
ليأتي الليل ويأتي الحنين معه ، وتبقي همساته ونظرات اعينه الحانيه هي فقط التي تراودهاا ، ليصبح الحنين قاسي جدا علي قلب قد انهكه ذلك الحب الذي حرمت منه نفسهاا من اجل الصمود أمامه ، حتي لا تشعر يوما بأن حبها هذا هو من قضي علي كبريائهاا ، ولكن كيف للكبرياء وجود مع الحب ، فالحب يلغي معه كل شئ ولكن احيانا يبقي للقلب رغبه ان يشعر بكرامته للحظات امام توبيخ العقل له
لتتنهد قليلاا بألم وهي تمسك أحد صوره وتظل تتأمل في ملامح وجهه حتي بكت عيناها من كثره الحنين والاحتياج لحبه
لتتوقف عن البكاء عندما سمعت صوته خلف الباب وهو يسألهاا هل مازالت مستيقظه ام لا!!
أدهم بحب : لسا منمتيش يامريم
لتشيح بوجهها سريعا حتي لا يعلم من احمرار أعينها انها قد كانت تبكي علي حنين قد أنهكهاا لتقول بصوت ضعيف : هنام بس بعد ما اقرء الورد بتاعي
ليبتسم لهاا بحب وهويقول : طيب ما تيجي نقرا سوا ، ولا انتي مش عايزاني أشاركك في الثواب
لتتطلع اليه وهي تبتسم بعفويه وتهز له رأسهاا بحب
ادهم بدعابه :هروح اتوضي واجيلك ،بس اوعي تبدئي قبل ما اجي سامعه
وقبل ان يلتف ويغادر حجرتهاا ظل ينظرلها طويلا وهي تتطلع الي ملامح وجهها حتي اقترب منهاا وضمها بين أحضانه بشوق ليقول : اوعي تعيطي تاني يامريم ،دموعك ديه غاليه عليا اووي ، وممكن اعاقب نفسي لو انا سببهاا
ليخرجها من بين ضلوعه ويترك الغرفه سريعاا قبل ان يخونه شوقه ، ويعصف بكل الوعود
لتظل نظراتهاا تتابعه بحب ،وهي تتنهد بألم :دموعي بسبب حبك يا ادهم ، الي ساعات كتير بيخليني اسعد ست في الدنيا ، وساعات تانيه بيجني علياا
ويظل الحنين بين قلوب قد عصف بهاا الحب يوما ، ليظن القلب ان الراحه في الحب … ليعاتبه الزمن علي سذاجته ويبقي الحب هو ألذ ألم تُصيب به القلوب