
آسر بضيق :
– هو كل شوية تفركش .
– مش مرتاح معاهم و لة مع اي واحدة منهم .
دخل رجل مسن و معه “صنية” بها كوب قهوة و ماء..
وضعهم علي مكتب آسر و خرج..
مصطفي :
– ايه ده من امتي و انت بتشرب قهوة .
– مصدع مكنتش عارف انام طول الليل امبارح .
– ليه .
– حلمت حلم زي الزفت امبارح و لسة قلبي مقبوض منه .
– يا عم ده حلم فكك .
نظر اليه و قال :
– انت شايف كدة .
– ايوة يا عم .
– انا اصلاً مش قادر انا هرجع البيت اريح .
– بالسلامة .
***
عاد لمنزله لتفتح له طفلته و هي ترتدي (بورنس) و تلف منشفة حول شعرها..
آسر بدهشة مصطنعة :
– ايه ده واقفة كدة و بتفتحيلي الباب عادي كدة .
لفت بظهرها :
– علي اثاث بتغيل يعني .
علق الكلمة :
– بغير!! هو انتي و امك عليا .
ذهب لغرفته و خلع حزاءه فيجد سما تدخل ممسكة لملابسها :
– لبثني ماما بتعمل بيبي و انا ثقعت .
ضحك و اماء برأسه ليساعدها بأرتداء ملابسة..
دخلت حور في تلك اللحظة لتجذب منه بنطالها..
– ايه ده انت ازاي تلبسها .
اخذ بنطال طفلته من يدها ثانياً :
– هي الي طلبت .
حور معترضة :
– لا عيب خلاص هات انا هلبسها .
– عيب!!اطلعي برة يا حور انا مش ناقص نرفزة .
نظر اليها لعله يغير كلامه و لكن الصميم في عينه فخرجت من الغرفة..
انتهي من تلبيس سما..
سما :
– ثكراً .
ثم قبلته من خده..
ذهبت لغرفتها لتكمل لعب..كان سينام و لكن تذكر حوريته المتضايقة..
قام و اتجهة لمطبخ ليجدها تعمل بصمت فقال :
– فيها ايه لما اللبس بنتي .
صمتت و لم تعطيه اجابه..
– لا لا اديني سبب وجيه .
– كدة قلة ادب خلاص البنت كبرت .
ثم ضرب علي الثلاجة :
– كبرت من أنهى اتجاه ديه لسة متمة الـ4 سنين..
ثم اكمل بحدة :
– انتي بقيتي خنقة علفكرة و ياريت تلمي نفسك عشان انا اتخنقت منك .
محت اي ملتمح علي وجهها و ظهر علامات الحزن فأكملت ما بيدها لتبكي فجأة..
آسر بضيق :
– مش ناقص قمص انا .
بكت اكثر فأخذ يدها و ضمها اليه بلطف همس في اذنها :
– خلاص بقي .
حور باكية :
– انت فعلاً بقيت تتخنق مني و تكرهني .
– غلطة لسان لكن يعني ايه اكره حوريتي .
اماءت بـرأسها فضمها اليهِ بقوة ليحاول تناسيها الامر .
***
استفاقت و لم تجد احد بجانبها..
قامت و خرجت من غرفتها لتجدهما جالسين علي طاولة الطعام..
و عبدالرحمن يضرب يد سيف و هو يقول :
– قولتلك تاكل بأيدك الشمال .
عبس بوجهه و ركض لوالدته و هو يبكي..
مي بحنان :
– سيفو .
اخذته في صدرها ثم قالت :
– خلاص بابا بيكلم صح بلاش ناكل بالشمال ناكل باليمين .
– صعب .
ثم حملته و قالت :
– تعالي اوريك ازاي .
جلست علي المقعد و نظرت لساعة لتتفاجئ بأنها الثالثة عصراً..
حور بصدمة :
– سبتوني نايمة كل ده ..
عبدالرحمن و هو يأكل و يشاهد التلفاز :
– كنتي تعبانة .
– اومال مين عمل الغدا ده كله .
– انا..يعني اصحيكي يعني عشان ناكل .
ابتسمت و اخذت تطعم طفلها..
كان قد انتهي من الطعام و جلس علي الاريكة ليشاهد مبارة كرة القدم..
اغتسلت جيداً و ارتدت افضل ما عندها..
جلست بجانبه و احتضنت ذراعه بقوة..شعر بأحراج حتي بدء وجهه بالاحمرار..
مي بدلال :
– عبدو .
عبدالرحمن بحرج :
– ايه .
– هو ينفع انهاردة نتمشي انا بجد نفسي اتمشي و اغير جو .
– انتي مش تعبانة .
– توء .
– خلاص يخلص الماتش و ممكن اغديكو برة .
نظره اليه بتعجب فقال :
– اخدت انهاردة مكافأة من الشغل .
ابتسمت بسعادة و اماءت رأسها متفهمة..
جاء لها اتصال لتأخذه و تجيب..
– ألو .
– ميويِ انا حور .
– ازيك يا وزة .
– فل الحمدلله .
– اخبارك مع جوزك .
– تمام .
حور بضيق :
– لسة رافض فكرة الخلفة .
احابت مي بسعادة غامرة :
– لا خلاص الحمدلله .
– بجد طب فرحتيني..بقولك ..
– ارغي .
– تعالي ليا البيت بكرة انا زهقانة و انا لوحدي .
– ما تيجي انتي .
– الضغط عندي بيعلي و يوطي كل شوية و علطول حاسة بدوخة تعالي انتي .
– طاه خلاص جيلك .
– سلام ياختي .
اغلقت معها..فقال عبدالرحمن :
– روحي اللبسي يلا .
***
استيقظ آسر السادسة مساءًا..
كان طفلته نائمة بجانبه تضع قديمها في وجهه..
اللقي قدمها بعيداً..و قام متكاسلاً ليجد حور تجلس امام (اللاب توب)..
آسر :
– بتعملي ايه .
– عادي .
ثم اللتفتت بجسدها :
– ينفع يا آسر الباسورد بتاعك .
– لا .
قالها بنفاذ صبر..
حور بضيق :
– ليه يعني ..
– عشان ديه خصوصياتي..طب منا مطلبتش ليه الباسورد بتاعك عشان ديه خصوصياتك .
– مش مهم ادهولك عادي بس انا عايزة بتاعك .
– يعني انتي عاوزة ليه يعني مش واثقة فيا .
– لا طبعاً واثقة بس عايزة اشوف ..
– لا مش هديهولك .
حور بعصبية :
– يبقي بتكلم حد من ورايا صح .
زفر بحنق و قام ليتجهة لمرحاض..فضربت قدمها بالارض..
***
كانت تجلس مقابله في المطعم..
مي باسمة :
– الاكل هنا حلو .
– الصراحة مش احلي من اكلك .
مي بخجل :
– ميرسي .
اقترب بيده و ازاح بقايا الطعام علي ثغرها..
خجلت اكثر :
– كنت تقولي طيب .
– عادي بقي .
سيف بهمس :
– ماما .
– ايه عيوني .
اقترب و همس بأذنها بخبث :
– بابا بيحب الحتة ديه من الكوكو .
ضحكت هي الاخري و فهمت قصده..
مي :
– عبدو افتح بوقك .
فتح بحرج لتطعمه فيقول بخجل :
– تسلم ايدك .
ظنت ان الموقف قد انتهي و لكنه فعل نفس المشهد و اطعمها بأيده،،
لتدخل الفرحة كبيرة في قلبها..و ابتسمت بهدوء..
***
في اليوم التالي
تجلس تلك الصديقتين يتحدثون و يتسامرون..حتي قاطعهم جرس الباب..
حور :
– عن اذنك يا ميوي هروح بس اشوف البت سما..افتحي انتي الباب .
قامت مي و فتحت الباب لتجد آسر و معه شاب..
آسر باسماً :
– مي ازيك .
مي بخجل :
– تمام الحمدلله .
ثم توجة بالتعريف علي ذالك الرجل الذي يبدو عليه الدهشة :
– و ده يا ستي صديقي مصطفي .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الحلقة السابعة
7
– و ده ياستي صديقي مصطفي .
مد مصطفي يده بهيام فبادلته التحية بخجل و تركتهم..
مصطفي متعجباً :
– ديه..ديه البنت الي حضرت فرحها من 4 سنين ..
– ايون .
– هي لسة متجوزة .
– اة يابني و عندها ابن .
صمت قليلاً و قال :
– و عاملة ايه مع جوزها .
نظر اليه بتعجب :
– ايه يابني الاسألة ديه .
– خلاص خلاص انا جعان بقي .
– طب اتهد هشوف التلاجة فيها ايه .
دخل المطبخ ليجد حور و كأنها تنتظره تجاهلها و فتح الثلاجة لتقول بحرج و هي تفرك في يدها :
– آسر .
– همممم .
حور بأسي :
– انا اسفة .
ثم قبلت خده و يده فقال بحنان :
– خلاص يا حبيبتي مفيش حاجة .
– زعلان مني .
– توء خلاص .
فعانقته حور بقوة ليبادلها العناق…
حتي يسمع صياح الاطفال..
انتفض جسدهم و ركض الكل ليجد سما تضرب سيف بعنف..
حمل سما و ابعدها عن سيف..
– انتي مجنونة بتضربي الواد ليه .
سما بعبوس وجهة :
– ثال راس العروثة تاعتي انا هثيل راسه .
آسر :