
عزام بصلها بقلق و خوف شديد و اتحرك من قدامها خرج من المستشفى لاقه يوسف في وشه
يوسف
: حمدالله على سلامتك يا باشا رايح على فين و انت لسه تعبان
عزام ركب العربيه و اتكلم
: اطلع على القسم و في الطريق هتلي حاجه البسها
عند اروى فتحت عينيها لاقيت الظابط قدامها
: أخيراً صحيتي قومي معايا عشان نحلق تروحي القسم قبل ما تتعرضي على النيابة
في القسم كانت اروى قاعده مرعوبه من المساجين اللي معاها حد يتعرضلها تاني و حاسه بألم… شديد في بطنها
دخل العسكري و اتكلم
: فين اروى عبدالحميد
اروى رفعت ايديها و اتكلمت بخوف
: انا
العسكري
: تعالي حضرت الظابط عايزك
سندت على الحيطه و قامت بصعوبه مشيت معاه بخطوات بطيئه من تعبها ، وقف العسكري قدام باب المكتب و خبط و دخل لتنصدم بـ…
يتبع….
الفصل التامن عشر
دخلت اروى و هي مسكه بطنها بألم… و ماشيه بخطوات بطيئه من تعبها ، و ايديها في الكلبشات لتنصدم بعزام كان قاعد مع الظابط و يوسف و المحامي معاه
اتكلمت بصدمه كبيره و عدم تصديق
: عزام.. أنت عايش
عزام بصلها بلهفه و اتصدم من شكلها ، فستانها اللي لونه اتغير من الدم.. و عيونها الحمراء من فرط بكائها
قام من مكانه و حضنها بلهفه و هوا بيطمن نفسه عليها
العسكري فق ايديها من الكلبشات و خرج
عزام ضمها لحضنه بحنيه و قلبه بيتقطع.. على صوت بكائها حس برعشتها تحت ايديه ضمها لحضنه اكتر و هوا عايز يخبيها من كل الناس
اتكلم بصوت حنون
: اهدي يا حبيبتي انا فهمت حضرت الظابط على كل حاجه و هنمشي من هنا نرجع بتنا
رفعت وشها بصتله بتعب شديد و اتكلمت بلهفه
: أنت كويس انا كنت خايفه يحصلك حاجه مكنتش هسامح نفسي طول العمر
ربط على ضهرها بحنيه و اتكلم
: بس اهدي و بطلي عياط انا قدامك كويس و مافيش حاجه
بصيت على دراعه اللي متعلق على الشياله و اتكلمت بدموع و شهقات
: انا اسفه
قاطعها عزام بحنيه مفرط
: امضي على الورق عشان نخرج و اهدي انا عارف كل الكلام اللي هتقوليه
الظابط
: احنا اسفين يا عزام باشا بس السيد الوالد اللي قال انها ضربتك عمد بالمسـ دس.. فطرينا نمشي بشكل قانوني و قبضنه عليها
عزام بصله و اتكلم بهدوء
: زي ما قولتلك كنا في حفله و هي بتضرب.. كـ شئ من الفرحه معرفتش تستعمله و الطلقه.. خرجت جت فيا و الحمدلله انها جت على اد كدا
الظابط
: حمدالله على سلامتك و ياريت متخلهاش تجرب حاجه زي دي مره تانيه
عزام بابتسامة
: ابقي عايز اموت المره الجايه هي اول و اخر مره
خرجت اروى مع عزام و هي ساندا عليه ، ركبت العربيه بصيت على دراعه و اتكلمت ببكاء
: أنا اسفه و الله مكنت اقصدك أنت
أنت اللي جريت و حاولة تاخده مني و انا معرفش الطلقه.. خرجت منه ازاي
عزام بحنيه مفرط
: ممكن تهدي انا مسامح في الجرح.. و عارف انك متقصديش و مستعد اموت على ايدك عادي ادام هشوفك أنتي اخر حاجه
هنطلع على المستشفى اطمن عليكي و تشوفي مسلم و نروح البيت ترتاحي شويه شكلك منمتيش بقالك يومين
اروى سندت راسها في حضنه و اتكلمت بضعف
: مين مسلم انا عايزة ابني
عزام حاوطها بايديه و سند جبينه على جبينها ، و اتكلم بقلق
: اروى أنتي سخنه كدا ليه
اروى مسكت فيه برعشه و همسيت بتعب
: أنا سقعانه اوي
عزام اتكلم بقلق و خوف شديد
: يوسف زود السرعه
اروى اتأوهت بألم.. و اتكلمت بضعف
: لا خليه يهدي السرعه الجرح.. تعبني اوي
وصله المستشفى و دخلت اروى غرفة الطوارئ و عزام هيموت من الخوف عليها.. راحت عليه سميه و حطيت ايديها على كتفه ، و اتكلمت بطمئنان
: متخفش كدا هتبقي كويسه بس أنت جمد قلبك
عزام حط ايديه على الحيطه و اتكلم بتوتر بان في نبرت صوته
: كل ما بقول الدنيا بتضحكلي بترجع تيجي عليا تاني
اروى بتضيع من ايدي و انا واقف متكتف مش عارف اعملها إيه
محدش حاسس بالنار.. اللي جوايا عامله ازاي و هموت و اعرف مين اللي ضربها في الحبس بس افوق من كل اللي بيحصل حوليا
و دي كمان مش عارف ازاي هتتحل كل ما بخرج من مصيبه ادخل في مصيبه اكبر و مش عارف افوق
سميه استغربت حالته و خوفه عليها لانها اول مره تشوفه بالحاله دي ، اتكلمت بحنان أم
: حبيبي اهدى
دا اختبار من ربنا عشان يعرف مدى صبرك و أمانك بيه انت ادعي و قول يارب و ربنا ليه حكمه في كل حاجه بتحصل في حياتنا و أنت ادعلها و انا هدعلها لعلها تكون ساعة استجابه و احنا في ايام مفترجه و إن شاءلله هتبقي كويسه و تقملك بالسلامه
دمعه نزليت من عينيه بضعف و رفع وشه و اتكلم بضعف
: يارب قومها بالسلامه
الدكتور خرج من عندها ، جري عليه عزام بخوف شديد و رعب
: خير يا دكتور هي عامله ايه طمني عليها
الدكتور
: جرحها كويس بس عندها سخنيه برعشه و دي بتكون حاجه عديه ممكن تيجي بعد الولاده من الزعل هتفضل معانا هنا في المستشفى لحد اما السخنيه تروح
عزام بخوف اشد
: ممكن ادخل اشوفها و لا ممنوع
الدكتور
: اه اتفضل بس بلاش اي حاجه تزعلها الفتره دي
عزام سابه و دخلها الاوضه كانت نايمه على السرير متعلق في ايديها المحاليل
فتحت عينيها لما حسيت بيه جنبها بصتله ، و اتكلمت بتعب
: عايزه اشوف ابني
عزام مرر ايديه على شعرها بحنان و دموعه نزليت غصبن عنه و حاول يتكلم بصوت طبيعي بس طلع مهزوز
: الدكتور قال غلط الحركه الكتير عليكي عشان جرحك
اروى رفعت ايديها مسحتله دموعه ، و همسيت بصوت متعب
: عزام أنت بتعيط يا حبيبي
حاوط ايديها بين كفوفه و هوا بصصلها في عينيها و اتكلم بدموع
: مكنتش اعرف اني بحبك كل الحب دا قلبي كان هيقف من الخوف عليكي عمري مكنت هسامح نفسي لو كان حصلك حاجه بسببي
اروى بابتسامة متعبه
: كل الخوف دا عشان والدت وديني الحضانه نفسي اشوفه و املي عيني منه
عزام جاب كرسي متحرك و اخدها عليه و طلعه الحضنات ، دخلت الحضانه و فضلت قاعده و هي حاسه بتوتر شديد و مسكه في ايد عزام و كان عزام خوفه لا يقل عنها شئ لانها هتكون اول مره يشوفه طفلهم فيها
خرجت الممرضه و هي شيله الصغير على ايديها قربت منهم و حطيت الطفل بين ايدين اروى و مشيت
بصتله اروى بحب كبير و عيونها لمعت بالدموع ، عزام نزل بجسده عليها و مسك ايديه الصغيره بأطرف اصابعه و قبلها.. بعشق
بصتله اروى بدموع و اتكلمت بحب
: مش مصدقه نفسي اني خلاص ولدت و جبت طفل صغير
عزام بصلها في عينيها بحب
: الحمدلله على عوض ربنا بس عندي سؤال ازاي البطن دي كلها تجيب عيل اد كفت ايدي انا قولت هتجيبي فيل
الممرضه قربت منهم
: هاتي الطفل لازم يتحط في الحضانه أنا خرجته بس عشان خاطرك
اروى ضمته لحضنها اكتر بخوف ، قربت منها الممرضه و اخدته منها و عزام رجعها اوضتها
كانت قاعده على السرير و بتبكي بنهيار و هي في حضن عزام