
چودي…..انت خليتهم يخرجوا ليه
مصطفي…..علشان عايز اعلمك بمزاج
چودي…..قليل الادب ههههه
مصطفي…..كده طب تعالى بقى
چودي…..عيب كده احنا مش فى أوضتنا
امتطى مصطفى حصانه
مصطفي…..تعالى ياحبيبتي
چودي…..اجى فين
مصطفي…هتقعدى قدامى
قام مصطفى برفعها امامه على الحصان وكانت خائفة جدا
چودي……مصطفى انا خايفة
مصطفي…..اهدى بس ومتبصيش لتحت بصى قدامك وافردى ظهرك
استمعت چودي لكلامة ولكن ما كانت تشعر به اكثر هو قربه منها وذراعاه حولها
چودي…..مكنتش اعرف ان ركوب الخيل حلو كده
مصطفي…..صح مش كده
كانت سما تنظر اليهم بغيظ وهى ترى چودي تجلس امام مصطفى على حصانه
مصطفي…..انبسطتى يا روحى
چودي…..اوى يا عمرى
مصطفي َ…..شوية شوية وهتعرفى تركبى الحصان لوحدك
چودي…..لو هبقى لوحدى مش عايزة اتعلم
مصطفي…..امال انتى عايزة ايه
چودي…عايزة افضل تعلمنى كده على طول
مصطفي….طب يلا نروح ناكل انا جوعت اوى
چودي….. ماشى يلا بينا
……
على السفرة
كريمة……صباح الخير يا حبايبى
مصطفي…. صباح النور يا امى
سما…..هو انتوا كنتوا بتعملوا ايه فى الاسطبل
چودي…..عايزة تعرفى ليه
سما…..عادى بسأل
چودي…….كان مصطفىبيعلمنى ركوب الخيل ارتاحتى
سما…..بجد مش كل اللى اتعلم يركب خيل يبقى شاطر
مصطفي….بس چودي شاطرة اوى وبتتعلم بسرعة
كريمة…..ابقى خلى بالك ياچودي من نفسك
چودي…..متخافيش يا ماما لو حصل حاجة مصطفى جمبى وهيلحقنى لو حصل حاجة
مصطفي…..بعد الشر عليكى
……..
فى احد الايام قامت والدة چودي بدعوتهم الى الغداء فذهبت برفقة زوجها
چودي……زوزو وحشتينى عملتلنا المحشى يا جميل
زينب…..حبيبتى اه طبعا والملوخية كمان
چودي…..بحبك يا زوزو
جلال…..ازيك يامصطفى اخبارك ايه
مصطفي……الحمد لله يا عمى
چودي…..بسام فين
زينب……فى اوضته
لاحظ مصطفى ان بسام عند حضوره يختفى من امامه فقرر ان يتحدث معه فقام بالطرق على باب غرفته
بسام….. ادخلى يا چودي
مصطفي….انا مصطفى مش چودي
بسام بتوتر…..اهلا اتفضل
مصطفي…..هو انت مبتخرجش تقعد معانا ليه
بسام….ها لا ابدا بس عندى مذاكرة
مصطفي…..بسام لو انت خايف منى متخافش انا عارف انك ملكش ذنب فى موت ابنى
بسام…..عرفت ازاى
مصطفي…..لما چودي جاتلى وقالتلى انا دورت فى الموضوع وعرفت ان صاحبك السبب وانك اصلا مش بتعرف تسوق
بسام…..امال ليه عرضت تتجوز چودي مقابل انك متحبسنيش
مصطفي….علشان انا من اول ما شوفت اختك حبيتها وقولتلها كده علشان ترضى تتجوزنى فانت ملوش لزوم انك كل ما تشوفنى تختفى
بسام……انت ريحتنى بكلامك ده
مصطفي….انت ممكن تعتبرنى اخوك الكبير ولو محتاج حاجة اطلبها منى حتى لو عايز فى الاجازة تيجى تشتغل فى الشركة مفيش مانع
بسام…..بتتكلم جد
مصطفي….طبعا انت اخو الغالية
فى السيارة غفت چودي على كتف زوجها وعند وصولهم الى البيت
مصطفي….حياتي اصحى وصلنا
چودي بنعاس…..شوية بس
مصطفي….شوية ايه انتى هتنامى فى العربية
چودي…..مش قادرة امشى شيلنى
مصطفي….. حاضر تعالى
حملها مصطفى الى الغرفة
مصطفي…..انتى بقيتى تتدلعى اوى
چودي…..مليش حق ادلع عليك شوية
مصطفي….لو الدلع ميلقش بيكى يليق بمين يا عمرى
چودي…..بحبك
فى احد الايام
كانت چودي تجلس فى احضان زوجها فهذه اصبحت عادتها وكان يقوم بتخليص بعض اعماله على اللاب توب ولكنها من حين لاخر تفعل حركة تفقده تركيزه
مصطفي…..چودي
چودي بصوت ناعم…..نعم يا قلب چودي
مصطفي….اسكتى
چودي…..هو انا عملت حاجة
مصطفي…..بسببك انا كتبت نص الفاكس غلط
چودي….ما انا قاعدة ساكتة اهو
مصطفي….على فكرة ياروحي
چودي…..نعم
مصطفي…. انا هسافر كمان يومين
چودي….مسافر فين
مصطفي….مسافر المانيا عندى شغل مهم
چودي…..هتغيب كتير
مصطفي…..احتمال شهر
چودي بصدمة وحزن…..بتقول ايه شهر بحاله
مصطفي………..
٨/٩
الجزء الثامن
مصطفي…..انا مسافر كمان يومين
چودي……مسافر فين
مصطفي…..مسافر ألمانيا عندى شغل مهم
چودي…..هتغيب كتير
مصطفي……احتمال شهر
چودي بصدمةوحزن…..ايه شهر بحاله
مصطفي …..عندى صفقة مهمة جدا هتاخد وقت على ما تخلص
اعتدلت چودي فى جلستها وتملكها الحزن فهى لا تريد أن يبتعد عنها فهى لا تطيق البعد عنه
مصطفي…..مالك ياروحي
چودي….. مفيش حاجة
مصطفي…..انتى زعلتى يا روحى انى هسافر
چودي….. عايزنى اعرف انك هتسيبنى شهر بحاله ومزعلش
مصطفي…..غصب عنى لو انتى مكنش عندك امتحانات كنت اخدتك معايا
چودي……تروح وترجع بالسلامه
مصطفي…..وبتقوليها بزعل ليه كده لو مش عيزانى اسافر خلاص مش هسافر
چودي….لاء يا حبيبى انا ميرضنيش انك تعطل شغلك بسببى بس مش متخيلة انك تبعد عنى المدة دى كلها
مصطفي…..انا هكلمك كل يوم انا مقدرش اعيش من غير ما اسمع صوتك
ازداد تعلق چودي بزوجها فهى لا تتخيل ان تستيقظ يوماً ولا تراه بجانبها
كانت الليلة التى تسبق سفر مصطفى كانت چودي تشعر بدموعها تنساب على وجهها بدون ان تسيطر عليها
مصطفي……كفاية بقى يا روحى كفاية عياط
چودي…..مش قادرة اسيطر على انفعالاتى ولا على دموعى
مصطفي…..خلاص بقى دموعك دى بتحرق فى قلبى
چودي…..بعد الشر عليك يا حبيبى
مصطفي….. خلاص بقى بطلى عياط وتعالى علشان انتى هتوحشينى أوى اوى
چودي بعشق……وانت هتوحشنى اكتر
قبلها مصطفى عدة قُبلات متفرقه من جبينها ووجنتها وقبل عيونها ومسح دموعها بشفاهه ثم قبل جانب ثغرها برقه ثم التهم شفتيها ونزل الي رقبتها ليغرقا معاً في بحور عشقهما
………
فى اليوم التالي
فى المطار
كانت چودي تودع زوجها قبل سفره وكانت ممسكة بيده لا تريد افلاتها فهى لم تستوعب بعد انه سيغيب عن عينها
مصطفي……يلا بقى يا روحى الطيارة هتفوتنى
چودي…..استنى بس انت مستعجل على ايه
مصطفي…..حبيبتى ان كان عليا مش عايز اسيبك واسافر
چودي….خلى بالك من نفسك ماشى
مصطفي….. حاضر عيزانى اجيبلك ايه وانا راجع
چودي…..انا مش عايزة حاجة غيرك انت وبس
قبلها مصطفى قبله طويله يعبر فيها عن مدي حبه وعشقه لها ثم ضمها ضمه الي صدره قويه لم يكن يريد الابتعاد عنها
مصطفي…… خلي بالك من نفسك ياروحي
چودي…..حاضر ياعمري
مصطفي…..مع السلامة ولا إله إلا الله
چودي……سيدنا محمد رسول الله
ظلت چودي تتابعه بعينها حتى غاب عنها فشعرت ان قلبها اصابه الحزن لفراقه
……..
فى مطار ألمانيا
كانت تنتظره تلك المرأة الجميلة وبيدها بوكية ورد تلك المرأة التى كل من يراها يتمنى ان تنظر له بعين الرضا
وهى إمرأة ذات جمال اخاذ وشخصية قوية لم يفلح العديد من الرجال فى اختراق قلبها
ولكن ذلك القادم هو من استطاع ان يجعلها ترغب فيه بشدة بسبب عنده وقوة تحمله فى التصدى لجميع اغراءتها
عندما رأته قادم ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها تلك الابتسامة الكفيلة فى سلب جميع دفاعات اى رجل ولكنه رجل ليس مثل باقى الرجال
سيلفيا…….حمد الله على السلامة يامصطفى
چواد…..الله يسلمك يا سيلفيا اخبارك ايه
سيلفيا…..تمام وبقيت احسن لما شوفتك اتفضل الورد ده علشانك
چواد….متشكر يا سيلفيا على ذوقك
سيلفيا…..تعالى انا حجزتلك فى الفندق علشان ترتاح من السفر
چواد…شكرا يا سيلفيا تعبتك معايا
كانت سيلفيا ألمانية من اصول مصرية لذلك هى تتكلم اللغة المصرية بطلاقة
سيلفيا….. متقولش كده انت مش زى اى حد يلا بينا
چواد….دا كلامك بالمصرى اتحسن أوى
سيلفيا…..ما البركة فيك انتى حببتنى فى الكلام المصرى
عند وصول چواد الى الفندق
سيلفيا…..ده مفتاح الاوضة وعلى فكرة الاوضة اللى جمبك بتاعتى انا
چواد…..ليه انتى سيبتى بيتك ولا ايه
سيلفيا…..لاء بس بحب اغير روتين حياتى كل شوية
چواد…..ماشى عن اذنك علشان اطلع ارتاح من تعب السفر
صعد مصطفى الى الغرفة
وقام بالاتصال على زوجته ليخبرها بوصوله
مصطفي….. حبيبتى انا الحمدلله وصلت
چودي…..حمد الله على سلامتك ياعمري
مصطفي…..الله يسلمك ياحبيبتي خلى بالك من نفسك يا روحى
چودي….. حاضر انت وحشتنى اوى من دلوقتى
مصطفي….مش اكتر منى يا عمرى… بحبك ياروحي وقلبي
چودي…..وانا بعشقك
……..
بعد سفر مصطفى كانت چودي حزينة وتشعر بان حياتها فارغة وكانت تذاكر لان امتحاناتها على وشك البدء
كريمة…..حبيبتى مالك كده زعلانة
چودي…..مفيش يا ماما بس قلقانة بسبب الامتحانات
كريمة….بسبب الامتحانات ولا علشان مصطفى
چودي…..أاااه انا مش عارفة ايه الصفقة الى تاخد شهر دى
سما…..متقلقيش على مصطفى زمان سيلفيا واخدة بالها منه اوى
چودي…..سيلفيا مين
سما…..دى مديرة الشركة اللى مصطفى متعاقد معاها وبيعمل معاها الصفقة اللى هو مسافر علشانها
چودي…..وانتى تعرفيها منين دى ياسما
سما…..علشان مصطفى متعاقد معاهم بقاله فترة كبيرة وهى جت مصر هنا مرتين وشوفتها وحتى اتعرفنا على بعض
چودي…..اه فهمت
سما بلهجة استفزازية…..بس مقولكيش يا چودي على سيلفيا جمال ايه وشياكة إيه وشخصية إيه حاجة كده تهبل الرجالة
چودي بصوت منخفض…..هبل لما يهبلك يا بعيدة
وانتى بتقوليلى الكلام ده ليه يعنى ياسما قصدك إيه
سما….. ابدا بس بطمنك ان مصطفى زمانه مرتاح على الاخر وشايف شغله على اكمل وجه
انزعجت چودي من حديث سما المزعج
چودي…..عن اذنك يا ماما هطلع اكمل مذاكرة فوق
كريمة…. اتفضلى يا حبيبتى
سما…..فى ايه ياچودي مالك
چودي…… مفيش عن اذنكم
……..
فى الجامعة
بعد خروج چودي من الامتحان كانت سارحة فى كلام سما عن تلك المدعوة سيلفيا فهى مثل باقى النساء تغير على زوجها من اى إمرأة اخرى
سمر…..مالك يا بنتى انتى محلتيش فى الامتحان ولا ايه
چودي….لاء الحمد لله حليت كويس
سمر…..امال مالك فى ايه
چودي…..مصطفى وحشنى اوى يا سمر
سمر….مش انتى كل يوم بتكلميه
چودي…..ايوة بس برضو بعيد عنى
سمر …. طب متزعليش ربنا يرجعه بالسلامة يا بومة
عند سماع چودي هذه الكلمة ابتسمت رغما عنها عندما تذكرت ان مصطفى كان يناديها بهذا الإسم
…….
فى منزل والد چودي