منوعات

حكاية عزام الرابع

عزام بصلها بقلق و خوف شديد و اتحرك من قدامها خرج من المستشفى لاقه يوسف في وشه

يوسف
: حمدالله على سلامتك يا باشا رايح على فين و انت لسه تعبان

عزام ركب العربيه و اتكلم
: اطلع على القسم و في الطريق هتلي حاجه البسها

عند اروى فتحت عينيها لاقيت الظابط قدامها
: أخيراً صحيتي قومي معايا عشان نحلق تروحي القسم قبل ما تتعرضي على النيابة

في القسم كانت اروى قاعده مرعوبه من المساجين اللي معاها حد يتعرضلها تاني و حاسه بألم… شديد في بطنها

دخل العسكري و اتكلم
: فين اروى عبدالحميد

اروى رفعت ايديها و اتكلمت بخوف
: انا

العسكري
: تعالي حضرت الظابط عايزك

سندت على الحيطه و قامت بصعوبه مشيت معاه بخطوات بطيئه من تعبها ، وقف العسكري قدام باب المكتب و خبط و دخل لتنصدم بـ…
يتبع….

الفصل التامن عشر

دخلت اروى و هي مسكه بطنها بألم… و ماشيه بخطوات بطيئه من تعبها ، و ايديها في الكلبشات لتنصدم بعزام كان قاعد مع الظابط و يوسف و المحامي معاه

اتكلمت بصدمه كبيره و عدم تصديق
: عزام.. أنت عايش

عزام بصلها بلهفه و اتصدم من شكلها ، فستانها اللي لونه اتغير من الدم.. و عيونها الحمراء من فرط بكائها
قام من مكانه و حضنها بلهفه و هوا بيطمن نفسه عليها
العسكري فق ايديها من الكلبشات و خرج
عزام ضمها لحضنه بحنيه و قلبه بيتقطع.. على صوت بكائها حس برعشتها تحت ايديه ضمها لحضنه اكتر و هوا عايز يخبيها من كل الناس

اتكلم بصوت حنون
: اهدي يا حبيبتي انا فهمت حضرت الظابط على كل حاجه و هنمشي من هنا نرجع بتنا

رفعت وشها بصتله بتعب شديد و اتكلمت بلهفه
: أنت كويس انا كنت خايفه يحصلك حاجه مكنتش هسامح نفسي طول العمر

ربط على ضهرها بحنيه و اتكلم
: بس اهدي و بطلي عياط انا قدامك كويس و مافيش حاجه

بصيت على دراعه اللي متعلق على الشياله و اتكلمت بدموع و شهقات
: انا اسفه

قاطعها عزام بحنيه مفرط
: امضي على الورق عشان نخرج و اهدي انا عارف كل الكلام اللي هتقوليه

الظابط
: احنا اسفين يا عزام باشا بس السيد الوالد اللي قال انها ضربتك عمد بالمسـ دس.. فطرينا نمشي بشكل قانوني و قبضنه عليها

عزام بصله و اتكلم بهدوء
: زي ما قولتلك كنا في حفله و هي بتضرب.. كـ شئ من الفرحه معرفتش تستعمله و الطلقه.. خرجت جت فيا و الحمدلله انها جت على اد كدا

الظابط
: حمدالله على سلامتك و ياريت متخلهاش تجرب حاجه زي دي مره تانيه

عزام بابتسامة
: ابقي عايز اموت المره الجايه هي اول و اخر مره

خرجت اروى مع عزام و هي ساندا عليه ، ركبت العربيه بصيت على دراعه و اتكلمت ببكاء
: أنا اسفه و الله مكنت اقصدك أنت
أنت اللي جريت و حاولة تاخده مني و انا معرفش الطلقه.. خرجت منه ازاي

عزام بحنيه مفرط
: ممكن تهدي انا مسامح في الجرح.. و عارف انك متقصديش و مستعد اموت على ايدك عادي ادام هشوفك أنتي اخر حاجه
هنطلع على المستشفى اطمن عليكي و تشوفي مسلم و نروح البيت ترتاحي شويه شكلك منمتيش بقالك يومين

اروى سندت راسها في حضنه و اتكلمت بضعف
: مين مسلم انا عايزة ابني

عزام حاوطها بايديه و سند جبينه على جبينها ، و اتكلم بقلق
: اروى أنتي سخنه كدا ليه

اروى مسكت فيه برعشه و همسيت بتعب
: أنا سقعانه اوي

عزام اتكلم بقلق و خوف شديد
: يوسف زود السرعه

اروى اتأوهت بألم.. و اتكلمت بضعف
: لا خليه يهدي السرعه الجرح.. تعبني اوي

وصله المستشفى و دخلت اروى غرفة الطوارئ و عزام هيموت من الخوف عليها.. راحت عليه سميه و حطيت ايديها على كتفه ، و اتكلمت بطمئنان
: متخفش كدا هتبقي كويسه بس أنت جمد قلبك

عزام حط ايديه على الحيطه و اتكلم بتوتر بان في نبرت صوته
: كل ما بقول الدنيا بتضحكلي بترجع تيجي عليا تاني
اروى بتضيع من ايدي و انا واقف متكتف مش عارف اعملها إيه
محدش حاسس بالنار.. اللي جوايا عامله ازاي و هموت و اعرف مين اللي ضربها في الحبس بس افوق من كل اللي بيحصل حوليا
و دي كمان مش عارف ازاي هتتحل كل ما بخرج من مصيبه ادخل في مصيبه اكبر و مش عارف افوق

سميه استغربت حالته و خوفه عليها لانها اول مره تشوفه بالحاله دي ، اتكلمت بحنان أم
: حبيبي اهدى
دا اختبار من ربنا عشان يعرف مدى صبرك و أمانك بيه انت ادعي و قول يارب و ربنا ليه حكمه في كل حاجه بتحصل في حياتنا و أنت ادعلها و انا هدعلها لعلها تكون ساعة استجابه و احنا في ايام مفترجه و إن شاءلله هتبقي كويسه و تقملك بالسلامه

دمعه نزليت من عينيه بضعف و رفع وشه و اتكلم بضعف
: يارب قومها بالسلامه

الدكتور خرج من عندها ، جري عليه عزام بخوف شديد و رعب
: خير يا دكتور هي عامله ايه طمني عليها

الدكتور
: جرحها كويس بس عندها سخنيه برعشه و دي بتكون حاجه عديه ممكن تيجي بعد الولاده من الزعل هتفضل معانا هنا في المستشفى لحد اما السخنيه تروح

عزام بخوف اشد
: ممكن ادخل اشوفها و لا ممنوع

الدكتور
: اه اتفضل بس بلاش اي حاجه تزعلها الفتره دي

عزام سابه و دخلها الاوضه كانت نايمه على السرير متعلق في ايديها المحاليل

فتحت عينيها لما حسيت بيه جنبها بصتله ، و اتكلمت بتعب
: عايزه اشوف ابني

عزام مرر ايديه على شعرها بحنان و دموعه نزليت غصبن عنه و حاول يتكلم بصوت طبيعي بس طلع مهزوز
: الدكتور قال غلط الحركه الكتير عليكي عشان جرحك

اروى رفعت ايديها مسحتله دموعه ، و همسيت بصوت متعب
: عزام أنت بتعيط يا حبيبي

حاوط ايديها بين كفوفه و هوا بصصلها في عينيها و اتكلم بدموع
: مكنتش اعرف اني بحبك كل الحب دا قلبي كان هيقف من الخوف عليكي عمري مكنت هسامح نفسي لو كان حصلك حاجه بسببي

اروى بابتسامة متعبه
: كل الخوف دا عشان والدت وديني الحضانه نفسي اشوفه و املي عيني منه

عزام جاب كرسي متحرك و اخدها عليه و طلعه الحضنات ، دخلت الحضانه و فضلت قاعده و هي حاسه بتوتر شديد و مسكه في ايد عزام و كان عزام خوفه لا يقل عنها شئ لانها هتكون اول مره يشوفه طفلهم فيها

خرجت الممرضه و هي شيله الصغير على ايديها قربت منهم و حطيت الطفل بين ايدين اروى و مشيت
بصتله اروى بحب كبير و عيونها لمعت بالدموع ، عزام نزل بجسده عليها و مسك ايديه الصغيره بأطرف اصابعه و قبلها.. بعشق

بصتله اروى بدموع و اتكلمت بحب
: مش مصدقه نفسي اني خلاص ولدت و جبت طفل صغير

عزام بصلها في عينيها بحب
: الحمدلله على عوض ربنا بس عندي سؤال ازاي البطن دي كلها تجيب عيل اد كفت ايدي انا قولت هتجيبي فيل

الممرضه قربت منهم
: هاتي الطفل لازم يتحط في الحضانه أنا خرجته بس عشان خاطرك

اروى ضمته لحضنها اكتر بخوف ، قربت منها الممرضه و اخدته منها و عزام رجعها اوضتها
كانت قاعده على السرير و بتبكي بنهيار و هي في حضن عزام

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل