
-حرام عليكي ده ابنك هو اللي …
-خلاص اخرسي والحمدلله اني جيت قبل ما يتورط مع واحدة زيك …
-يعني محصلش حاجة صح
قالتها دعاء بلهفة وهي تبكي لتقول عمتها :
-ايوة يا عينيا الحمدلله …
جلست دعاء علي الأرض بإنهيار وقالت وهي تبكي :
-الحمدلله …الحمدلله علي كرمك ولطفك يارب …الحمدلله ..
أمسكت عمتها ذراعها وهي تقول :
-الحمدلله يختي خلصنا يالا بقا انا لميت هدومك وهدوم اخوكي …يالا غوري من هنا !!
-عمتي أنتِ بتقولي ايه هروح فين أنا
-,وانا مالي يا حبيبتي اتصرفي …اخوكي هيجي دلوقتي وتغوري من هنا أنتِ فاهمة يا بت والا وديني افضحك أنتِ فهمتي كلامي كويس!!
………..
-عينيك النهاردة منزلتش من عليها
قالها لؤي صديقه الجالس علي مكتبه ….نظر إليه رائد بحيرة وقال:
-قصدك مين ؟!
-سميرة الست اللي خبطتك بالعربية ..
لمعت عيني رائد بشده ليجلس لؤي ويقول :
-بس فيه حاجة فيها مش مريحاني …قلبي مقبوض ..
هز رائد كتفيه وقال:
-وقلبك مقبوض ليه …دي مجرد سكرتيرة شريكتي ومفيش حاجة …اعترف ان جمالها طاغي وخلاني ارتبك شوية واتصدمت من الصدفة مش اكتر
-يا راجل
-ايوة
قالها رائد ببرود ثم أكمل وقال:
-,مالك انت بقا شغال تلقح كلام عليا
-مفيش يا حبيبي بس خلي بالك انت لسه طالع من تجربة …اهدي شوية
ثم تركه وذهب تاركا إياه غارقا في افكاره
…….
كانت دعاء تمسك كف شقيقها وتسير في الشوارع دون هدي دموعها تتسابق علي وجنتيها والم كبير ينهش في قلبها …لما هي بالذات يحدث معها هذا يا تري …
-ابلة دعاء احنا رايحين فين ؟!
-معرفش يا حبيبي معرفش
ثم اخذتها وجلست منهارة علي الرصيف وهي تبكي بعنف …لقد خسرت كل شىء وأضحت بالشارع …لما يحدث معها هذا لما …لما حظها هكذا …عندما شعرت إن الدنيا فتحت لها أبواب السعادة اكتشفت أنه الجحيم بعينه فجأة رفعت راسها ولمعت عينيها …أخرجت من حقيبتها رقم ما …رضوي تلك الخادمة الطيبة التي جعلتها تهرب من زوجها …
……….
بعد ساعة ….
كانت دعاء جالسة في أحد المقاهي الشعبية وهي تتكلم مع رضوى بتوتر …
-شكرا لانك جيتي …أنا معرفتش اكلم مين ….أنا دلوقتي مليش الا ربنا ولقيت رقمك عندي…
أمسكت رضوى كف دعاء وقد شعرت بالسوء قليلا لأجلها وبتأنيب الضمير قليلا وقالت:
-اساعدك ازاي ؟!
-شوفيلي شغلانة اي شغلانة ومكان ليا أنا واخويا …احنا هنبات في الشارع لو ملقيتش اي مكان يتاويني …لو سمحتي ساعديني …
هزت رضوى رأسها ثم نهضت وهي تمسك هاتفها وقالت:
-هعمل اتصال وربنا يسهل ….
هزت دعاء رأسها بإمتنان …بينما ابتعدت رضوى واتصلت بسميرة …ما أن ردت حتي ابلغتها بكل شئ وتلقت الأوامر اللازمة …
……
أغلقت سميرة الهاتف مع رضوى ثم ابتسامة شريرة زينت ثغرها
نظرت إلي مروة وقالت:
-معلش يا مروة ممكن اروح بدري النهاردة …ماما تعبت شوية وكده كده احنا أنجزنا تقريبا كل الشغل …
-ماشي يا سميرة روحي ..بس ما تتأخريش بكرة عايزين نجهز نفسنا مش عايزين نخسر شريك زي رائد
-متقلقيش …
ثم أمسكت حقيبتها وذهبت مسرعة….
……
بعد قليل كانت قد وصلت للمنزل ….بدلت ملابسها سريعا واطمأنت علي والدتها ثم خرجت للصالة عندما علمت بقدوم رضوى ودعاء ….
بنظرات سوداء يشوبها الحقد تأملت سميرة تلك المرأة التي احتلت محل شقيقتها …تلك المرأة التي رغم أن رائد شهد خيانتها لم #مثلما #نيرمين ….لماذا يا تري ؟!!
توترت دعاء من نظرات تلك المرأة خارقة الجمال وامسكت كف شقيقها …
ابتسمت سميرة بغموض وقالت:
رضوى قالتلي عليكي …وحكتلي ظروفك عشان كده أنتِ هتشتغلي عندي …خدامة!
يتبع
سولييه نصار
الفصل التاسع عشر (عرض زواج)
ابتلعت دعاء ريقها بصعوبة ولكن هزت رأسها بالموافقة …ماذا ظنت بالضبط ؟!بالطبع ستكون مجرد خادمة …
ابتسمت سميرة وهي تري انكسارها ….صحيح أن تلك الفتاة لم تؤذيها ولكن علاقتها برائد جعلتها فريسة لها فقط عندما تنتقم من رائد ستطلق سراحها …
-جميل ….أنتِ هتشتغلي مع رضوي هنا …وكمان عشان ظروفك اللي حكتلي عليها رضوي تقدري تعيشي هنا تأكلي وتشربي وتسكني بس طبعا هيتخصم من مرتبك …
هزت دعاء رأسها وهي تنظر للأرض وقالت:
-كتر خيرك يا هانم …
نظرت إليها سميرة بغموض وقالت:
-دلوقتي هتروحي مع رضوي تقولك علي اوضتك أنتِ واخوكي فين وهتديكي الهدوم اللي هتلبسيها …
هزت دعاء رأسها بطاعة وذهبت خلف رضوي …
……….
مر يومين وقد تم امضاء العقد لذلك قررت مروة الراوي أن تقيم حفلة بسيطة بتلك المناسبة دعت فيها رائد هو ولؤي ….
…..
في الحفل
تجمد فجأة وانسحب الأكسجين من رئتيه وهو يراها أمامه …يقسم أنها كانت كأميرة خرجت للتوي من القصص الخيالية ….لم تستمع عينيه لأوامر عقله وينظر بعيدا بل لمعت عينيه بإعجاب وهو ينظر إليها ….جمالها خرافي ….لم يري أحد بهذا الجمال من قبل …فستانها الكريمي المحتشم يلتف حول جسدها الممشوق ….شعرها البني تركته منسدلا … وابتسامتها الرائعة …كل هذا كان كفيل له بأن يفقد عقله ….فجأة نظرت إليه فأرتبك قليلا ولكن عندما أعطته ابتسامة رائعة هدأ قليلا وابتسم لها بلطف ثم توجه إليها …نظر إليه لؤي بصدمة وهو يهز رأسه …لا يفهم بالضبط ما يفعله صديقه …
اقترب رائد من سميرة وهو يصافحها ويقول :
-طالعة حلوة النهاردة
احمرار طفيف زين وجهها وابتسمت بسعادة وقالت:
-ميرسي …