
ليلي بضحك هي الاخري: ايوا كدا اضحكي خلي الشمس تطلع
ضحكت ليان بصوت عالي وهي تستلقي علي الفراش: شمس اي دي اللي تطلع احنا بالليل يا هبل.ة
ليلي بتصنع الغباء وهي تنظر من شباك الغرفة بعدما استلقت بجانت ليان: اي دا بجد تصدقي مخدتش بالي…
ظلوا يضحكو الاختين حتي دخلت والدتهم باكواب عصير…
الام بابتسامة لرؤيتهم يضحكون: اي اللي انا شايفاه دا اي اللي لمي الشامي علي المغربي…
ليلي: ابدا يا ماما حسيت اني محتاجة انام في حضن ليان النهاردة…
ليان وهي تحضن ليلي بحب: وانا كمان
الام بسعادة لرؤية حبهم الشديد لبعضهم رغم مشاجرتهم الدائمة: ربنا يديمكم لبعض يا حبايبي وتفضلو سند لبعض كدا دايما….
انا جبتلكم العصير اللي بتحبوه اشربوه ونامو الوقت اتاخر…
كانت الام ذاهبة لولا صوت ليان الذي ناداها…
ماما
التفتت لها والدتها لتقول ليان بحب ورجاء: ممكن ننام في حضنك انهاردة زي زمان عشان خاطري وحشني حضنك أوي..
ليلي برجاء هي الاخري: ايوا يا ماما عشان خاطري انا كمان…
ابتسمت الام لهم بحب وهي تنفذ طلبهم فهم أغلي حاجة في حياتها…
وسعي كدا انتي وهي…
ابتسمو بسعادة وافرغوا لها مكان ف اصحبت هي بالنصف وليان علي يمينها وليلي علي شمالها…. احتضنوها بحب وهم يغمضو اعينهم بإطمنان لوجود والدتهم….
احتضنتهم والدتهم وهي تدعي الله ان يحميهم ويحفظهم ثم غفت هي الاخري
………………………………….
عادي اسر الي المنزل وهي يبحث عن آدم يريد معرفة ما جري فهو ما ان أوصل مرات عمه وبناتها حتي دخلوا المنزل ما عادا ليلي التي كانت تذهب ورائهم لولا انه امسك يدها يوقفها…..
فلااااش باااك…
اسر بإستفسار: هو في اي يا ليلي مالك انتي وليان وكنتي بتبصي لأدم بعصبية كدا ليه
ليلي وهي تبعد يدها عن يده بعصبية: ما تروح تسأل اخوك عمل اي جاي تسألني انا ليه..
اسر بجمود: صوتك ميعلاش وادام سألتك يبقي تجاوبيني وبلاش تلفي وتدوري
ليلي بتعجب وسخرية: صوتي ميعلاش وانت بقا هتعمل لو عليت صوتي
اسر بتماسك فقد اقترب ان ينفذ صبره منها: ليلي لآخر مرة هقولك اتكلمي عدل وقولي اي اللي حصل عشان تبقي متعصبة بالطريقة دي وليان مالها كانت نازلة من فوق بتعيط ليه
كاد يكمل كلامه لكنه اوقفه رنين هاتفه المرة التي يعلم عددها اخرجه من جيبه…
نظرت ليلي للهاتف نظرة عابرة ليلفت نظرها اسم نانسي!!!
فصل اسر المكالمة يعود يستجوبها لكنها قالت بعصبية لا تدري ابسبب الذي حدث مع ليان او بسبب ذلك الاسم الذي رأيته يزين شاشة هاتفه…. ايعقل ان هذه الفتاة التي يريد ان يخطبها…
بالطبع اكيد فهو لم يكن هناك علاقات سابقة له في حياته ف هو أخبرها انه لم يحب غيرها…
بنبرة لا تحتمل النقاش: امشي يا اسر معنديش حاجة اقولها
تركته وذهبت ولم تجاوبه ليقرر العودة للمنزل واستجاوب اخيه إن أجاب…
بااااك…
صعد اسر غرفة ادم وفتح الغرفة دون استئذان….
ادم ببرود: مش في باب تخبط عليه
اسر بنفس البرود: والله لما اعرف اي اللي حصل النهاردة دا إبقي المرة الجاية اخبط عالباب حاضر من عنيا…
ادم بتهرب: محصلش حاجة
ادم بنفاذ صبر:لا حصل انا ملاحظ كل حاجة من البداية ف قولي في اي
حكي ادم له ما حصل بضيق ليتفاجأ اسر من حديثه ليقول…
معقول ليان تكون بتحبك!!!
ادم بصدمة….
يتبعع….
✨5✨
آدم بصدمة: بتحبني!! لا انت اكيد فاهم غلط
اسر: ما هو اللي انت حكتهولي اي تفسيره معني انه استسلمتك بالطريقة دي يبقي بتحبك وإلا كانت منعتك…
آدم برفض فهي يوماً لم تلمح له انها تحبه ومن هذا الكلام…
لا يا اسر ليان مبتحبنيش والأفضل تكون مبتحبنيش لاني معتبرها بنت عمي وبس…
اسر بتعجب: واي تفسير اللي انت عملته دا…
آدم بحيرة: دي غلطة مني بدون قصد…
اسر بجدية: يبقي لازم تصلح غلطك وتعتزر منها..
آدم بصدق فهو ينوي فعل ذلك عندما يذهب للشركة: انا فعلا ناوي اعمل كدة لما اشوفها بكرة..
ابتسم اسر له وكاد يغادر لولا صوت آدم الذي اوقفه…
انت فعلا ناوي تخطب بنت تانية غير ليلي…
تنهد اسر وهو يقول: ايوا يا آدم
آدم بحيرة: طب ليه أدام بتحب ليلي ليه متتقدملهاش و تخطبها هي….
اسر بجمود: لانها مبتحبنيش انا فعلا كنت ناوي اتقدملها لاني بحبها… بس هي فاجأتني انها بتحب واحد تاني…
آدم بإستغراب: بتحب واحد!! طب ليه دايما بلاحظ انها اا…
اسر بمقاطعة: لا يا آدم ليلي مبتحبنيش بس هي أنانية مش عارفة هي عايزة أيه بتحب واحد تاني بس في نفس الوقت بتحاسبني بنظراتها…. وانا مش لعبة في ايدها..
ادم بحزن عليه: ربنا يقدملك اللي فيه الخير وطالما دا قرارك انا معاك فيه….
اسر ببتسامة وحب: دا اللي انا منتظره منك… انا هروح انام بقا الوقت اتأخر تصبح علي خير….
وانت من اهل الخير… رحل اسر وبقي ادم تسطح علي فراشه وهو ينتوي ان يعتذر من ليان…
اغلق عيونه ونام بعمق بعد يوم مليئ بالأحداث….
……………………………………………..
في صباح اليوم التالي استيقظ ادم بنشاط اخذ دش وارتدي ملابسه الأنيقة مع ساعته المميزة
واتجه الي شركته….
وصل ادم ودخل الشركة بوجه جامد وخطوات ثابتة… مر امام مكتب مريم ونظر حوله بحثاً عن ليان لكن لم يراها… عرف انها لم تأتي بعد…
ادم: صباح الخير يا مريم ياريت لما ليان توصل تبلغيها اني عايزها… مشي ادم بعض خطوات ولكنه توقف عند منادات مريم له…
استاذ آدم…
ادم برد: نعم خير يا مريم في حاجة…
مريم بتردد: ليان جات النهاردة قدمت استقالتها… ثم ذهبت واعطته طلب الاستقالة…
ادم بصدمة: اييه قدمت استقالتها!!
اومأت له مريم بنعم وحكت له حدث….
فلااااش باك..
استيقظت ليان باكراً وقررت الذهاب لتقديم استقالتها قبل ان يذهب الشركة فهي تعرف موعده….
دخلت الشركة وهي تبحث عن مريم حتي رأتها تجلس علي مكتبها تتابع بعض الايملات….
ليان وهي تناديها: مريم
مريم بإستغراب فهذا ليس موعد حضورها: ليان اللي جابك بدري كدا معادك لسه مجاش
ليان بتصحيح: بس انا مش جاية عشان الشغل انا جاية اقدم استقالتي…
مريم بصدمة: هتسيبي الشركة طب لييه حصل حاجة…
ليان بتوتر: اا لا محصلش حاجة انا بس عايزة انتبه من دراستي انتي عارفة اني في اخر سنة..
مريم بزعل: يعني خلاص كدا مش هشوفك تاني..
ليان بحب فهي تحبها: يا حبيبتي وانا اقدر أستغني عنك هنكون علي تواصل دايما… يلا همشي انا بقي…
مريم وهي توقفها: طب استني استاذ ادم يجي وقدميلوا الاستقالة..
ليان بتوتر فهي اتت باكراً حتي لا تراه: معلش يا مريم إبقي قدمهالو انتي عشان انا مستعجلة… ثم غادرت
بااااااك….
فهم آدم ان ليان لا تريد ان تجتمع به… نظر لمريم…
متشكر يا مريم تقدري ترجعي لشغلك… اومأت له مريم ببتسامة بسيطة ثم تركته وعادت لشغلها…. بينما ادم وقف ينظر لورقة الاستقالة التي بين يديه… وقد قرر الذهاب لمنزلها لرؤيتها للإعتذار وأن ترجع عملها…
كان سيتحرك لكنه وقف يتذكر تحذير ليلي له وان يبتعد عن شقيقتها…. نفخ بضيق وهو يقول…
كدا هتضر استني لحد خطوبة اسر عشان اعرف اكلمها… كلو من أختها انا مش عارف اسر حبها ازاي دي… ثم ذهب ليباشر عمله…
……………………………………………….
اما عند ليان فهي منذ اتت واخبرت أختها انها استقالت وهي في غرفتها تشعر بالضيق لانها لم تعد ستراه كل يوم كالعادة…. فهي ذهبت باكراً قصدا لانها تخاف لو كان أمامها ان تتراجع في كلمتها مع ليلي ف ان تبتعد عنه فهو له تأثيراً كبيرا عليها….
تنهدت ببطئ وهي مغمضة عيناها تقول: يارب ريح بالي وقلبي واكتبلي الخير في حياتي…
……………………………………………
مر اسبوع وها هو اتي يوم خطبة اسر ونانسي فهي اليوم…
في منزل محمود عبد الجليل كان المنزل يُزين بطريقة جميلة مع حديقة المنزل المزينة ايضا بشكل مُبهر فهذا يوم خطبة ولده ولو لم يكن راضياً ولكن هو فعل ما يليق به فهم من عائلة كبيرة….
نزل اسر الدرج بعدما جهز نفسه لكي يذهب لنانسي وعائتلها ويأتي بهم… فقد كان يرتدي قميص من اللون الابيض و بنطال من اللون الرصاصي…
قابل اسر والده وآدم ليبتسم لهم…
ادم بمباركة: الف مبروك يا عريس سبقتني وعملتها…
اسر بضحك: ملحقوقة اعملها انت في الجواز وأتجوز قبلي…
ادم بضحك: لا كفاية انت هتودع حياة العزوبية…
ضحك اسر علي كلامه ثم ذهب لوالده يحضتضنه بحب…
محمود ببتسامة: الف مبروك يابني رغم ان الموضوع جه بسرعة وانت فاجأتنا بس المهم تكون مبسوط وربنا يسعدك…
اسر: الله يبارك فيك يا حاج ربنا يخليك لينا….
آدم بتذكر وهو يقول لأسر: مالحق اتصلت با إبراهيم تأكد عليه…
اسر بتذكر وهو يضرب جبهته: تصدق نسيت اعرفه متقلقش هتصل بيه وانا في الطريق عشان متأخرش…. يلا سلام
اما آدم مجرد ما غادر اسر المنزل كان يتحرك لتجهيز نفسه قبل وصول المدعويين لكنه وقف فجأة علي جملة والده…
جهز نفسك يا آدم وروح هات مرات عمك وبناتها مش حلوة يجيو لوحدهم….
لا يعلم لما سُعد بكلام والده فهو واخيرا سيراها ويستطيع التحدث معها فهو منذ اسبوع وهو يحاول ان يتواصل معها عبر الهاتف ولكنها لم تكن تجيب عليه بسبب ليلي التي كانت تمنعها….
آدم ببتسامة: حاضر هجهز واروح اجيبهم…
تركه والده وذهب كي يجهز نفسه هو الآخر
……………………………………………..
في المساء عند ليان وليلي… كانوا قد انتهوا من تجهيز انفسهم حيث كانت ليان ترتدي فستان من اللون السماوي اكمامه من الشيفون ضيق من الخصر وينزل بإبتساع قليلا مع شعرها الحرير الذي صففته ليصبح مموج قليلاً وايضا مع ميكب رقيق فكانت تبدو كالملاك بهيئتها…..
اما ليلي فكانت ترتدي فستان ستان من اللون الاسود بحاملات مرسوم عليها لحد اقدامها وله فتحة من الجانب وتركت شعرها مفرود ولكنها وضعته علي جانب واحد مع اكسسوار بسيط وميكب رقيق ف كانت تبدو مُهلكة بهيئتها فهي تنافس ليان في الجمال…..
ليلي بإنبهار من مظهر ليان: اي الجمال دا كله راعي شعور السناجل حرام كدا
ليان بضحك: علي اساس ان انتي اللي بتراعي
ليلي ببتسامة: ولا يهمنا واكملت بغمزة… مش ذنبنا ان احنا اللي حلوين..