منوعات

قلوب تائهة بقلم سهام صادق الثالث والاخير

لحظات قد قضاها ، يصرخ بهاا وهو يلعن ويسب في خيانتهاا

لتقف امامه بدموعها الوهميه لتقول : صدقني ياعزت أنا معرفش حاجه عن الصور ديه ، متظلمنيش ياعزت

ليمسك أحد ايديهاا بعنف ليقربهاا منه وهو يقول : والصور ديه ياهانم ، ها فهميني انتوا كنتوا بتستغفلوني انتي والبيه أبني

نانسي بدموع : لما كنت بشتغل في الشركه ، قبل ما أتعرف عليك ، كان أدهم بدء يلفت نظري ويقرب مني ، وبدء يوهمني بحبه ، بس في الاخر طلع كداب

لينهرهاا بشده وهو يقول : والصور ديه

نانسي : كنا في صفقه لازم نمضي عقودهاا في شرم الشيخ ، والشركه رشحتني أني اسافر مع مستر أدهم ، ومعرفش بقي أكتر من كده ، حرام عليك بقي ياعزت … والله انا مظلومه ومحبتش حد غيرك

عزت بشك : عشان كده كنتي عايزه ترجعي تشتغلي معاه في نفس المكان

نانسي بهستريه مصطنعه : لا ياعزت متظلمنيش ، انا عملت كده عشان بس أثبتله اني عمري مافكرت فيه للحظه ، وان هو دلوقتي بس أبن زوجي والله …

لتقترب منه بخبث : اوعي ياعزت تصدق الكلام الفارغ ده ، انت لو صدقته انا ممكن اموت … لتنهض بتثاقل أمام أعينه … وهي واضعه بيدهاا علي رأسهاا … لتسقط مغشية عليهااا

………………………………………….. ……………………..

وكأنهاا أصبحت محور حديثهم كل يوم ، ليسلطوا عليهاا أعينهم ، ويظلوا يتحدثون بهمسات جانبيه ، ولكن اليوم كان مختلف تمام ، عن سابقه فالنظرات قد أختلفت تماماا ، واصبحت أما شفقه او شماته لا تعرف سببهاا ، لتظل تتابعهم بنظراتهاا الحائره بينهم وكأنهاا تبحث عن مجيب لهاا ليخبرهاا لما كل هذه النظرات … لتقترب منها أحد زميلاتهاا وتلقي أمامهاا تلك المجله .. والبسمه تملئ وجهها وكأنهاا في معركة سباق معهاا

لتتطلع الي نظرات اعينهااا ، التي تحدثهاا بأن ما تريد معرفته في هذه المجله وامام اعينها ، لتسقط بنظراتها علي خبراا … ظلت تتابعهاا بنظراته وكأنهاا تري أمامهاا شخص أخر ليس بزوجها ، لتتوالي الاسئله علي ذهنهاا أيعقل أن يكون علي علاقه بزوجة ابيه ، وكيف ؟؟ لتعاود بالنظر الي تلك الصوره وهي تراهم اشبه ما يقال عنهم بالعشاق .. وكأنهاا كانت حبيبته او بالأصح عشيقته

لتقف علي قدميهاا التي اصبحت في تثاقل ، لتسير بخطوات بطيبه وهي هائمه بين مارأت …..لتقف علي صدمه اخر وهي تسمع

انت لازم يا ادهم تقول لمريم عن نانسي ، اكيد اللعبه ديه هي الي وراها ، ليتنهد قليلا ليقول : وياريت كمان تصارحها بسبب جوازك منهاا في البدايه يا أدهم ، قبل ما تلاقي كل الماضي بيتفتح من تاني ، وتكون الصدمه اكبر ليهاا

أدهم بحده : الحقيره بتحاول تهدم حياتي ، بعد ما هددتها بأني افضحها واكشفهاا ، وكمان انت ازاي يا احمد عايزني اقول لمريم اني فكرت للحظه اني بعدهاا عن اخوياا بجوازي منهاا عشان متبقاش عقبه ليه ، وتأثر عليه .. ازاي اقول لمراتي : كنت شاكك في علاقه بينك وبين اخوياا

أحمد : طب الصور ديه فعلاا حقيقيه

أدهم بحده : ما انت كنت معانا يا أحمد أنت وندي ولا انت ناسي ، وكنت بتشوف نانسي قد ايه كانت بتحاول تقربلي وتفرض نفسهاا عليا ، مش هنكر اني في اوقات كنت بسمح ليها بكده ، بس مش هتوصل للمناظر الي في الصور ديه

ليدقق احمد في هذه الصور قليلا ليعود بذاكرته للوراء : ديه صوري انا وندي ، اظاهر انهاا استغلت تقاربنا في الجسم والطول وعرفت تلعب كويس علي الصور بس بأحتراف

لتتتساقط دموعهاا ، وهي تتذكر اللحظات الاولي من زواجهم ، لتكتشف حقيقه اخري ، فمن تزوجة منه كان يراهاا مجرد عاهره تبحث عن رجلا توقعه في شباكها

لتلتف بخطوات بطيئه للهروب من ذلك المكان ، لتصطدم بسكرتيرته وتقع مغشية عليهاا …. لا تدري بشئ سواا بشريط ذكرياتهاا الذي يمر أمام أعينهاا

………………………………………….. …………………………

انت في الصفحة 11 من 38 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل