منوعات

ظلمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الرابع والاخير

ادم بتعب: معرفش
بجد معرفش
حاسس اني هن*فجر في اي لحظه
لحد دلوقتي بحاول استوعب الي حصل
انتي مش متخيله صعوبه الوضع يا امي
مش عارفه افكر
بس لازم تفكر
قالتها بتاكيد
وأكملت :صعب صعب جدا كمان
ادم برفض:مش عايز افكر ولا اعمل حاجه
ردت عليه بقوه:وانت شايف ان ده صح
لازم قرار حاسم
التفكير والمماطله ملهاش داعي
لازم حد ياخد فيكم القرار
اكثر من كده غلط
وهتد*مرو بعض
ادم برفض: لا
انا بحبها
واكمل بوجع: وهو كمان
ردت بقوه:ايه بقي ناويين تقسموها ولا اي
كل واحد يومين
ماما
قالها بغ*ضب
هدات قليلا واقتربت منه وهي تقول: مين فيكم بيحبها اكثر
ده السؤال الي جواك صح
والي بتكون إجابته سكوت
عارف ليه عشان انت عارف الاجابه
بس مش قادر تعترف بيها
قاطعها بغ*ضب وهو ينتفض من فراشه
انا الي استحقها
انا بحبها وهحبها
وانتي موافقه
عبد الرحمن امه رفضاها
مش هتتقبلها
هتعيش تعيسه معاه
انتي مش فاهمه
هو محاربش عشانها
انا حاربت
حركت رأسها بأسى وهي تقول: طول عمري مش بحب اذيفلك الحقيقه
حتى لو هجرحك
عشان كده اسمع الحقيقه يا ادم
عبد الرحمن من سنين جه هنا يودعك
عارف ليه عشان يتغرب يكون نفسه عشان يتجوز الي بيحبها
ولما رجع اخيرا سعي انه يجمع شملهم
بس كان رفض امه عقبه قويه اوي
السؤال هنا
لو انا كنت رفضت فيروزة كنت هتعمل ايه
بكل صراحه جاوب
انا مستحيل ازعل وانت عارف
حرك ادم عيناه بعصبيه وهو يقول:متعمليش كده
كفايه
هزت راسها بنفي وهي تقول:رد عليا
ادم بصر*اخ:مكنتش هتجوزها
ابتسمت بوهن وهي تقول:شفت
حتي انت كنت ممكن تكون مكانه
كلامنا ده كله ملهوش لازمه
وانا مش بقولك ان صاحبك يستحقها اكثر منك لا لا
انت ابني يعني هتمني ليك السعاده اكثر من اي حد
بس لازم تكون نزيه في الحكم قدام نفسك
عشان بعد سنين طويله متندمش انك د*مرت نفسك بنفسك

الفكره هنا بقي ان مش ده السؤال الي المفروض نسأله
مش مهم مين فيكم بيحب
السؤال
هي بتحب مين
والإجابة هتكون عند فيروزة وحدها
قالتها وخرجت
تاركه اياه يتم*زق اربا
ووقفت هي خلف الباب تبكي تكتم صوت بكائها
تعلم
جر*حته وحط*مته
لكن سيشكرها يوما ما
انها حط*مت جزء من قلبه
قبل ان يح*طم كله
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………….
في منزل محمد
عاد من عمله بعد يوم عمل طويل
ليقابله المنزل كالعاده
اصبح امر عادي
يجب تقبله
غير نظيف ولا ينتمي للحياه باي جهه
وجدها تخرج من المطبخ تحمل طبق تاكل منه
ليصر*خ بها :انتي يا هانم
انتفضت واوقعت الطبق أرضا
لتصر*خ به :انت اتجننت يا محمد
خضتني
اتفضل لم الي وقع وانزل هاتلي طبق بداله
نظر لها بصد*مه وهو يراها تتحدث بجديه:انت اتهبلتي
طبق ايه الي المه
انا هنا راجل البيت
انتي الي تخدمي وتنضفي
بدل الزر*يبه الي انتي عايشه فيها دي
انتفضت تصر*خ به هي الاخري:لا يا حبيبي
انا مش خدامه
عايز تعيش ف نضافه
نضف او هات حد ينضف
اما انا ف بتحلم
انت ناسي انا حامل
وعند تلك النقطه اغمض عيناه
متذكر انها فعلا حامل
محمد بغ*ضب وهو يدفعها :غوري من وشي بدل ما امد ايدي عليكي
نظرت له متهكمه وهي ترد: اعملها وانا ابيتك في الحبس
رجاله ناقصه بصحيح
ودلفت لغرفتها سريعا
وظل هو محله
ينظر الي اي حال وصل
لقد كان رجل البيت لحنان
يأمر وينهي
والان هو يتسمتع الي كلام تلك الو*قحه ويصمت
ولا يدري حتي سبب صمته
هل لكونها قويه وتقف ف وجهه
عكس حنان التي تصمت فيضر*بها ليشعر بقوته
جلس علي المقعد بتعب
وهو يفكر في القادم
فالقادم اسؤء
…………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
في منزل هبه
كانت تجلس تلعب مع الصغار بغيظ
ف اليوم يحيى تاخر
الله اعلم اين هو
ومع من
جزت علي اسنانها بغيظ وهي تضغط علي عروس مليكه كانه وجهه يحيى الخا*ئن
نعم خا*ئن اين هو الى ان
لم يفطر معها بل وايضا الساعه العاشرة ولم ياتي
منذ متي
منذ اول يوم في شهر رمضان المبارك وهو يفطر معها هي والصغار
حتي السحور
لكن اليوم لم ياتي
بل اعتذر بكلمات سريعه علي الهاتف
مودعا اياها
طالبا منها تقبيل الصغار من وجنتهم
كالعاده ظهرت نفسها السيئه وهرموناتها المتخلفه قل*يله الادب
تطالب بقبله هي الاخرى
لكنها نهرتها بغ*ضب
بلاش ق*له ادب بقى
لتبرر نفسها من الخد والله
والا هي جت علي قرمط الغلبان يعني
شغال حنيه وحب
وانتي قاعده شبه كيس الجوافه
تستاهلي الراجل طلب منك الجواز
عملتي فيها مقموصه اشربي يا مزه
لتبكي هبه بغيظ
إلا يكفيها يحيى البارد كلوح ثلج
لتزيد عليها نفسها الحم*قاء التي بدات تتحدث معها كشخص حقيقي
ستجن بكل تاكيد
حسبي الله ونعم الوكيل في الهرمونات
هتوديني في داهيه انا عارفه
انتي بتكلمي نفسك يا هبه
قالتها امها التي خرجت من المطبخ
نظرت هبه الي ولاء بإبتسامه
متذكره ما حدث منذ خمس عشر يوميا

Flash Back

تحديدا اليوم الأول من الشهر الكريم
اعتذرت اسماء عن الافطار معهم اول يوم فشريف يحب ان يكون لعائلتهم في بيتهم
لكن يحيى سيفطر معهم
استيقظ صباحا يومها
اعدت المحشي بكل انواعه
المكرونه بالبشاميل
واخبرتها اسماء ان يحيى يحب الملوخيه
فاسرعت تعد صحن كبير
وسلطه ودجاج
رغم اصرار يحيى ان ياتي بالطعام من الخارج لكي لا تتعب
لكنها رفضت
الا رمضان
شهر كهذا لا يحب سوا طعام المنزل
حينها رأت إبتسامه تتسع بقوه وهو يرد عليها :عندك حق
بقالي كثير مكلتش اكل بيتي
من وقت ايمان الله يرحمها ما اتوفت
هبه بخفوت:الله يرحمها
هروح اكمل
اومأ لها
لتدلف هي للمطبخ ويظل هو يلعب مع الصغار
كل هذا وباب الشقه مفتوح
فهبه لم تغلقه يوما وهم بمفردهم
لن تغ*ضب ربها مهما حدث
حتي ان يحيى اخبر الحارس انهم اقرباء لكي لا يسمح لاحد بالتطاول
وهو يحترم انها بمفردها
وتلك هي المره الاولي سيتناول الطعام معها
فاعدت وليمه ضاخمه
وقررت قسمها بينهم وبين المحتاجين
ابتسمت بشرود وهي تملئ علب الافطار لكي ياخذها يحيى
وبعد نصف ساعه انتهت اخيرا
حملت الاكياس وخرجت لتعطيه اياهم
لكن استوقفها
صوت من خلفها
التفتت بسرعه تنظر لتجدها امها
هبه بخوف وهي تري زراعها المجبره:ماما مالك
حصلك ايه
ولاء باشتياق :وحشتيني يا هبه
انا كويسه متقلقيش
ادارت راسها تنظر ليحيى المبتسم
لتقول هبه مبررة:الرائد يحيئ
عرفتك عليه قبل كده
ولاء: اهلا يا سياده الرائد
يحيى :اهلا بيكي
عن اذنكم
قالها وهي ياخذ الحقائب ويخرج
فهبه بحاجه للحديث مع امها بمفردهم
اشارت لها هبه بالدخول
وهي تغلق الباب
جلست ولاء تعانق الصغار
حسن وحسين حتي مليكه رغم صغر سنها الا انها خطفت قلبها
جلست هبه بجانبها وهي تقول: عامله ايه طمنيني عليكي
تطلعت له ولاء وهي تقول:كويسه لما شوفتك بخير
تنهدت هبه وهي تقول:ماما انا حامل
ارجعت ولاء راسها للخلف بص*دمه وهي تتطلع الي بطن هبه المنتفخ انتفاخ بسيط
لم تلاحظه سوا حينما دققت النظر
لمحت هبه نظراتها لتسرع: قبل ما تسألي مين الاب
وتجرحيني زي كل مره
محمود
انا مش وحشه للدرجه دي
ولاء بخفوت:مكنتش هسال
انا عارفه انا ربيت مين
نظرت هبه للارض لا تدري ما يجب ان يقال
لتقول امها :انا جايه اعتذرلك
نظرت له هبه باستغراب وهي تقول:علي ايه
ولاء بندم:علي كل حاجه
علي التخلي عنك كل السنين دي
علي كل مره احتجاتيني وملقتنيش في ضهرك زي اي ام
في كل مره جر*حتك ودوست عليكي
علي كل موقف خذلان كنت السبب فيه
واخيرا اني مكنتش ام كويسه
قالتها والدموع تهبط من عيناها
دمعت عينا هبه وهي تبكي هي الاخر
لكنها في النهايه وقفت واتجهت لها تضمها الي صدرها
لا يهم ما حدث
ما يهم انها هنا في النهايه

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل