منوعات

بقلم يارا الحلو الاول

قالتها بحزن فتسألت مي :
– مالك .
– مفيش مفيش عايزة اشوفك .
مي بتوتر :
– مينفعش .
– ليه .
مي بكذب :
– ناو رايحة انا و عبدو نشوف البيبي .
– ايوة بقي واللعة معاك .
– انا مضطرة اقفل بقي عشان بيناديني .
حور مبتسمة :
– طيب سلا يا حبيبتي .
اغلقت مي لتنظر لمصطفي المنادي…
– جيت اهوة يلا علي المستشفي .
– متشوقة تشوفي البيبي اوي ..
– اوي يا تيفا متتخيليش قد ايه فرحانة .
– يلا اهوة .
***
في مكان اخر..
في بيت نادية..
وقف خلفها ثم قبل رقبتها لتلتف اليه بدلال :
– والله وحشتني اوي .
صمت و ازاح خصلات شعرها و قال بحماس :
– جيبلك هدية .
نادية بسعادة :
– ايه هة هة .
اخرج “سلسلة” من يده و وضعها علي رقبتها..كانت رقيقة جداً تزين عنقها..
جعلها ترتدي اياه لتلتفت اليه و تضمه بسعادة فيبادلها العناق بقوة..
***
خرجت من حجرة المشفي سعيدة الضحك تشقق وجهها كاملاً
و قبل نزلوها علي الدرج بكعبها العالي اتصل احدهم لتخرج الهاتف و هي تأخذ اول خطوة بدون النظر للأرض..
فتسير قدمها علي الهواء و تقع لفت الدرج كله و هبطت من عليه جثة هامدة ينزف منها الدماء..

العاشرة

(10)

صرخ مصطفي بقوة عندما وجد الدماء يملئ الارض…
حملها مسرعاً و هو يصيح بالانجدة..
كانت قد فقدت الوعي نهائياً حتي يظن البعض انها قد فقد منها الحياة ايضاً..
ارتعب قلبه و اختلج من مكانه و هي ينظر إِليها بتلك الحالة..
***
– انت مش هتروح الشغل .
قالتها نادية و هي تقف امام شعلة النار ليتقدم و يطوق خصرها :
– لا عندي مشاكل .
نادية بخبث :
– اممم و مروحتش لمراتك ليه .
آسر بضيق :
– ايه السيرة النكد ديه .
ثم اشتد علي خصرها و هو يقول :
– و بعدين انا مرتاح و انا معاكي فكك بقي .
ظهرت الابتسامة الماكرة علي ثغرها لتقول :
– مرتاح معايا ازاي .
– شايف فيكي حاجات حلوة كتير .
نادية و هي تعض علي شفتها السفلي :
– و هي .
– نكدية .
قالها بملل و هو يتذكر كل مشاكلهما..
– خلاص خليك معايا بس بشرط ..
– ايه .
اللتفتت اليه و طوقت عنقه قائلة بدلال :
– عاوزة عربية .
اجاب مسرعاً :
– عينيا .
***
وجدت اتصال من رقم غريب اخذت ترد قائلة :
– مين ..
– مدام حور انا عبدالرحمن انا بتصل بِـمي مبتردش ينفع تدهاني اكلمها .
حور بتعجب :
– مي انا معرفش عنها الا انها رايحة معاك المستشفي .
– لا هي قالت رايحة معاكي .
صمت كلا منهما بصدمة فقاطعتهُ حور :
– المستشفي الي راحت فيها في ولاد سيف انا عرفاه اكيد هي فيها .
– طب تمام انا عارفاه شكراً .
اغلق الهاتف لتقف متعجبة فتأتي من خلفاه ذريتها الصالحة او الفاسدة لم تتعرف بعد..
– ماما فين الحاكة حوة الي في التلاكة انتي كلتيها تاني .
ضحكت و قالت بلطف :
– انا اديتها لابن طنط الي نضفت الشقة .
– اه القمور للي عنده عين خضرا .
حملتها و قرصت انفها قائلة بدعابة :
– ابوكي لو عرف الكلام ده .
صمتت سما لوهله و قالت بضيق :
– انا بكره .
– عيب يا سما ده بابا ..
– مش بيبوثني قبل ما يمثي و مبيعلبث معايا و علتول في الثغل احبه امتي لا انا بكره .
– عيب بقي عشان مزعلش منك ده بابي بيحبك اوي و عايز يجبلك هدية .
سما بحماس :
– بجت ..
حور بسعادة :
– بجد يا حبيبتي .
ثم قبلتها و قالت :
– يلا روحي اتفرجي ع الكرتون و انا جايه وراكي .
ابتسمت و قبلت والدتها من وجنتها بحنان بالغ..
تشبهة تصرفات والدتها ضحكتها جمالها و ملامحها الرقيقة..
جرائتها و حنانها و غيرتها في جنون علي والدها..
***
– مدام مي المنفلوطي .
شهقت قائلة :
– هو حضرتك جوزها .
اماء رأسه فقالت بتوتر :
– حضرتك تروح لدكتور عاصم نسا و ولادة الدور الي فوق .
اماء و ذهب إليه..
عبدالرحمن بعد الاستاذان بالدخول :
– انا عبدالرحمن زوج مدام مي قالولي اجيلك .
– اه اه اتفضل .
دخل و جلس ليقول الطبيب بحزن :
– مراتك كانت حامل .
عبدالرحمن بصدمة :
– كانت ؟ ازاي .
– وقعت علي سلالام و الجنين سقط .
عبدالرحمن بفزع :
– و هي..هي حصلها ايه..مي حصلها حاجة .
– لا يا استاذ هي تمام عندها بعض الخدوش ورالاصابات السطحية بس هي لسة فايقة و اخوها كان معاها .
عبدالرحمن بتعجب :
– اخوها!! تمام غرفتها رقم كام .
– 872 .
خرج من المكتب و هو يشعر بصدمة و وغز بقلبه..
يعرف مدي تألمها دخل ليجدها تجلس وحيدة و اليأس ملئ عينيها..
تقف بجانبها ممرضة..اقترب منها و امسك يدها لتلف إليه و تبكي..
– مات ابني مات..اتبطرت ع النعمة و اهوة مات و ارتحت .
بكي و امسك يدها لتبكي بشراهة رفعت ذراعها اقترب منها و ضمته اليها بقوة..
كان سيدخل مصطفي لولا وجود تلك المشهد ليخرج متعصباً..
***
اتصلت و اعادت الاتصال مراراً و تكراراً بدأت بالخوف حتي اعلان صوته..
– عاوزة ايه .
– آسر مبتردش ليه .
– قصري عاوزة ايه .
– انت هتيجي امتي .
– دلوقتي راجع اهوة اقفلي .
اغلق معاها لتلاحظ اسلوبه الوقح و البارد تجاهلت الامر و وضعت العشاء ليدق الباب فتفتح و تضمه بقوة..
لف يده حولها كمبادلة لعناقها..
ابتعدت قائلة بأسف :
– آسر اسفة اني نكدت عليك الصبح .
ثم قبلت كلتا خديه ليحرك رأسة بالايجاب..
– زعلان .
– خلاص مفيش حاجة فين سما .
– في اوضتها .
– طيب .
تركها و رحل من امامها..اتجهت لمطبخ و اكملت إعداد الطعام..
***
سما بحزن :
– لا زحلانة متكلمنيث .
– لية يا حبيبتي ده انا بحبك ..
– لا انت كتاب .
آسر بضيق :
– حد يقول لبابا كداب .
– اه انا لازم اقول الثح و انت كتاااب .
آسر بحزن :
– طب قولي اي حاجة و انا اعملهالك .
سما بسعادة :
– اي حاكة..

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل