
-ايه هتتجوزها؟!! أنت اتجننت يا رائد دي لا من مستواك ولا من بيئتك دي كانت بتشتغل عندك خدامة أو خدام… أنا بقول أخرج معاها بس اتسلي شوية وبعدين سيبها النوع ده متتجوزهوش لأنه معروف ولا نسيت نيرمين.
نظر إليه رائد بغضب وقال:
-دعاء مش نيرمين يا لؤي دعاء أشرف منها بمليون مرة…. بعدين انت ذات نفسك كنت بتقولي أن مش كل الستات زي نيرمين ليه غيرت كلامك
-أنا مغيرتش كلامي ولا حاجة بس دعاء دي من صنف نيرمين…. بنت فقيرة مش لاقية تاكل بتستغل جمالها عشان توقعك وعاملة فيها شريفة…. مش ده اللي كانت بتعمله نيرمين في الأول عشان تقنعك أنها محترمة… وفي الآخر خانتك مع أخوك.
صمت رائد ليقترب منه لؤي ويقول :
-صدقني يا صاحبي أنا خايف عليك النوع ده مش سهل…. ايه رأيك اثبتلك أنها رخيصة.. اخرج معاها وفسحها…. خليها تحس أنها عايشة في الجنة وبعدين خدها علي بيتك وحاول معاها هتلاقيها سلمت نفسها بسهولة…
-ولو طلعت محترمة!
قالها رائد بتحدي ليمط لؤي شفتيه ويقول:
-يبقي تتجوزها!
……….
في اليوم التالي….
طلب رائد من منعم ان يجعل دعاء تخرج معه اليوم بغرض التعرف عليها وقد كان …
كانت دعاء في قمة سعادتها بينما تعيش يوم في عالم الاحلام مع رائد …اخذها لأماكن كثيرة ….مطاعم فاخرة …دللها كثيرا …نظراته السوداءكانت تحكي لها قصة عشقه …وقد شعرت انها اجمل امراءة في العالم …السعادة كانت تغلف قلبها ولمساته البسيطة كانت تزيدها خجلا …لم تتوقع من رائد أن يحبها بكل تلك القوة …لم تعرفه رجلا شغوفا لهذا الحد ….
….
عندما أسدل الليل ستائره أصر أن يتعشيا في منزله وبدون اهتمام لاعتراضها الواهي اخذها هناك …كي يثبت لنفسه قبل لؤي أنها شريفة …
….
أخفت دعاء توترها وهي تجد أن المنزل فارغ …هي تعرف أن احيانا عم كريم يذهب لأقاربه …وبالطبع هي لا تخاف من رائد …بالطبع لا تخاف علي الرغم من تلك النظرة الغريبة في عينيه …نظرة الرغبة فيهما ….تصاعدت الحرارة لحلقها بينما يمسك كفها ويجلسها علي الطاولة قائلا بحب :
-انا طلبت الاكل ده عشانك …بتمني يعجبك يا دعاء …
ابتسمت بتوتر وهي تمسك شوكتها ثم تشرع في الاكل تحت نظراته الحارة …
بعد أن انتهيا وقفت دعاء وهي تقول بنبرة مرتاحة:
-خلصنا اكل ممكن نمشي بقا
-بالسرعة دي خلينا نقعد شوية
-لا يا رائد عم منعم هيتضايق …بعدين الموبايل فصل شحن وزمانه قلقان عليا …خلينا نمشي …
وكادت أن تذهب إلا أنه امسك كفها برفق وقال:
-خليكي معايا شوية يا دعاء …لو سمحتي أنا مش هأكلك متقلقيش …
وضعت كفها علي عنقها بتوتر وقالت:
-مش خايفة …بس.
-من غير بس هنقعد شوية نشرب عصير وبعدين نمشي …
ارتج قلبها بتوتر …هي تثق به كثيرا …ولكن الآن هي خائفة …نظراته توترها ونبرته تخيفها حقا ..قلبها يخبرها أن شيئا ما غير جيد سيحدث …ولكنها لم ترد أن تزعجه لذلك اطاعته وذهبت خلفه ….
…..
كانت تشرب العصير بتوتر بينما نظراته منصبة عليها هي فقط …عينيه تراقبها بإنبهار ….وبتعمد اقترب وهو يطبع قبلة رقيقة علي وجنتها …اختنقت دعاء ووضعت كأس العصير وهي تنظر إليه بصدمة ليقترب هو من شفتيها بغرض تقبيلها …دفعته بخوف ونهضت قائلة:
رائد انت بتعمل ايه انت اتجننت .؟!!..
نهض ثم ضمها لذراعيه وهمس برغبة:
-دعاء أنا عايزك ودلوقتي ومستعد اديكي المبلغ اللي انتي عايزاه!!!!
يتبع
#
#سولييه_نصار