منوعات

حب تحت الرمال ( جارتى الصغيرة ) الثالث

أرتدت ديما ملابسها الفضفاضه و أحكمت وضع حجابها المحتشم ، و نزلت الدرجات لتلتقي بوالدتها المنتظره
قالت والدتها راويه مبتهجه : أيوه كده يا حبيبتي.
قالت ديما بتهكم : انتي مبسوطه باللبس ده عشان خاطر ابن أخت حضرتك ، مش كده.!
قالت راويه بجديه : ربنا يسامحك ، بس فيها ايه مش يمكن يكون السبب إن ربنا يهديكي.
_
قالت ديما بعصبيه : يهديني ، ليه هو انتي شايفاني عاصيه .
قالت راويه مستدركه : يوه يا حبيبتي ، مش قصدي ، أقصد يعني تلتزمي أكتر.
قالت ديما ضاحكه : و الله انتي طيبه اوي يا ماما ، و ابن أختك ده عمري ما هيبُصلي ، انتي أصلك مش مستوعبة كمية البنات اللي حواليه و لا بتشوفي البدع اللي بيعملوها فنفسهم .
قالت راويه بهدوء : آه ، بس البنات دول ميعرفوش إنه عايز زوجه محترمه و متدينه ، مش واحده فلتانه .
قاطعتها ديما قائله : و البركه فخالتي ، بتقولك أخباره أول بأول ، بيحب ايه ، مبيحبش ايه .
راويه : دي بتحبك اوي ، و بتعتبرك زي بنتها تمام.
ديما متأففه : بنتها ايه ، بعد الشر عليا.
قالت راويه بعتاب : اخص عليكي ، و يعني هي كان فايدها ايه تعمله .؟
ديما : كان فايدها تحس بيها و تاخد موقف .
راويه : ممنوش فايده الكلام ده ، و حسك عينك لسانك يقول كلمه كده و لا كده عن الموضوع ده ، انتي عارفه انها من زمان معتبراها ماتت..
_
تنهدت ديما : ربنا يهديها ….
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فتحت خديجه الباب مستقبله أختها وابنتها بترحاب شديد .
خديجه مالفرحة ديما : بسم الله ما شاء الله ، الحجاب زايدك نور و جمال يا ديما يا حبيبتي .
ردت ديما باقتضاب : ربنا يخليكي يا خالتو .
فخالتها و منذ ارتداءها للحجاب بشكل اكثر التزاما ، لا تفوت فرصه لمدحها هي و حجابها ، لم يكن ذلك مزعجاً لديما ، و لكن ما يزعجها هو تلك الخطه التي تحيكها خالتها بالتضامن مع والدتها للتقريب بينها و بين يحيى ، فمنذ اجازتها قام يحيى بعرض العمل عليها كنوع من التدريب قبل تخرجها ، فالبدايه رحبت جدا و شكرته ممتنه ، خاصه و أنها فرصه جيده في ظل تزايد البطاله بين الشباب ، ففرص حصولها على عمل و بشركه مرموقه كشركة يحيى يُعد من المستحيلات ، و لكن بعد فتره أيقنت أنه قالفرحة لها ذاك العرض بالإيعاز من والدته.
سألت خديجه باهتمام : ايه مالك ، اوعي يكون الواد يحيى عمل مدير عليكي و زعلك فحاجه ؟
أجابتها ديما على الفور : طبعا مش مزعلني و لا حاجه ، و هو المدير و أكيد من حقه يعمل مدير عالكل و أنا أكيد من ضمنهم ….
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
دلف يحيى إلى الفيلا بعد أن ارسلت والدته في طلبه ، ليقابل بترحاب شديد من خالته راويه ، حياها بترحاب مماثل ، ثم توجه بنظره إلى ابنة خالته ديما و قال : ازيك يا ديما ؟
_
قالت ديما مبتسمه : الحمد لله ، و ازاي حضرة المدير ، اوعى يكون كمان هنا في شخت و أوامر.
ضحك يحيى و قال : حرام عليكي ، أنا بشخط برده.
ابتسمت ديما و قالت : امال صوت مين اللي كان طالع فالاجتماع انهارده .
لكزت راويه ابنتها وقالت : الله مش لازم ياخد باله و يشد عالموظفين و الا محدش هيشتغل بضمير.
قالت خديجه : انت هتفضل واقف ، تعال اعد مع خالتك و ديما شويه .
يحيى : معلش ، اصل مالك بره ، مش هاقدر اسيبه لوحده .
غادر يحيى لتقول خديجه : يا ما نفسي افرح فيه و اشوف ولاده بيتنططوا حواليا كده و يرجع البيت يتملي علينا من تاني…
ديما بتردد : صحيح يا خالتو ، هو لؤي هيرجع امتى ؟
خديجه بامتعاض : بيقول انه معروض عليه فكرة برنامج جديد لقناه هنا ، بس لسه عايز يتفق معاهم على اجره ، اصلهم بيدوه فالقناه العربيه اجر كبير ، فمش عايز يتسرع و يسيب هناك ، الا اما يتأكد الاول انه وضعه هنا هيكون احسن ..
راويه : ربنا يوفقه ، بس عايزينه يعمل برامج هادفه ، و ان شاء الله يبقى اكبر مذيع فيكي يا مصر..
_
خديجه : تسلمي يا حببتي .. و ربنا يهديه و يعمل كده بدال برامج الهشك بشك اللي بيعملها ..
ديما معترضه : حرام عليكي يا خالتو ، ده برنامجه حلو و بيناقش مشاكل الشباب…فين الهشك بشك ده!
ضحكت خديجه : اه منك انتي ، دايما بدافعي عنه ، مع انكو عاملين زي ناقر و نقير…
راويه : اه ، على عكس يحيى ، تحسي انهم متفاهمين اوي…
خديجه : فعلا ، و لايقين على بعض…
ديما مقاطعه و محاوله تغيير مجرى الحديث: امال فين عمو عبدالرحمن …؟
خديجه : اه .. فكرتيني ، انا لازم اديه الدوا ، احسن ده بينسى…
انصرفت خديجه مسرعه ، لتقول ديما بغيظ : و النبي يا ماما تبطلي تشجعيها على موضوع يحيى ، ده لو شم خبر هيبقى احراج جامد ليا…
راويه : طب يا ريت.. خليه يتحرك ..
ديما باستسلام : آخ يا ربي … مفيش فايده !
_
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد مغادرة مالك ، توجه يحيى الى شرفة الفيلا و التي يجلس فيها والده برفقة والدته ، ليخبرهما عن موضوع الشقه …
عبدالرحمن : طالما الاستاذ منير ربنا فتحها عليه و عايز يأمن سكن لاولاده جنبه يبقى على بركة الله … بس الاول نكلم عمك عز لانه زي ما انت عارف نص الشقه باسمه
يحيى : اه طبعا هنديه خبر ، بس الاستاذ منير شكله كلمك فالموضوع ..؟
عبدالرحمن : ده زمان ، كان بيقول انه عايز ولاده تفضل جنبه لما تتجوز فاكيد عايز يشتري الشقه عشان حد من ولاده يسكن فيها …
يحيى : تمام ، كده انا هاكلم عمي و اتفق معاه باذن الله…
عبدالرحمن : لا متتعبش نفسك ، انا خاطري اروح البلد اغير جو و بالمره ابلغه بعرض الاستاذ منير
خديجه : طيب..و العفش اللي فيها ؟
يحيى : انا هاخلي حد ينقله ، ونشوف جمعيه خيريه من بتوع تزويج الشباب و نتبرع بيه ..
خديجه بتردد : بس في حاجات كنت عاينها هناك ..
_
قاطعها يحيى : خلاص يا ست الكل ، قوليلي عايزه ايه و انا هاروح بكره و اجبهولك مالشقه
خديجه بتردد : متتعبش نفسك ، انا هاخطف رجلي بكره واروح اجيبهم..
يحيى : ده معقول يا ماما ، انتي تعدي مرتاحه و احنا كلنا نتعب و نتبهدل عشانك يا جميل..
ابتسمت خديجه : طب ابقى فكرني بكره الصبح اقولك مكانهم فين بالظبط عشان متتعبش و انت بدور
يحيى : و هو كذلك ….
الفصل الثاني و العشرون
¤ حيث بدآ ¤
——————————————————–
وضعت فاتن اخر قطعه من الملابس الخاصه بوالدتها في الحقيبة ، ثم أغلقتها باحكام ، واضعة اياها بالقرب من الخمس حقائب الأخرى و المملوءه أيضا بملابس انجي الشريف ، أخرجت هاتفها لتطلب رقم السائق الذي أوصلها إلى الشقه ، ليصعد و ينقل الحقائب في السياره …
بعد دقائق ، صعد لتقوم فاتن بمعاونته على احضار الحقائب من داخل الشقه و ايصالها الى باب المصعد ..
_
قالت فاتن : طب نزلهم تحت فالعربيه ، عبال ما اطلع للاستاذ منير … اديه المفتاح …
أومأ السائق ، و استدارت فاتن لتصعد الى الطابق العلوي ، لتتوقف حين سماعها صوت باب الشقه المقابله يُفتح من الداخل ، وقفت مسمره لثوان ، مرتعده من مقابلة أيا من اصحاب الشقه و تحديدا ذلك الماثل أمامها الآن بأعين تحتلها المفاجأه…
تسمرت فاتن في مكانها ،غير قادره على الحركه، تشابكت نظراتهما و كأن الزمن عاد بهم حيث بدآ ، عنالفرحةا عاونها في تركيب تلك الانبوبه ، و كان اللقاء الأول ، و تساءلت هل سيكون الان لقاءهما الأخير ، فلقد مضت خمس سنوات منذ رأته آخر مره ، لذا ارادت ان تشبع نظرها منه ، فلربما ضَنّت عليها الايام بصدفه اخرى تتيح لها رؤيته ، تفحصته خجلى ، مازال كما عهدته جادا في هيئته و وسيما بمعنى الكلمه ، تتدفق منه امارات الهيبة و الرجوله …و لكن شيئا ما تغير …
وضع يحيى الحقيبه التي أخبرته والدته باحضارها جانبا ، ثم أغلق الباب ، مديرا وجهه عنها ، أراد أن يلتقط أنفاسه ، التي تسارعت بقوه حين بصُرتها عيناه ، لم يكن يتوقع حين رؤيتها مجددا ان تبعث فيه كل تلك الاحاسيس القويه مره أخرى ، لقد ظن أنه استطاع التغلب على مشاعره تجاهها ، مكونا واقعا خاليا حتى من ذكراها ، صحيح انه لم يستطع السيطره على احلامه بنفس القدره التي سيطر فيها على واقعه ، و لكنه اعتقد أنها مجرد احلام ليس لها أي قيمه ..
أما الآن لو اتيحت لاحلامه هبة النطق لكانت تحدثت ساخره : “مليش قيمه ، ها ، يا ما قلتلك قلبك مش بايدك ، و لا عمرك هاتقدر تسيطر عليه ….”
تمالك يحيى نفسه ، ثم استدار عازما على مواجهتها بكل برود…
قال يحيى بنبره تحمل في طياتها الكثير من اللامبالاه : صدفه غير متوقعه ، مع انه كان لازم اتوقعها ، الاستاذ منير قال انه اشترى شقتكو انتو كمان …
فاتن دون مقالفرحةات : انت تخنت و لا خسيت ؟
يحيى : نعم !
فاتن : اقصد انك اتغيرت… بس ازاي … مش عارفه…
_
تنهد يحيى فعفويتها من احدى المزايا التي جعلتها تتغلل داخل قلبه فيما مضى ، لذا حاول الا يظهر تأثره بها الان فقال بسخريه : تحبي اخدلك لفه كده عشان تعرفي ؟
فاتن بابتسامه خجول : اه .. عرفت ..هي الدقن ..ربيت دقنك ، عشان كده شكلك متغير …
تلمس يحيى ذقنه لا اراديا ، ثم قال ببلاهه : اها فعلا ربيت دقني
ضحكت فاتن برقه ثم قالت بحرج : طب عن اذنك بقى ..
يحيى : استني..
فاتن : …
تلاقت نظراتهما مره اخرى ، ليعودا و يخفضا بصريهما باحثين في نفس الوقت عن الشيء ذاته…
و تمنى يحيى لو انه انصت الى كلام والدته و ارتأى عروسا يخطبها ، لما كان الان عرضه لنظرة الصالفرحةه التي تملأ عينيها..
لقد فطن لما تبحث عنه كيف و هو الشيء ذاته الذي اوقفها من اجله ، اراد ان يعرف ما حل بها في السنوات الماضيه ، هل اكملت دراستها ، هل عادت للعيش في كنف البغيضه والدتها ، و لكن الشيء الاهم انه اراد معرفة اذا ما كانت ارتبطت باحدهم ، لذا اخفض بصره باحثا عن اي اثر لخاتم في يدها اليسرى او اليمنى ، كما فعلت هي الشيء ذاته قبل قليل..
طال الصمت ، لتقول فاتن بحرج : انا لازم اطلع ادي المفتاح للاستاذ منير ..
_
يحيى مقاطعا : بس انتي متغيرتيش نهائي..
فاتن بمعنى : لا مش صحيح ، انا اتغيرت اوي
يحيى و قد فهم تلميحها : اتمنى يكون التغيير ده للاحسن
تنهدت فاتن و اعادت بسرعه برمجه قلبها ، و الرجوع الى العقل ، فالماثل أمامها لم يغير نظرته لها ، لذا عليها هي أن تغير نظرة قلبها تجاهه ، عضت على شفتيها ناالفرحةه فلقد فضحتها مشاعرها قبل قليل ، ماذا ظنت ، هل ظنت أن ترى الحب و اللهفه في عينيه لها ، غبيه …!
لذا رمقته بنظره غاضبه علها تنسيه نظرة اللهفه التي بثتها عيناها قبل قليل تجاهه ، ثم قالت ببرود : عن اذنك …
وقف مراقبا لها و هي تصعد الدرجات ، لتلتفت على حين غره ثم تعود لتشيح بنظرها مهروله في صعودها حتى غابت عن ناظريه ، وليلعن نغسه الضعيفه التي فضحت مشاعره …
وتمتم : كان لازم تقف متنحلها كده ، حبكت يعني… اديها علمت عليك تاني …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لمحت فاتن في طريقها لركوب السياره احدى الاعلانات المعلقه على باب البنايه ، مطلوب للعمل كاشير في السوبرماركت القريب من البنايه …
فكرت قليلا ، ثم قالت للسائق : طب يا اسطى وصل الحاجات لماما ، انا ورايا مشوار قريب من هنا..
_
السائق : تحبي استنى سعادتك ..
فاتن : لا مفيش داعي ..
غادر السائق ، لتتوجه فاتن الى مبنى السوبر ماركت ، سائلة في الداخل عن تفاصيل الاعلان ، لتحول الى المدير
داخل غرفة المدير ، جلست مستعده لاجراء مقابله سريعه ، قال المدير : حضرتك بتعرفي تمشي امورك فالكمبيوتر و الحاجات دي
فاتن : طبعا ، حضرتك انا خريجه كلية الالسن..
تنهد المدير و قال بدهشه : و جايه تشتغلي هنا ..!
فاتن بحرج : يعني عبال ما الاقي فرصه تناسب درجتي العلميه..
المدير ببشاشه : طب و الله ما انا كاسفك بما انك اول حد يجي للشغلانه ، انا هاجربك اسبوع ، لو مشي الحال ، تبقي انضميتي لاسرتنا المتواضعه ، دلوقتي هاعرفك عليهم …
تبعته لتتعرف على باقي الموظفين و لحسن حظها كانت من ضمنهم احدى الفتيات..ووالتي اعطتها نبذه سريعه عن كل متطلبات العمل …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
طوال طريق العوده ، فكر يحيى جديا في اكمال نصف دينه ، و اسعاد قلب والدته ، و الأهم أن لا يقع مرة اخرى في ذاك الموقف المحرج ، فالآن ستظن فاتن أنه ما زال معلقا بها ، يأبى الارتباط لان ما زال حبها يستوطن في جدران قلبه
لقد رآها ..نظرة الانتصار في عينيها حينما نظرت الى انامله الخاليه من اي مظاهر الارتباط…
و لكن بمَن ، والدته ما فتأت تلمح منذ فتره ، بابنة خالته ديما ، ابتسم يحيى ، ربما لو خَبُر لؤي نوايا والدته لنزل و بسرعه عن برجه العالي مترجيا ديما أن تغفر له سوء معاملته و حماقته …
ربما عليه الاقدام على تلك الخطوه من اجل تحريك المياه الراكده بينهما ، لسوف يتلذذ يحيى باثاره حنق اخيه الاصغر … و لكنه لا يستطيع ان يتورط في لعبه كهذه حتى و ان كانت نيته خيرا ، فلربما اساء لؤي الظن به…
فليومنا هذا ، ما زالت كلمات الحب التي بثتها فاتن لاخيه ، ترن مدويه في اذنيه مخترقه أحلامه الكئيبه ، مع ان هدف لؤي كان بكشف حقيقتها له ليس الا…و لكن ما زالت تلك الذكرى مؤلمه للغايه ، ان تفضل محبوبتك اقرب الناس اليك غير عابئة بالنتائج ….
نحاها عن تفكيره ، فلا وقت لديه للفاتنات المخادعات …عليه أن يبحث عن فتاه يستطيع استئمانها على اسمه و بيته ، نقر على مقود السياره ، مفكرا بتردد : سلوى ….
و لكنها لا تحرك فيه اي مشاعر خاصه ، شخر ساخرا ثم تمتم : و مين غيرها قدر يحرك مشاعرك ، يمكن الحب ده مجرد رغبه بنزوءها بكلمات منقمه ، امال ايه اللي مخليك لغاية دلوقتي بتحن ليها ، واحده باخلاقها ايه اللي ممكن يعجبك فيها اصلا ، فعلا ، دي رغبه و بس …طب عملت ايه عشان تتناساها ، اديك سايب نفسك عرضه للفتنه ، يبقى لازم اخد خطوه فعليه و كفايه مماطله …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل