منوعات

قلوب تائهة بقلم سهام صادق الثانى

أحمد بأرتياح : اصل عمرك ما اتأخرت علي الشركه ، فيقظةت …
أدهم بتنهد: انا مش جاي النهارده ، وخلي هنا تلغي كل الاجتماعات
_
احمد بيقظة : لاء يا أدهم أكيد فيك حاجه ، نص ساعه واكون عندك في الفيله
ادهم بضحك : قولتلك انا كويس صدقني ، وكمان انا مش في الفيله … ثم انتبهه لصوت انفاسهاا المتقطعه خلفه وقال : سلام دلوقتي
التف اليهاا ، وهو يقول بحده مصطنعه : قومتي ليه من علي مكان
نظرت له بعتاب شديد وكادت أثر طفيفوعهاا تتساقط .. ولكنها سريعاا أشاحت بوجهها وقالت : متيقظةش عليا انا كويسه ، وكمان انا مش طفله صغيره
ضحك بشدهه علي تذكرها لكلماته وظل يتطلع اليهاا وهو يقف امامهاا : شكل قلبك أسود يامريم
نظرت له بخجل من تلك النظرات واخفضت رأسهاا
ادهم : روحي ارتاحي ، عشان اجيبلك الشُربه ، وعلي فكره انا الي عاملها بأيدي
وبعد لحظات معدوده ، كان يطعمها بيديه وهم يتحدثان
أدهم : كنتي لازم تتصلي بيا لما حسيتي انك مرهق قليلاًه
تتطلعت عيونهاا اليه وكادت ان تتحدث
_
أدهم بتنهد : من بكره هيجبلك شغاله ، تفضل جنبك
مريم بتعب : بس انا مش عايزه حد يخأثر طفيفني ، انا بعرف اخد بالي من نفسي كويس
أدهم : انتي مش شايفه نفسك بقيتي ازاي ، وكمان انا مش مستعد اجي مره تانيه الاقيكي بالمنظر ده
تتطلعت اليه بمشاعر طيبة شديد وهي تري يقظةه عليها، الذي يمنع عيناهه ان تظهرهه كان قلبها يحدثها بهذا … وبدون ان تشعر ابتسمت له
ادهم بضحك : بتضحكي علي ايه
ومن تماسك ارتباكهاا قالت : اصل افتكرت شكلك وانت بتعملي الاكل وواقف ماسك المعقله في ايد ، والتليفون في الأيد التانيه
أبتسم رغما عنه …وقبل أن يفتضح أمرهه .. قال : طيب يلاا عشان تشربي الدوا بتاعك وبطلي ضحك
ثم تابع بالحديث وقال : شكلي بسببك هرجع أمارس مهنه الطب تاني
تطلع الي أعينها التي تنظر لها بغرابه وقال : مالك بتبصلي كده ليه
مريم بخجل : اصلي مش مصدقه انك طبيب
_
أدهم بسخريه : كنت
مريم بتسأل : طب سيبت مهنه الطب ليه
التف بوجهه بعيدا عنهاا وهو يقول : ارتاحي دلوقتي وانا هفضل بره اتابع شوية شغل في التليفون
تتابعته بأعينهاا الي انا غادر الغرفه … ووضعت رأسهاا علي وسادتهاا بأبتسامه مشاعر طيبة وهي تتذكر نظرات يقظةه عليهاا ، بدء عقلهاا يسبح معهاا في عالم احلامهاا ، وقلبهاا لا يتوقف عن الرقص بنغمات دقاته فرحا ، فاليوم اجتمعوا معاها الاثنان … ونامت وهي تبتسم مثل الطفل الصغير
عاد اليهاا ثانية ، وهو يري أبتسامتهاا الصافيه علي وجهها النائم .. أبتسم علي برائتهاا هذه واقترب منهاا بحزر شديد ، ووضع تحية طيبة حانيه علي جبينها بألم يعتصر قلبه بسبب عِند صامشاعر طيبةه .

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل