منوعات

بقلم يارا الحلو الثالث

عربية ملاكي خدته حولنا نجري و ورها انا و ابراهيم بس ملحقناش و العربية اختفت فجأة .
بكت مي بقوة لتقول :
– يعني ايه ابني اتخطف خلاص .
عبدالرحمن بصدمة :
– عربية ؟!
فجأة اتصل احدهم علي هاتف عبدالرحمن..
اخذه و رد بتوتر :
– مين معايا .
– ازيك يا جينرال..ايه عاوز ابنك .
عبدالرحمن بغضب و قد علم صاحب الصوت :
– بقي انت يا كلب .
– لا ذكي و عرفتني بسرعة .
– ابني لو مرجعش يا مصطفي وحياة امي لدبحك .
مصطفي بسخرية :
– طب بص يا حيلتها ابنك عاوزه اوي كدة توافق علي الشروط او تقرا ع ابنك الفاتحة .
عبدالرحمن بصياح :
– عاوز كااام .
مصطفي بنبرة مستفزة :
– تؤء تؤء اتكلم جوز مراتك المستقبلي بشكل احلي من كدة .
– انسي يا حيواااان .
مصطفي بصوت حاد :
– اولاً تنازل عن القضية..و ثانياً بقي تنسي مي خالص عشان تلزمني قدامك خمسة ايام تنفذ الي قولتلك عليه ..
عبدالرحمن بأنفعال :
– انسي حاجة من ديه هتحصل و ابني هيجيلي و رجلك فوق رقبتك يا مصطفي الكلب .
***
استفاقت نادية لتجد بعض الممرضين حولها شعرت بألم في بطنها تأوهت و نادت علي احدهم :
– يا انسة يا انسة .
– ايوة اتفضلي .
– ايه الي حصل .
الممرضة بتأثر :
– انتي فقدتي الجنين ..
لم تظهر اي ملامح علي وجهها ثم قالت مسرعة :
– آسر عرف .
– عرف ايه؟
– سقط ازاي .
– معرفش الدكتور قاله و له لاء .
نادية مسرعة :
– طب بقولك ايه ناديلي الدكتور حالاً .
– ليه .
– ناديه بسرعة يا متخلفة .
الممرضة بضيق :
– مسم ماشي .
ذهبت و جاء الطبيب بصحبتها لتقول نادية بخوف :
– آسر عرف اني انا الي سقط الجنين .
– يعني حضرتك فعلاً اخدتي الحبوب .
نادية بضيق :
– ايوة اخدتها..بس اوعي آسر يعرف انا هديك الي انت عاوزه بس قوله وقعت اتكعبلت اي نيلة .
– مينفعش يا مدام .
– اخلص اعمل الي بقولك عليه و هديكي الفلوس الي انت عاوزها .
صمت الطبيب مفكراً ثم قال :
– تمام .
خرج ليقول لـآسر ما طلبته منه نادية..
دخل آسر لنادية و ملامح الاسي علي وجهه فجأة اخذت تبكي بقوة مصطنعة..
احتضنها مهدئاً اياها و قالت بدموع مصطنعة :
– ابني مات يا آسر ..
– خلاص يا حبيبتي اهدي .
قبل رأسها و ظل يربت عليها لتبتسم بخبث..
***
“- ادلعي ادلعي هيجي يوم و تتروقي .
ضحكت بقوة و وضعت يدها علي ثغرها..ثم قالت محاولة الجدية :
– لا مانت عارف انا مبعرفش اي حاجة في الطبيخ انتي هتساعدني .
نظر اليها مطاولاً و قال بضيق مصطنع :
– هو انا اتجوزتك ليه انا ايه الي رماني الرمية السودا ديه .
لف يدها حول عنقه :
– عشان بتحبني .
آسر بحزن مصطنع :
– للاسف .
ضربت ذراعه بقوة :
– للاسف ونبي .”
ارتسمت ضحكة علي شفتيها تذكراً ذالك الموقف لتبكي بقوة فقدت اعز ما لها ظلت ناظر لتضارب الامواج لكي تتذاكر عندما ركض خلفها و حملها بخفة..
تمسكت بنفسها و ظلت تردد بين نفسها :
– عملتلك ايه يا آسر..بتعاقبني عشان حبيتك ربنا ينتقم منك .
قالتها بقهرة و هي تدمع عينيها ثم اكملت :
– انا بحبك اوي يا آسر..ليه تسبني انت قولتلي انك هتبقي ليا اهلي و كل حاجة حلوة في دنيتي و انا قولتلك انا مليش غيرك..ربنا يسعدك مع الي حبتها .
بكت بقوة لتسمع صوت دخوله اغلقت المصبح و استلقت بجانب طفلتها مسرعة..
***
في الصباح الباكر..
خرج آسر من المرحاض ليجد اتصال من عبدالرحمن..
– ايوة يا آسر انا عبدالرحمن .
– اه ازيك يا نجم .
– مش وقته كلام تعالي ضروري في مصيبة .
آسر بقلق :
– في ايه يا عبدو قلقتني مي حصلها حاجة .
– سيف اتخطف و الي متنيل خطفه صحبك .
آشر بدهشة :
– مين مصطفي .
عبدالرحمن بأنفعال :
– ايوه الزفت تعالي بسرعة نشوف هنهبب ايه .
– طب انا جيلك انا حالياً في شرم متخفش بليل هجيلك .
– اعمل اي حاجة انا عاوز الاقي ابني .
– اهدي يا عبدو انا هعرف اجيب الكلب ده ..
اغلق معهُ و ذهب لحور ليقول مسرعاً :
– حور اللبسي بسرعة هنرجع مصر .
– ليه ..
– هي مي محكتليكيش .
– مش بترد علي الفون .
– ابنها اتخطف ياختي روحي جهزي الشنط .
حور بصدمة و هي تضرب علي صدرها :
– ايه سيف .
– اخلصي يا حور .
ركضت حور و اسرعت بتجهيز الحقائب لتنظر لـآسر و تقول :
– و نادية هيحصل معاها ايه .
– هنسيب نادية هي و سما هنا .
حور بضيق :
– نعم ..
– حور مش وقتك يلا معايا و سيبي لبس سما .
***
احتضنتها بأسي قائلة :
– ثلامتك تنت رنجة .
نادية بضيق :
– غوري يا بت .
سما بضيق مكررة :
– بت .
جذبتها سما من شعرها بضيق :
– انا اسلاً مكنتش حاوزة اجي بابا الي قالي تنت رنجة معفنة مث بتستحمي يععععع .
– عاااا اطلعي برة .
سما و هي تهز خصرها :
– بابا قالي قعد معاكي عثان انتي تعبانة .
نادية بقهر :
– نعم يارب بقي .
ظهر آسر من خلفها :
– نادية خلي بالك من سما انا و حور راجعين القاهرة .
نادية بصدمة :
– و انا هتسيبوني مع سما ازاي .
– هو كدة انتي تعبانة و في قلق في القاهرة خلي بالك من سما بس و هي هتساعدك .
نظرت إلي سما بضيق لترفع لها كلتا حاجبيها قاصدة غيظها فتزفر قائلة :
– ماشي .
***
صفعت نفسها بخوف :
– ابني اتخطف يا عبدو ابني اتخطف بسببي يلاهوي يلاهوي .
عبدالرحمن بصياح :
– اسكتي يا مي بقي خلاص .
بكت بأنهيار ليسمع صوت الجرس فتح عبدالرحمن مسرعاً و وجد آسر قد اتي..
آسر مسرعاً :
– حور قعدي انتي مع مي تعالي يا عبدالرحمن .
ذهب معه عبدالرحمن مسرعاً..
بحث في اكثر مكان و لم يجد اي اثر لاي منهم شعر كلا منهما بالاسي..
عادا لمنزل فهبت مي :
– لاقتوه الشرطي و لة عملت اي نيلة ..
– هنجيبه يا مي اهدي .
ظل آسر مع عبدالرحمن مر ثلاثة ايام…و في يوم..
جلس عبدالرحمن و قال بغضب :
– مفيش اي زفت و الشرطي نايمة ع نفسها انا تعبت انا عايز ابني و مش هتخلي عن مي .
مي بحزن :
– يارب بس عاوزة ابني في حضني ..
ربتت حور علي ظهرها :
– اهدي يا حبيبتي .
آسر مفكراً :
– هشششش دلوقتي احنا دورنا في فيلاته الي في مصر الجديدة و المقطم و الي في المعادي .
صمت الكل لينطق آسر متسرعاً و هو يضرب علي يده :
– المخزن..المخزن بتاع مصطفي .
عبدالرحمن :
– ايه ده و فين .
– تعالي هحكيلك في الطريق .
ركض كلا منهما لسيارة و سار آسر بأقصي سرعة ليقول بتوتر :
– مصطفي كان هو و اخو مشتركين في شركة بس المخزن اتحرق و الشركة فلست و اخو سافر برة..انا واثق انه هيبقي هناك .
– يارب بس اشمعني واثق .
– مصطفي بيروحه علطول .
– طب عجل بس .
ضغط علي دواسة البنزين لتسرع قيادته..
***
– الواد خنق اهلي من عياطه اسكته ازاي المقرف ده يا منصور .
زفر منصور من سيجارة الحشيش التي تكمن بين شفتيه تحمل شارب كثيف :
– مش عارف .
ليتعالي صوت بكاء سيف قائلاً :
– بابااااااا…عايز باباااااااا..ماامااااا تعالي ساعديني .
صرخ صلاح :
– ابن الكلب ده مش هيسكت .
منصور :
– استني استني انا عرفت هيسكت ازاي .
قام و غاب قليلاً ليأتي ممسك بـحقنة…
صلاح بأستغراب :
– ايه ديه ياض؟
– مخدارات .
قالها بلا مبالة ليصرخ صلاح :
– انت مجنون عايزني احقن الواد القرف ده .
– متخفش يا عم اصلاً الدكاترة الكبار بيديه لناس عشان تهدي اهوة بقي خد اديهاله متخفش يا ابو صلاح .
زفر صلاح و اخذها منه ليدخل لـسيف المسكين..
نظر إليه سيف بخوف ليقول صلاح بصوت خشوني و هو يسحب يده بقوة :
– اتهد ياض بقي الله يهدك .
امسك بالحقنة و غرسها في ذراعه ليصرخ سيف بألم و يحاول الفرار و لكن عجز..
انتهي صلاح من حقنهُ و قال :
– ابقي اسمعك بتعيط بقي .
***
وصل في الوقت المناسب ليجد مصطفي يخرج من سيارته و ما ان وجدهم ليترك السيارة و يفر هارباً..
ركض خلفه آسر متوعداً بتلقينه درس لن ينساه..
دخل عبدو مسرعاً مخزن يظهر عليه الحروق و سواد النيران..
اسرع ليجد رجلين في العقد الرابع من عمرهم..
استطاع التغلب علي نزيف الجرح و الالم الذي لم يفارقه..
امسك بـصلاح و اخذ يضربه بعنف ليأتي من خلفه منصور و يضربه علي الرأسه بعصا خشبية ثقيلة..
سالت دماءه و اللتفت إليه ليلقي صلاح الذي عجز عن مقاومة تلك القبضتين الحديدة امسك عبدالرحمن بمنصور ليتعارك كلا منهما..
ضرب منصور علي جانب عبدالرحمن مكان الجرح ليصرخ عبدالرحمن…
استغل منصوز نقطه ضعفه و ظل يضربه ضربات متتالية بيده القوية كالحجر..
لم يستطع عبدالرحمن المقاومة ليقع علي الارض مستسلملاً بضعف..في حين اللحظة تدخل آسر ليقفز علي منصور البدين و لا يتركه من صفعاته و ضرباته القوية في كل منطقة بجسده ليعجز قليلاً فيتهرب آسر منه و من ان سار بخطوطين ليمسك منصور قدمه و يوقعه علي الارض تعاركا بقوة جسد منصور يساعده في التغلب علي آسر..

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل