
– مستفز .
قبل انفها برقة و ماذلت الضحكة مرتسمة علي ثغرهِ…
حور باسمة برقة :
– خلاص مفيش حاجة .
غمز لها و قال بهمس :
– تيجي نرجع الفندق .
اماءت رأسها نافية..
– ماشي يا رخمة .
ضحكت برفق و قالت :
– انا في شهر عسلي و عايزة اخرج معاك طول اليوم .
– ادلعي ادلعي هيجي يوم و تتروقي .
ضحكت بقوة و وضعت يدها علي ثغرها..ثم قالت محاولة الجدية :
– لا مانت عارف انا مبعرفش اي حاجة في الطبيخ انتي هتساعدني .
نطر اليها مطاولاً و قال بضيق مصطنع :
– هو انا اتجوزتك ليه انا ايه الي رماني الرمية السودا ديه .
لف يدها حول عنقه :
– عشان بتحبني .
آسر بحزن مصطنع :
– للاسف .
ضربت ذراعه بقوة :
– للاسف ونبي .
– اه اه بهزر يا مفترية .
تركته و عبست بوجهها كالاطفال..فداعب خدها :
– انتي الي في الحتة الشمال يا بت .
ثم اشار لخده :
– هاتي بوسة هنا .
قبلت خده لتتورد خديها،فقال آسر متعجباً :
– متجوزة و بتتكسفي .
حور بضحك :
– لسة متعودتش عليك .
– والله .
– اة والله..مش متعودة خالص و مش عايزة اتعود انا عايزة ارجع الفيلا بتاعت بابي .
– لا يا قطة انتي تنسي بابي خالص .
حور بملل :
– ما هو اصلاً ناسيني دة حتي مجاش يوم فرحي .
– ما هو كان عنده شغل .
ادمعت عينها و قالت بنبرة حزينة :
– انا امبارح كنت مكسوفة و انا في الفرح لوحدي يعني ايه ميجيش فرح بنته عشان شغل هيخسر حاجة لو قعد معايا ساعتين علقلل..انا زي زي البنت الي ملهاش اهل .
لمس بأنماله خدها الناعم ثم ضمها بحنان :
– و مين قال انك من غير اهل اومال انا ايه .
– انتي كل حياتي بس الخوف لو بعدت عني .
– ابقي زبالة لو سبتك .
ثم قبل جبهتها و هو متمسك بيدها بقوة..
***
مر اسبوع كان كل يوم سعادة و هناء لتلك العروسين…
ًو في يوم و هما يسيران في البحر و ايديهم مشتبكة..
حور بضيق :
– انا مكلمتش مي بقالي فترة حاسة بتأنيب ضمير اوي .
علق علي كلامها :
– فترة و تأنيب ضمير؟!!
هما 6 ايام بس و بعدين انتي في شهر عسل .
حور بحزن :
– انا حلمت ليها حلم وحش انهاردة ينفع بس اتصل بيها .
اخرج الهاتف من بنطاله فأخذت تتصل لم يجيب احد في اول مرة و في المرة الثانية جاء الرد و لكن ببكاء…
حور بخوف :
– مي مالك يا مي بتعيطي .
لم تجيب و لكن ظلت تبكي اكثر..
حور بقلق :
– متقلقنيش يا بت في ايه .
مي ببكاء مع شهقات متقاطعة :
– انا فرحي انهاردة يا حور..
🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼
الحلقة الثالثة
(3)
اخرج الهاتف من بنطاله فأخذت تتصل لم يجيب احد في اول مرة و في المرة الثانية جاء الرد و لكن ببكاء…
حور بخوف :
– مي مالك يا مي بتعيطي .
لم تجيب و لكن ظلت تبكي اكثر..
حور بقلق :
– متقلقنيش يا بت في ايه .
مي ببكاء مع شهقات متقاطعة :
– انا فرحي انهاردة يا حور..
صرخت حور بصدمة :
– فرح مين .
اجابت باكية :
– انا و عبدالرحمن اه يارب انا عايزة انتـ,ـحر انا مقروفة من عيشتهم ديه .
بكت حور لبكائها :
– خلاص يا مي طب جربي عبدالرحمن ممكن تحبيه مع العشرة .
– مش عايزة مش بطيقه محدش فاهمني ليه .
صمتت حور لتبكي و تلقي الهاتف من يدها..
فيأتي آسر و يضمها و هو يقول :
– خلاص اهدي يا حور احنا هننزل مصر اهوة لازم تهديها مش تعيطي انتي .
حور ببكاء :
– صعبانة عليا اوي يا آسر مي متستهلش كل دة .
ربت علي ظهرها ثم اخذها ليعودَ الي الفندق،بعدما اخذ هاتفه الملقي..
***
كانت تجلس عاقدة يدها لصدرها و الدموع تفر من عيناها بقوة..
– افردي سحنتك يا بت انتي عايزة يقولو ايه اهلك اجبروكي عليه .
نظرت اليها بقهر قائلة بدموع :
– امال انتو عملتو ايه حسبي الله و نعمة الوكيل عشان تجوزيني لكلب دة .
صرخت بها والدتها :
– امال انتي عايزة ايه يعني .
– عايزة اتجوز حد قلبي ارتحله مش انتو الي ارتحتله والله يا ماما هتتحسبي علي الي عملتيه ده .
قامت ناظرة اليها بأشمئزاز
فتركتها بضيق و ذهبت لدورة المياة..
***
جاءت قبل الزفاف بأقل من ساعة..توجهت نحو صديقتها العزيزة..
كانت تجلس امام المراءه تبكي حتي نزلت الدموع محملة بالكحل الاسود…
كثرة الدموع شرخت خديها بخطوط افقية..
ركضت اليها حور و ضمتها بقوة فبكت كلا منهما..
مي و هي تحاول تخفيف الآلم :
– جيتي ليه يا حور انتي كنتي في شهر العسل .
– مقدرش اسيب اختي في وقت زي دة بصي يا حبيبتي كل الي هنصحك بيه حاولي تطعيه و تبقي مبتسمة و حبيه مهما كان و هو هيحبك .
– هحاول يا حور حاضر .
– تعالي بقي اظبطلك المكياج الي باظ ده .
اخذت مستحضرات التجميل و بدأت بتجميلها ثانياً..
طرق احدهم الباب فسمحت له مي بالدخول..
دخل آسر و قال :
– العربيات تحت يلا .
ثم اقترب من مي و انحني علي قدميه..
– بصي يا مي انا بعتبرك زي اختي او اكتر كمان لو عبدالرحمن حد مش كويس حولي انتي تخليه كويس و ان شاء الله هيحافظ عليكي و يبحبك و لو استعبط تعاليلي انا قولتلك انا اخوكي .
اماءت رأسها بالاجاب و فضلت الصمت..أخذتها حور و سارَ نحو عربة الزفاف..
دخلت السيارة و وجدته بالداخل ينتظرها..
امسك بيدها و نظر اليها بأبتسامة مستفزة :
– مش قولتلك هتبقي في يوم ليا يا..
و اخذ نظرة سريعة لجسدها و اكمل :
– يا مي .
نظرت اليه قائلة باسما بثقة رغم عن قلبها :
– و اهوة بقيت ليك .
كانت المشاعر غير متبدله بين اي من احدهم،مشاعر مصطنعة لا تود الاستعمال بشكل صحيح حتي..
سارت العربة و في الخلف..
حور متسائلة :
– مين هيودينا الفرح اتصل بالسواق يجي ..
– ملوش لزوم انا قولت لمصطفي يجي يودينا .
حور بتعجب :
– مصطفي صحبك..اممم ماشي .
جاءت سيارة مصطفي و وقفت امامهم..دقيقة انه هو تلك الشاب الذي لم يفلت نظره عن مي في زفاف حور.
مصطفي مداعباً :
– اي توصيلة .
– جيت في وقتك ادخلي يا حور .
دخلت حور برقة و دخل آسر بجانب كرسي مصطفي في الامام..
مصطفي متسائلاً :
– امال مين العروسة تقربلك ايه .
– ديه صاحبه حور .
ثم اكمل بضيق :
– بس بيني و بينك متحوزة غضب عنها لابن خالتها .
علق علي الجملة و رددها :
– غصب عنها .
وصلوا لقاعة الزفاف..