
اومأ الضباط و بدؤوا بالمناقشة في شتى المواضيع الخاصة بالمنظمة السرية و بعد ساعات انتهى الاجتماع و غادروا كان الذئب سيغادر لكن اللواء اوقفه.
استدار اليه قائلا بلهجة رسمية :
– نعم يا فندم تؤمرني بحاجة ؟
ابتسم اللواء و اقترب منها هاتفا ب :
– ليث…. ليث الشافعي ابن اللواء توفيق الله يرحمه و اقرب صديق ليا انا مكنتش متوقع انك هتقبل تسيب المكان اللي عايش فيه و تعرض حياتك للخطر و انت مش مجبور تعمل كده اصلا…. شكرا يا ليث.
ابتسم ليث بخفوت :
– حضرتك عاملتني زي ابنك بعد وفاة بابا و اعتنيت بيا و ب امي اقل حاجة اعملها اني اساعد حضرتك في القضية ديه ، وتابع بنبرة اقرب للمزاح :
– و بعدين انا بفضلك عرفت اني انفع اكون حاجة تانية غير اني دكتور فجامعة.
ضحك اللواء ثم قال وهو يتلمس وجهه :
– طب ما تشيل الماسك اللي على وشك ده محدش هنا عشان تخاف يشوفك.
اومأ و نزع الماسك الذي كان بملامح وبشرة مختلفة ليظهر بملامحه الحقيقية فسأله اللواء باستغراب :
– انا مش فاهم انت ليه رافض حد يعرف شكلك الحقيقي و اسمك كمان كل اللي كانو هنا موثوق فيهم.
ليث نافيا بإقتضاب :
– حضرتك انا قولتلك ان في ناس من عندكم متعاونين مع المنظمة ولسه معرفناش هما مين انت قولت للضباط اننا قبضنا عليهم وده علشان عدونا اللي بيكون ضابط يفكر انه بقى فدائرة الأمان ، انا دلوقتي هتعاون مع الضباط دول و هراقبهم هراقب كل تحركاتهم ومع مين بيتعاملو انا متأكد من ان الرأس المدبر حد من ضباط المخابرات ومش هرتاح غير لما اعرفه.
اللواء :
– الجواسيس مش موجودين معانا بس لا هما كمان موجودين في الجامعات ، ربت على كتفه و تابع بابتسامة :
– متأكد من انك هتكون قد المهمة ديه يا ليث.
بادله الابتسامة ثم استأذنه و غادر اتجه لمنزله و دخل غرفته بهدوء شديد كي لا تسمعه أمه استحم و ارتدى ملابس بيتية و استلقى على سريره بتعب ، اغمض عيناه ليرى وجه أسيل فتحهما و زفر بقوة :
– البنت ديه بتتعب الواحد بس ليه بشوفها كل ما اغمض عينيا.
هز رأسه و اغمش عيناه مجددا لتظهر وهي تضحك عليه ابتسم فجأة و قرر الاستسلام للنوم و مشاركتها احلامه….
___________________
في اليوم الموالي.
ركب وليد سيارة صديقه و قدم له ملفا ما قائلا :
– في هنا كل المعلومات عن جاسر المنشاوي و عيلته و شغله يا فارس قولي انت ناوي تعمل ايه.
فارس وهو يقرأ الملف :
– لسه مقررتش بس اول ما اخد قرار هعرفك و….
صمت عندما رأى صورة اخته نور الشرقاوي عقد حاجبيه باقتضاب لماذا يشعر انه رآها من قبل…. اتسعت عيناه فجأة عند تذكره عندما كان يذهب لجامعة سهر كان دائما يراها معها و في كل مكان…… القى بنظره على الجامعة التي تدرس فيها هي نفس جامعة سهر زفر بغضب و حقد اذا صديقة حبيبته المقربة هي شقيقة ذلك الحقير ولا شك انها هي من عرفتهما على بعضهما البعض اصلا سحقا ما هذه العائلة الحقيرة.
وليد بترقب عند رؤيته يتنفس بقوة دلالة على غضبه :
– في ايه يا فارس ؟
همس فارس بحقد :
– هنتقم منه عن طريق اخته…. همثل الحب على اللي اسمها نور ديه عشان احرقله قلبه عليها هاخد منها شرفها و اوسخ شرفها هي وعيلتها كلها.
وليد بصدمة :
– انت بتقوا ايه يا فارس لا بالله عليك هي ملهاش دعوة باللي عمله جاسر.
صرخ فارس بعصبية :
– سهر كمان مكنتش مذنبة لما رسم عليها الحب و فشل يجري وراها زي الكلب لحد ما دمرها و رماها انا هعمل ف اخته نفس اللي عماه فحبيبتي عشان يدوق الوجع الحقيقي ، صمت قليلا ثم تابع بتحذير :
– و اوعى يا وليد تحاول تمنعني انا خلاص قررت.
تنهد بعمق و اردف :
– اعمل اللي انت عايزه انا عارف اني غلطان لاني هسكت بس هعمل كده علشانك….. يلا عن اذنك دلوقتي هروح المدرسة عند ابني.
ابتسم فارس :
– الواد ده وحشني اوي بـ,ـوسه عني و قوله ديه بوـ,ـسة من عمو فارس.
– ماشي.
__________________
في الكلية.
خرجت أسيل بصحبة سارة و هما تتحدثان رن هاتف أسيل فقالت :
– سوسو حبيبتي انا لازم اروح دلوقتي.
سارة باستغراب :
– مش هنروح مع بعض ؟
ابتسمت أسيل وهي تحتضنها :
– انا رايحة مشوتر مع مرام وندى لو عايزة تجي اا….
قاطعتها سارة بسرعة :
– لا طبعا اجي معاكي فين انتي عارفة اني مبطيقهمش هههههه.
ضحكت أسيل وودعتها وتحركت بسيارتها اما سارة فكانت تمشي في الطريق بمفردها متوترة بعض الشيء حتى لمحت سيارة سوداء تأتي خلفها أسرعت في خطاها لكنها توقفت عندما سمعت صوتا تعرفه جيدا.
نظرت له وجدته ليث وهو ينظر اليها من نافذة السيارة ليغمغم بنبرة جادة :
– سارة انتي بتعملي ايه هنا لوحدك ؟
اجابته بخجل :
– انا…. انا مش لاقية تاكسي فقلت اروح لوحدي بدل ما اضيع الوقت.
اشار لها برأسه :
– طب تعالي اركبي عشان اوصلك.
نظرت له بسرعة :
– لالا…. اقصد م… مينفعش اركب معاك لوحدي مينفعش.
تنهد ليث بحزم :
– يا سارة الوقت تأخر ومينفعش تمشي وحدك في الطريق المعزول ده اركبي معايا و اعتبريني تاكسي ياستي اهه اتفضلي.
احتارت سارة ثم حسمت أمرها و ركبت معه ارشدته على عنوان منزلها ف انطلق بسرعة ، نظر اليها بطرف عينه وابتسم قائلا :
– على فكرة انتي مستندة على باب العربية و ممكن تتفتح و تقعي انا مش عفريت عشان تخافي مني كده.
حمحمت سارة و زاد خجلها اكثر و ارتفعت حرارة جسدها اكمل ليث طريقه حتى اقترب من منزلها فقالت له :
– هلاص وقف هنا هكمل الطريق لوحدي.
– متأكدة ؟
سألها دون ان ينظر اليها لكي لا يخجلها اكثر فأومأت برأسها :
– اه متأكدة اصلا بيتنا قريب من هنا…. متشكرة اوي يا دكتور تعبتك معايا.
ادار رأسه اليها مبتسما واراد ان يسألها عن أسيل لكنه تراجع خرجت سارة و ذهبت لمنزلها و عند وصولها دخلت لغرفتها و نظرت لنفسها في المرآة وجدت وجهها يشتعل خجلا ضحكت بخفة و همست :
– معقول يكون مهتم بيا زي ما انا مهتمة بيه ؟ ماهو لو مكنش كده مكنش عرض عليا يوصلني يعني ممكن كتير اكون لفتت انتباهه….. بس بس يا سارة ايه اللي انتي بتفكري فيه ده.
هزت رأسها و دخلت للحمام تغسل وجهها لعل البركان بداخلها يهدأ قليلا…..
* في مكان اخر.
وصلت أسيل للشاطئ لتصدم عندما رأت الرمل مغطى بالورود الحمراء و المكان كله مزين بطريقة رومانسية و زاده البحر جمالا ابتسمت بانبهار خاصة عندما رأت جاسر يأتي من بعيد ، اقتربت منه ببطئ وهي تمشي حافية على بتلات الورد وقفت امامه فأمسك يدها و قبلها هامسا :
– كنت مستنيكي….وحشتيني اوي.
ابتسمت أسيل بسعادة :
– كل ده علشاني يا جاسر ؟؟
اومأ برأسه متمتما :
– علشان أسيل حبيبتي.
– حبيبتك ؟؟
قالتها بعدم تصديق فتابع :
– ايوة يا أسيل انا بحبك اوي من اول مرة شوفتك فيها اتعلقت بيكي لدرجة اني كنت بفكر فيكي كل لحظة انا عمري ماحصلي كده يا أسيل و عمري ما جربت الاحساس ده الا و انا معاكي…. انا بجد بحبك اوووي يا أسيل و بتمنى تكوني بتكني نفس المشاعر اتجاهي.
فغرت فاهها بدهشة ثم بلحظة نست نفسها و احتضنته بقوة مردفة :
– و انا كمان بحبك…. بحبك اووي يا جاسر.
الفصل السادس : بين الصحيح و الخطأ
___________________
بعض الوجوه مجرد عناوين لأصحابها
ملامحها كالسكر يذوب مع الوقت
مملوءة بتجاعيد ليس لها علاقة بالزمن
تلك عبارة عن بصمات الخيبة و الآهات و الأنين….
احتضنته أسيل بقوة و رددت :
– و انا كمان بحبك يا جاسر…. بحبك اووي.
ابتسم جاسر بخبث و زاد من احتضانها وهو يمدح ذكاءه الذي يجعله يخدع اصعب الفتيات رغم ان هذه الفتاة اسهل مما توقع بكثير ، ابعدها عنه و قبل وجنتها و مال عليها ليقبل شفتيها ف تراجعت للخلف وهي تبتسم بتوتر تحاول اخفاء رفضها لما فعله و اردفت :
– المكان ده حلو جدا.
حمحم جاسر :
– ايوة حلو فعلا ، خاصة لون البحر اللي انعكس عليه لون الغروب انا اخترت المكان ده بالذات لاني عارف انه هيعجبك.
ابتسمت أسيل و أمسكت يديه هامسة :
– انا مش مصدقة نفسي اللي بيحصل ده انا طول عمري مبآمنش بالحب و بعتبره كذبة كبيرة بس لما اتعرفت عليك عرفت انه اللي كنت بفكر فيه غلط.
قبل جاسر يديها الممسكتان بيديه و تشدق ب :
– حتى انا مكنتش مصدق اني هعيش الاحساس ده معاكي و مكنتش بآمن بالحب بردو انما لما عرفتك آمنت بيه….. احم بصي يمكن انتي تلاقي كلامي مش رومانسي وكده بس اعذريني انا معنديش الخبرة الكافية ههههه ( كداب يا أبو صلاح ).
أسيل بضحكة :
– كل اللي عملته و كلامك ده مش رومانسي ؟ انا عمري ما شوفت رومانسية زي ديه حتى في الروايات اللي بقراها.
أمسك جاسر يدها و اردف وهما يمشيان :
– معقول انتي بتقري الروايات انا كنت فاكر انك ملكيش في الخيال وكده.
ردت عليه وهي تطالع البحر و خصلات شعرها تتطاير بفعل الهواء :
– فعلا مليش في الخيال بس بضيع وقتي بيه لاني عارفة ان الواقع مختلف جدا عن اللي بنشوفه في القصص و الافلام ، نظرت إليه فجأة و سألته :
– هو عادي ابقى بطبيعتي قدامك ولا لازم اعاملك برسمية ؟
جاسر باستغراب :
– اكيد عايزك طبيعية بس ليه السؤال ده ؟
ابتسمت و هتفت :
– لأني جعانة اووي ولازم آكل لاني مبتحملش الجوع خالص خالص.
ضحك جاسر بدون شعور منه و اردف :
– بتعجبني فيكي صراحتك ، في مطعم قريب من هنا نروح ناكل فيه.
اومأت و ذهبت معه دلفا للمطعم و جلسا يتناولان الطعام و أسيل تمزح و تضحك و هو يجاريها و يحدث نفسه :
– اضحكي و افرحي دلوقتي لأني هقضي على ضحكتك الحلوة ديه عشان انتو البنات مبتستاهلوش غير الزعل.
افاقه من شروده كلامها :
– جااااسر الوقت تأخر وانا مش واخدة بالي… انا لازم اروح دلوقتي ماما و اخويا هيقلقو عليا.
عقد حاجبيه باقتضاب و ضيق فهو كان ينوي ان يأخذها معه هذه الليلة لكن الآن اذا ضغط عليها ربما تغضب منه و تتركه و بهذا ستفشل خطته….. ابتسم باصطناع و نهض معها اوصلها لسيارتها و قبل ان تركبها وضع يده على وجنتها قائلا :