
رقية … ما خلاص لما اتأخرت اتصلنا على فهد اخدهم وداهم عقبالك يا حبيبي أما افرح بيك
حازم بتنهيدة حزن … ما خلاص راح الأمل كل اللي عملته ضاع
رقية … هو إيه إللي ضاع يابني متفهمني
حازم… ولا حاجه هو بابا وشادي فين
رقية … عند الحلاق بيجهزو
حازم … طيب هروح أجهز انا كمان
رقية … ماشي حبيبي وأنا هجهز زين وبعدين أجهز ذهبت رقية لغرفة شهد لتجهذ زين كما ذهب حازم لغرفته يقطعها ذهاباً وإياباً يشد على شعره من الغيظ
حازم الله يخربيتك يا شريف ضيعتني أعمل إيه دلوقت يارب التليفون يتصلح قبل الفرح ما يبداء
……………………………..
عن البيوتي سنتر وقف فهد وشادي ينتظرون خروج العروس بعد وقت قصير
خرجت شهد وكانت جميله جداً دهش شادي لجماله
شادي … إيه الجمال دا كله قمر يا ناس متجوز قمر
شهد … بجد ياشادي عجبتك
شادي دانتي تعجبي الباشا ياقمر
فهد … وتين فين انتو قعدين تحبو في بعض ونسيني
شهد … أستعد هي مستنياك تدخل تجيبها يلا
شادي… ريحه فين خليكي معايا هنا
شهد… لأ هتصور معاهم
وذهبت وخلفها فهد الذي سُحر بجمال وتين عندما رأها وقف مزبهل لجمالها تائه هائم بها
شهد … ما تدخل يا عريس ولا المفاجأة عقدة لسانك خلاص نرجعها بيتنا
فهد وهو هائم كالمسحور … دانا قتيل النهارده أنا مصدقت تقوليلي ترجع على جثتي دي بتعتي ملاكي
أحمر وجه وتين من الخجل ووضعت وجهها أرضاً
فهد اقترب منها ورفع وجهها له … لأ خليكي منوره حياتي بطلتك ما تبعديش عيونك عني
وتين … حلوه
فهد … ملاك جمالك ما يتوصفش معقول هصحي كل يوم على جمال بالشكل دا دانا أمي دعيالي بقولك إيه هو لازم فرح وزفه ما اخطفك دلوقت وأنتي حلوه كدا وخلاص
شهد … حيلك حيلك يا أخ ملهاش اهل ولا أيه مش مليا عينك أنا دانا حراسة هنا ولا حارس اجدع مرمي
فهد … بقولك إيه جوزك بره روحيله تلاقيه نفسه يخطفك هو كمان بعيد عن إبنك
شهد … تفتكر لا لا ياخويا أنا ما ابعدش عن زين حبيب مامتو يلا الناس زمنها خللت في القاعه ونزل فهد وهو يحتضن بيد وتين كانه يحتضنها هي ولا يرغب في افلاتها ركبت وتين وفهد سيارة يسوقها أحد السائقين بالشركة وركب شادي وشهد سيارتهم وصلو للقاعه التي كانت تعج بالمعازيم المتعقبين لدخول العروسين دخل أولاً شهد وشادي وبدأت الموسيقي لا ستقبلل العروسين ثم دخل فهد ووتين بيده يهمس لها كل حين بكلمات العشق التي تخجلها ليري تورد وجنتيها جلسو في المكان المُعد لهم وتوافد عليهم الوفود من الأهل والزملاء بالشركة والاصدقاء للتهنأه
ولازمت شهد وسلمي وتين كما لازم خالد أخاه سعيد بزواجه جلست مي على قدم وتين ولم ترغب بالابتعاد عنها حاولت جدتها وأبيها ولكنها أبت إلي أن جاءت رقصت العروسين
فهد … ما تاخد بنتك يا عم عايز أرقص مع عروستي ابتسمت له وتين
وتين … خليها معانا يا فهد هتزعل
فهد … ماتزعل آمال أنا إللي ازعل يلا يا حببتي اديها لابوها
مي … لأ مش عايزه وتين معايا
فهد … نعم ياختي ياعم خد بنتك أخذها خالد
خالد … تعالي يا بنتي لعمك يكولنا
رقص فهد ووتين معا ً وهم سعداء
وتين … تعرف أنا مكسوفه جداً حسه الناس كلها بتبصلينا
فهد … سيبك منهم وركزي معايا وأنتي قمر كدا
وتين … أنت كمان حلو قوي النهارده أنا سعيده بوجودك جنبي
فهد … هفضل جنبك العمر كله يا عمري
وتين … توعدني ما تبعدش عني ولمعت دمعه بعينيها
فهد … أوعدك يا وتين قلبي بس إيه لزوم الدموع دي
وتين … افتكرت ماما وبابا كانو هيفرحو قوي النهارده
فهد … اعتبريني ماما وبابا كمان واخذها في حضنه واعتصرها بقوه لاحضانه
انتهت الرقصة ولف فهد بواتين يرحب بالمدعوين ولكنه وجد بينهم من ذكرته بالماضي
رحمه … مبروك يا فهد عروستك حلوه
فهد … رحمه مين عزمك
رحمه … لما عرفت جيت اهنيك انت تستاهل كل خير وعروستك قمر ما شاءالله
قرص فهد على يد وتين بشده مما ألمها
وتين … أي فهد حاسب أيدي
فهد … أسف حببتي
وتين … مالك
فهد … مافيش
رحمه … أسفه لو فكرتك بالماضي و ضيقتك مبروك ياعروسه أنتي جميله خالص خلي بالك منه ثم خرجت من القاعه بعد أن أحيت الماضي في عقل فهد
وتين … فهد حبيبي مالك و مين دي إللي مشيت
فهد … ما فيش ودي وحده معرفه من زمان ما تشغليش بالك انتي وايه حبيبي دي جايا تقوليها دلوقت
وتين … طبعاً حبيبي وروحي وعمري كمان أنت مش قولت أنك بابا وماما وأنا معنديش اغلي منهم
فهد … وأنتي كل حياتي يا وتين حياتي
اقترب منهم عماد ورقية وثريا لتهنأتهم
عماد … مبروك يا ولاد خلي بالك منها يا فهد دي بنتي وحياتي يوم ماتزعلها أعرف أني مش هسيبك متفتكرش أن ملهاش ظهر حافظ عليها يا بني
ثريا … دي في عنينا يا أستاذ عماد
فهد … بتوصيني علي روحي يا عمي دي أغلي من حياتي
رقية … دي أمنتك حافظ عليها أنا هسألك عنها دنيا وآخر دي أمانة أمها ليا متعزبهاش في قبرها دمعت عيناها
فبكت وتين وارتمت بحضنها
شهد … كدا الميكاب هيبوظ وهتبقي عفريته
فهد… وتين حلوه في كل حالاتها وهي في عنيا
شادي … ألف مبروك يافهد صدقني أخت جوهره حافظ عليها
هنا وحضر حازم على وجهه ابتسامه خبيثه
عماد … كنت فين يا حازم مشوفتكش طول الفرح
حازم … كنت موجود وجيت أبارك مبروك ياوتين مبروك يا… فهد
وابتعد عنهم قليلاً يعبث بتليفونه يرسل قنبلته التي ستنفجر
جاء بعض الموظفين لتهنأت فهد
محمد (مهندس)… مبروك يا فهد بيه عز بيه ( رأيس المهندسين بالشركه ) كان عايز يجي يبارك بس حالته مسمحتش بعت لك رساله تهنأه
فهد … الله يبارك فيك وفيه ألف سلامه عليه معلش شايف ماشفتش الرساله واخرج تليفونه ليكلمه ولكنه وجد مجموعة رسائل بها صور من رقم غريب فتحها فبهت مصدوماً مما رأي أخذ يقلب بها وفي النهايه رساله ( مبروك يا … عريس الصور كلها حقيقيه وأسأل العريس اللي سبأك بالدخول اقصدي بالجواز منها تعيش وتتجوز )
اخذ يعيد في الصور ويقرأ الرساله مراراً وينظر لوتين ويبحث بعينه عن حازم الذي اختفي وزكريات نفس المشهد تعود لعقله حتي أخرجه أخيه خالد من دوامته لانتهاء الفرح ووجوب خروجهم من القاعه والذهاب لبيتهم تمالك فهد نفسه
خالد … يلا يا عريس شطبنا خد عروستك ألف مبروك ربنا يسعدكم
انهالت المباركات عليهم ولكنه كان في عالم آخر سحبه للظلام الدامس كأنه أُلقي في بئر عميق يسوده الظلام كان يتحرك كالأله يغلي عقله وقلبه مما يجول بهم من إتهامات وكيف ينتقم ممن خدعته
يتبع …..
ياتري فهد هيصدق الصور ولا هيسمع لوتين وايه هي حكاية رحمه وايه الم الماضي اللي عاد مره أخري لزهن فهد
هنشوف
( ٢٠)
في القاعة وقبل خروج العروسين السعيدين والفرحه تحفهم من كل جانب إذ برساله تأتي لفهد لتقلب موازينه لتنقلب فرحته وسعادته فينظر لما بالهاتف دون تصديق لما تراه عيناه ولكن يغلبه شيطانه الذي قلب عليه ماضيه في لحظة وجعله لا يرغب سوي في الانتقام ممن عشقها حد الجنون لينتقم منها بجنون عن ماضية الذي لاح بمخيلته وجعله مثل المجنون ودع الجميع العروسين في سعاده لا يعلمون بما يدور في خُلد هذا المغفل الذي سيدمر من عشقها وعشقته دون التأكد من برأتها أو حتي تركها تدافع عن نفسها وصلت السيارات بزفة العروسين لمنزلهم المستقبلي لجنتهم التي تعتقدها العروس مع الآخرين
نزل فهد واخذ بيدها وصعدا معا الي شقتهما التي اتفقا علي المبيت بها قبل الذهاب لشهر العسل في الصباح وحضور الاهل لتوديعهم واحضار شهد لبعض المستلزمات التي تحتاجها وتين في رحلتها
دخل فهد وخلفة وتين في صمت تام تشتعل بقلبه وعقله النيران ويفكر في كل الطرق للأنتقام بينما هي يملأ قلبها الفرحة لأنها اخير مع من عشقة قلبها ولا تدري للهاويه التي تنتظرها ولا بأي نار ستحرق فرحتها وقلبها الطاهر دخلت واغلقت الباب خلفها لتنفتح عليها السنت اللهب
فهد عندما سمع صوت غلق الباب استدار لها وأخذ يكيل لها اللكمات والسباب وهي لا تعلم ما السبب
فهد : انا يفجر….ة تضحكي عليا تخونيني …يا قذر……ة يا وسخ……ة مش هسيبك المرادي لازم هنتقم منك وكان مع كل كلمه يصفعها قلم علي وجنتيها
وتين : فهد ارجوك فهمني فهد انتي واعي للي بتعمله بالله عليك سبني فهمني عملت إيه لم يجيبها وأخذ يزداد في ضرباته لها بكل ما أوتي من قوة حتي وقعت أرضا جزبها من شعرها وهي تتألم بشده وتحاول تخليص شعرها من يده
فهد : هنتقم منك ومن افاعل هدمرك زي ما دمرتيني انتي يازبال…..ة تعملي في أنا كدا فيا انا مش هيطلع عليكي شمس وخلي الكل…….ب اللي خونتيني معاه يبقي ينفعك هقتلك واقتله فهمه واخذ يصرخ بها ويضربها بيديه وقدمه حتي خلع حزامه ونزل عليها به علي جميع جسدها لم يترك مكان به إلا مزقه وجعل جسدها ينزف دماً كما جعل قلبها يعتصر ألماً وهي لا حول لها ولا قوه خارت قواها اخذ يرقلها بقدمه في بطنها وجميع أنحاء جسدها حتي كسر زراعها الأيمن اثناء محاولاتها تخليص نفسها منه وقدمها اليسرى كُسرت فقام فهد بجرها حتي غرفة النوم والقي بها علي السرير وهي لا ترد غير الدعاء تدرعا لله ليونجيها من شر هذا الشيطان الذي سلمته قلبها
قام فهد بنزع ثيابه ونظر لها بأشمأزاز وهو يقول هدمرك واخد حقي وشرفي اللي سلمتيه لغيري هنتقم منك ياريم …..
عندما علمت وتين بما ينوي استعطفته بألا يفعل وان يتذكر حبهما
وتين : بالله عليك لأ يافهد متعملش كدا فيه أنا وتين ارجع لوعيك صدقني مش هسامحك ولا هغفرلك لو عملت كدا أنت هتدمرني وتدمر حبنا
فهد بكل غل وحقد : وهو دا المطلوب فكره اني هبقي عليكي تبقي بتحلمي أنا هدمرك وارميكي لكلاب السكك تنهش لحمك وقام بتمزيق فستانها او ما تبقي منه ليواري جسدها وهي ليس علي لسانها سوي بالله عليك لن اغفر لك ماتفعله اين كان السبب
فهد كان في عالم آخر لم يشعرها بها ولا بتوسولاتها قام بأغتصابها نعم هو زوجها ولكن ما يفعله هو اغتصاب وليس زواج وهنا خارت آخر قواها وتركت نفسها لترحل مع دوامه ألا وعي لعالم اخر ابتلعها ليكن ارأف عليها من معشوقها اما فهد بعد ما فعل فعلته قام عنها ليري دماء برأتها شرفها الذي اتهمها بتدنيسه مع سواه جُن جُنونه وقام بصفع رأسه بيده عدة مرات ولكن شيطانه هداه لن تكون عملت عمليه لتعيد عفتها امامه كما سمع ريم سابقاً وما تريد فعله للضحك عليه واعاد الكرة لينتقم منها وهو يقول كلكم زي بعض كلكم ريم لن أرأف بك لا يعلم أن الله رأف بها وجعلها تذهب لعالم ألا وعي حتي لا تري هذا العذاب لقد لطف بها خالقها الاعلم بنقائها وبالجريمه التي تتعرض لها هذه المسكينه وبالمخطط القزر الذي حُفر لها ولن يترك حقها مِن مٓن ظلموها
اما عن فهد هذا المحب الغبي الذي يدمر حبه بيده فلم يبتعد عنها إلا بعد ان انهكت قواه تركها وهي تنزف من جميع انحاء جسدها والقي بجسده بجوارها متشفيا منتشيا بما فعل لا يدري بمدي الظلم الذي طبقه علي هذه المسكينه القابعه بجواره دون حركه بل غط في نومٍ عميق حتي الصباح
وعلي الجانب الاخر كان هذا الوهم الغبي حازم يقطن بغرفته يقطعها ذهاباً وإياباً ينتظر خبر رجوع وتين كما خطط لا يعلم كم دمرها وازاها ابن عمها الذي سلمها بنفسه للموت والدمار
حل الصباح ليستعد الأهل للذهاب للمباركه للعروسين وتوديعهم قبل السفر لقضاء شهر العسل قامت رقية باكراً لتعد ما لذا وطاب للعروسين ولكن كان يجتاح قلبها غصة قويه لا تعلم سببها دخلت عليها المطبخ شهد ابنتها تحمل صغيرها زين
شهد : صباح الفل يا ست الكل يا احلي روكا في الدنيا
رقية: صباح العسل علي قلبك يا قلبي صباح الخير علي حبيب تيتا
شهد:ماما
رقية : نعم انجزي عيزه إيه
شهد : هو حازم مخرجش من أوضته من ساعة مرجعنا امبارح ليه
رقية: سيبك منه ربنا يهديه خدي فطري حبيب قلبي علي محضر الفطار وصحي الكل
شهد : ماشي
بعد انتهت رقية من إعداد الفطار وما ستأخذه لبيت وتين وايقظت الجميع لتناول الفطور معاً قبل الذهاب للعروسين
انتهى الجميع من الطعام وتجهز كل منهم سريعاً ونزلوا مقسمين لمجموعتين علي أن يجتمعو عند منزل وتين مع اهل فهد ليصعدو جميعاً لهم وذلك بعد ان اتصلت رقية علي ثريا والدة فهد
عند منزل فهد تجمعت العائلتين وصعدو لشقة فهد
قام خالد بالخبط علي الباب في طبلات ونغمات مع غنائه هو وشهد وزوجها حتي فاق فهد من نومه
فهد قام على صوت الطبل من اخية نظر حوله وجد وتين كما تركها منذ أمس لم تحرك ساكناً نظر عليها بشمئزاز وبصق عليها وقد ذهب واستحم وارتدي ثياب انيقة وتعطر كما وانه غازي أو فارس فتح قلعة محصنه خرج وفتح لهم الباب بعد أن رسم الجمود علي وجهه فأخذته أمه بالاحضان وانهالت عليه المباركات من الجميع ولكنه لم يبدي اي ردت فعل ونظرا لهم باستحقار لاحظته رقية التي عاودة الشعور بتلك الغصة وسألته
رقية بقلب موجوع : وتين فين
نظر لها فهد بلا مبالاه : في الأوضة روحلها
ذهبت رقية وخلفها شهد حيث لاحظ الجميع برودة إستقبال فهد لهم
نظر له عماد: فيه إيه يابني حصل حاجة وقعت قل….. قبل ان يكمل حديثة سمع صوت صراخ رقية وشهد من غرفة وتين فعلم أن في الامر مصيبه ذهب خلفهم مسرعاً وخلفه ثريا وخالد وشادي بينما وقف حازم يهزي ببعض الكلمات الغير مسموعة ( مش ممكن .. وتين ملاك.. وتين.لأ انا السبب) وكان فهد ينظر له بتحدي يخبره بأنه دمرها صدح صوت عماد يمزق جدران البيت عماد: بنتاااااي امانت أخويا مين عمل فيكي كدا ياقلبي بينما رقية اخذت تصق صدرها تبكي ألماً علي صغيرة كُسرت بيد معشوقها اما شهد فحالتها كانت لا يرثا لها
شهد : وتين قومي بالله متقلقيني عليكي يا قلب اختك ردي عليا احضرت ثريا زجاحة العطر محاوله افاقتها وقام خالد بجس نبضها بعد ان طلب من شهد ستر جسدها ليدخل هو وشادي كان نبضها ضعيف جداً حالتها مزرية للغايه
تركهم شادي زوج شهد الذي طالما اعتبرها أخته وذهب لفهد ممسكاً بياقة قميصة يهزة بعنف
شادي : مين عمل فيها كدا
فهد ببرود : أنا بنت .الكل….. عيزة تضحك عليا أنا رجعتها لحبيب القلب جسة وكان ينظر لحازم الذي وقف متجمداً من هول الصدمه