منوعات

حب تحت الرمال ( جارتى الصغيرة ) الثالث

_
قابلتها رقيه بابتسامه حنون : الله يسلمك يا ضنايا ،ها ايه الاخبار عترتي فشغلانه ..؟
فاتن بخيبه : للاسف كله بيقول سيبي الCV و هنكلمك لو احتجنا حد جديد..
ابتسمت رقيه ، لتقول فاتن : الله ، انتي مبسوطه اني رجعت ايد ورا وا يد اودام !!!
ضحكت رقيه : شوفي البت ، انا هافرح ليه يعني ، بس حصلت حاجه انهارده و ان شاء الله هيكون فيها خير ليكي يا حببتي…
ألقت فاتن بمفاتيحها و حقيبتها على أقرب منضده ، و سألت بلهفه : ها احكيلي يا داده ، حصل ايه انهارده ؟
رقيه : طب الاول خشي غيري هدومك ، عبال ما احضر السفره و ساعتها هاحكيلك التفاصيل فتفوته فتفوته
ابتسمت فاتن : حاضر يا داده ، خمس دقايق و اكون جاهزه و انا اللي هاحضر السفره متتعبيش نفسك..
رقيه : تعبك راحه يا حببتي ، ده لولا قعادكك معايا كنت طئيت مالوحده ، بعد جواز بناتي و سفرهم مع اجوازهم يدوروا على رزقهم ، دعيت ربنا ياخدني عنده عشان ارتاح من الوحده ..لحد ما جيتي انتي و مليتي دنيتي عليا ، ربنا ما يحرمني من طلتك دي ابدا…
فاتن بتأثر : بعد الشر عليكي يا داده ، و بعدين ما امال و سحر بينزلو كل سنه بعيالهم و تعدي تقولي العيال جننتي …العيال ربتلي الخفيف….
ضحكت رقيه مقاطعه فاتن : ايوه ، ده البيت بيتقلب مورستان ، يلا الواحد يقول الحمد لله على كل حال..
_
قالت فاتن بتردد : اوعي تكوني يا داده رافضه تسافري و تعدي مع سحر عشاني ، انا اقدر ادبر اموري ..
رقيه : كلام ايه اللي بتقوليه ، اروح عند سحر اعمل ايه ، دي شقتهم يدوب واسعهم هي و عيالها ، ولو جوزها تحملني يوم مش هيتحملني التاني …
فاتن : ايش معني انت متحملاني السنين دي كلها ..
رقيه : اخص عليكي ، بجد اخص عليكي ، ده كلام تقوليه ، متحملاكي ، ده انتي دنيتي بحالها ..
فاتن : مش قصدي يا داده..
رقيه : طب بذمتك لولا اعدتك معايا ، كنت اقدر افتح اللي اسمه ايه السكايب ده و اكلم بناتي و احفادي وقت ما احب ، مش كنت هستنى مالزياره للزياره كل سنه عشان املى عنيا منهم ..ده انا خايفه لاكون حمل عليكي ، مش العكس…
فاتن بضيق: اوعي تقولي كده يا داده ..
ثم اضافت بمرح : حمل ايه … ده انتي خُف الريشه ، حتي شوفي كده
تقالفرحةت فاتن محيطه رقيه من وسطها ، لتحاول رفعها عن الارض قائله : اهو زي ما قلت خُف الريشه
ضحكت رقيه : طب بطلي بكش و خشي غير هدومي عشان احكيلك الاخبار الحلوه..
_
فاتن : هوا …
جلست فاتن مع رقيه على مائدة الطعام ، لتسأل فاتن : ها يا روكا يا جميل ايه الاخبار الحلوه بقى؟
رقيه : انهارده و انا عند جارتنا الست أم مالك ، بتحكيلي عن مالك و ازاي جهز اخته احسن جهاز ..
ابتسمت فاتن : اه .. مالك ده رجل المهمات الصعبه …
رقيه : ربنا يحميه ، مش بيتأخر عننا في حاجه…
فاتن : انت هتقوليلي يا داده ، ده مفيش حاجه عطلت هنا الا ما جه و صلحها بعد ما طبعا حضرتك تكوني اشتيكي لوالدته ، تقوم هي بعتاه هنا عشان يساعدنا..
رقيه : من قلة حيلتنا يا بنتي ، اصل الراجل بيفرق وجوده اوي فالبيت ، ياما نفسي اشوفك عروسه تحت حماية راجل …
قاطتعها فاتن : ايه اللي وصلنا لهنا ، احنا كنا بنتكلم عن الست ام مالك ، مش عن حالتي الاجتماعيه..
رقيه : طيب يا غلباويه ، انتي عارفه بقى ان ربنا فتحها عليه من فتره ، و بقاله وضعه في شغله…
فاتن : ربنا يوسع رزقه يا داده ، ده يستاهل كل خير…
_
رقيه : اها ، دلوقتي لما انا حكيت لام مالك عن شحططك كل يوم بتدوي على شغل ، قامت وعدتني هاتكلم مالك يتوسطلك عندهم فالشركه اللي بيشتغل فيها ، دي بيتقول انهم هيفتتحوا فرع جديد و محتاجين موظفين
فاتن : ليه الاحراج ده بس يا داده ، انا لما اشتغل عايزه يكون بمجهودي مش حسنه من حد ، ارجوكي تكلميها تصرف نظر عن الموضوع …
رقيه باستياء : ليه كده يا بنتي …؟
فاتن :ارجوكي يا داده ، انا مش بحب اتحمل جمايل من حد ..حابه اعتمد على نفسي و اثبت جدراتي بدون اي مساعده من اي حد و ان شاء الله هاقدر
رقيه : حاضر يا بنتي ، حاضر هاكلمها تاني و اقولها متجبلوش سيره ، بس متزعليش نفسك كده..
ابتسمت فاتن : مش زعلانه و لا حاجه ، و بكره اعتر فشغلانه كويسه متقلقيش نفسك …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
استلقى يحيى على احد المقاعد المرصوصه بجوار حمام السباحه ، ليأتيه اتصال اخر ..
يحيى متمتما بضيق : انا قلت اقفلك احسن …
تطلع يحيى الى هاتفه ، ليجد أن المتصل مالك..
_
رد يحيى : خير ، لحئت اوحشك ، ده مبقاليش نص ساعه سايب الشركه …
مالك : يا ساتر ، امال لو تعرف اني دلوقت حالا ، دخلت الى فيلا سيادتكم
هب يحيى من مقعده : ليه ، حصل حاجه فالشغل..
مالك : لا يا هندسه ، بس حبيت اغير جو من شلة النسوان اللي عندي ، اصلهم قرروا يعملوا حفلة حنه و لا على راي اختي الصغيره حفلة عزوبيه لاختنا الكبيره في شقتنا المتواضعه ، و الحاج فلسع عالقهوه ، وانا قلت اما اارف اللي جابوك..
ضحك يحيى : طب يلا وريني جمال طلتك ، لف من ورا ، انا اعد عالبسين …
قالفرحة مالك مرتديا البذله ذاتها التي حضر بها الى العمل اليوم ، ليقول يحيى : فوت جوه الاوضه ..
قاطعه مالك : عارف عاارف هو انا اول مره اجي هنا ، هاخش اغير الهباب اللي هيخنقني ده
بعد دقائق عاد مالك مرتديا تيشرت و شورت مناسبين لجو الليله الحار، ليقول يحيى : الف مبروك لاختك و عقبال الباقي ..
فلمالك خمس اخوات شقيقات ، و غدا سيتم زفاف الشقيقه الكبرى ، ليتبقى أربعه ، ابتسم يحيى بمراره ، فلقد اصبحت زيارة مالك لبيتهم من المسموحات بعد رحيل ليلى ، فما عاد والده يعارض قدوم اصدقائه او اصدقاء لؤي ، او ربما هو الحرج من يحيى ، لانه من قام بدفع ثمن الفيلا ، تنهد مفكرا بأن الوضع عند مالك ما زال على حاله ، فوالده ما زال يرفض حضور اصدقائه الى البيت
مالك : الله يبارك فيك ..
_
يحيى : ها لسه اهلك مش ناويين ينقلوا مالشقه دي بردو ؟
مالك : و الله غلبت اقنع فيهم ، ماما مش قادره تسيب البيت عشان خالتي ساكنه جنبها و كمان الناس معارفها ، بتقول مش هتقدر تعيش وسط ناس جديده وجو جديد ، بس البنات هيطئوا و ننقل ..
يحيى : مسيرها توافق ، مفيش امر من زن البنات ، اركن انت على جنب و سيب الباقي عليهم ..
مالك : عموما لسه شويه عبال ما اوضب السكن الجديد..
يحيى : good luck .
ضحك مالك : الله انت اتعديت من سلوى و هتبتدي ترطن انجليزي..
ابتسم يحيى :اه صحيح ، هتروح عيد ميلادها..؟
مالك : طبعا ..ثم سأل بتردد : ليه هو انت مش ناوي تحضر الحفله…؟
يحيى بلامبالاه : مش عارف ، مليش فجو الparties ده …
مالك مشجعا : خلاص هابقى اعتذرلها بالنيابه عنك
_
يحيى : طب كويس …و بالمره خودلها حاجه فايدك كادو مني يعني ..
ضحك مالك مقلدا يحيى : خودلها حاجه فايدك ، ايه يعني اجبلها كيلومشمش مثلا …اه لو تسمعك كانت هتديك كورس فالاتيكيت..
يحيى مبتسما: عارف من ساعة ما ليلى … توقف عن الحديث قليلا .. ثم أكمل : كانت هي اللي بتوصيني اجبلها ايه و كمان لامي و لديما ، كانت عارفه اخوها ميح اازاي فالحاجات دي…
مالك : ربنا يطمنكو عليها …
أومأ يحيى مبتسما ، اما مالك فقام بخلع التيشرت لينزل حمام السباحه ، ممارسا رياضته الجديده ، فمع تحسن حالته الماديه بشكل كبير منذ بدء عمله مع يحيى مره ثانيه ، استطاع أن يؤمن ثروه صغيره و معها انبثقت هوايات جديده ، سبح محتارا هل ثروته ستكون كافيه في نظر أهل سلوى عنالفرحةا يحين الوقت ليتقالفرحة لخطبتها..
لقد أجل مصارحتها بمشاعره لاسباب عده ، في البدايه كان هناك الفارق المهول في المستوى المادي بين عائلته و ذويها ، أما الان فلقد تحسن وضعه بشكل كبير ، و السبب الآخر هو احساسه بأنها ما زالت تكن بعض المشاعر تجاه صديقه المقرب ، و لكن يبدو أن يحيى ما زال على حاله ، يراها كأخت و صديقه فقط
و في الفتره الأخيره أحس مالك بتغيير في نظرة سلوى له ، مما زاد أمله في تحقيق حلم طالما تمناه و هو الارتباط بأول من دق لها قلبه … حبه الأول .. الذي لم يستطع أن يتخلص منه بالرغم من اختلاطه بالكثير الكثير من الفتيات سواء من الاقارب او زميلات العمل…
كانت تهم بالاستلقاء في فراشها ، حينها جاءها اتصال والدتها انجي الشريف…
تنهدت فاتن : خير اللهم اجعله خير ..
ردت فاتن : ازيك يا ماما…
_
انجي : كويسه ، بقولك…
فاتن : اتفضلي …
انجي : الشقه القديمه بتاعتي ، انا بعتها مع العفش و قبضت مبلغ حلو …
فاتن : اها و بعدين ….
انجي : عايزاكي تروحي هناك و تجبيلي الهدوم بتاعتي…
فاتن : هدوم ايه ، ده انتي سبتي الشقه دي من زمان …
تأففت انجي : متقاطعنيش ، انا سايبه فيها كل ذكرياتي، الهدوم اللي كنت بلبسها فافلامي ، انا بفكر اعمل عليهم مزاد و اكسب الشيئ الفلاني ، بس مش وقته اما اعتزل ابقى افضى للتسالي دي..
فاتن : طب و انا هانقلهم ازاي ، مش لازم اجيب عربيه …
قاطعتها انجي : خلاص انا هابعت حد من موظفين بودي يساعدك ، بس انا مش هآمن عليهم غير معاكي ، مضمنش الهدوم تتقطع و هما بيعبوها فالشنط ، و لا يسرقوا منها ، انتي اللي لازم توضبيهم و بعدين يحملوهم فالعربيه
فاتن : طب ، انا كده هاحتاج مفتاح الشقه..
_
انجي : هابعته مع الموظف اللي هيساعدك فالنقل ، بعدين المشتري عايز المفتاح ، تعرفيه ده الراجل اللي كان ساكن فوقينا اسمه منير كامل تفوتي عليهم و تديه المفتاح ، او اي حد موجود تبعه ، ده بعد ما تخلصي نقل الحاجه …
انجي : اوك يا حبي..
فاتن : اوك …
اغلقت انجي الهاتف ، دون حتى أن تتمنى ليله سعيده لابنتها ، ابتسمت فاتن بسخريه ، ثم تمتمت : معلش هي مهما عملت هتفضل أمي و انا قررت من زمان اني اسامحها …
تحديدا حين فهمت أمور دينها بشكل جيد ، فالأبناء ملزمون بحسن معاملة اهلهم مهما اقترف الاهل من ذنوب ، أو حتى اساءوا اليهم كما فعلت انجي ليلة طردها لفاتن ثم عالفرحة سؤالها عن ابنتها و كأن أمرها لا يعنيها …
تناست فاتن تخلي والدتها عنها ، بعد أن مَن الله عليها بمحبة أخيها كِنان و رعايته لها ، قامت وقتها بمحادثه والدتها ، و التي تلقت مكالمتها بلامبالاه و كأنها لم تقلق على أحوالها البته…
و لكن فاتن أصرت على الاستمرار في التواصل مع انجي ، لتعود العلاقه من جديد بينها و بين والدتها ، صحيح أنها دوما المبادره في الاتصال و الاطمئنان و لكن لا يهم فهذا واجبها …
أو كما حدث هذه الليله ، تبادر انجي للاتصال إن احتاجت خالفرحةه من ابنتها…
دلفت رقيه الى الغرفه مستفسره : سمعت صوت تليفونك ، مين اللي بيكلمك السعادي..؟
فاتن : دي مااما ..
_
رقيه : و بتكلمك السعادي ليه ، يكونش جوزها طلقها ..
هزت فاتن رأسها نافيه ، لتقول رقيه : الا جوزها ده يطلع رقم كام…
ضحكت فاتن : ده يمكن رقم خمسه او سته ، شوفي من بعد ما جيت اعيش هنا ، اتجوزت رجل اعمال عربي يعني فتره قصيره و بعدين طلقها بس خدت منه هبره كويسه ، قدرت تشتري شقه و عربيه و تزبط امورها ، بعد كده اعتقد اتجوزت المنتج الخليجي بتاع مسلسل لا تزهق روحي ، و انفصلوا ، و دلوقتي حاليا جوزها بودي ده رجل اعمال برده ، مع ان شكله ميطمنش خالص ، بس جوازهم فالسر ..
رقيه : ربنا يهديها ، بس خالفرحةة ايه دي اللي عايزاها منك ؟
روت فاتن ما طلبته منها والدته ، لتتمنى رقيه لها ليله سعيده ، و لكن لم تكن ليله سعيده على فاتن ، فقد أثار طلب والدتها ذكريات كثيره ودت لو استطاعت يوما أن تمحيها من قلبها ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل