منوعات

رواية الخر.ساء والو.جه المقنع الاول بقلم يمنى عبدالمنعم

رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الثانى
فتحت همس الباب ووجدت آدم يقف أمامها وعينيه على ملامحها الرقيقه والمذعوره فشعرت همس بالصدمه وارتجف قلبها وخافت من أن يظن بها ظن السوء فتراجعت إلى الخلف فى خوف فابتسم بسخريه وقال ممكن أعرف كنتى هتفتحى الباب هتعملى إيه بالضبط ولا كنتى هتهربى منى من غير ماعرف حكايتك إيه بالضبط فنظرت إليه وهى تقرأ شفتيه الساخره وتراجعت أكثر عندما عرفت ماذا يقول وفهمته جيداً وقالت فى نفسها هتكلم معاه إزاى ده بس أنا مش عارفه هتواصل معاه إزاى فهزت رأسها دليل على أنها لم تكن ستهرب من هنا فقال لها ساخراً شاطره منتى بتفهمى أهوه كلامى فهزت رأسها بالأيجاب فسألها بتهكم بتعرفى تكتبى فهزت رأسها بالأيجاب فقال لها بتحذير أنا ماشى على الشغل دلوقتى وإوعى آلائيكى هربانه من هنا وأظن إنتى عارفه إن المنطقه هنا هاديه مفيهاش سكان كتير وعلشان تطلعى على الطريق اللى موجود فيه ناس لازمك عربيه وما أظنش إن واحده زيك تعرف تسوق عربيه فشعرت بالجرح فى كرامتها ثم اقترب منها أكثر وقال أنا بحذرك أهوه وخصوصاً إنتى الوحيده اللى كنتى موجوده والعربيه بتطاردنى وأوعى تلمحى حتى لماما بالكلام ده للا هيبقى ليه كلام تانى معاكى خالص وأنا بحذرك وهخليكى تندمى على اليوم اللى قابلتينى فيه فاهمه فهزت رأسها دليل على فهمها فقال بسخريه حلو أوى إتفقنا لما آجى من الشغل هتكلم معاكى ولازم أعرف عنك كل حاجه وحكايتك إيه بالضبط ذهلت عندما فهمته فهى لا تريد أن تحكى لأحد عن حياتها كفى العذاب الذى عاشته فهى لاتريد أن تتذكره من جديد فلما وجدها شارده بهذا الشكل قال لنفسه وهو يتأملها ياترى وراكى إيه بالضبط ياترى كنتى عايشه فين ومع مين وفجأه سمع والدته تنادى عليه وتقول آدم آدم يلا إنت مش رايح الشغل ولا إيه فقال لها حاضر ياماما أنا ماشى أهوه دلوقتى ثم نظر إلى همس وقال لها إوعى تفكرى بس تهربى وأنا هجيبك لو كنتى فين فاهمه فنظرت إليه بفزع من نظرات عينيه وهزت له رأسها بالأيجاب .
دخلت عليها والدته بعدها وقالت لها تعالى حبيبتى تعالى إفطرى أنا جهزتلك الأكل تعالى وجذبتها من يدها خارج الغرفه وأجلستها على السفره وكان موضوع عليها الطعام جاهز لها وفكرتها بطيبتها هذه بوالدتها التى توفت وهى صغيره فى السن وبدأت تأكل طعامها ببطىء فاتبسمت لها فى حنان وقالت لها كلى حبيبتى ما تكسفيش ولسه آدم ما بيجيش من شغله دلوقتى ما بيجيش إلا بالليل فابتسمت فى بطىء وقالت لها والدته أنا مش عاوزاكى تخافى من آدم آدم صحيح كل اللى بيعرفه بيبقى خايف من التعامل معاه لأنه عصبى طول الوقت فا متزعليش من تصرفاته فتنهدت همس وابتسمت فى تردد وهى تأكل فى بطىء .
دخل شخص إلى بيته فاستقبلته زوجته قائله إيه يا سمير إتأخرت كده ليه وإيه اللى فى راسك ده إنت واخد غرز فى راسك ليه فقال لها مفيش يا هناء كل الحكايه إنى وقعت من على السلم وقعه جامده فروحت المستشفى وأخدت الغرز ما تقلقيش عليه فقالت بقلق وأختى كمان اللى معرفش عنها حاجه من إمبارح ما جتش فنظر إليها بضيق وقال ما تخافيش عليها ممكن تلاقيها جايه فى أى وقت قال ذلك ودخل إلى غرفته وهو متعب فرددت هناء تقول لنفسها ياترى إنتى فين يا همس دلوقتى يارب يحفظك يا حبيبتى يارب فى أى مكان تكونى موجوده فيه .
دلف سمير إلى حجرته وهو غاضب وقام بالأتصال من تليفونه على شخص ما وقال له لازم تلاقوها من تحت الأرض لازم تلاقوها تجبوها حيه أوميته لازم تلاقوها وأغلق الخط بعنف وقال بس لما أشوفك ياست هانم إما وريتك ما بقاش أنا سمير .

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل