منوعات

امل جديد بقلم سولييه نصار الثالث

قالتها سميرة وهي تبكي الا ان والدتها دفعتها وهي تصرخ بها قائلة :
-قولتلك برة …برة مش بتفهمي !!!!
انسابت دموع سميرة بينما والدتها تدفعها للخارج بقوة ….كان قلبها يؤلمها علي ما تفعله بوالدتها المسكينة ولكنه الحل الوحيد للانتقا,م من رائد …هي ستعذب رائد قبل مو,ته و# وبعدها #نفسها رغم كل شئ هي بغباء احبته ولكنها لن تنسي د,ماء اختها …
تراجعت دعاء ثم ركضت جهة غرفتها الصغيرة …فتحت الباب ثم جلست علي الفراش البساط ودموعها تتسابق علي وجنتيها …رباه ماذا يحدث رائد سوف يتزوج ومن من …شقيقة زوجته السابقة ..كيف وقع تلك الوقعة …وضعت كفها علي قلبها وهي تبكي …ببساطة سيتزوج شقيقة من خانته …ببساطة القاها خارج حياته كانها حثالة …هو لم يحبها لقد تيقنت الآن ان قلبه لم ينبض لها كما نبض قلبها له …تسطحت علي الفراش وهي تغمض عينيها بتعب لا تريد أن تفكر في أي شئ لا الجرح ولا الخذلان ستتجاوز هذا يجب أن تنساه …هو القاها خارج حياته وهي تقسم انها ستلقيه نهائيا خارج حياتها …افكارها وقلبها ….مهما طال الأمر …لن تخضع لقلبها مرة أخرى …نهضت أيضا وهي تقرر شئ …سوف تترك هذا المنزل وتخرج ….سوف تهرب بعيدا
……
في غرفة سميرة
كانت تبكي وهي تجهز ملابسها …لقد جرحت والدتها كثيرا ولكن الله فقط يعلم ان ما ستقوم به سيقضي عليها تماما ووالدتها لن تتحمل …هي وعدت وستفي …حق نيرمين سوف يعود والثمن حياة رائد …وحياتها !!
حملت حقيبتها وهي تمسح دموعها وترتدي قناعها الجليدي …لن تنهزم الآن ستركز علي هدفها ثم بخطوات واثقة خرجت من غرفتها لخارج الفيلا الصغيرة وهي تطلب سيارة أجرة وتغادر …
راقبتها والدتها والدموع تفر من عينيها …ضمت صورة نيرمين لصدرها وقالت:
-شوفتي اختك يا نيرمين…شوفتي باعتك وراحت …راحت الجحيم برجليها …يا حرقة قلبي علي بناتي ….واحدة غلطت ودفعت التمن والتانية الحب عماها…أعمل ايه احمي سميرة ازاي …
ابتعدت عن النافذة وجلست علي فراشها تبكي لقد ضاع كل شئ …..
……
بعد ساعة كانت سميرة بغرفة الفندق الذي نزلت به …بدلت ملابسها وافرغت حقيبتها وهي تمنع عقلها من التفكير بأي شئ …جلست علي الفراش وامسكت صورة شقيقتها نيرمين. قالت:
-منستش حقك يا نيرمين وهجيبه …أنا بحبك …رن هاتفها لتنتفض مكانها ..
امسكت الهاتف وابتسامة غامضة تزين شفتيها …
-ايوة أنا جاية دلوقتي …
………..
في بيت ما مهجور …
فتحت دعاء عينيها بصعوبة …كانت تشعر بثقل في اطرافها حاولت النهوض الا انها وجدت نفسها مكبلة في كرسي …توترت وهي تحاول ان تنهض ولكن دون جدوي …هزت راسها بخوف وهي تتذكر ما حدث …كانت في منزل سميرة تستعد للذهاب وتبحث عن اخيها عندما شعرت بأحد خلفها يضع علي انفها محرمة ومن حينها لا تتذكر أي شئ !!…كادت ان تصرخ الا ان صوت انثوي ناعم جمدها :
-اهدي يا دعاء ….
اتسعت عيني دعاء وهي تجد سميرة امامها …ممسكة بسلا,ح نا,ري تهيئه
-انتِ…انتِ هتعملي ايه ؟!
قالتها دعاء برعب وهي تري سميرة تتقدم منها
-#
قالتها سميرة ببساطة ..لتفزع دعاء بينما تكمل سميرة:
-شوفي صحيح انتِ ملكيش ذنب في ده كله …بس عشان اختي ترتاح لازم احد حقها كامل يا دعاء …لازم احرق قلب رائد عليكي قبل ما #….
بكت دعاء وهي تحاول ان تتحرر وصرخت بها :
-انتِ مجنونة صح …
اقتربت سميرة منها ثم رفعت كفها وضر,بتها بالسلا,ح النا,ري حتي نزفت من رأسها ….
تأوهت دعاء وهي تبكي لتمسك سميرة رأسها وتقول:
-ايه رايك تحترمي نفسك عشان امو,تك بسهولة …متقلقيش مش هتكوني لوحدك قريب هبعتلك رائد كمان ….
-سيبيني ابوس ايديكي
قالتها دعاء وهي تبكي بهيسترية كانت تشعر بالرعب من تلك المجنونة ولكن سميرة لم تهتم …كان في عقلها مخطط تريد تنفيده #ثم #رائد ليلة زفافهما و# نفسها …تلك هي الطريقة الوحيدة لتصحيح الأمر …مسحت الدموع التي تكونت علي جانبي عينيها بقسوة ثم وجهت السلا,ح لجبهة دعاء وقالت:
-متقلقيش علي اخوكي يا دعاء هبعته لصاحبتك منال تراعيه يالا دلوقتي سلام ….
اغمضت دعاء عينيها برعب وكادت سميرة ان تطلق النيران الا ان صوت اقتحام الشرطة اوقفها …
-سلمي نفسك يا سميرة ….
ارتعبت سميرة وتراجعت ثم سقط منها السلا,ح وهي تري رجال الشرطة تحاصر المكان…اتسعت عيني دعاء وتنهدت براحة ثم فقدت الوعي من شدة الضغط….
ولج رائد هو ولؤي الي المكان …نظر رائد الي سميرة بشماتة وقال:
-خلاص يا سميرة لعبتك انتهت …
ومن خلف رائد تجمدت سميرة وهي تري رضوي …تلك الخائنة
-خنتيني …بعد اللي عملتهولك
اطرقت رضوي وقالت:
-انا عملت أخيرا حاجة صح …أنا قولت لرائد بيه علي كل حاجة وانا اللي حطيت ليكي جهاز يسجل صوتك …حبيت أعمل أخيرا حاجة صح وعملتها ومش ندمانة !!
يتبع
ط
سولييه نصار

الفصل الأخير (خطوة جريئة )
-خلصت اللعبة خلاص يا سميرة
قالها رائد وهو ينظر إليها بشماتة بينما رجال الشرطة حاصرت المكان جيدا وتم القاء القبض عليها ….
-لا لا سيبوني …الموضوع مخلصش يا رائد غنيم هطلع وهطلع روحك بإيدي …
ابتسم بإستخفاف بينما رجال الشرطة يجروها خلفهم ….ركض رائد جهة دعاء الفاقدة للوعي وفك وثاقها بينما اخذوها رجال الاسعاف للمشفى ….
……
في المشفي….
كان رائد يذرع الرواق بتوتر منتظرا أي اخبار لينتبه عندما خرج الطبيب ….اقترب رائد من الطبيب وقال:
-خير يا دكتور دعاء كويسة ؟!
ابتسم الطبيب بلطف وقال:
-متقلقش يا رائد باشا المدام كويسة اووي هي شوية رضوض بسيطة ….هكتبلها علي خروج النهاردة بإذن الله
تنهد رائد براحة وابتسم وهو يقول للطبيب :
-طيب اقدر اشوفها دلوقتي صح ..
-اكيد
هز رائد رأسه بإمتنان وذهب لكي يراها وقلبه ينبض داخل صدره بقوة ….كاد يطير من السعادة ….حب حياته بخير وانتهت كل تلك الكوابيس ….اخد عهد بداخله انه سيعوضها عن السوء الذي رأته منه ….لقد كانت بسببه ….بسبب وساوسه وحتي عندما عرف الحقيقة تمادي في جرحه لها تاركا غيرها تقتحم رقعة حياته كان قلبه لها ولكنه فعل هذا من أجل أن يظهر الحقيقة وفي خضم انشغاله بكشف سميرة دعاء كادت أن تضيع منه ولكنه متأكد عندما يخبرها بالحقيقة ستسامحه فهي تعشقه هو متأكد من هذا وسيفعل المستحيل حتي تقبل به مرة أخرى …لن يضيع امرأة احبته بهذا القدر …لقد تحملت هي ما بدر منه وسوف يتحمل هو أيضا جميع ثورات غضبها …..
بتوتر تقدم لغرفتها وجدها تتسطح بتعب واضعة كفيها علي بطنها وشاردة بعيدا ما زالت الرضوض تحتل وجهها الصغير الناعم وجرح صغير يوجد بجوار شفتيها ….اغمض عينيه بغضب وهو يتذكر ان تلك الحقيرة سميرة هي من أذت دعاء ولكن هي الان نالت جزاءها …اقترب منها وهو يقول :
-دعاء ..
نظرت إليه بنظرة جوفاء باردة جعلته يشعر بالخوف …ظلت تنظر إليه بنفس ذلك البرود وكأن عشقه في عينيها البنية اختفي تماما وحل محله الجليد شعر وكأن عالمه بأكلمه يهتز …اقترب اكثر وكاد ان يتكلم ولكن بنبرة باردة ولكن حازمة قالت:
-متقربش

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل