
لحظات قد قضاها ، يصرخ بهاا وهو يلعن ويسب في خيانتهاا
لتقف امامه بدموعها الوهميه لتقول : صدقني ياعزت أنا معرفش حاجه عن الصور ديه ، متظلمنيش ياعزت
ليمسك أحد ايديهاا بعنف ليقربهاا منه وهو يقول : والصور ديه ياهانم ، ها فهميني انتوا كنتوا بتستغفلوني انتي والبيه أبني
نانسي بدموع : لما كنت بشتغل في الشركه ، قبل ما أتعرف عليك ، كان أدهم بدء يلفت نظري ويقرب مني ، وبدء يوهمني بحبه ، بس في الاخر طلع كداب
لينهرهاا بشده وهو يقول : والصور ديه
نانسي : كنا في صفقه لازم نمضي عقودهاا في شرم الشيخ ، والشركه رشحتني أني اسافر مع مستر أدهم ، ومعرفش بقي أكتر من كده ، حرام عليك بقي ياعزت … والله انا مظلومه ومحبتش حد غيرك
عزت بشك : عشان كده كنتي عايزه ترجعي تشتغلي معاه في نفس المكان
نانسي بهستريه مصطنعه : لا ياعزت متظلمنيش ، انا عملت كده عشان بس أثبتله اني عمري مافكرت فيه للحظه ، وان هو دلوقتي بس أبن زوجي والله …
لتقترب منه بخبث : اوعي ياعزت تصدق الكلام الفارغ ده ، انت لو صدقته انا ممكن اموت … لتنهض بتثاقل أمام أعينه … وهي واضعه بيدهاا علي رأسهاا … لتسقط مغشية عليهااا
………………………………………….. ……………………..
وكأنهاا أصبحت محور حديثهم كل يوم ، ليسلطوا عليهاا أعينهم ، ويظلوا يتحدثون بهمسات جانبيه ، ولكن اليوم كان مختلف تمام ، عن سابقه فالنظرات قد أختلفت تماماا ، واصبحت أما شفقه او شماته لا تعرف سببهاا ، لتظل تتابعهم بنظراتهاا الحائره بينهم وكأنهاا تبحث عن مجيب لهاا ليخبرهاا لما كل هذه النظرات … لتقترب منها أحد زميلاتهاا وتلقي أمامهاا تلك المجله .. والبسمه تملئ وجهها وكأنهاا في معركة سباق معهاا
لتتطلع الي نظرات اعينهااا ، التي تحدثهاا بأن ما تريد معرفته في هذه المجله وامام اعينها ، لتسقط بنظراتها علي خبراا … ظلت تتابعهاا بنظراته وكأنهاا تري أمامهاا شخص أخر ليس بزوجها ، لتتوالي الاسئله علي ذهنهاا أيعقل أن يكون علي علاقه بزوجة ابيه ، وكيف ؟؟ لتعاود بالنظر الي تلك الصوره وهي تراهم اشبه ما يقال عنهم بالعشاق .. وكأنهاا كانت حبيبته او بالأصح عشيقته
لتقف علي قدميهاا التي اصبحت في تثاقل ، لتسير بخطوات بطيبه وهي هائمه بين مارأت …..لتقف علي صدمه اخر وهي تسمع
انت لازم يا ادهم تقول لمريم عن نانسي ، اكيد اللعبه ديه هي الي وراها ، ليتنهد قليلا ليقول : وياريت كمان تصارحها بسبب جوازك منهاا في البدايه يا أدهم ، قبل ما تلاقي كل الماضي بيتفتح من تاني ، وتكون الصدمه اكبر ليهاا
أدهم بحده : الحقيره بتحاول تهدم حياتي ، بعد ما هددتها بأني افضحها واكشفهاا ، وكمان انت ازاي يا احمد عايزني اقول لمريم اني فكرت للحظه اني بعدهاا عن اخوياا بجوازي منهاا عشان متبقاش عقبه ليه ، وتأثر عليه .. ازاي اقول لمراتي : كنت شاكك في علاقه بينك وبين اخوياا
أحمد : طب الصور ديه فعلاا حقيقيه
أدهم بحده : ما انت كنت معانا يا أحمد أنت وندي ولا انت ناسي ، وكنت بتشوف نانسي قد ايه كانت بتحاول تقربلي وتفرض نفسهاا عليا ، مش هنكر اني في اوقات كنت بسمح ليها بكده ، بس مش هتوصل للمناظر الي في الصور ديه
ليدقق احمد في هذه الصور قليلا ليعود بذاكرته للوراء : ديه صوري انا وندي ، اظاهر انهاا استغلت تقاربنا في الجسم والطول وعرفت تلعب كويس علي الصور بس بأحتراف
لتتتساقط دموعهاا ، وهي تتذكر اللحظات الاولي من زواجهم ، لتكتشف حقيقه اخري ، فمن تزوجة منه كان يراهاا مجرد عاهره تبحث عن رجلا توقعه في شباكها
لتلتف بخطوات بطيئه للهروب من ذلك المكان ، لتصطدم بسكرتيرته وتقع مغشية عليهاا …. لا تدري بشئ سواا بشريط ذكرياتهاا الذي يمر أمام أعينهاا
………………………………………….. …………………………