
واوعدك مكررش طلبي غير وانا شايف انها مستعده
انا هستناها ولو سنين
نظر له احمد وهو يحاول الرفض من جديد
لكن بداخله يريد
يريد تلك البدايه
فيروزة تستحق بدايه
تستحق السعاده
…………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
…………………………….
دلف ادم لمنزله مبتسم بحزن
لتستقبله امه وهي تقول:ادم انا مكنش قصدي اجرحك
ادم :رفضتني
ابتلعت ريقها وهي تسحبه ليجلس بجانبها وهي تقول: مش نصيبك يا ابني
ادم برفض: لا
انا بحبها
وقص لها ما حدث مع عمها
هزت راسها بخوف وهي تقول: انا مش حابه الي بيحصل ده
البنت رفضتك
متعرضش نفسك لجرح زي ده
ادم باصرار:انا بحبها
واكمل :احضنيني يا امي
احتضنته وهي تردد: يارب
احتضنته بخو/ف
خو/ف علي قلب صغيرها المسكين
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………….
عاد احمد للمنزل
ليجده كما كان متوقع
نظيف مجهز بجو رمضاني رائع بل خلاب
واذاعه القران الكريم التي تحبها زوجته
اخذ منه الاطفال الطلبات
ودلف للمطبخ بعد ان اعلم حنان بوجوده
سحر ببتسامه وهي تشير للطعام:ايه رايك
احمد :ما شاء الله
جميل اوي تسلم ايدكم
سحر: خدت المفتاح
اومي لها بهدوء وهو يخرج المفتاح يضعه في كف حنان
وهو يردف:مفتاح بيتك يا حنان
نظرت لهم حنان تاره وللمفتاح تاره
وانزلقت منها دمعه سعيده
لتضمها سحر بحب
وهي تقول بمشاكسه:مش قلنا مفيش عياط
حنان بامتنان:شكرا
احمد :عيب يا حنان احنا اخوات
اؤمت له
ليقول :فين فيروزة
انا هنا
قالتها وهي تدلف للمطبخ
احمد بهدوء:عندي ليكي خبر حلو
فيروزة بحماس:تقدري تبدائي شغل من بكرا
سحر بفرحه:بجد فين
احمد بهدوء:في عياده ادم
حنان باستغراب: الي رفضته فيروزة
احمد بتأكيد:ايوه وقبل ما ترفضو
الراجل هو الي اقترح ومصر
ف ليه لا
واكمل:جهزي نفسك يا فيروزة
ولو حبه تبدأي من بكرا كمان
اؤمت له بتاكيد
وهي تفكر
ربما تلك البدايه
………………………………
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………….
يوم جديد
وليس كأي يوم
بل هو اول يوم برمضان
افطار اول يوم
يسارع الجميع في نقل الطعام
إعداد الطاوله
العصائر التمر الماء
وفي بيت احمد كان حاله كحال كل البيوت
السيدات في المطبخ لتحضير الإفطار
والاطفال يلعبون بالخارج
لم تبقي سوا بضع دقائق
والجميع يركض هنا وهناك
واخيرا
وضع الطعام واجتمع الجميع
ترأسهم احمد علي راس الطاوله
وهو يردد:اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله
وفطر الجميع
ف يوم مميز
لما يحصلو عليه منذ زمن
تلك السعاده دفي الاسره
تلك السعاده كانت بالف سعاده
كانت الاجمل
……………………………..
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………..
في منزل محمد
كان يتناول الافطار مع زوجته
في جو صاخب بسبب التلفاز ومسلسلات رمضان
لا روح للمنزل
لا شي سوا الصخب
انتهي وغادر يجلس في غرفته في قنوط
يشعر بالضيق
كان احدهم يطبق علي نفسه
دلفت زوجته للغرفه وجلست بجانبه
ظلت صامته الي ان قالت بكل هدوء:انا حامل يا محمد
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
………………………………..
في منزل عبد الرحمن
كان يجلس بجانبها يتناول طعام الافطار
نظرت له بهدوء
وهي تراه ساكن صامت
لم يكن ابنها
لم يكن ذاك المشع طاقه وحب وضحك
كان فقط جسد
هذا الجالس امامها فقد روحه
عاد اليها جسد بلا روح
بسببها
بسببها وحدها
…………………………………
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
………………………………..
يوم يتبعه اخر
ومر خمس عشر يوما
مر نصف رمضان مر في لمح البصر
اجمل شهر مر في غمضه عين
في عياده ادم
كانت تقف تستند علي حافه الشرفة
صافنه في هيئه السماء بعد نوبه أمطار شديده
أحبها البعض والأخر لا
فمنهم من يحبها مثلها
ومنهم من يخاف من يوم نزولها للأرض
لكن عشقتها هي
لطالما كانت تعشق تلك القطرات
تلك الرائحة المنتشرة في الأجواء
نسمات الهواء المعبئه برائحه الارض
الطرقات الغارقه
الأطفال المتحمسين
والصغار المتجمهرين عند النافذه رافعين أيديهم
مطالبين وداعيين
مصرين علي الدعاء وهي تهبط أمامهم
واثقين انه سيستجيب
كانت وما زالت من هؤلاء الأطفال
بمجرد أن تستمتع إلى صوتها
تركض للشرفه بأول غطاء رأس أمامها
كان حجاب أو حتي ملائه سرير
تقف ترفع يديها تدعو وتبكي
قد يراها البعض حمقاء
لكنها تحبها تحبها وتدعو بسقوطها دوما
ظلت تنظر للسماء تبتسم بسعاده شاعره أن اليوم يوم الخير يوم السعاده
وربما يوم تحقق الأمنيات
لطالما أمنت أن يوم المطر هو يوم يملئه الخير والبركه
تنهدت بسعاده
ولم تري ذاك الواقف خلفها
ينتظر أن تنظر اليه
أن تراه
وربما أن تحبه مثلما احبها
افاقت علي صوت ادم
ادم:فيروزة تعالي نراجع الملفات دي
التفتت تنظر له تؤمي له بهدوء
توجهت نحو المكتب لمراجعه الملفات معه
ولم ينتبهو لذالك الواقف امامهم بص/دمه زلزلت كيانه
عبد الرحمن بصد/مه :فيروزه
انتفضت بخضه وهي تستمتع الي صوته المحبب الس قلبه تنظر اليه وتهمس بضعف:عبد الرحمن
ادم :عبد الرحمن
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
لايك ولاف وهستني رايكم ورفيوهاتكم بفارغ الصبر
فصل كبير اوي اوي بحجم ٦فصول كبار
اتمني تقدرو تعبي
دمتم بخير ❤
الفصل_الواحد_والثلاثون
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
اهداء الي الغاليه علي قلبي ماما باهي❤
……………………………….
وأخيرا دقت السعاده أبواب قلبي الحزين
وأُعلن أخيرا موعد اللقاء
لقاء قلبي بقلبك
واتحاد روحي بروحك
وحان موعد زفافي عروسا لقلبك
………………………………..
اندفع ادم بسرعه يعانق صديقه بدهشه وفرحه واشتياق شديد وهو يردد:وحشتني يا راجل
ليه مقولتش انك جاي
كنت جيت استقبلتك
عاش من شافك يا عبدو
جيت في وقتك
هاخدك اسحرك في اجمل مكان في اسكندرية
وظل يتحدث ولم يري ملامح عبد الرحمن المتجمده
او حتي تلك الواقفه خلفه كالصنم
لا تتحرك او حتي تنطق
فقط تقف كلوح ثلج
تحركت بوهن تعود بضهرها للخلف وهي تتطلع لذلك الواقف امامها
عبد الرحمن
اغلقت عيناها وعادت تفتحهم من جديد
وهي تتأكد
لكنه لم يكن خيال
كان مجرد حقيقه
عبد الرحمن هنا
هنا بشحمه ولحمه
هنا بكل بساطه
ويقف امامها
يحتضن ادم
ارتجفت بقوه عند تلك النقطه
فمنذ خمس عشر يوم ودعته وودعت ذكراه
ودعته وانتهى لقائهم
علي انه لا يوجد لقاء مره اخري
وها هو امامها
اما هو
فكانت الصد*مه الأكبر له بكل تاكيد
فيروزه هنا
كيف هنا
وهو من اتي ل ادم ليساعده علي إيجاد عمها
لكي يصل اليها
لكن كانت الصد*مه انها هنا
في عياده ادم
ماذا تفعل هنا
هو لا يفهم
لا يفهم ما يحدث هنا ابدا
اخرجهم ادم من شرودهم
وهو يقول بتوتر بدأ يزداد بداخله تحديدا من نظراتهم لبعضهم البعض وارتباك كل منهم الواضح للاعمي كانت نظرات يعرفها جيدا :انتوا
انتوا تعرفوا بعض
قالها وهو يحرك رأسه بينهم بتوتر كبير
منتظرا الاجابه علي أحر من الجمر
ابتلعت فيروزة ريقها بخوف ور*عب حقيقي
وهي تتطلع لهم بإرتجاف
عناقهم وحديثهم وهيئتهم
كل هذا يشير الى نقطه واحده
نقطه لا تريد لا تريد ان تذهب إليها ابدا
شعرت بالارض تميد بها وهي تستمتع الي صوت ادم وهو يربت علي كتف عبد الرحمن و يقول : شكلكم تعرفو بعض
صح
اغمض عبد الرحمن عينيه وهو يهمس بتعب ومراره تزداد بكل دقيقه: صح
فيروزة
فيروزة كانت جارتي
عم الصمت
واختفي كل شئ
اختفت الابتسامه
وانتهي الترحيب
وسقط الزراع المعانق
وتحجرت الملامح
وتحطم القلب
وهو يستمتع لذاك الهمس
وكأن الهمس اصبح رصاصه تصيب القلب
فاصابته
فيروزة
فيروزة
فيروزة
هي نفسها نفس الفتاه
انتفضت فيروزة تلتقط حقيبتها تخرج من العياده بسرعه وهي تركض
وقد تأكدت
ادم وعبد الرحمن
اصدقاء
والكلمه قا*تله
والواقع مر كالعلقم
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
في منزل احمد
انتفضت سحر تمسك بطنها المنتفخه قليلا بخوف
خطت بقدماها بسرعه تتجه للباب تفتحه بخوف
وهي تسمتع الى الدق القوي
ورعبها ازداد وهي تري امامها فيروزة تبكي
سحر بخضه: في ايه
حصل ايه
انتو كويسن
اخواتك حصلهم حاجه
انطقي يا فيروزة
ابتلعت فيروزة ريقها وهي تقول :لا بس انا الي مش كويسه
محتاجه اتكلم انا مش كويسه ابدا
نظرت لها سحر بقلق تحديدا وجهها الشاحب
وارتجافها الواضح
ودموعها التي لم تكف عن الهبوط
اغلقت الباب وهي تمسك يدها تدلف بها للداخل وهي تقول: تعالي مفيش حد هنا
دلفت بها للشرفه
اجلستها وجلست بجانبها وهي تردد بحنان وخوف:احكيلي يا حبيبتي
حصل ايه
تنهدت فيروزة بتعب وهي تفتح قلبها للمره الاخيره
تزيل شرائط صندوق اسرارها
و تقص لها كل شي
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
في العياده
جلس ادم محله بعدم تصديق
تبعه جلوس عبد الرحمن بتعب هو الاخر
والصمت حليفهم في تلك اللحظه
والصد*مه الجمت لسانهم
وكل منهم يبحث عن بدايه للحديث
لكن لا يوجد حديث
اي حديث
لا حاجه للحديث في تلك اللحظه
في ذاك الموقف البشع
ف فيروزة نفس الفتاه
فتاه احلام كلاهما واحده
احبها كلاً منهم
بل عشقها
أرادها زوجته وحبيبته وام اطفاله وشريكه حياته
انتهي الخيال
وتحطمت الاحوال
وانتهي كل شي
نظر ادم ارضاً بوهن وروح تائهه وقلب متألم ويتألم
تنحنح بضياع
وهو يقطع الصمت اخيرا
قائلا بتشتت:فيروزة نفس البنت الي حكتلك عنها
لم يرد عبد الرحمن لوهله
ووقع الجمله يق*تله
ويذ*بح روحه المسكينه
لينطق بصعوبه وحلق جاف :فيروزة نفس البنت الي حكتلك عنها
وكانه فاق لتوه
فيروزه نفس الفتاه التي اخبر كل منهما الاخر عنها
اتسعت عيناه وهو يصر*خ بجنون: فيروزة نفس البنت
فيروزة نفس البنت الي بنحبها
ازاي
معقول تكون الحياه بالبشاعه دي
ازاي قالها بصراخ وغيره وخوف والكثير من المشاعر القا*تله
ليكمل:ازاي نفسها
ازاي البنت الي بحبها وبحلم تكون مراتي ليل نهار
تطلع نفسها
هي الي انت بتعافر عشان تتجوزها
هي نفس البنت الي كل واحد بيبني عنها احلام
بيتخيل يجمعه بيهم بيت
حياه
واسره
وفجأه بدون اي مقدمات
تطلع هي نفس البنت
نفس البنت
قالها بهمس ضعيف
و اندفع بعدها يخرج من العياده بجنون
غا*ضب بل غا*ضب قليله علي ما يشعر به في تلك اللحظه
فحبيبته يحبها صديق طفولته
ولم يكن حال ادم افضل
ف الامر اصبح اسوء من السيئ
ففيروزة
نفسها من يحبها عبد الرحمن
والامر مريع
ومحطم للقلوب
قلب وقلب صديقه
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
في شقه احمد وسحر
كانت فيروزة تبكي وهي تقول: بحبه
حاولت كتير انساه
اتخطي فكره انه مش نصيبي
واني كنت قدامه سنين قبل ما اتجوز
هيجي يحبني ويطلبني بعد ما أطلقت
بعد ما بقيت مِيكروب ووصمه عا*ر للكل
وباء الكل بيخاف منه
بمو*ت الف مره وانا متخيلاه مع واحده تانيه
بيحب ويتجوز ويخلف
انا مش انانيه عشان متفكريش اني بتمنى ميكملش حياته
وأكملت بشرود: بالعكس عبدالرحمن يستحق
بعد سنين غربه
يستحق يكون بيت واسره
انا بس موجوعه
بس النهارده حسيت اني محاصره
عبد الرحمن وادم صحاب
انا لو كنت رافضه ادم ل سبب
عندي دلوقتي مليون سبب
ازاي اعيش مع حد بحب غيره
مش بس كده بحب صاحبه
انا مشوشه
حساه اني تايهه ومش لاقيه الطريق
حاسه اني في متاههه
بجري وارجع لنفس النقطه
انا تعبت يا طنط بجد تعبت
انا عايزه ارتاح هو ده كتير عليا
قالتها بدموع تهبط بقوه
وشهقات بكائها تعلو اكثر واكثر
لقد تعبت
تعبت حقا
ضمتها سحر بحنان وهي تقول: لا مش كتير ابدا
كلنا نستحق نعيش حياه مريحه
بس ساعات الظروف بتكون عكس ما بنحب
ده مش معناه ابدا اننا نستسلم
معناه اننا نحارب
اسمعيني يا فيروزة
الجواز قسمه ونصيب
حاجه لا انا ولا انتي هنقدر نتحكم فيها
ببساطه لو عبد الرحمن نصيبك والخير ليكي مهما حصل مهما واجهتك مشاكل وصعوبات النصيب هيجيبه لحد عندك
بس لو مش خير ليكي لازم تتقلبي ده
ساعات كثير بنمسك في الحاجه بقوه ظناً منا انها الخير وان حياتنا من غيرها هتتدمر
بس في الحقيقه هي فتره وجع وهتنتهي
يعني يا فيروزة
لازم تتخطي كل ده
مش هقولك سهل بالعكس صعب جدا
بس لازم تتخطي
تتخطي حب واحلام وذكريات
تتخطي
و ادعي
هقولك دعوه بحبها اوي
يا رب لو كان خير قربه ولو ش*ر ابعده
وسبيها على الله
اغمضت فيروزة عيناها بضعف الم ووجع
هي لا تريد النسيان لا تريد ان تتخطي
حتي ان ظلت فقط مجرد احلام
هي تريدها تحبها وتدعو بها
هي تريد السعاده ولا سعاده سوا بجانبه
مع قلبه
همست بضعف وثقه برب العباد الذي لم يخب ظنها ابدا : يا رب يا رب
انا فوضت امري اليك
ولا تدري ربما تتحقتت دعوه
ظنت انها لن تتحقق
…………………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………….
دلف عبدالرحمن غرفه الفندق
بروح خاويه خاليه من كل شي
ذاك الأمل اختفي وانتهي
القي بنفسه علي الفراش مغمض العينين متذكرا سبب قدومه الي هنا
تبعثر الحلم تحت قدميه
احر*ق واصبح رماد
Flash Back
الثالث عشر من رمضان
انتهي اليوم اخيرا
بعد ساعات من العمل ثم تنظيف المنزل كما اعتاد يوميا
تجهيز الفطور واحضار الطلبات والافطار
واخيرا بعد كل هذا
الجلوس بمفرده في الشرفه لقرائه القرآن
كانت ايام قاسيه
فخوفه علي امه اصبح هاجس بالنسبه له
اصبح لا يفارقها سوا اوقات معدوده
حتي انه في بعض الايام يغفو بجانبها
وبجانب كل هذا
اصبح صامت هادئ لا يتحدث سوا للضروره
كانه قلبه علم ثمن وجوده هنا
ف لكي يكسب جهه لابد ان يخسر الاخري
ابتسم ساخرا وهو يفكر
لم يكن الامر ابدا بالسهل
ان يقفد المرأه التي يحبها لم يكن سهل
بل كان قا*تل
كطفل صغير انتزعوه من امه قصرا
وهو لا يملك الحق ف الاختيار حتي
ساقته الظروف الي احد الجهات مرغما
انتفض علي صوت امه
ليلتفتت يجدها تخرج من غرفتها
اسرع يسندها وهو يقول بقلق :قومتي ليه
ربتت علي يده وهي تقول بإبتسامه :عايزه اقعد معاك في البلكونه
اومأ لها بهدوء وهو ياخذها لتجلس ف الشرفه الصغيره
اجلسها وجلس امامها
ينظر للسماء بهدوء
وظل الصمت حليفهم
الى ان قطعته:انت مش سعيد صح
انتفض وهو يستمع الي سؤالها
لتكمل :انت مش هتكون سعيد غير معاها
بس رفضي مخليك مش قادر تاخد خطوه
لانك مستحيل تزعلني حتي لو علي حساب سعادتك
انت رضيت تتخلي عن حبك عشاني
عشان ترضيني ومغضبش عليك صح
نظر لها عبد الرحمن بهدوء وردد :صح
انا بحبها بس حبي ليكي اكبر ببساطه انتي امي
الست الي ضحت بسنين عمرها عشان خاطري
كبرت وربت وعلمت وسهرت
مين انا عشان اجي انا ادوس علي كل ده
واكمل بتعب: عارفه انا بحمد ربنا ان فيروزة متعرفش اني بحبها
علي الاقل انا بس الي بتوجع لان مكنتش هستحمل وجعها
دمعت عيناها وهي تقول: ليه اخترتيني مع انك بتحبها اوي كده
كنت تقدر تتجوزها وتحطني قدام الامر الواقع
عبدالرحمن ببساطه:لانها اغلي من كده
اغلي من اني اتجوزها وانتي رافضه
وهي مرفوضه
فيروزة غاليه وانا مش هرخصها
واخر حاجه مش هعمل حاجه غصب عنك
عشان الي ملوش خير في اهله ملوش خير ف حد
ومش انا الي اعمل كده
هفضل طول عمري بار بيكي مهما حصل
وعند ذالك الحد بكت بقوه
بكت بق*هر
ابنها لا يريد حزنها
وهي رضيت بحزنه
هي دهس*ت علي قلبه لاجل عنادها
ونظره عقيمه من المجتمع لها
نسيت انهم واحد
في النهايه
انثي
لا يهم ابدا ذاك القب العقيم
ولا تلك الهمسات واللمذات القذ*ره من الناس
نسيت انها ظلمت فتاه كانت من الممكن ان تكون ابنتها
وكانت لتحزن علي حزنها
بكت حتي نطقت بخفوت:روحلها
اتسعت عينا عبد الرحمن لوهله
وهو يحاول ان يفهم تلك الهمسه
ليرد برتجاف:ايه
خرجت من بين احضانه وهي تربت علي وجنته وتقول: روح اطلبها
انا موافقه
وراضيه عن الجوازه دي
Back
فتح عيناه وهو يتذكر
خلال يومين كان يحارب الوقت كي يأتي الى هنا
جهز كل شي
ممرضه للبقاء مع امه
اجازه من العمل
واخيرا ذهب لآدم العياده
ليكي تكون مفاجآه
وحصل هو علي اكبر مفاجأه
وهو يري فيروزة برفقه ادم
فيروزة نفس الفتاه الي اخبره ادم كم يحبها
بل يعشقها
وانه يجاهد ليوقعها في حبه
وكان يعطيه النصائح
ولم يكن يعلم انه يعطيه مفتاح قلب حبيبه
……………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………….
في منزل ادم
دلف الي المنزل يجر ساقه جر
لا يكاد يصدق ما حدث
كانه مجرد كا*بوس بشع اتى لاطاحه كل شئ
الحب
والصداقة
الاثنين في مواجهه لبعضهم البعض
تنهد بتعب وهو يتخطي امه
بسلام خافت
ودلف لغرفته
نظرت امه في اثره بإستغراب قبل ان تلحق به سريعا
فتحت الباب بعد ان اذن لها
لتجده مسطح علي الفراش.
يغطي عيناه بيده ويبدو عليه الارهاق
اقتربت منه تربت علي ساقه وهي تقول: مالك يا حبيبي
حصل ايه
وشك متغير
تنهد ادم قبل ما يعتدل في جلسته وهو يرد :فيروزة طلعت نفسها الي عبد الرحمن بيدور عليها عشان يتجوزها
اتسعت عينا امه بدهشه
وهي تتذكر ان ادم اخبرها بان صديقه عبدالرحمن يبحث عن الفتاه التي يحبها والتي انتقلت الي الاسكندريه
لكن ان تكون فيروزة هي نفس الفتاه
ف الامر صادم حقا
فالصديقان يحبان نفس الفتاه
نظرت له بتوتر وهي تقول:هيحصل ايه
دلوقتي