
آسر :
– ما تقعد معانا يا مصطفي .
– لا لا ملوش لزومـ .
اتسعت عينه عندما لحمها بطرف عينه فقال بصدمة :
– هو انتي .
***
مرت اربعة اعوام
رزق آسر و حوريته بـسما الطفلة المشاغبة كثيرة الملامح من والدتها و مشاغبة و شقاوة والدها..
مر بجانبها فأقترب من اذنها و قال بصوت عالٍ :
– حوووور انا جعااااان .
انفزعت جثتها و نظرت اليه بضيق :
– اهوة خلصت خرمت ودني حرام عليك .
– طب سيبي الي في ايدك ديه دلوقتي .
اخذ منها المعلقة و تركها جانبها..
وضع يده عند اسفل ظهرها ثم اقتربت بوجهه و صدره نحايتها..
ليقطعها شهقة طفلتهما :
– يا خلابي عيب .
وضعت يدها علي عينيها بخجل،فقال متأففاً :
– اطلعي برة المطبخ يا بت .
وضعت يدها علي خصرها الصغير :
– نأة اطلع انت .
فتضحك حور برفق و تمد يدها بأطباق :
– بت يا لمضة روحي حطي دة علي التربيزة .
سما بضيق :
– عثان اثيبكو لوحتكو لا مث هطلع .
آسر :
– ابوس ايدك انطقي جملة علي بعضها صح .
– نأة .
– نأة تنؤك يا بعيدة .
حور بضحك :
– خلاص بقي اهدو و انت يا آسر روحي ودي الاكل علي السفرة .
قبل خدها قبلة مطلولة :
– انتي تؤمري يا باشا .
– علفكلة انا ثيفاكو .
آسر بضيق :
– يارب .
ثم امسك احد الاطباق بيده اليسري و اليد اليمني حمل سما من ظهر “التيشيرت” بطريقة مضحكة..
لتصرخ سما من الضحك..
سما :
– خلاث يا بابي هقعد ساكتة اهوة .
تركها و نزل علي ركبتيه..
– طب هاتي بوسة لبابي .
قبلت ثغره في لحظة قدوم حور..
مرت بجانبهم و هي تقول بضيق :
– مش قولنا نبطل الحركة ديه يا سما عيب كدة .
ظهرت ملامح الملل علي ملامح وجهه فقام و لف يده حولها و قبل “قفاهـا”…
– خلاص يا ابلة ماشي .
حور بضحك معلقة :
– ابلة !! ماشي يا آسر .
– فاكرة يا حوريتي..
قاطعته بفرحة و هي تلف بجسدها مواجهاً له و طوق عنقه بيدها بدلال :
– انا بفرح اوي لما تقولي يا حوريتي .
– مأنتي اصلاً حوريتي .
ثم قبلها سريعاً لتقول سما :
– ثفتكو .
آسر بضيق :
– الزفتة ديه هتتخمد امتي .
***
نظفت المنزل قبل قدومه و اخذت تسلي طفلها..
كانت تشعر بسعادة غامرة من تلك الخبر الذي علمته منذ ساعات قليلة..
رغم توتر علاقة مي و عبدالرحمن الا انها متشوقة لرؤيته بحماس هذه الليلة..
رن الجرس معلناً قدوم احدهم فتسابقت مع طفلها “سيف” الذي لا يتعدي 3 سنوات..
وصلت لباب اولاً و فتحت الباب فوجدت زوجها احتضنته بقوة لأول مرة..
عبدالرحمن بتعجب :
– في ايه يا مي .
مي بسعادة :
– عندي ليك خبر يجنن خد شور انت بس عقبال ما اقفل النار علي الاكل .
تقدم و داعب شعر طفله :
– ازيك يا سيفو .
مر بجانبه فركضت مي لاغلاق شعلة النار..لم تقدر علي مقاومة حماسها فقررت أعلامه بـالخبر إليه في الحال..
وقفت خلفه و قالت باسمة :
– عبدو انا فرحانة اوي .
نظر اليها لتكمل فقالت :
– انا حامل يا عبدو .
نظر إليها مطاولاً فأكملت هي بسعادة :
– عارف لو بنت هسميها رودينا و لو..
قاطعها بصوته الضخومي الملئ بالقسوة :
– نزليه .
***
كانت تشاهد التلفاز في احضان زوجها تأكل الفشار و بعض الحلوي..
كان يأسرها بين ذراعيه بقوة و هي مستلقية برأسها متابعة احداث الفيلم..
آسر بضحك :
– بصي علي شكل سما و هي نايمة .
نظرت لتجدها..فاتحة ثغرها الصغير و تفتح رجليها رجل ملقاه من الاريكة و الاخر علي الوسادة..
ضحكت برفق فقال مداعباً :
– نوم الظالم عبادة .
قاطعهم رنين الهاتف الخاص بـآسر..
آسر :
– عن اذنك يا حبيبتي ممكن تجبيلي الموبيل .
قامت و ارتدت “الشبشب” :
– عيني لحظة .
اتجهت نحو الطاولة و اخذت الهاتف لتجد اسم المتصل يدعي “إيمان”
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الحلقة الرابعة
(4)
اتجهت نحو الطاولة و اخذت الهاتف لتجد اسم المتصل يدعي “إيمان”
نظرت خلفها فقال لها :
– ايه مين بيتصل يا حبيبتي .
رفعت احدي حاجبيها و قالت بحدة :
– انا الي مفروض اسألك مين ايمان ديه .
قام مهرولاً و جذب منها الهاتف بعنف :
– اوعي كدة .
فتح زر الاجاب :
– ايوة يا بشمندسة ايمان..بتقولي ايه…خلاص خلاص انا جي..الحمدلله طب انا جي .
حور بحدة :
– لا و كمان بتحور عشان تروحلها .
– اوعي يا حور انا مش فاضيلك .
دفعها بعنف من طريقة فشعرت بضيق و اهانة من تلك الدفعة،اتجهة نحو غرفته و ارتدي ملابسه ليركض مسرعاً و كأنه لا يري حور الواقفة مصدومة..الغيرة تقـ,ـتلها حتي انها تود اتابعه الي اين سيذهب..
جلست علي الاريكة و هي تشعر بأهانة حتي سالت الدموع من عينها..فقاطعها اتصال صديقتها اخذت الهاتف..
اخذت الهاتف و ردت بصوت باكي :
– مي .
مي ببكاء هي الاخر :
– حور .
حور بقلق :
– انتي بتعيطي ليه .
– انا مبعيطش انتي الي بتعيطي .
– انا مبعيطش .
تصمت كلهما و لفجأة ينفجرَ في البكاء..
حور باكية :
– مالك يا مي بتعيطي ليه .
مي ببكاء :
– انا حامل و عبدالرحمن مصر انزل البيبي .
حور بصدمة :
– يعني ايه .
– بيقولي انتي عارفة اننا قادرين علي مصاريف بالعافية سيف بالعافية و هو عنده مشاكل في الشغل .
– لا يا مي متنزلهوش ده في ناس بتتمني .
– بيقولي .
فلاش باك
– نزليه .
– هو ايه الي انزله .
– مي بلاش استعباط انا مش قد مصاريف عيل تاني و انتي عارفة الشغل عندي مضطرب..نزليه ..
– لا مش هنزله ده ابني .
عبدالرحمن بسخريه :
– بقي ابنك امتي ده لسة متكونش اصلاً .
ثم هم واقفاً ليظهر جسده الرجولي و ملامحه الغليظة..
وضع يده علي خدها و قال بحدة خفيفة :
– نزليه انتي بالزوق عشان منزلهوش انا بمعرفتي .
بكت بخوف :
– يعني ايه .
قرص خدها بسخريه :
– انا قولتلك اهوة عشان تفتكري اني حذرتك تمام يا..
و اختلص نظرة سريعة لملامح وجهها الخائفة :
– يا مي .
ابتعد عنها و اخذ ملابسه ليدخل المرحاض و قبل دخوله ارسل اليها قبلة في الهواء لتجلس علي الكرسيِ و تبكي..