
بعديها محسيتش بأي حاجه بتحصل حوليها بسبب المخدر.. القوي اللي خدته و هي في غرفة العمليات
في المستشفى عند عزام
كانت سميه منهاره من البكاء و جلال في حاله لا يحسد عليها و هما منتظرين خروج الدكتور من عند عزام
فريده كانت بتبصلهم بحقد كبير و اتنفست براحه و همسيت
: لازم تدوقه نفس اللي ابنك دوقهولي في موت بنتي
فاقت من شرودها على خروج الدكتور من غرفة العمليات جريت عليه سميه و جلال بخوف شديد
سميه بخوف شديد و رعب
: عزام ابني عامل ايه طمني عليه
الدكتور
: الطلقه كانت في كتفه الشمال و الحمدلله بعيده عن القلب و هوا عدى مرحلة الخطر بس هيتحط تحت الملاحظه لحد اما يفوق هيفوق بكرا الصبح إن شاءلله الف سلامه
سميه حطيت ايديها على قلبها و هي بتبكي بخوف و رعب
جلال اتنفس الهواء اللي قل من حوليه من وقت ما شافه مرمي على الارض ، قعد على اقرب كرسي و اتكلم بصوت مهزوز
: لا أسالك رد القضاء و لاكن اسألك الطف فيه يارب مضرنيش في ابني دا اغلى حاجه في حياتي يارب
عزام خرج على الترولي ، جريت عليه سميه مسكت السرير بتاعه و هي بصاله بدموع و مشيت معاهم لحد باب الغرفة ، و سابتهم يدخله و هي حاسه ان روحها مسحوبه منها ، بصتله من ورا الازاز بدموع و هي شايفهم حطه على السرير و بيوصله بالاجهزه
وقف جنبها جلال و حط ايديه على الازاز الفاصل بينه و بين ابنه جاله تلفون ، طلع تلفونه من البنطال و رد و هوا بصص على عزام من ورا الازاز
جلال بصوت مجهد
: انا جاي حالاً اخده ابعتلي اسم المستشفى
خلص كلامه و قفل بصتله سميه و مسحت دموعها و اتكلمت بقلق
: خير مستشفى إيه اللي بتتكلم عنها
جلال بجمود
: دا الظابط بيقولي انه عايزني لان اروى تعبت و ودوها المستشفى و اطره يولدوها فلازم اروح اخد الطفل عشان اسجله
سميه حطيت ايديها على بؤها و بكت
: يا مدا كريم يارب الحمدلله الحمدلله على كل شيء احمدك و اشكر فضلك علينا يا الله
جلال خرج من المستشفى تحت نظرات فريده اللي مستغربه خروجه و عندها فضول تعرف إيه اللي جاله في التلفون خلاه ينزل يجري بالشكل ده
وصل جلال المستشفى اللي فيها اروى و دخل قبله الظابط اللي مسك القضيه
جلال
: خير يا حضرت الظابط طلبتني في حاجه
الظابط بصله بتقيم و اتكلم بهدوء
: حصليت خناقه في الحجز و واحده ضربت مدام اروى بالمطـ وه.. و لما جت هنا شخصه ان حالتها خطر و ولدوها و طلبتك عشان تمضي على اوراق لانه هيتحط في الحضنه لانه ابن سبع شهور و لسه بندور على حضانه فاضيه
جلال بقلق شديد و خوف
: خليهم يجهزه عربية الاسعاف هنقله في مستشفى تانيه
كلم جلال مدير المستشفى اللي فيها عزام و نقله الطفل الحضانه
_ صلِ على محمد .🤍
في منتصف الليل بدأت اروى تفوق تدرجيًا فتحت عينيها و كانت الروئيه عندها مشوشه ، غمضيت و رجعت فتحت عينيها و الروئيه بدأت توضح قدامها ممذوجه بألم.. مش قادره تحدد مكانه فين ، جت تحرك ايديها لاقيت حاجز منعها
بصيت على ايديها كانت في الكلبش ، و الكلبش مقفول في السرير حطيت ايديها التانيه على بطنها و رفعت رأسها بصعوبه و هي حاسه بتقل في دماغها ، بصيت على بطنها لاقيت بطنها رجعت لشكلها الطبيعي
اتكلمت بصوت ضعيف مهزوز
: بطني راحت فين
عليت نبرة صوتها عشان حد يسمعها و اتكلمت
: حد هنا.. حد يلحقني
صحيت المريضه اللي على السرير اللي قدامها بصتلها و اتكلمت
: في إيه أنتي كويسه
اروى رجعت حطيت دماغها على المخده بدوخه
: فين الممرضه عايزه اسالها عن ابني
اتكلمت المـ،ـريضه بصوت مرتفع
: يا ابله اعتماد ابله اعتماد المـ،ـريضه اللي معايا في العنبر فاقت و عايزكي
دخلت الممرضه و راحت عندها و اتكلمت
: حمدالله على سلامتك ربنا كتبلك عمر جديد
اروى اتكلمت و هي كاتمه ألمها
: ابني
ايه اللي حصله حاسه ان بطني فاضيه
الممرضه حطتلها مسكن في المحلول و اتكلمت
: الضربه اللي أنتي خدتيها خت في الرحم.. فـ الدكتور والدك و عمل استئصار للرحم احمدي ربنا انها جت على اد كدا و ربنا رزقك بولد
اروى دموعها نزليت من عينيها بحزن شديد ، و اتكلمت بصوت مهزوز
: فين ابني عايزه اشوفه
الممرضه صعبت عليها حالتها اتكلمت بهدوء
: ابنك محتاج حضانه الظابط كلم جده و جه خده نقله حضانه في مستشفى خاصه
اروى اتكلمت من وسط دموعها
: عزام.. تعرفي عمل ايه
الممرضه
: عزام مين جوزك لا معرفش اللي وصلنا انك ضربتيه بالنار.. بس معرفش حالته عامله ايه
اروى بدات في البكاء و هي مش قادره ستوعب كل اللي بيحصلها
جوزها بين الحياه و الموت.. و ابنها مشفتهوش و عمرها ما هتشوفه تاني و لا هتعرف تخلف تاني و عمرها ما هتسمع كلمت ماما طول حياتي
و بقيت عمرها هيكون في السجن بين اربع حطان غير فضـ حتها قدام الناس
كانت بتبكي بقل قوتها و الممرضه بتحاول تهديها ، دخل الدكتور و اداها مهدئ نامت أثره
صباحًا
عزام كان قاعد نص قاعده على السرير و الدكتور بيطمن عليه
دخل جلال الغرفه و قرب منه قبل.. راسه و اتكلم
: حمدالله على سلامتك
عزام بصوت ضعيف متعب
: الله يسلمك
سميه اتكلمت بهدوء
: هيقدر يخرج امتا من المستشفى يا دكتور
الدكتور
: هوا محتاج راحه على الاقل اسبوع يكون قادر يقف على رجله الف سلامه عليه
عزام بص لـ سميه و اتكلم بهدوء و هوا بيحاول يطمنها
: انا الحمدلله كويس اهدي بقا مش خربوش زي دا اللي يخوفك عليا
هي فين اروى مش شايفها من وقت ما فوقت
اتكلمت سميه بشئ من الحد
: ما تسيبك منها بقا مش كفايه انها كانت هتـ موتك.. اهو ربنا جبلك حقك
عزام اتعدل بصعوبه و بص لـ والده و الخوف بدا بنهش.. في قلبه
: مالها اروى انتوا عاملته فيها إيه
جلال
: هنعمل فيها إيه اهي راحت في حال سبلها و الشرطه اللي هتاخد حقك منها و تعقبها على اللي عملته
عزام بصدمه كبيره
: أنتوا عملته إيه مين قالكوا تبلغه الشرطه
سميه بخوف شديد
: أنت رايح فين اهدى جرحك لسه ملمش
عزام بعصبيه مفرطه
: ابعده عني أنا لازم اروح اشوفها و الغي المحضر اللي أنتوا عملته
شال المحلول من ايديه و قام من على السرير وقف قدامه جلال يمنعه و اتكلم بصرامة أب
: مافيش خروج من هنا مش هسيبك تضيع نفسك
عزام بغضب اشد
: مش هضيع نفسي دي مراتي و عمري ما هذيها ابعد عني زمانها تعبانه و هي حامل و الحبس مرمطه
سميه بمقطعه
: اروى ولدت و الطفل فوق في الحضنات
بصلها عزام بصدمه و حس بقلبه بيضق بقوة
: اروى ولدت.. أنا عايز اشوف الطفل وديني عنده
سميه بصيت لـ جلال و قربت منه مسكت ايديه و راحه الحضنات ، وقف قدام الحضانه بتاعت ابنه و بصله بحب و عرف معنا كلمت حب من اول نظره حس بشعور جميل
ابتسم بحب و هوا سامع صوت ضربات قلبه بص لـ سميه و اتكلم بصوت هادي
: لو بتحبيني عرفيني مكانها فين انا و الله بحب اروى و مخنتنيش زي ما أنتي فاكره الصور دي متفبركه من نفس الشخص اللي فجر.. الفيلا و هوا عارف اني جوا البيت صدقيني اروى غير اختها و مرات ابوها
سميه بصيت لـ الطفل و هي حاسه بصدق كلامه
: روحلها هي في المستشفى ابوك بيقول حد ضربها بالمـ طوه.. في الحبس