_
يحيى رافعا عنها الحرج : فاهم قصدك ، و انا مبسوط جدا انك ريحتي الفرحةاغي مالتفكير ، و خلاص خير البر عاجله ، اديني رقم بابا ، عشان اكلمه و نحدد معاد ان شاء الله
تكدرت سلوى من جملته الاخيره ،هل اختارها بعقله فقط !
نحت عنها الافكار المحبطه و قالت : اوك ، اديني الفون بتاعك اسجلك رقم بابا…
يحيى مخرجا هاتفه : اتفضلي..
قال مالك الواقف بالباب : معاد ايه ده بقى ؟
نهضت سلوى من مقعدها ، قائله دون تفكير: باركلنا يا مالك ، كلامك طلع مزبوط ، و هتسمع اخبار حلوه جدا…و لا انت يمكن عرفت ..؟
نظرت باتجاه يحيى : ده انت اكيد قولتله اول واحد….
مالك بريبه : يقولي ايه ، انتو هتنقطوني ..، ما تقولوا اللي عندكو.!
سلوى بفرح : يحيى طلب ايدي للجواز…
ابتسم يحيى ناظرا لصديقه مالك : و الحمد لله وافقت ، و عشان كده المعاد ، مع والدها عشان اطلب ايدها رسمي …
_
صمت مالك ، ليقول يحيى الذي لم يدرك يوما حقيقة مشاعر صديقه تجاه سلوى : ايه مش هتباركلنا ؟
امتقع وجه سلوى ليصبح مطابقا لوجه مالك ، فلقد ادركت انها ارتكبت خطأ جسيما بحقه ، فالبارحه فقط كانت تلمح له بموافقتها على ارتباطهما ، و لكن فرحتها بتحقيق حلم العمر أنستها مالك و كل ما يخصه ، لتطلق فمها مثرثره و معبره عن سعادتها المفرطه..
مالك باقتضاب : الف مبروك ، ده فعلا احلى خبر سمعته من فتره…
نهض يحيى مقتربا من صديقه ، ليصافحه مربتا على كتفه : نحن السابقون ، شد حيلك بقى ، عايزين عيالنا يلعبوا مع بعض و يخشوا المدارس سوا …
مالك و قد صوب لسلوى نظره قاتله : قريب .. قريب جدا ، انا كنت فعلا بفكر فالموضوع ده من فتره ..
يحيى وقد رن هاتفه : طب تمام ، انا مضطر امشي عشان المكالمه دي …
ثم استدار قائلا لسلوى : باذن الله هاكلم باباكي بعد ما اخلص شغل ..
سلوى باضطراب : اوك
غادر يحيى ، لتقول سلوى : مالك انا …
مالك بمراره : هاتبقى زوجه اعز صديق عندي ، انا بجد فرحتي متتوصفش !
_
سلوى : مالك ..ارجوك…
مالك رافعا يده ليوقفها عن الحديث : انتي مش محتاجه تبرريلي حاجه ، والف مبروك ليكم …
غادر بعد أن أطبق الباب بالفرحة لا داع له ، لتجلس سلوى على مكتبها مرتبكه و بشده …
لم تقو على الانتظار ، طلبت رقم شيرين لتخبرها الانباء السعيده ، و لتنفث قليلا من ارتباكها الذي لا مبرر له
على الهاتف و بعد ان تلقت الخبر ، هتفت شيرين : مش معقول ، كده بدون أي تلميحات..؟
سلوى : زي ما بقولك يا بنتي ، انا نفسي لغاية دلوقت مش مصدقه
شيرين : يبقالك عندي حق عرب ، انا طلعت غلطانه بقى ..
سلوى بتردد : و مالك كمان عرف وباركلنا…
شيرين موبخه : يااا قلبك … قولتيله كده بسرعه..!
سلوى بحسره : جت صدفه والله ما قصدي اذي مشاعره
_
شيرين : تاذي مشاعره ، اسمعي لهجتك دي مش عجباني..
سلوى : تقصدي ايه ..؟
شيرين : مقصدش ، بس خلاص طلعي مالك من حساباتك لا تفكري فيه و لا مشاعره ..فهماني؟
سلوى : ده بس صعبان عليا مش اكتر ، لو شفتي وشه كان عامل ازاي..
قاطعتها شيرين : سلوى قولنا ملناش دعوه بيه … لا بوشه و لا قفاه …ها يا حببتي
تأفتت سلوى من اسلوب صديقتها ، فكل ما أرادته أن تزيح قليلا من تأنيب ضميرها تجاه مالك عن كاهلها ، ليس أكثر ، أغلقت الخط ، ثم هاتفت والدتها لتزف اليها الخبر السعيد..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عاد مالك إلى مكتبه مكلوما في قلبه ، لقد تلاعبت به حقا ، تصاعد الالفرحة في نفسه ثائرا لكرامته ، وقرر” أنا مش لازم ابين كسرتي زي ما عملت قبل شويه ، لازم تعرف اني شلتها خالص من حساباتي ، ايوه ، تروح هي ، يجي بدالها الف ، و كله على سنة الله و رسوله ، زي ما باعت لازم ابيع و افوق لنفسي ، ده انا عندي 27 سنه ،هاستنى ايه ، لو كنت اقدر احب غيرها كنت عملتها من زمان و خلاص مش لازم جواز بالحب ، المهم تعرف اني نسيتها و اشوف حالي انا بقى و افرح اهلي ”
نزل تميم من شقة الاستاذ منير غاضبا من تعنت الرجل في السعر المطلوب و الذي قيّمه هو شخصيا كثمن للشقه ، اراد مهاتفة يحيى و اخباره بالتفاصيل كما وعد عمه عبدالرحمن و لكن وجد هاتفه مغلق…
بحث في جيبه عن علبة السجائر ، فبعد الجدال الطويل مع منير ، احتاج ان ينفث عن ضيقه ، و لكنه وجدها فارغه.
_
تمتم : مش وقته ، اما اشوفلي كشك قريب
جالت عيناه في المكان ، و لكنه لم يجد اي كشك بالجوار ، سار عدة خطوات ليلمح عن بعد احد السوبرماركتات الكبيره ، استقل سيارته و بعد دقيقتين كان امام المبنى
دلف الى الداخل ، ليفاجىء بمساحة السوبرماركت الكبيره ، و تأفف : لسه هادور الالفرحة فين …
توجه عند الكاشير ، ثم قال للفتاه التي تقوم بمحاسبة احد الزبائن : هاتيلي علبة الفرحة اوام …
قالت الفتاه غير عابئه بالنظر اليه : حضرتك الالفرحة ، اخر سطر عاليمين…
انزعج تميم من تجاهلها طلبه ، فقال بحده : ايه قلة الذوق دي ، خدامين و بتتكبروا عن شغلكم..
رفعت فاتن عينيها اخيرا باتجاه الزبون الغاضب بعد ان اتمت محاسبة الزبون الاخر ، لتقول : احترم نفسك يا حضرة
تميم و قد راقت له ، لذا اراد ان يطيل الجدال معها : طب اسمعي الكلام و روحي هاتي البتاع اللي طلبته..
عقدت فاتن ذراعيها امام صدرها : مش شغلي اخالفرحة احضرتك ، وظيفتي هنا احاسب و بس!
تميم و قد ذكره تحديها بعروسه الهاربه : طب انا داخل اشتكي للمدير يا حضرة المش خدامه
_
فاتن : ايه الارف ده…!
الفتاه بجوارها : يا بنتي كنتي جبتي العلبه ، دلوقت المدير هيهزأك ادامه ..
فاتن : ليه لن شاء الله ، انا مغلطتش ..!
الفتاه : مسمعتيش عن سياسة الزبون دائما على حق ..
بعد دقائق استدعاها المدير رؤوف الى مكتبه : انسه فاتن ..
رمقت تميم بنظرة ازدراء ثم قالت : افنالفرحة استاذ رؤوف
رؤوف : يا ريت حضرتك و حالا تجيبي طلب الاستاذ ..
فاتن : بس حض..
قاطعها رؤوف : بدون كتر كلام ، اتفضلي بسرعه …
تجمدت فاتن للحظات ، شاعره بالقهر الشديد ، ثم غادرت مرغمه الفرحةا من ان تفقد وظيفتها ، خاصه بعد اخبار كِنان لها البارحه بنقله الى فلسطين و ايضا بانتظارهم لطفل جديد ، مما يعني مصاريف اكثر ، لذا ترجته أمس ان يتوقف عن ارسال المال لها ، فلقد امنّت وظيفه جيده ، صحيح ان كِنان رفض ذلك ، و لكن لا يعني انها ستقبل بالاثقال عليه اكثر من هذا …و هي الداريه بضيق الحال ، فبعد اصرار الداده رقيه على مكوثها في شقتها ، قام كِنان بتوكيلها بتاجير شقته ، لتدر عليه دخلا اضافيا خاصه مع اقامته في احد الدول الاوروبيه ذات مستوى المعيشه المرتفع ، و الان ايضا الحال الاقتصادي بفلسطين ليس جيدا كما تسمع دوما في الاخبار …
_
احضرت علبة السجائر ثم دلفت حيث المدير بانتظارها ، و قالت من بين اسنان مطبقه : اتفضل …
تناول تميم منها العلبه قائلا : ما كان مالاول
ثم اخرج من جيبه بضع من الجنيهات و قال : خلي الباقي عشانك …
رؤوف : شرفتنا يا استاذ تميم …
خرجت فاتن ، ليقول تميم : احم متشكر ، ممكن حضرتك تديني معلومات عن البنت دي ،و متفهمنيش غلط انا قصدي شريف
رؤوف مناورا : و الله دي اتوظفت جديد، و اسمها فاتن ..ده اللي اعرفه
تميم : طب متشكرين يا استاذ رؤوف
خرج تميم و مازالت صورة و اسلوب تلك الفتاه مؤثرا فيه و بشده ، فجمالها آخاذ ، كما ان تعاليها عليه قبل قليل جعله ينجذب لها بصوره كبيره
و تمتم : مطلتش اربي ليلى ، لكن دي سهل اربيها ، شكلها بنت ناس على اد حالهم ، بس نشوف سكتها ايه تقضيه و لا هتقولي حلال و حرام ووجع النافوخ ده…
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
_
جلس يحيى برفقه والديه ، في فيلا منصور ، حيث استقبلهم والد سلوى ، السيد محمد منصور ، و زوجته هويده واخويها رائد و عادل …
بعد ان ابدى والد سلوى مباركته على خطبة ابنته ليحيى ، قالت والدتها هويده : بس احنا مش عايزين الفرح كده على طول ، عايزين وقت نتعرف على بعض …
سلوى متدخله : بس يا ماما ، انا ويحيى نعرف بعض من زمان …
قاطعتها هويده : اقصد كعيلتين ، الزواج مش بس واحد وواحده ، ده اسرتين هيتعاملوا مع بعض كتير ، فالاعياد و المناسبات و المشاكل اليوميه …لازم ناخد وقت كفايه عشان نقدر هل هيحصل توفيق او..
محمد : ان شاء الله كل خير ، و انت يا بشمهندس مفيش داعي للاستعجال ، انا بقول فتره 6 شهور كفايه للخطوبه ، و لا انت ايه رايك يا حاج عبدالرحمن …؟
خديجه بضيق : 6 شهور ده ايه ، هتتعرفوا عليه و لا هتعملوله …
عبدالرحمن مقاطعا : و الله الراي راي يحيى
يحيى : اللي تشوفوه مناسب ، انا معنديش مانع …
تم الاتفاق على كافة التفاصيل المتعلقه بالخطبه ، ليخرج يحيى مع والديه موصلا اياهم الى المنزل..
قالت خديجه بعد وصلوهم الى الفيلا خاصتهم : ياااباي عالوليه امها…دي ..
_
ضحك يحيى و سأل : مالها مدام هويده بس يا ست الكل ؟
خديجه : يعني مناخيرها كده فالسما ، ال ايه محتاجين نتعرف على بعض …
يحيى : معلش يا ماما ، بنتها الوحيده و خايفه عليها و عايزه تضمن انها هتعيش مرتاحه
خديجه بامتعاض : ده انت جاهز من مجاميعو وزياده ، يعني هتعيش مرتاحه و ست الستات
يحيى : انا مقصدش الماده ، اقصد العيشه نفسها الناس اللي حواليها ، الحاجات دي مهمه جدا لنجاح الزواج مش بس الماديات…
خديجه : طيب يا بني ، الف مبروك ، ومتنساش تكلم لؤي عشان ينزل و يحضر خطوبتك …مش كفايه ليل..
تلعثمت خديجه ، ثم انصرفت متعلله بالتعب
يحيى متمتما : مش كفايه ليلى غايبه ، ما تقوليها يا امي ، مش عارف منين جتك القسوه دي كلها..
أضاء هاتفه برساله ، قرأها ليتضح أنها من مالك يطمئن به على المقابله
يحيى برساله على مالك :” الحمد لله ، تمت الموافقه …و حددنا معاد حفلة الخطوبه كمان ”
_
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
صعدت خديجه مسرعه الى غرفتها ، اقفلت الباب باحكام ثم سمحت لالفرحةوعها بالانسياب ، اتجهت الى الخزانه حيث خبأت الحقيبه التي احضرها يحيى من الشقه القديمه
اخرجتها ووضعتها على الارض ثم جثت بجانبها ، فتحتها و طالعت محتوياتها ، محتضنة اياهن قطعه تلو الاخرى….
تنهدت ببكاء : يا ترى انتي فين يا ليلى …كلهم فاكرين ان قلبي قسي عليكي ، بس قلب الام عمره ما يقسى ، بس اعمل ايه ، بعادك اهون من انك ترجعي طول اما ابوكي ….
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أغلق مالك هاتفه بعد أن بارك ليحيى خطبته ، مباركه خاليه من النوايا الحسنه ، فلقد تمنى قبل قليل أن يحدث شيء او اعجوبه و يرفض والديها طلب يحيى ، و لكن الان عليه أن يكون مخلصا في نواياه تجاه صديقه المقرب ، فلا ذنب له في مشاعره …
دلفت والدته الغرفه قائله : انا شفت النور والع قولت اجي اطمن عليك ، ها ايه اخبار العروسه ؟
مالك بتلعثم : عروسه ايه دي يا ست الكل ؟
اسماء : انت مش قولت هتخطب قريب و لئيت بنت الحلال …
مالك : لا يا امي ، انا نويت اخطب فعلا ، بس لسه بدور على بنت الحلال..
_
اسماء بلهفه : عندي يا حبيبي ، عندي..
مالك مبتسما : مين يا ست الكل …؟
اسماء : بنت خالك ، مروه ، قمر و مؤدبه و ست بيت درجه اولى ، و من توبنا
مالك معترضا : قرايب لا يا ماما…مش بحب جواز القرايب ده
اسماء : ليه بس يا بني ؟
مالك : يعني مشفتيش كم المشاكل اللي حصلت في جوازة اختي من قُريب ، و من مين ابن عمنا ، لالا.. ده بتحصل تدخلات كتير اوي و الكل عشمان و حكاوي انا مش بستريحلها..
اسماء : يا بني اللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش ، و انت بسم الله ما شاء الله ربنا فتحها عليك ، و هتلاقي اللي طمعانين فيك كتير، يبقى ناخد حاجه مضمونه ..
مالك : هي جوازه و لا صفقه يا حاجه ، بس معاكي حق انا مش عايزه واحده كل اللي يهمهما العريس الجاهز اللي معاه شقه و يقدر يجيب شبكه حلوه و الكلا م ده عايز واحده تعيشها معايا عالمره قبل الحلوه…
اسماء بالحاح : طيب مروه يا بني فيها كل ده..
مالك بتصميم : قولتلك يا امي كله الا جواز القرايب ارجوكي…
_
اسماء بعد تفكير : طب ايه رايك في فاتن ، قريبه الست رقيه ، برده جميله و مؤدبه ، و عينها مليانه ..
مالك مقاطعا : فعلا عنيها مليانه ، دي رفضت اتوسطلها عندنا فالشركه و باصرار غريب
اسماء : اه ، بنت كده عندها كرامه ، بس الحلو ميكملش…
مالك : ليه يا امي …؟
اسماء : يعني مش عارفينلها اصل من فصل ..
مالك متذكرا : انتي عارفه.. سيبك من فاتن ، انا جه في بالي حد مناسب اكتر بكتييييير
اسماء : مين يا بني …؟
مالك مفكرا : اما اجس النبض الاول و بعدين هاتعرف كل حاجه يا جميل..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ديما باستعجال : ياماما يلا بينا ، بابا بيستنانا فالعربيه بقاله ساعه ..
_
راويه و هي تعدل حجابها : ساعه يا مفتريه ، اه بس تيجي عند الهيافه و تتصدري…
ديما باستنكار: هيافه ايه بس اللي بتقولي عليها دي !
راويه بحرقه : ضيعتي الواد من ايدك ، اما دلوقتي فالحه تتسربعي عشان و لا بلاش…
ديما : اضيع مين بس يا امي ، يحيى عمره ما كان هيتقالفرحةلي ، علاقتنا طول الوقت اخ كبير باخته الصغيره ، و بعد اللي حصل مع ليلى ، بحسه فعلا شايفني اخته تمام ، كأنه يا عيني بيعوض غيابها بيا ، انتي بس و خالتو فسرتوا اهتمامه و حبه ليا بطريقه غلط ، متنسيش هو كان قريب جدا من ليلى و غيابها كسرو جامد..
راويه بحزن : اه يا حبيبي ، ده معدش زي الاول ، دايما في كسره في نظرته كده
ديما محاوله تلطيف الجو: طيب يا ست امينه رزق ، سي يوسف وهبي مستنينا تحت ، يلا اوام زبطي نفسك
راويه بمعنى : اه وماله ، خلينا نلحق نسلم على سي مهند بتاعك …
ديما بغيظ : انتي ليه ماخده منه موقف كده ، مش فاهماكي ؟
راويه : انا اللي مش فاهماكي ، و هو بعيد تبقى ملهوفه عليه ، لسانك يشتغل بربنط لو حد قال نص كلمه عنه ، اما و انتو مع بعض هاتك يا نقار أكنكو على روس بعض ، فهميني بقى ده اسمه ايه ..؟
ديما : اسمه اختلاف في وجهات النظر ، عادي يعني..
_
زمت راويه شفتيها قائله : اه ..طيب و ماله …
بعد حوالي ربع ساعه ، وصلت ديما مع والديها الى بيت خالتها ، لتفتح لهم الباب الخاالفرحةه ام عيشه و التي رحبت بهم ليدخلا للجلوس في الصاله حيث توجد خديجه وزوجها عبدالرحمن
سلمت ديما على خالتها و زوجها وكذلك فعل والديها ، ليقول مؤيد : امال فين لؤي ، احنا جايين نسلم عليه
عبدالرحمن بامتعاض : انا عارف ، قال هيخرج مع صحابه ..
ديما باعتراض : ده لسه واصل انهارده ، لحق يخطط خروجات..!
خديجه : اه اصل صحابه اصروا عليه ، عزمينه خروجه في مطعم و لا نادي مش عارفه
عبدالرحمن : طيب يا ابو ديما ، خلينا نعد فالبكونه احسن مالكتمه دي
تبعه مؤيد ، لتقول راويه : و ايه بقى ناوي يستقر هنا ، و لا يكمل فالقناه العربيه؟
ضحكت خديجه : هو احنا لحئنا نشوفه عشان نتكلم معاه فالمواضيع دي ، ده يدوب سلم علينا و خدش دش و تنه خارج يشوف صحابه ، ده انا اشك انه سلم على يحيى حتى !
ديما بتردد : هو انتي مش قولتيله اننا هنجي نسلم عليه ، كلنا يعني !
_
خديجه : اه يا بنتي عنده خبر ….ثم أردفت : انا هاروح اشوف ام عيشه حضرت العشا و لا لسه ؟
قالت ديما: خليكي انتي يا خالتو ، أنا هاشوف أم عيشه خلصت و لا محتاجه مساعده.
خديجه ممتنه : تسلميلي يا حبيبتي….
اترك تعليقاً