
عقدت يدها حول عنقه :
– بحبك يا بابي ..
ضحك و ودعهم..ليذهب لعمله بنشاط
في الظهيرة
وجد اتصال من النادية التلي لقبها علي الهاتف “مسعد” تفادياً اي مشاكل..
رد بصوتها الانوثي :
– آسر ازيك يا حبيبي ..
– انجزي .
– محفظتك مش عاوزها..اه علفكرة انا خدت صورتك ذكري معايا ..
آسر بضيق :
– نتقابل انا محتاج المحفظة ..
– منا قولتلك عندي في البيت ..
– طيب تمام جي بس هاتي العنوان ..
وافقت و اعطته عنون منزلها و هي مبتسمة بخبث..
ذهب لمنزلها مسرعاً و صعد لمنزلها لتفتح الباب..ترتدي اليوم فستان فضي قصير ابتلع لعابه ثم قال بحدة :
– هاتي محفظتي .
– طب قعد اجبلك مايه الاول الله .
قالتها بلوعة..
نظر اليها بحدة و جلس علي اقرب اريكة..
جاءت بكوب الماء و عصير برتقال..
شرب المياه لانه بالفعل كان يشعر بالظمأ..
جلست بجانبه و اعطته (المحفظة)..
نظر اليها بأقتضاب :
– شكراً .
– ايه استني .
قالتها و هي تقرب منه اكثر لتشعل شهوته..
نادية بحزن مصطنع :
– كدة تسبني لوحدي .
صمت فأقتربت منه اكثر ليدفعها و يهم واقفاً قائلاً بعصبية :
– بقولك ايه يا ماما انا متجوز و بحب مراتي و مبصتش لوحدة زيك الا عشان كنت سكران لكن لو فاكرة اني..
قاطعته قائلة بسخرية و بنبرة تهديد :
– خلاص as you like بيبي بس متزعلش لما ابعت الي حصل امبارح لمراتك و اوزعه علي كل الي في شركتك .
و اكملت بدلال :
– يا حبيبي .
🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼
الحلقة التاسعة
(9)
قاطعته قائلة بسخرية و بنبرة تهديد :
– خلاص as you like بيبي بس متزعلش لما ابعت الي حصل امبارح لمراتك و اوزعه علي كل الي في الشركة .
و اكملت بدلال :
– يا حبيبي .
صدم و اتسعت عينيه لتتقدم و تطوق عنقه بذراعيها :
– هة قولت ايه .
نظر اليه بأشمئزاز :
– انتي واحدة زبالة اوي .
نادية بدلال :
– بس انا حبيتك اوي .
دفعته شهيته لها ليطوق يده حول خصرها..
نسي حور و جمالها و عشقها له امام تلك الساحرة بعينين شريرة..
طاوعه امرها و رغبتها له ليتناسي عينين حور البريئة بالحب..
***
استيقظت لتجد انها نائمة علي صدره..
ابعدت رأسها بحرج فقال بصوته المتعب مازحاً :
– خليكي نايمة .
مي متعجبة :
– انا نمت امتي .
– مش عارف .
شهقت قائلة بفزع :
– ميعاد الدوا بتاعك .
قامت مهرولة ليضحك بتعب فيأتي طفلهُ :
– بابا لسة تعبان ..
قبلهُ من خده :
– ادعي يخف .
– طب قوم عشان تلعب معايا .
– مش قادر يا حبيبي و انت روح اتفرج علي التلفزيون .
– حاضر ..
في المطبخ استغلت الفرصة و اتصلت بِـمصطفي..
مصطفي بضيق :
– اهلاً يا هانم .
– اسفة والله يا مصطفي بس عبدو تعب .
مصطفي بعصبية :
– و انتي الممرضة بتاعته يعني عادي فيها ايه .
– لا ما هو..
– بصي اهوة انا بدأت ازعل منك ..
مي بأسف :
– اسفة يا مصطفي .
لم يرد لأثارة طيبتها فتقول بحزن :
– خلاص يا تيفا .
ابتسم بسعادة قائلاً :
– تيفا..حول الدلع ده .
ابتسمت و قالت بخجل :
– خلاص مش زعلان .
– لا يا ميوي .
ضحكت و سمعت صوت نداء عبدالرحمن فقالت مسرعة :
– سلام ناو يا مصطفي .
اغلقت الهاتف و احضرت الدواء لتتجهة إِليه..
عبدالرحمن و هو ينهض جالساً علي للفراش :
– تعالي نجيب اكل من برا .
– مش لازم انا هعمل .
– شكلك تعبان يا مي بلاش نجيب من برا و خلاص و انتي عجباني و انتي قعدة جمبي كدة .
قالها داعباً و هو يمسك يدها..
جلست بجانبه و قالت :
– تمام خلاص .
ضرب علي بطنها :
– اخباره .
ابتسمت بسعادة و اكملت بحماس :
– هيييح المفروض الاسبوع ده اكمل الشهر التالت فرحانة اوي يا عبدو .
ربت علي ظهرها و قبل يدها بلطف لتبتسم إليه سعيدة…
***
انهت حور الطعام وضعت في جو رومانسي شاعري..
فقد اشعلت شمعتين علي طاولة لفردين..ارتدت فستان اسود رقيق و اعطت سما لاحدي جارتها مرت الساعة العاشرة و لم يعد..
بدأت بالشعور بالملل و اجرت اتصال بهِ :
– الو يا آسر .
آسر :
– حور متعمليش حسابي في الاكل انا معزوم عند صاحبي .
حور بحزن :
– ايه .
– معلش يا حبيبتي .
حور و هي تحاول اخفاء حزنها :
– خلاص مفيش حاحة المهم تيجي بالسلامة .
اغلق معها لتتواجد ناديه بين احضانه فتقول باسمة :
– ثواني و احضر العشا .
اماء رأسه موافقاً ثم اعلن لانفسه خسارة حبه لـحور..
***
عاد الي البيت في المساء ليجدها تنام علي الاريكة..
اقترب منها كلما لمس يدها شعر بـشعور غريب ءاهو تأنيب ضمير بخيانته المقصودة..
تجاهل الامر..و استيقظت حور لتقبل جبهته :
– قلقتني عليك يا حبيبي ..
– متخفيش يلا روحي بس نامي في السرير اماءت رأسها ليذهب لدورة المياه و يأخذ حماماً ساخناً ليطفئ رئحة نادية من جسده..
لا يعرف كيف و متي و لكن كلمة “انا حبيتك اوي” تتردد في اذنه كأنها بجانبه تهمس..
كيف احبتني و لم تراني الا ليلة و لكن ليس مهماً..
مر اربعة ايام بِـالتحديد
تطاورت علاقة آسر بِـناديه كثيراً كان يذهب اليها و يحدثها في امور عمله و شؤنه الخاصة و يذهب لحور لينام علي فراشه فقط..
اما مي و مصطفي فقابلته مرتين في السر لـيحدثها عن عبدالرحمن بأنه يستغلها كعبيده له..
حور بعبوس وجهة :
– آسر مش معقول بقالك يومين بتيجي الساعة 12 بنتك مش بتلحق تشوفك و لة انا باللحق قعد معاك ..
آسر بحدة خفيفة :
– رجعنا لنكد تانية وربنا انتي ست نكديه و بتعشقي النكد ..
حور بحزن :
– كدة يا آسر .
رد بحدة :
– كدة يا حور .
حور بضيق :
– مكنتش بتقولي حور..فين حوريتي مش انا حوريتك من ساعة الخناقة و انت بتبعد عني ..
– انا ما ببعدش انتي الي نكدية و بتكبري الموضوع سلام .
خرج ليغلق الباب بقوة فتفزع جثتها و تبكي..
قامت و اجرت اتصال بصديقتها..
– ايوة يا مي ..
مي باسمة :
– حور ازيك .
– ازيك يا ميودة .