
عادت لابنتها ولم تقص عليها ما حدث خوفاً على زعلها
عد اليومان بسلام وخرجت شهد ولكنها طلبت من والدتها أن تذهب للقاء شادي وانهاء ما بينهم بالحسنه فاخذتها والدتها لمغفر الشرطه وتم استدعائه جاء وهو في حاله مزريه شعر مشعس وملابس باليه غير مهندمه وقفت شهد أمامه بقوه وعنفوان …. مش هقولك ليه لأن خلاص عرفت أن دا طبعك الخسه والنداله وقلة الأصل بس هقولك دم بنتي إللي راحت قبل حتي ما شوفها واضمها لحضني في رقبتك ليوم الدين وياريت إللي كان بينا ينتهي بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف
شادي بصدمه … شهد أنا.. أنا آسف عارف إني غلط ولو اعتزرت من هنا لسنين كتير مش هكفر عن غلطتي بس ارجوكي متسبينيش أنا في مصيبه دي جوزه مصر يرفع قضيه زنا و .. و أنا كدا هتحبس
شهد … ولو مطلقتنيش بالزوق واتنزلت عن إبنك زين هيبقو قضيتين ومش هنا وبس وكملن هرفع عليك قضيه في مصر علشان متعتبهاش برجلك طووووول عمرك فياريت ننهي كل شيء بالزوق وان كان على الشيخ عبيد جوز حبيبة القلب هكلمه بس مش عشانك لأ علشان زين ميطتيش راسه بسببك قولت إيه
شادي … ايو بس زين أبني هتبعديني عنه
ضحكت شهد بسخريه وصفقت بيديها مما أدهش شادي
شهد … لأ حلو دور الأب الحنين دا بس مش لايق عليك يارجل دانت مشوفتوش بقالك اكتر من أسبوعين ومسألتش عنه وأنت معاه في نفس البيت هيوجعك اااوي أنه يبعد عنك أهو تبقي برحتك مع الزباله إللي بتتلم عليهم ولا علي إيه ما حبيبة القلب تجبلك غيره مش بردو هتتجوزو وتحمل أسمك وتحافظ علي هههه شرفك بعد ما تخرجو من هنا المهم تطلق وتمضي تنازل عن زين مرفعش عليكم قضيه. وي .. شوف بقوب وي ممكن اكلم الشيخ عبيد يحلها ودي اتفضل امضي هنا
أخذ منها شادي الأوراق وجد بها تناز عن زين وورق طلاق مسجل في السفارة المصرية وقع الأوراق وهو يشعر بالزل والمهانه فهذا ما جناه بيده
أخذت شهد الاوراق وتنهدت بعمق … يلا أرمي اليمين بالتلاته
نفذ شادي وهو يعلم أنه بذلك خسر كل شيء ليس زوجه محبه مخلصه وحسب بل عائله وبلد وأبناء وحياه مستقره سعيده فهو يعلم جيدا أنه لن يذوق طعم السعاده بعد اليوم عادت شهد ورقيه وزين إلي مصر ووثقت اوراق الطلاق
.. علم فهد بعودتهم فذهب متلهفاً إليهم علهم يعرفون أي معلومه أو مكان يمكن أن يكون به عماد وزوجته وتين ذهب معه خالد فهو لا يتركه وحيداً أبدا ً منذ غياب وتين خوفاً عليه من نوبات الحزن التي تهاجمه والتي قال الطبيب أنه من الممكن أن يؤذي نفسه إذا هاحمته وكان وحيداً
خالد … أحنا آسفين يا طنط رقيه مجينا وعمي مش هنا بس قولنا يمكن تدينا أي معلومه تدلنا على مكان عمي ووتين
جلس فهد أمامها على قدمية وأمسك بيدها يقبلها والدموع تنحدر على خديه أنهارا ً فهد … بالله عليكي دليني عن مراتي وابني أنا غلط بس السبب كان …. كان حازم .. انا بعشق وتين دي روح النفس إللي بتنفسه حياتي كلها وقفه من غيرها
رقيه وهي تطبطب على ظهره … عارفه ولو مكنتش عارفه وحسه بحبك ليها واعترافك بذنبك مكنتش ساعدتك قبل كدا بس … بس أنا فعلاً مش عارفه هو اخدها وراح فين .
جائهم صوت شهد الحزين … بتحبه بجد
التفت لها فهد … بعشقها
شهد … مكتب بابا أكيد ماقفلهوش
خالد … تقصدي أنه في المكتب
شهد … لأ يا دكتور أقصد أن لو المكتب سغال يبقي في تواصل بين بابا وبين المحامين فيه
رقيه … فعلاً يا شهوده عمدتي ما يستغناش عن مكتبه
خالد… خلاص سيبولي أنا الطلعه دي
فهد … تفتكري يكونو قعدين فين
شهد … بص يا فهد أنا مش عارفه بس هو اكيد بعيد عن المدن يعني ممكن في الريف او حتي الصعيد عند حد من أصحابه وكمان علشان وتين ترتاح نفسين ……..
خالد … فعلاً إزاي تاهت عن بالي دي هو سأل زياد عن حالتها النفسية قبل ما يختفي
فهد … تفتكر زياد ممن يعرف مكنهم
ضحكت شهد … تبقي متعرفش بابا
رقيه…. فعلاً يا شهوده عمدتي مبيعرفش حد خط سيره بالساهل حتي أنا
ظلو يتحاورون إلي أن خرج لهم زين بعد أن استيقظ من نومه وسأل عن أبيه هل عاد
لاحظ خالد صمت شهد والدموع التي تجمعت بعينيها كحبات اللؤلؤ فسألها عن شادي وهنا انفجرت مثل البركان في بكاء مرير أخذت رقيه زين لتطعمه وحتي لا يري أمه بهذا الضعف والحزن
خالد … آسف أنا قولت حاجه غلط
شهد من بين دموعها وبعد أن تمالكت نفسها وهدأت قليلا ً … لأ أبدا ً ما قولتش حاجه غلط بس وقصت عليه ما حدث معها من غدر وخيانه على يد من أحبته ووهبته حياتها وأبناء مثل ريحان الجنه زين وابنتها التي خسرتها بسببه
أشفق خالد علي حالها واخذ يواسيها حتي عرض عليها العمل معه في مستشفاه فهو يعلم أنها طبيبة علاج طبيعي ولكنها لم تعمل بسبب زواجها وسفرها مع ذلك الخائن
شهد … بس أنا مشتغلتش قبل كدا
خالد… مش مهم أهو تخرجي وتغيري جو وتكتسبي خبره يمكن تفتحي لنفسك بعد كدا مركز علاج طبيعي
شهد … ممكن تسبني افكر وأرد عليك
جائت رقيه … وتفكري فأيه يا حببتي أنتي من زمان كان نفسك تشتغلي في مجالك وافقي واهو تغيري جو بدل حبسة البيت دي
شهد … ماما وزين ومتنسيش إني لسه فى شهور العده
رقيه … وماله دا شغل مش فسحه وأن كان علي زين حبيب ستو دا في عيني وقلبي مش كدا يا زينو
زين … صح يا تيتا أن هفضل معاكي و تبقي ماما تجبلي حلويات 🖐️ .كتييير.🖐️ أخذه خالد في حضنه
أنتهي اليوم علي ذلك وذهب كل منهم لمخدعه لينال قسط من الراحة ولكن جميعهم كان مشغول بالفكر
رقيه بحال ابنتيها وأين زوحها
فهد بمكان زوحته وابنه وهل سيجدهم قبل ولادتها
شهد بما ألت له حياتها وابنها وعرض العمل
خالد بتلك التي خطفت قلبه وزادت من نبضاته عندما رأي دموعها فلم يتخيل أن يدق قلبه لغير فرحه
….. …….. …… …..
يتبع
الجزء الثلاثون والاخير والخاتمه
في جوف الليل كانت تجلس تناجي ربها بعد انتهائها من الصلاة تدعوه أن يرشدها لما فيه الخير لها ولولدها فهي حرمت من الوالدين أجل عوضها عمها عن غيابهم ولكن هي لا تريد لولدها هذا الحرمان شعرت ببعض الألم الذي سار يراودها في الآونة الاخيرة من الحين للأخر حتى شعرت بسائل دافئ يتصبب منها صرخت من الألم والفزع جاء عماد على صراخها
عماد … خير يا حببتي مالك ولكنه تجمد عندما شاهد كميه الماء التي تسيل منها فاق سريعاً على صرختها التاليه قام بالاتصال على الحاج عبد الفتاح ثم اجلسها وغير ثيابه وعاد لها يحملها خرج مسرعاً كان عبد الفتاح ينتظره بالخارج ذهب بها إلي الوحده الصحيه القريبه منهم بعد أن اتصل عبد الفتاح بالطبيب ليسبقهم إليها
ولكن كيف تلد وهي مازالت في شهرها السابع
الطبيب … بسرعه دخلوها العمليات دي ولاده مبكره أسرعت الممرضات بتجهيزها
مرت ساعة على عماد كالدهر حتي سمع صوت تغريد ذلك العصفور الصغير الذي انشرح قلب عماد له قبل أن يراه
خرجت الممرضه به تلقفه عماد منها وهو يسأل عن وتين قلبه كما يلقبها فطمأنته أنها بخير والحمد لله
إذن في اذن ذلك الملاك الصغير ولقبه بملاك قلبه
ثم أخذته الممرضه لوضعه في الحضانه حتي يعاينه الطبيب
خرجت وتين لغرفة عاديه وأول ما فاقت طلبت أن تري ولدها الذي وجدته نسخة فهد المصغره احتضنته وأخذت تقبل كل إنش تطوله شفتيها كأنها تريد أن تلتهمه وتشتم رائحته الطيبه
دخل عماد ضحك على شكلها
عماد … لسه زي مانتي بتعشقي ريحة الأطفال
وتين بفرحه … شوفت يا عمي قمر إزاي شبه فهد أوي
عماد بأبتسامه … شبه فهد برضو دا حته من تونه قلبي
وتين … حبيبي يا عمده هتسميه إيه
عماد … دا ملاكي هسميه مالك إيه رأيك
وتين… مالك قلبي حلو أوي
على الجانب الأخر قام فهد مفزوع من غفوته ينادي بإسم معشوقته فهو لم يعد ينام جيداً التف حوله خالد وثريا
ثريا … خير يا أبني مالك بس واحتضنته
خالد… مالك يافهد
فهد … أبني بيندهلي وتين كانت شيلاه وهو بيندهلي
ثريا … خير اللهم اجعله خير يا بني لسه بدري على ولادتها
خالد … أهدي حبيبي
فهد … ملاكي بيندهلي
خالد … ملاكي مين دا كمان
فهد … أبني وتين ندهته وهو بينده عليا أنا متأكد أنه أبني
ثريا … طيب نام يا حبيبي أن شاء الله خير هدأته حتي عاد لغفوته عله يري معشوقته وملاكها
…… …… ……. …..
خرجت وتين من الوحده الصحيه وذهبت لمنزلها
تحمل طفلها
وفي اليوم التالي ذهب عماد لتسجيل الطفل فرفض الموظف إلا بوجود والده وهذا ما أزعج عماد
عاد للمنزل وجد وتين تحتضن أبنها وتغني لها سيد الحبايب يا ضنايا أنت
( أيوه الاغنيه إللي كانت بتغنيها في بدايه الروايه )
أبتسم عماد
وتين … عمي أنت جيت حمد الله على السلامه
عماد … ازيك يا احلى أم
وتين … كتبته فين شهادة ميلاد مالك
عماد … لازم فهد يعرف علشان يكتبه بنفسه حقه
وتين … يعني هنرجع
عماد … شيفه إيه لو مش عايزه قولي وأنا هتصرف
وتين اخفضت رأسها … لأ …. تنهدت لأ يا عمي دا حقه لازم يعرف ويختار يتحبس أو ويطلقني زي ما تفقنا
عماد بخبث … بس لازم تعرفي أنه قالب الدنيا عليكي كل يوم يروح المكتب يسأل عليا علشان يوصلك باي شكل حالته بقت زفت خالص أنا من رأي تسيبك منه ونجوزك واحد مز كدا
وتين بلهفه … لأ طبعاً مفيش زي فهد
عماد بنظرة خبث … شوف البت طب ياختي اجهزي وجهزي البيه علشان رجعين
عاد عماد ومعه وتين التي تحمل ولدها إلي البيت ليجد رقيه وزين أستغرب رجوعها واين شهد هل أنجبت حفيدته الأولي
ولكنه صدم عندما قصت عليه ما مرت به أبنته فلذت كبده وهو بعيد عنه زاد سخطه على حازم فما مرت به ابنتيه كان بسبب أفعاله الجبانه
عماد … والزفت دا فين دلوقت
رقيه … لسه هناك الشيخ عبيد لنا روحناله قال إنه هيخليه هناك العمر كله
عماد … إزاي
رقيه … أصل الزباله إللي كانت معاه زوجته وبنت عمه وعلشان مركزه وسط البلد طلقها وكتبها تنازل عن كل حقوقها وهيحبسها عنده ومعاها شادي لحد عدتها ما تخلص ويجوزهم لبعض بعد مكتب شادي شيكات توديه السجن باقي سنين عمره غير ورق صفقات مشبوهه مضاهم الاتنين عليهم
عماد … بس كل دا ميبردش ناري بقي بنتي يتعمل فيها كل دا
رقيه… خلاص يا عماد منه لله وكفايا أن وحدة زي دي تكون مراته وام أولادي دا اسوء عقاب ليه أنه ميبقاش عارف دول ولاده ولا ولاد مين الشك سيف مسنون نصله أحمي من أي سكين هيدبحه كل لحظه
عماد بحزن… بس إبنك السبب
رقيه… ابننا ابننا يا عماد ربنا يهدي افتكر أنه حب وتين بس معرفش يفرق بين الحب الحقيقي وحب العشره
عماد … أنا خايف عليه من نفسه أوي يا رقيه
عادت شهد من عملها فرحت كثيراً برؤية أبيها ارتمت في حضنه تلتمس الأمن والأمان بين دقات قلبه الذي ينبض بحبهم بكت وهو يشدد من احتضانه لها كلما سمع صوت شهقاتها حتي فرغت كل ما تحمله من وجع والم لروحها اجلسها بجانبه وهو مازال يحتضنها يطمأنها ويقبل رأسها وخديها حتي هدأت تماماً وسألت عن وتين أشارت لها رقيه بأنها بالداخل معها ضيف تعجبت شهد من يكون معها أيكون فهد فكيف وهي تركته بالمستشفى قبل قليل
جرت إليها لتجدها تجلس مع زين تحمل ملاك صغير يلاعبه زين بحب
( بعد ما رقيه رحبت بيها وبابنها دخلتها مع زين لترتاح وحتي لا يسمع زين ما ستحكيه لعماد عن شادي )
احتضنتها شهد وأخذت كل منهما تقبل الأخري بحراره تعبر عن اشتياقها لأختها حكت وتين لشهد ما مرت به وسألتها عن ابنتها فنظرة لزين ولم تجيب فعلمت وتين أن في الأمر شئ سيء أخذت الاختان يلعبان بالصغار زين ومالك ولم يخلو الوقت من تشبيه شهد لمالك بانه يشبه أبيه وهذا دليل على حب وتين له
….. ……. ….. …..