منوعات

بقلم يارا الحلو الاول

– انت مجبتش ليك ليه .
– لا هناكل معاكي .
ضحكت قائلة :
– و ماله مش عيب بس انا الي هأكلك .
ظلت تداعبه و طعمه..كان هو يداعبها بخبث..
اقتربت فتاة منهم ترتدي بنطال قصير جداً يصل لنصف فخذها او ما يسمي بـال”شورت” و تيشيرت ذي حماله رفيعة..
كان شكلها مألوف جداً لـحور..اقتربت من آسر بـفرح قائلة :
– آسورة وحشتني والله كنت لسة عايزة اتصل بيك امبارح .
ثم عانقته و قبلت خده الايمن و الايسر..لينظر آسر بخوف لـحور المصدومة..
🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼
الحلقة الخامسة

(5)

اقتربت فتاة منهم ترتدي بنطال قصير جداً يصل لنصف فخذها او ما يسمي بـال”شورت” و تيشيرت ذي حماله رفيعة..
كان شكلها مألوف جداً لـحور..اقتربت من آسر بـفرح قائلة :
– آسورة وحشتني والله كنت لسة عايزة اتصل بيك امبارح .
ثم عانقته و قبلت خده الايمن و الايسر..لينظر آسر بخوف لـحور المصدومة..
اللتفتت الفتاة الي حور قائلة :
– ايه ده هو انتي حور مراته تخنتي حبتين عن يوم الفرح .
ثم مدت يدها :
– هاي انا ريناد فكراني..
كانت تفتح حور فمها بدهشة و توفهت اخيراً كان آسر خائف من تلك اللحظة :
– وحياة امك .
راحت ابتسامة ريناد مع وجهها قائلة بضيق :
– ما تلم مراتك يا آسر بص بتكلم ازاي .
كان آسر سيتكلم و لكن قاطعته حور قائلة بصوت :
– يلم مين ده انا الي اللمك يا زبالة..و لة اقولك انا اعصب نفسي ليه عشان واحدة زيك اولعوا ببعض .
كانت ستذهب و لكن تراجعت و هي تقول ساخرة :
– اه الايس كريم ده هيعجبك علفكرة .
اللقته في وجهها و تركتهم و هي تذهب بخطواط سريعة يظهر انها تبكي..
ركض آسر خلفها مسرعاً و امسك يدها و هو ينهج من التعب :
– اهدي يا حور اهدي بس .
تحولت عينيها الزرقاء لعينين باكية ورديه..
منحدر انفها تلون لوردي ايضاً..
حور ببكاء :
– اوعي ..
– خلاص يا حور ديه ريناد بنت خالتي اختي..اختي في الرضاعة .
بكت اكثر قائلة :
– يرضيك الي عملتو يعني ايه تبوسك و تحـ,ـضنك .
و اكملت بقهر :
– و تقول عليا تخنت بقي انا تخنت .
اكتم ضحاكته و قال :
– اهدي بقي والله..والله هي جريئة شويه .
احتضنته و قالت باكية :
– هي مش عارفة انك بتاعي انا بس و لة ايه .
ضمها اليه اقوي و قال :
– شوفتي الجهل الناس لسة متعرفش ان آسر السملاوي ذليل لـحور و بتاعها فقط .
ضحكت برفق فمسح دموعها المتراكمة علي خدها..
– اضحكي يا بت متعيطيش تاني .
اماءت رأسها بأطاعة :
– حاضر .
– يلا بقي نروح نعتذرلها .
ابتعدت عنه بضيق :
– ده عند ام لطفي الي بتنور و تطفي .
ضحك قائلة :
– ام لطفي هنا و معاها وحياة امك يخربيتك ده انتي المفروض من عيلة استيمقراطيه .
– استيمقراطيه علي الي جبوها انا مش هعتذر .
آسر بهدوء :
– خلاص هدي نفسك انا هاخد بس سما من عندها .
– ماشي انا واقفة مستنية اهوة .
***
فتحت جفنيها من تخدير النوم..فوجدت زوجها و طفلها و طبيب و بعض الممرضين..
عبدالرحمن :
– اهيه بتفوق .
امسكت بيده و قالت :
– ابني..ابني عايش .
ممرضة :
– الحمدلله الجنين محصلهوش حاجة الخبطة كانت علي الرأس بس .
تمتمت بسعادة :
– الحمدلله تعلي يا سيفو لحضـ,ـن ماما .
اقترب منها طفلها فأحتضنته بقوة..قبل خدها بلطف…
– قومي يا مامي بقي .
– حاضر يا روح ماما .
ثم مدت ذراعها لعبدالرحمن فخجل و اقترب منها لتضمه..عناقها هو الاخر بحرج..
ابتعد عنها و قال لطبيب :
– هي هتخرج امتي .
– ممكن حالياً .
– طب ياريت .
خرج عبدالرحمن ليقول سيف بخبث :
– مامي عارفة بابا لما ثافك ثالك علي ايده زي سوبر مان و جري بيكي هنا .
ابتسمت مي بحماس :
– بحد .
– اه والله كان خايف عليكي .
ابتسمت بسعادة و قرصت خد طفلها السمين ليقول :
– مامي .
– عيونها .
– خالو ليه ضربك .
صمتت و لم ترد ببنت شفة في هذه اللحظة دخل عبدالرحمن ليقول :
– يلا بقي يا مي عشان هنمشي .
مي بخبث :
– انا جيت هنا ازاي .
صدم و تصبب عرقاً :
– انا جبتك ..
– ازاي .
غير مسار الموضوع :
– يلا العربية جهزت تحت..
ضحكت فقد جعلته يخجل..قامت و ارتدت ملابسها لتعود معه لبيتهما..
***
وصلَ لبيت فلم تخرج من السيارة..
عبدالرحمن :
– وصلنا .
مي بدلال :
– منا عارفة بس تعبانة مش قادرة اقوم حاسة بدوخة .
عبدالرحمن بجديه :
– اعملك ايه يعني .
– معرفش .
كان يتابعهم الصغير بصمت شعر بتلكك والدته فابتسم خبيثاً :
– بابا شيل ماما زي ما عملت .
عبدالرحمن بتربك :
– هة بس هي دلوقتي فل اهوة .
مي بتأوة مصطنع :
– اه تعبانة .
ابتلع لعابه و فتح الباب ليضع ذراع الايمن تحت ركبتيها و الايسر تحت ذراعيها..
حملها كانت ثقيلة نوعاً ما و لكنه تجاهل الامر..
غمز سيف لوالدته بمكر لتكم ضحكتها..
***
في اليوم التالي في المساء..
كان يجلس امام جهازه الذكي “اللاب توب”..
تقدمت طفلته ميقنة من انفاذ طلبها..
– بابا حايزة ثوكلاتة .
– مش فاضي يا سما .
– لا انا حايزها .
– يا بنتي مشغول .
– طب انا هقول لماما انك بتبث علي بنات .
– انا بصيت علي حد؟؟
– لا انت كويث و مث بتبص بس انا لو قولتلها هتخليك تنام علي الكنبة..فهات الثوكلاتة .
– بقي كدة طب لاء بردة .
رفعت حاجبيها الاثنين :
– لاء طب بث بقي .
ركضت لمطبخ و هي تردد :
– ماما..ماما اللحقي…ماما .
شعرت بالجد في هذا الموضوع لا يتحمل حالياً اي خناق..فركض لطفلته و وضع يده علي فمها..
همس في اذنها :
– اتهدي خلاص .
حور و هي تغسل الصحون :
– ايه يا سمسم .
سما بمكر :
– لا مفيث خلاث بث بابا قال هجبيبلنا ثوكولاتة ثح ..
حور بسعادة :
– بجد يا آسر ..
آسر بحنق :
– ايوة هلبس الجاكت و انزل .
ضحكت سما بخبث علي تنفيذ طلبها..بعدها بقليل جاء و اعطاهما الشوكولاتة..
آسر بضيق :
– انا داخل انام لو سمعت حد فيكو بيلعب قدام اوضني هلسعه قفا..الكلام ليكي يا ست سما ..
سما بلا مبالة :
– ماما هي الي بتلعب بالعلبية قدام اوضتك انا مالي .
– ماشي يا حيلة ماما تصبحو علي خير .
***
دخل الغرفة لتغلق الكتاب فيأتي بجانبها و يغطس تحت الغطاء بتعب..
عبدالرحمن بحدة خفيفة :
– انا ساكت من الصبح لكن كدة جبت اخري اخوكي ميدخلش البيت اخوكي ده شمام بتاع حشيش .
– انا كنت خايفة ادخلو بس اتكسفت .
– انا عارف الكلام معاه مش بيفيد بس خلي بالك .
مي بحزن :
– عبدالرحمن انتي لسة مصر اني انزل البيبي .
عبدالرحمن :
– حطي نفسك مكاني مصاريف هنا غالية الشغل في مصر زفت و مفيش شغلانة عدلة ازاي تظلمي طفل معانا نزليه يا مي الله يخليكي .
مي بحزن :
– طب سيبها لظروف اكيد ربنا هيقف معانا بس الله يخليك سبهولي .
نظر اليها و اماء برأسه لتضمه مي بقوة :
– الله تسلميلي يا عبدو الحمدلله .
ابتسم باللطف :
– يلا انا هنام بقي عشان تعبان .
تركها و نام الناحية الاخري لتدخل في دوامة النوم..
***
اخذت الدواء.الخاص بها ليفتح عينيه و يستفيق من نومه :
– بتعملي ايه .
– انت شايف ايه..باخد دوا الضغط عشان حاسي انه عليِ بسببها .
ربت علي كفها :
– ماشي يا حبيبتي ربنا يعفيكي .
ابتسمت و دخلت بجانبه لتنام..

دخل المطبخ فوجدها تدندن مع نفسها تقدم بخطواطه تشبه الصقر..فشعرت بأحد خلفها نظرت اليه و قالت بسعادة :
– آسر .
وجدت السكين بيده لم يخرج صوتها من الصدمة..أخذ يطعنها متوجهاً بالتحديد ناحية قلبها..
لم يكفيه طعنه واحدة..بل ظل يغرس و يطعن اقوي..
لتقع حوريته بين يده…ضحيه مقتولة!!!
قام منفزعاً من تلك الكابوس السئ..ظل صدره يعلوه و يهبط نظر لساعة فيجدها تدق الرابعة صابحاً..
نظر لها فوجد حوريته الجميلة نائمة بسلام..قبل جبهتها و اخذها لصدره و لف يده حولها..ففتحت عينيها بسرعه..
آسر بنعاس :
– نامي نامي تصبحي علي خير .
ربتت علي كفه و نامت..
شعر بضيق بسبب ذالك الحلم و لكن تجاهل الامر..
فكيف له بقتـ,ـل حبيبته و زوجته العزيزة حور تخاريف احلام..
و لم يكن يعلم بأن بعض الاحلام ذات يوم تتحقق..

🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼
الحلقة السادسة

(6)

في الشركة..
فك رابطة عنقه بضيق و هو ينظر للورق الذي امامه..
دخل صديقه مصطفي قائلا بمرح :
– جينرال ازيك يا كوتش ..
نظر اليه آسر :
– اهلاً يا سي مصطفي..ممكن بقي تفهيمني ايه الي في الورق ده .
– ماله .
اخذه من يده :
– قصدك علي ايه .
– احنا الانتاج عندنا اقل اوي شد عليهم شوية بقي و بطلوا دلع .
– خلاص يا آسر هدي نفسك انا هشوف العمال .
زفر بضيق و تراجع للخلف و هو يحك جبهته…
مصطفي :
– انا فركشت مع دنيا امبارح .

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل