. . الحلقة 21 (21) ظل يتجول في الشوارع حتي اخيراً وجد مشفي صغيرة.. ادخل نادية المغمي عليها كانت تلاحقه حور و هي تدمع العينين بتأثر.. اخذت الممرضات نادية و ادخلها لاحدي الغرف.. وضعت حور يدها علي ثغرها الوردي و ظلت تبكي ليقول آسر بغضب : - متوترنيش يا حور . حور بدموع : - ربنا معاها . سما بخوف و بكاء : - بابي انا معملتث حاكة . آسر و هو يتماسك : - خلاص يا سما اقعدي ساكتة بس . جلست علي المقعد بجانب والدتها واضعة كلتا يدها تحت ذقنها بحزن.. خرج الطبيب بعد دقائق ليقول و هو يلوي شفتيه : - اجهضت..الجنين سقط.. آسر بحزن : - يعني ايه..طب و هي فيها ايه..و بعدين هي صحتها كويس . - هي مفيهاش حاجة الرحم بتاعها بخير بس لسة في كشوفات لازم نعملها عشان نعرف سبب سقط الجنين . اتكئ برأسه بحزن ليزفر بضيق و يقول : - اقدر ادخلها . - استني شوية لسة مفاقتش . جلس علي المقعد بجانب حور لتفوه بحزن : - معلش يا آسر ربنا يعوضكو هي اكيد نفسيتها وحشة خليك معاها . اماء برأسه لتقول : - انا هروح انا و سما . آسر بتعجب : - مش هتطمني عليها . لتجيب بأقتضاب : - لاء عن اذنك . *** عبدالرحمن بعصبية : - يعني ايه ابني فين . ليرد بعض الناس : - لا حول و لة قوة الا بالله . - الله اعلم يابني انتو سبب تنزلو عيل عنده 4 سنين . - انا كنت عند الحلاق .. - و احنا مالنا يعني . ليصرخ عبدالرحمن : - يا نهار اسود . تدخل احد الشباب الذين علي اعتاب العشرين : - اه يا بشمندز انا شوفته نازل بس في عربية ملاكي خدته حولنا نجري و ورها انا و ابراهيم بس ملحقناش و العربية اختفت فجأة . بكت مي بقوة لتقول : - يعني ايه ابني اتخطف خلاص . عبدالرحمن بصدمة : - عربية ؟! فجأة اتصل احدهم علي هاتف عبدالرحمن.. اخذه و رد بتوتر : - مين معايا . - ازيك يا جينرال..ايه عاوز ابنك . عبدالرحمن بغضب و قد علم صاحب الصوت : - بقي انت يا كلب . - لا ذكي و عرفتني بسرعة . - ابني لو مرجعش يا مصطفي وحياة امي لدبحك . مصطفي بسخرية : - طب بص يا حيلتها ابنك عاوزه اوي كدة توافق علي الشروط او تقرا ع ابنك الفاتحة . عبدالرحمن بصياح : - عاوز كااام . مصطفي بنبرة مستفزة : - تؤء تؤء اتكلم جوز مراتك المستقبلي بشكل احلي من كدة . - انسي يا حيواااان . مصطفي بصوت حاد : - اولاً تنازل عن القضية..و ثانياً بقي تنسي مي خالص عشان تلزمني قدامك خمسة ايام تنفذ الي قولتلك عليه .. عبدالرحمن بأنفعال : - انسي حاجة من ديه هتحصل و ابني هيجيلي و رجلك فوق رقبتك يا مصطفي الكلب . *** استفاقت نادية لتجد بعض الممرضين حولها شعرت بألم في بطنها تأوهت و نادت علي احدهم : - يا انسة يا انسة . - ايوة اتفضلي . - ايه الي حصل . الممرضة بتأثر : - انتي فقدتي الجنين .. لم تظهر اي ملامح علي وجهها ثم قالت مسرعة : - آسر عرف . - عرف ايه؟ - سقط ازاي . - معرفش الدكتور قاله و له لاء . نادية مسرعة : - طب بقولك ايه ناديلي الدكتور حالاً . - ليه . - ناديه بسرعة يا متخلفة . الممرضة بضيق : - مسم ماشي . ذهبت و جاء الطبيب بصحبتها لتقول نادية بخوف : - آسر عرف اني انا الي سقط الجنين . - يعني حضرتك فعلاً اخدتي الحبوب . نادية بضيق : - ايوة اخدتها..بس اوعي آسر يعرف انا هديك الي انت عاوزه بس قوله وقعت اتكعبلت اي نيلة . - مينفعش يا مدام . - اخلص اعمل الي بقولك عليه و هديكي الفلوس الي انت عاوزها . صمت الطبيب مفكراً ثم قال : - تمام . خرج ليقول لـآسر ما طلبته منه نادية.. دخل آسر لنادية و ملامح الاسي علي وجهه فجأة اخذت تبكي بقوة مصطنعة.. احتضنها مهدئاً اياها و قالت بدموع مصطنعة : - ابني مات يا آسر .. - خلاص يا حبيبتي اهدي . قبل رأسها و ظل يربت عليها لتبتسم بخبث.. *** "- ادلعي ادلعي هيجي يوم و تتروقي . ضحكت بقوة و وضعت يدها علي ثغرها..ثم قالت محاولة الجدية : - لا مانت عارف انا مبعرفش اي حاجة في الطبيخ انتي هتساعدني . نظر اليها مطاولاً و قال بضيق مصطنع : - هو انا اتجوزتك ليه انا ايه الي رماني الرمية السودا ديه . لف يدها حول عنقه : - عشان بتحبني . آسر بحزن مصطنع : - للاسف . ضربت ذراعه بقوة : - للاسف ونبي ." ارتسمت ضحكة علي شفتيها تذكراً ذالك الموقف لتبكي بقوة فقدت اعز ما لها ظلت ناظر لتضارب الامواج لكي تتذاكر عندما ركض خلفها و حملها بخفة.. تمسكت بنفسها و ظلت تردد بين نفسها : - عملتلك ايه يا آسر..بتعاقبني عشان حبيتك ربنا ينتقم منك . قالتها بقهرة و هي تدمع عينيها ثم اكملت : - انا بحبك اوي يا آسر..ليه تسبني انت قولتلي انك هتبقي ليا اهلي و كل حاجة حلوة في دنيتي و انا قولتلك انا مليش غيرك..ربنا يسعدك مع الي حبتها . بكت بقوة لتسمع صوت دخوله اغلقت المصبح و استلقت بجانب طفلتها مسرعة.. *** في الصباح الباكر.. خرج آسر من المرحاض ليجد اتصال من عبدالرحمن.. - ايوة يا آسر انا عبدالرحمن . - اه ازيك يا نجم . - مش وقته كلام تعالي ضروري في مصيبة . آسر بقلق : - في ايه يا عبدو قلقتني مي حصلها حاجة . - سيف اتخطف و الي متنيل خطفه صحبك . آشر بدهشة : - مين مصطفي . عبدالرحمن بأنفعال : - ايوه الزفت تعالي بسرعة نشوف هنهبب ايه . - طب انا جيلك انا حالياً في شرم متخفش بليل هجيلك . - اعمل اي حاجة انا عاوز الاقي ابني . - اهدي يا عبدو انا هعرف اجيب الكلب ده .. اغلق معهُ و ذهب لحور ليقول مسرعاً : - حور اللبسي بسرعة هنرجع مصر . - ليه .. - هي مي محكتليكيش . - مش بترد علي الفون . - ابنها اتخطف ياختي روحي جهزي الشنط . حور بصدمة و هي تضرب علي صدرها : - ايه سيف . - اخلصي يا حور . ركضت حور و اسرعت بتجهيز الحقائب لتنظر لـآسر و تقول : - و نادية هيحصل معاها ايه . - هنسيب نادية هي و سما هنا . حور بضيق : - نعم .. - حور مش وقتك يلا معايا و سيبي لبس سما . *** احتضنتها بأسي قائلة : - ثلامتك تنت رنجة . نادية بضيق : - غوري يا بت . سما بضيق مكررة : - بت . جذبتها سما من شعرها بضيق : - انا اسلاً مكنتش حاوزة اجي بابا الي قالي تنت رنجة معفنة مث بتستحمي يععععع . - عاااا اطلعي برة . سما و هي تهز خصرها : - بابا قالي قعد معاكي عثان انتي تعبانة . نادية بقهر : - نعم يارب بقي . ظهر آسر من خلفها : - نادية خلي بالك من سما انا و حور راجعين القاهرة . نادية بصدمة : - و انا هتسيبوني مع سما ازاي . - هو كدة انتي تعبانة و في قلق في القاهرة خلي بالك من سما بس و هي هتساعدك . نظرت إلي سما بضيق لترفع لها كلتا حاجبيها قاصدة غيظها فتزفر قائلة : - ماشي . *** صفعت نفسها بخوف : - ابني اتخطف يا عبدو ابني اتخطف بسببي يلاهوي يلاهوي . عبدالرحمن بصياح : - اسكتي يا مي بقي خلاص . بكت بأنهيار ليسمع صوت الجرس فتح عبدالرحمن مسرعاً و وجد آسر قد اتي.. آسر مسرعاً : - حور قعدي انتي مع مي تعالي يا عبدالرحمن . ذهب معه عبدالرحمن مسرعاً.. بحث في اكثر مكان و لم يجد اي اثر لاي منهم شعر كلا منهما بالاسي.. عادا لمنزل فهبت مي : - لاقتوه الشرطي و لة عملت اي نيلة .. - هنجيبه يا مي اهدي . ظل آسر مع عبدالرحمن مر ثلاثة ايام...و في يوم.. جلس عبدالرحمن و قال بغضب : - مفيش اي زفت و الشرطي نايمة ع نفسها انا تعبت انا عايز ابني و مش هتخلي عن مي . مي بحزن : - يارب بس عاوزة ابني في حضني .. ربتت حور علي ظهرها : - اهدي يا حبيبتي . آسر مفكراً : - هشششش دلوقتي احنا دورنا في فيلاته الي في مصر الجديدة و المقطم و الي في المعادي . صمت الكل لينطق آسر متسرعاً و هو يضرب علي يده : - المخزن..المخزن بتاع مصطفي . عبدالرحمن : - ايه ده و فين . - تعالي هحكيلك في الطريق . ركض كلا منهما لسيارة و سار آسر بأقصي سرعة ليقول بتوتر : - مصطفي كان هو و اخو مشتركين في شركة بس المخزن اتحرق و الشركة فلست و اخو سافر برة..انا واثق انه هيبقي هناك . - يارب بس اشمعني واثق . - مصطفي بيروحه علطول . - طب عجل بس . ضغط علي دواسة البنزين لتسرع قيادته.. *** - الواد خنق اهلي من عياطه اسكته ازاي المقرف ده يا منصور . زفر منصور من سيجارة الحشيش التي تكمن بين شفتيه تحمل شارب كثيف : - مش عارف . ليتعالي صوت بكاء سيف قائلاً : - بابااااااا...عايز باباااااااا..ماامااااا تعالي ساعديني . صرخ صلاح : - ابن الكلب ده مش هيسكت . منصور : - استني استني انا عرفت هيسكت ازاي . قام و غاب قليلاً ليأتي ممسك بـحقنة... صلاح بأستغراب : - ايه ديه ياض؟ - مخدارات . قالها بلا مبالة ليصرخ صلاح : - انت مجنون عايزني احقن الواد القرف ده . - متخفش يا عم اصلاً الدكاترة الكبار بيديه لناس عشان تهدي اهوة بقي خد اديهاله متخفش يا ابو صلاح . زفر صلاح و اخذها منه ليدخل لـسيف المسكين.. نظر إليه سيف بخوف ليقول صلاح بصوت خشوني و هو يسحب يده بقوة : - اتهد ياض بقي الله يهدك . امسك بالحقنة و غرسها في ذراعه ليصرخ سيف بألم و يحاول الفرار و لكن عجز.. انتهي صلاح من حقنهُ و قال : - ابقي اسمعك بتعيط بقي . *** وصل في الوقت المناسب ليجد مصطفي يخرج من سيارته و ما ان وجدهم ليترك السيارة و يفر هارباً.. ركض خلفه آسر متوعداً بتلقينه درس لن ينساه.. دخل عبدو مسرعاً مخزن يظهر عليه الحروق و سواد النيران.. اسرع ليجد رجلين في العقد الرابع من عمرهم.. استطاع التغلب علي نزيف الجرح و الالم الذي لم يفارقه.. امسك بـصلاح و اخذ يضربه بعنف ليأتي من خلفه منصور و يضربه علي الرأسه بعصا خشبية ثقيلة.. سالت دماءه و اللتفت إليه ليلقي صلاح الذي عجز عن مقاومة تلك القبضتين الحديدة امسك عبدالرحمن بمنصور ليتعارك كلا منهما.. ضرب منصور علي جانب عبدالرحمن مكان الجرح ليصرخ عبدالرحمن... استغل منصوز نقطه ضعفه و ظل يضربه ضربات متتالية بيده القوية كالحجر.. لم يستطع عبدالرحمن المقاومة ليقع علي الارض مستسلملاً بضعف..في حين اللحظة تدخل آسر ليقفز علي منصور البدين و لا يتركه من صفعاته و ضرباته القوية في كل منطقة بجسده ليعجز قليلاً فيتهرب آسر منه و من ان سار بخطوطين ليمسك منصور قدمه و يوقعه علي الارض تعاركا بقوة جسد منصور يساعده في التغلب علي آسر.. قام عبدالرحمن بتعب و اخذ حبل ملقي علي الارض.. طوق رقبة منصور بقوة كـبقرة.. ليفر آسر و يدخل الغرفة تملائها التراب و الغبار غرفة فارغة وجد جسد سيف الصغير الملقي علي الارض.. حمله مسرعاً كان خفيفاً ليس بهِ اي ثقل خرج و رأي عبدالرحمن يبتعد عن منصور.. آسر مسرعاً : - يلا يا عبدالرحمن اخلص . ركض كلاهما خارج المخزن و دخلا السيارة.. ليتفجئ عبدالرحمن بجثة مصطفي في الخلف ممتلئة بالدماء نظر إليه بأشمئزاز و اخذ سيف من يدين آسر و اخذ يقبله بقوة و يحتضنه خفق قلبه عندما رأي وجهه ازرق و جسده بارد.. عبدالرحمن بخوف : - اطلع علي مستشفي ***** بسرعة . سمع آسر هاتفهُ يرن ليكون المتصل حور : - آسر . - حور روحي انتي و مي علي مستشفي ***** احنا رايحين خلاص سيف بقي معانا . صرخت حور من السعادة : - بجد طب انا جاية دلوقتي . اسرع آسر بسيارته و انا عبدالرحمن فكان قلقاً من شكل سيف.. *** سما بضيق : - انتي مش بتسلحي ثعرك خالث . نادية بتكبر : - بس يا هبلة ديه الموضة .. - موضة يععع ثكلها وحث . - ملكيش دعوة انتي . - بس يا تنت رنجة . - بت هضربك . وضعت يدها علي خصرها : - متقدريش يا معفنة . - لمي نفسك عشان متجننش عليكي يا سما . - اتكنني..و انا هخلي مامي تكنن عليكي . - هقـ,ـتلك امك . امسكت سما شعرها و ظلت تضربها علي وجهها بقوة.. نادية بصياح : - بس يا مجنونة . - انا هقتـ,ـلك . ركضت سما و اخذت سكين صرخت نادية عندما وجدتها بيدها.. سعدت سما عندما وجدت الخوف علي ملامحها.. - تنت ناتية ادخلها في بطنك . - بس يا هبلة و ارمي الي في ايدك . اقربتها سما لتنكمش نادية و تصرخ فضحكت سما و ظلت تداعبها تقربها و تبعدها و تظل نادية تصيح صيحات متتالية... *** تقابل الاربعة في المشفي و اخذت مي تقبل رأسه قبل اعطاءه لاطباء... قبلت بقوة و ظلت دموعها لتسيل من عينيها بسرعة... حور بتأثر : - اهدي يا مي خلاص . اعطاه عبدالرحمن لممرضة.. ما ان دخل الطبيب ليخرج بعد عشرة دقائق و ملامح الضيق مرتسمة علي ملامحه هم الكل مقترباً منه ليقول الطبيب بعصبية : - انتو جايبين الواد ميت ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ الحلقة 22 (22) ما ان دخل الطبيب ليخرج بعد عشرة دقائق و ملامح الضيق مرتسمة علي ملامحه هم الكل مقترباً منه ليقول الطبيب بعصبية : - انتو جايبين الواد ميت . مي بتعجب و بصوت مصدوم قلوق مع ابتسامة متوترة : - هو مين ده الي جايبنه ميت يا عبدو . ثم استكملت بتعجب : - واد مين . تسمر جسد عبدالرحمن فقد كان يشك بأنه ميت فلم يسمع انفاسه او حتي ضربات قلبه.. صوت ضحكته تتعالي في اذنه..سمع صوته يتردد في اذنه "تعالي اللعب معايا كورة" سمع صوته صياح زوجته بأنفعال : - بسألكم مين الي مات . زفرت دموع حور بصمت لتدخل مي مسرعة الغرفة فتجد الممرضة تضع الملائة البيضاء علي وجهه نظرت لـعبدالرحمن الذي مذال يقف مصدوماً ثم لجثة ابنها.. لتصيح بقوة و تصرخ بهيستيرية حاول اخراجها الممرضين.. ظلت تصفع نفسها بقوة بكلتا يديها و هي تصرخ بقوة و تبكي بأنهيار امسكها ممرضين من ذراعيها لتصيح باكية : - ابعدووووو عني ابني مماتش ابني عايش ابني مش هيسبني . ظلت تبكي بقي لم تستطع قدميها الوقوف لتجلس علي ركبتيها و تصفع نفسها بهيسترية... اقتربت منها حور الباكية و حاولت احتضنها و لكن قالت بنجدة : - ونبي يا حور قوليلي ابني مماتش ابوس ايدك ابني مماتش انا مليش غيره ده انا عايشة عشانه . حاولت مساعدتها علي القيام و لكنها وقعت حينما حاولت الوقوف.. وقعت جثة هامدة متمنية الذهاب مع طفلها الوحيد سيف.. اغمضت عينيها بضعف عندما وجدت جثة ولدها متغطية معلناً وفاته و ذهابة لرحمة الله اغلقت عينيها لتركض دمعة هاربة منة عينيها.. *** الطبيب بروتينية : - جالها انهيار عصبي ياريت ابعدو عنها اي حاجة تزعلها لان مـ,ـوت ابنها مآثر معاها جداً . تنهد آسر و قال بحزن : - الله يعنها . كان مذال عبدالرحمن صامت لم يخرج اي رد فعل فقط نظره الكسر و الحزن تملئ عينيه.. وضعت حور يدها علي فمها و بكت بقوة ليقترب منها آسر و يحاوطها بين ذراعيه افلتت نفسها سريعاً و ذهبت لصديقتها لينظر لها آسر بحرج.. مي بدموع : - انا السبب . حور بتعجب : - سبب؟ ازاي . رددت مي بصياح : - انا السبب في مـ,ـوته...انا السبب انا الي خنت عبدالرحمن عشان واخد قذر..انا الي وافقت ينزل...انا السبب انا السبب في كل حاجة...انا عاوزة ابني..رجعوولي ابني . ظلت تصرخ بجنون ليهدئها بحقنة بنج.. كان مذال عبدالرحمن صامت ينظر لها ببرود مشاعر متجلطة لا يستطع التفوة او التكلم.. تهدئت اجسادهم ليشتعل قلبهم.. مر ثلاثة شهور.. مذالت مي بنفس حالتها او اسؤء فـكانت في بيتها ما الا آلة متحركة.. اما عبدالرحمن فاصبح اغلب وقته في العمل او جالساً في البيت صامت.. توترت علاقتهما بقوة فأصبحت احاديثما في وقت الحاجة.. تم الحكم علي مصطفي بالسجن و الحبس في الزنزانة مع العمل الشاق.. اما آسر و حور فأصبحت حور اقوي بقليل عما قبل تركت قلبها حتي كاد يكون ملمسه ترابٍ او اثراً لرماد الحب الذي احترق.. شعرت حور بكثير من الاحيان بأنها تكرهه و بقوة اصبحت وحيدة جالسة في ظلمتها بعيدة عنه... و آسر تجاهلها فكلما حاول الاقتراب تهجم عليها بكلامتها الحادة ليذهب لنادية لتجعلها كمذاق العسل علي قلبه.. --- آسر بضيق : - حوووور...حووووور.. ليصيح بأقوي ما عنده : - انتي يا بني ادمة يلي اسمك حور . اقتربت منه و التعب و الهاك يملئان جسدها و ملامح وجهها عقدت ذراعيها امام صدرها و قالت بحزم : - عاوز ايه . آسر بأنفعال : - انا جعان و سيادتك مبتعمليش حاجة . حور بحدة : - لا لا بص بقولك ايه انا مش هعمل اكل و اخبط راسك في اقرب حيطة تقبلك انا تعبانة و لو عايز تطفح روح لاي مطعم و انا اكلت سما . اقترب منها و قال بغضب : - ما تتكلمي عدل . حور بقوة : - انا اكلم بالطريقة الي ان عاوزها . ثم دفعته بأصباعها بحركة ساخرة : - مش علي اخرة الزمن واحد زيك عديم الاخلاق و الشرف كلب ستات الي هيقولي انا اتكلم ازاي . اغاظته بكلامها الحاد ليصفعها بقوة لم يلبث ليجد صفعة تنزل علي وجهه... وضع يده علي وجهه بصدمة لتشير بسبباتها بحدة : - لو الحركة انك تمد ايدك عليا تاني اتكررت مش هتشوف خلقتي انا و سما يا آسر بيه فاهم يا بابا لم ايدك و اتشطر بعضلاتك بعيد عني . اظهرت القوة رغم الشعور بأشعلال وجهها من ألم و رغبة جامحة في البكاء.. ادرات ظهرها و تجاهلته ليعض علي شفتيه السفلي بغضب.. *** عبدالرحمن ببسمة خفيفة : - مي . نظرت إليه ليتكلم فقال باسماً : - انا اترقيت و المرتب زاد .. ابتسمت بسعادة : - مبروك يا عبدو . عبدالرحمن بهدوء : - تحبي نخرج نحتفل برة . مي بحزن : - نحتفل..نحتفل و ابني لسة ميت . زفر بحزن : - مي البكاء و الحزن مش هيفيد ادعيله..ادعيله علطول و ديماً متخليش العياط يآثر عليكي والله انا بمـ,ـوت كل يوم بس ده قدره . تنفست لتحصل علي رشفة من الهواء ترعش قلبها و تقول بأسي : - يارب . قام و طبع قبلة حانية علي رأسها لتبتسم ابتسامة صغيرة.. عبدالرحمن بحنو : - يلا اللبسي . قامت بهدوء و سكينة و دخلت لترتدي.. كانت ستخلع ملابسها و لكن فتح الباب مسرعاً لتشهق بخوف و فزع.. عبدالرحمن بضحكة هادئة : - معلش بس كنت عايز اقولك حاجة . - اتفضل . دلف وقفاً بجانبها امام الخزانة الممتلئة بالفساتين و الملابس الخاصة بها.. اخرج فستان ازرق اللون طويل و بأكمام.. ضيق من الخصرين و الذراعين،شكله انيق و مثير.. عبدالرحمن مبتسماً : - كفاية اسود بقي و اللبسي ده شكله حلو . هزت رأسها بلا مبالة فقال : - مستنيكي متتأخريش . اماءت رأسها بابتسامة مجاملة لتأخذه و ترتديه وضعت عطرها الجذاب و كحلت عينيها العسلية.. نظرت الي نفسها في المراءه لتتذكر طفلها و هو يضم قدميها بدلال لتحمله.. اخرجت ضحكة من اعماقها لتبادلهم بدموع حاولت تحدي نفسها و لكن لم تستطع السيطرة و اكملت بكاء.. تماسكت و اخرجت منديلاً تمسح بهِ الكُحل الذي ذبل علي خديها بخطوط مستقيمة.. خرجت لـعبدالرحمن الذي يخرج انفاسه بسيجارة.. اصبح يدخن مؤخراً مخرجاً اكتئابه في سيجارة مسممة.. اطفاءها حينما رائها و دهسها اسفل قدمه لتقف بجانبه و يسيران سوياً.. كان يلامس يدهُ بيدها و هي ايضاً تصادمت كثيراً و لكن لم يقوي احدهما علي امسكها.. *** شعرت بدوار يحاصر عقلها لتترك ما بيدها و تذهب لتتحمم لعله يفقيها قليلاً.. كان يشاهد هو و صغيرته التلفاز حتي سمع صوت هدب علي الارض انفزع كلاهما و هم آسر مسرعاً بدفعة صارخة من قلبه.. ذهب لدورة المياة بسرعة و فتح الباب ليحدها واقعة تحت صنبور مياة "البانيو".. اقترب منها مسرعاً ليجدها فاقدة الوعي كالعادة صرخ بسما : - سماااا هاتي فوطة لماما بسرعة . اخذت منشفة معلقة و اعطتها لهُ ليسترها مسرعاً و يضربها بصفعات خفيفة علي وجهها فتحت عينيها بهذيان.. و ابعدته بيدها الصغيرة فتجاهلها و ساعدها علي الوقوف استطاع جرها لفراش ليتركها مستلقية عليه.. كانت تتنفس بصعوبة يظهر ان ضغط الدماء انخفض علي غير العادة.. آسر لسما : - سما اطلعي انتي خلاص . سما بتذمر : - يوووة حاتر . خرجت و اغلقت الباب.. ليأخذ ملابسها فتقول بضيق : - اوعي و اطلع برة . تجاهلها ليأتي الدوار ثانياً فترحع برأسها لخلف..امسك بملابسها و ساعدها في الارتداء بينما انتهي اشاحت بوجهها بغضب و هي تشعر ببعض الحرج.. - اتفضل اطلع برة انا عايز انام . آسر بعناد : - انا قاعد معاكي لغايط ما تنامي .. - اوووف . جلس بجانبها لتحاول النوم فتفشل قاطعهم رنين جرس متواصل من هاتفهُ ليغلقه بحرج : - رد عليها..متخفش عادي مبقتش تفرق معايا . آسر بحزن : - طيب . اخذ هاتفه و اجاب : - ايوة يا حبيبتـ...ايوة يا نادية . - اية يا حبيبي وحشتني يا بيبي . اجاب بحرج و حزم : - و انتي كمان . - انت مش جي يا بيبي . - لا . كانت تجلس بجانبه و شراين قلبها ترتعش و تتمزق..كان صدرها يعلو و يهبط..سالت دموعها علي خدها كانت تحاول محيها قبل ان يراها.. نعود اليهم - امواه ماشي يا حبيبي مستنياك بكرة متتأخرش . - طيب يا نودي سلام . اغلق معها ليجد حور تجلس بجانبه وجهها تحول لون الاحمر..نظرا اليها متعجباً.. - في ايه يا حور . - انا تعبانة و عايزة انام اطلع برة . - اوديكي لدكتور . صرخت معترضة : - بقولك برا . خرج من الغرفة بضيق..لتضم الوسادة و تبكي مع شهقات متقاطعة.. *** وقفت متأملة جمال صفحات النيل التي تداعبها اشاعة الشمس التي اعلنت فورها لمغادرة... تعطيها لون ساحر يجعلها تشعر براحة من الداخل سمعت صوته يقول : - ماما..ماما . انفزعت و اللتفتت جانباً لتجده طفل ممسك بـرداء والدته التي تقف بجانب زوجها الذي يداعبها اخذت نفساً عميق... لما لا يكون عبدالرحمن كهذا الرجل لا يخجل من افصاح مشاعره.. لم يلقبها يوماً بأسم مميز دائما يناديها بـ"مي" صمتت قليلا عن التفكير و تنهدت بقوة.. لما هي..لما يحدث لها خاصاً كل هذاً... لما يقـ,ـتل طفلها بسبب اثنين مدمنين يحقنه بحقنه مخدر مميت اذا ذادت الجرعة.. اخذت تبكي لتسمع صوته قائلاً : - مي .. نظرت إليه سريعاً ليبتسم بحرج و يمد يده بـبلونة حمراء متشكله علي شكل قلب.. ابتسم و اخرجت ضحكات سعادة من داخلها لتمسكها بسعادة... عبدالرحمن متسائلاً بسعادة : - حلوة ؟ مي بتلقائية : - عشان منك طبعاً حلوة . ضحك ليقول : - تعالي نتمشي . سار بجانب بعضهما لتحاول إمساك بيده تلك المرة.. فتحت كفها و كانت ستضم يده لتشعر بأنه سيحاول الفرار لتمسك يده بقوة... ابتسم من داخله بسعادة و شبك كلاهما اصابعهم.. *** طرق الباب لتفتح نادية مرتدية روب طويل وردي.. دلف لداخل لتقول نادية بسعادة : - ايه ده آسورتي انت جيت . بادلها العناق بقوة ليقول بسعادة : - جي و قاعد معاكي كام يوم البيت بقي كئيب اوي . نادية بغمزة : - فكك منها يا بيبي . اللقي بنفسه علي الاريكة لتجلس بجانبه و تتمايل عليه بدلال : - آسورة . - ايوة يا حبيبتي .. - عايزة فلوس يا بيبي بليز . آسر بعصبية : - جرا ايه يا نادية هو انتي كل ما هتشوفي خلقة امي تطلبي فلوس مانا لسة مديكي ألفين امبارح و بعدين بقولك الشركة عندي بتقع . نادية بعبوس وجهه : - توء بقي ماشي خلاص . نظر إليها فتذكر حور التي تطلب بخجل و يكون القيمة قليلة التي تطلبها من المال.. حرك ذراعيه بضيق و ساد الصمت.. *** في اليوم التالي في الصباح.. خرجت سما ممسكة يد والدتها الحورية.. ما ان خرج من العمارة ليركض إليهم رجل قائلاً : - مدام حور..مدام حور . اللتفتت إليه لتقول بجدية : - استاذ ابراهيم اتفضل . ابراهيم باسماً : - محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ الحلقة 23 (23) اللتفتت إليه لتقول بجدية : - استاذ ابراهيم اتفضل . ابراهيم باسماً : - محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم . حور بأقتضاب : - اتفضل . - لا مينفعش قدام البنت تعالي نروح مطعم . حور بضيق : - لا اسفة . كانت سترحل و لكنه امسك بيدها سريعاً : - طب طب تعالي . ابعدت يدها بعنف ليقول بابتسامة كبيرة : - انا دكتور ابراهيم دكتور نسا و ولادة عندي 31 سنة . - ايوة يعني عاوز ايه . اخرج محموله ليفتح احدي الصور و يعطيها اياه.. كانت صورة لـآسر و نادية سوياً ابتلعت لعابها و نظرت لتجد ابتسامة غريبة علي شفتيه فقالت بتربك : - اه ديه اخته . رد ابراهيم بثقة عمياء : - لا مش اخته . رفعت حاجبها و قالت بـحدة خفيفة : - طب حضرتك عاوز ايه . ابراهيم بصدمة : - عاوز ايه ؟ يعني انتي عرفتي ان جوزك مظبط و مكملة معاه . اغلقت عينيها قبل ان تفر دموعها و قالت : - قصر..حضرتك عاوز ايه ؟ اعتدل بوقفته و قال : - اصل الصراحة انا معجب و اضايقت لما عرفت انك متجوزة .. تذكرت "مي" في تلك اللحظة و قالت : - ااااه طب معلش انا لسة.. اكملت برعشة و اغصبت لسانها : - انا لسة عاوزة اكمل مع آسر عن اذنك و ياريت تشيلني من دماغك . ادارت ظهرها ليقول بسخرية و خبث : - اشيلك من دماغي ازاي يا قطة ده حتي عيب . *** استيقظت لتجد نفسها بين ذراعيه العارية.. كان عاري الصدر شعره الاسود متناسر بطريقة عشوائية.. حاولت الافلات و لكن شعرته يضمها اقوي لتقول بضحكة صغيرة : - علفكرة انت صاحي . طهرت ابتسامة علي شفتيه و قال : - لا انا نايم مش عيني مغمضين اهم . ثم عصر عينيه بجفنه لتضحك فيفتح عينه و يقول باسماً : - صباح النور . قامت من جانبه و اسندت جسدها علي سور الفراش : - صباح النور..ايه شكلك رايق . - اه اوي . مي بتعجب : - ليه . جذب يدها : - تعالي اقولك . ابعدت يدها بضحك : - لا بجد في ايه . اعتدل بجلسته و اقترب منها باسماً و هو يطبع قبلة علي خدها : - انهاردةة يبقي يوم مولد حد يبقي اعز و اغلي حد ليا في الدنيا . ثم اكمل ضاحكا : -ً تعرفيه . شهقت بفرحة : - انا . احتضنته بقوة ليبادلها العناق...ابتعدت عنه لتقبله بسعادة و قالت : - اوف انا بحبك كدة ازاي . ثم اسندت رأسها علي صدره ليقبل رأسها ضاحكاً : - المهم بقي شكلي هخلص المرتب عليكي عاوزة هدية ايه . ضمته بقوة و قالت : - عاوزاك انت . ضحك و قال : - منا ليكي اهوة عاوزة ايه . - والله عاوزاك انت . ثم اكملت بحزن : - عاوزاك تحضني جامد كل ما تشوفني لاني محتجاه اوي يا عبدو محتاج احس بالفقدان الي ضاع مني . رفع ذقنها و قال بابتسامة لطيفة : - انا ابنك . ضحكت بفرح و ضمته اكتر بقوة و عزم ليقول بضحك : - طب و ايه هنفضل طول اليوم كدة . - اه انا مش عاوزة احتفل انا عاوزة اقضي اليوم معاك و انا حضانك كدة . قبل رأسها و استنشق رائحتها لتسري قشعريرة بجسده.. *** استيقظ و اعتدل بجلسته ليجدها نائمة بجانبه تخرج اصوات خلال نومها.. قام و ذهب لمطبخ لم يجد الفطور فذهب لنادية و قال بضيق : - نادية فين الفطار . نادية بنعاس : - و انا مالي . آسر بصدمة : - و انتي مالك؟ طب جهزيلي اللبس و نضفي الشوز عقبال ما اخلص شور . نادية بضيق : - ايه يا عم انت شايفني جارية . ثم راحت في النوم لم يتوقع ذالك الرد فلم تفعلها حور من قبل كانت تستيقظ قبله بـساعة لاتأدي واجبتها الزوجية و تيقظه بقبلة علي رأسه بحنان كأنه طفل ذاهب لمدرسته.. قام و حضر ملابسه ليستحم.. و ذهب لعمله بدون فطور علي غير العادة.. *** رن جرس الباب لتقوم مي من جانبه... عبدالرحمن بتعجب : - مين . مي و هي تهز كتفيها : - مش عارفة . ارتدت الروب و ذهبت ليقول : - انا هفتح . ارتدي قميصه و فتح الباب لتكون حور و طفلتها.. سما بسعادة : - عاااا عمو عبدو . صفحها و قبل يدها الصغير لتقول و هي تشير بسباباتها : - انتي قولت هتجيب ثوكولاتة ليا فين بقي و لة انت بتخوني . ضحك و قال : - بخونك ايه يا قردة تعالي ننزل نجيب حاجة حلوة . ثم اقترب من اذنها و همس : - و تورتة ايه رأيك . قفزت من الفرحة : - هيييه ماثي يلا . - هروح اظبط بس لبسي و اجيلك . - ماثي متتأخلش عليا . - ماشي ياختي . ضحكت حور لتقول : - ازيك يا عبدالرحمن . احمرت وجنتاه و قال : - الحمدلله تعالي اتفضلي انا هنادي مي اهوة . ذهب لغرفته و قال : - يلا حور برة . قامت مهرولة و كانت ستذهب لها لكنه امسك معصم يدها و اقترب مقبلاً جبهتها : - يلا امشي كدة . رفعت كلتا حاجبيها ضاحكة و ذهبت لحور و طفلتها.. احتضنتها بقوة و جلسا سوياً.. اخذهم الحديث ليأتي عبدالرحمن و يحمل سما : - حور انا هاخد سما نجيب حاجة و جاين . حور باسمة : - ماشي . نظرت مي عندما ذهب و اغلق الباب لتوجه نظرها لحور : - مشي الحمدلله انا عاوزاكي في موضوع . - ايه . اقتربت منها مي و رفعت حاجبها قائلة بخبث : - مالك..انتي و آسر في حاجة كبيرة صح ؟ صمتت للحظات و قالت : - عرفتي منين . - يبقي في..في ايه يا حور انت و آسر بتحبو بعض اوي و الايام ديه انا لما جيتلك كنتي بتتكلمو مع بعض بطريقة وحشة . تنهدت و قالت بحزن : - مي سيبك من الموضوع ده . - لا في ايه . صمتت كانت ستقول و لكن تذكرت انه سيخيب من نظرها و تذكرت عندما اخبرها "ياريت محدش يعرف الموضوع ده الا انا و انتي" نظرت لها بضعف و قالت : - مشاكل عادية متقلقيش . - شاكة فيكي يا حور . حور بتماسك و بسمة : - هو عنده مشاكل في الشغل و ساعات بيتعصب عليا . ثم هزت كتفيها بلا مباله : - بس لكن دلوقتي الحمدلله اتصالحنا عادي عادي . تفحصت ملامحها لترسم حور ابتسامة واسعة كاذبة.. بعد قليل عاد عبدالرحمن محملاً بكعكة شوكولاتة و كريمة لذيذة و بعض البلاين.. وضعها علي الطاولة و نادي حور و مي.. تفاجئت مي و سعدت بشدة ظل مع بعضهم طوال النهار لتعود حور الي المنزل الساعة الخامسة عصراً ركضت طفلتها قبلها بخطواط.. اما حور فذهبت ببطئ لشعور بألم في الركبتين ما ان اخطت خواطها نحو المنزل لتجد يد من يجذبها.. *** دلفت البيت مهرولة لغرفتها تعجب و نادي طفلته.. - سمـا سـمــا . - خلاث ثمعتك اهدي بقي . جذبها من يدها و همس في اذنها : - هي مال ماما . امسك اذنه و قالت بهمهمة : - عمو الي تحت خالث تعلفو . - اه البواب . - لا مث دة يا عبيط التاني . ضربها علي الرأسها علي سّبها له فقالت بضيق : - خلاث مث هقولك هة . - اقولي يا بنتي انتي هتذلي اهلي . نظرت حولها متأكدة ان لن احد سيسمعهم : - عمو التحت حضنها . صدم و قال بضيق : - نعم ياختي . - اه بث تعلف ماما عملت ايه . - هببت ايه . صفعت والدها بقوة بيدها الصغيرة و قالت : - كتة . دفعها بضيق و هم واقفاً ليذهب متجهاً نحو غرفتها.. فتح الباب ليجدها تبكي علي الفراش،جذبها من يدها و قال بعصبية : - مين ده الي عملك كدة . صمتت و اكملت بكاء زجرها بقوة : - مين بقولك عشان مقـ,ـتلش كل الي من هنا .. قالت بتهته خائفة : - ابراهيم . تركها و ركض للاسفل ليرن الباب بقوة فيفتح ابراهيم و هو مرتدي "فانلة" داخليه و بنطال امسكه آسر و اخذ يضربه بعنف حاول ابعادهم "البواب" ليتعانف اكثر آسر و يضربه حتي تنزف انفه.. سمعت حور بعض الصيحات لتركض مسرعة للاسفل امسك ذراع آسر و قالت بقلق : - بس بس يا آسر خلاص . دفعه آسر بقوة ليقع علي الارض... و يقول بغضب : - لو شوفت حور من 5 متر غير الطريق عشان اقسم بالله هقتـ,ـلك انتي تلم هدومك و تمشي حالاً عشان مطردكش زي الكلاب يا كلب . ثم امسك حور من ذراعها و جذبها لمنزل.. ما ان دخلت لتنفجر حور في البكاء مجدداً اقترب منها و حاوطها بذراعيه دفعته كراراً و تكراراً و لكنه ظل علي موقفه ربت علي ظهرها.. صمتت كلاهما و لم يتفوه احد حتي ابتعدت عندما شعرت بلين ذراعيه.. --- في المساء ذهبت لفراشها و اغمضت عينيها استعدادًا لنوم.. فجأة فتح الباب و اقترب منها قائلاً بهمس خوفًا من ايقاظ صغيرته : - حور انتي لسة صاحيه . حور باقتضاب : - اممم . - طب تعالي نص ساعة عاوزك في حاجة . ارتبكت و قامت له.. ذهب لتجد الورق مبعثر علي الطاولة و بعضهم علي الارض.. جلست علي الكرسي ليقول باستسلام : - في مشاكل في الحسابات و العروض تعالي ساعديني . حور بتفكير : - طب وريني كدة . سهرا طول الليل يعملان حتي شعرت بعينين آسر تغلق.. فجأة نام آسر و هو جالس ليضع رأسه علي الطاولة و ينام نظرت له حور بتعجب و ضحكت بخفة انهت بقية الاعمال... و قامت لتهمس بأذنه : - آسر آسر قوم . لم يرد فرددت ليقول بين نومه : - بحبك يا حور . (24) قال من بين نومه : - بحبك يا حور . ابتعدت و انتفضت من مكانها..ظلت بمسكنها لدقائق تنفست بسرعة لتجده مذال نائم.. اقتربت منه ثانياً قائلة بصوت مرتعش : - آسر قوم روح نام في اوضتك . طرقت علي كتفه ليقوم ببطئ و ينظر لها فيجدها متوترة تذكر حلمه اللذيذ التي كانت هي بطلته ابتسم برفق و قام.. ابتعدت حور ليدخل غرفته..كانت ستنام بغرفتها الاخري لكنه سمعته ينادي.. اللتفتت لهُ فقال : - تعالي ادعكيلي ضهري . كانت سترفض و لكن لم تجد اي عذر ذهبت إليه.. لتجده نائم علي بطنه جلست بجانبه و ظلت تتحس بيدها الناعم ظهره سهرت علي غير عادتها تفكر... بجانبها و لا تستطيع امتلاكه اصبح هو اقرب ابعد انسان لها.. تنهدت لتفر دمعة من عينيها صامته.. *** استيقظت علي صوت ارتباك اشياء لتقوم بفزع فتجد عبدالرحمن قام ايضاً الساعة الخامسة صباحاً من سيعمل في هذا الوقت.. مي بتعجب : - في ايه . عبدالرحمن بنفس حالتها : - استني اشوف . ارتدي "الشبشب" و خرج و النهاس يتملكه وجد فتاه في العقد الثاني من عمرها.. شعرها بني طويل ترتدي بنطال جينز يظهر كل تفاصيل جسدها الانوثي و قميص ابيض مفتحة من اول زرارين.. ابتلع لعابه و نظر للارض ليقول : - هو في حاجة يا فندم . - انا اسفة قلقتك بس انا لسة جايه من المنصورة و بوضب الشقة ينفع تساعدني . قالتها بصوت رقيق ليصمت و يهز كتفيه بلا مباله و حمل بعض الاجهزة كانت في المنزل الذي يكمن امامه.. ساعدها في نقل اشياءها و عندما انتهي قالت بصوت ناعم : - فاطمة من المنصورة كليه اداب انجليزي . مدت يدها ليقول بحرج : - اسف مبسلمش..تشرفنا عن اذنك و لو محتاجة حاجة انا في الخدمة شقتي الي قدامك عايش انا و مراتي . و اكد بلسانه علي كلمة "مراتي" ليجعلها تنتبه.. دخل المنزل لتهرول عليه مي : - ايه اتأخرت ليه . - سيبك سيبك ديه جارة جديدة . - طب يلا هتنام . - لا لا جهزي الفطار انا هلبس عشان الشغل . - هيييح بدري ليه . - عشان ارجع بدري و اقعد معاكي . - هيييح الحمدلله . قبل ان تذهب امسك يدها و قال : - مي . - ايه . اقترب برفق و قال بهدوء : - مش ملاحظة يا مي لبسك بقي عامل ازاي . مي بتعجب : - ماله ما هو زي الفل و بختاره معاك . - طب بصي نكلم في الموضوع ده لما ارجع من الشغل . هزت كتفيها بتعجب : - و ماله . *** فتحت عينيها لتحده يرتدي حذاءه همت معتدلة ليقول و هو لا ينظر لها : - صباح الخير . لم تجيب و نظرت إليه بضيق تذكرت انها غفلت لدقيقتين قامت من الفراش مسرعة و قبل ان تخرج من الغرفة و قالت باقتضاب : - استني متمشيش غير لما احضرلك الفطار . ابتسم بسعادة و قال : - ماشي يا حوريتي . اللتفتت إليه سريعاً لتلاقي عينيه المبتسمة بعينيها الملئية بالحزن.. تركته و غادرت لتتصل به نادية.. نادية بضيق : - انت قولتوهتقعد معايا يومين . - معلش يا حبيبتي بس انا مش فاضي خالص الاسبوعين دول . - يعني ايه مش هشوفك اسبوعين .. - الحقيقة الشهر كله و سلام دلوقتي . اغلق في وجهها لتتزمر و تطرق بقدمها للارض.. سمع صوت حور تناديه : - يلا الفطار . قام و جلس بجانبها ليتناول الفطور ناظراً لها فتقول حور : - انا هشترك في جيم .. - ليه ؟! - عاوز اخس و احسن جسمني . - لا لا شكلك كدة حلو . حور بضيق : - علفكرة انا بقولك مش بستأذن حضرتك..و انت ملكش دعوة بقرارتي . نظرت لها سما بضيق و قالت : - متزحقيش لبابا تاني . ضربت بقبضة يدها علي الطاولة و قامت بصمت ليجد سما قد تغيرت ملامحها لحزن فقال آسر باسماً بلطف : - سمسم انا و ماما بنهزر . - بث هي بتزحق . - معلش يا حبيبتي متعصبة شوية استني نروح نشوفها . قام و ذهب لغرفتها ليجدها تنظر لشرفة بنظرة حزينة لف يده حولها و قبل خدها لتلتفت إليه و يجد عينيها باكية آسر : - ايه يا حور انا بكلم معاكي عادي انفجرتي ليه . حور بسخرية : - زعلت عشان الكلمتين دول اومال الي انت قولتهولي كان ايه . زفر و امسك بيدها و قبل باطنها : - حور ينفع نبدأ صفحة جديدة مع بعض . حور باستهزاء : - عند امك . صمت بضيق ليقول : - طب اعمل ايه . - ابعد عني و سبني انساني انت قـ,ـتلت روحي خلاص..انا الي قاعد قدامك دلوقتي جسم ملهوش لازمة عايش بياكل و بيشرب و بيربي . صمت لوهله كان سينطق و لكنها سحبت يدها و قامت... *** رن حرس الباب لتفتح مي الباب مظنة انه عبدالرحمن زوجها الحبيب.. مي بتعجب : - مين حضرتك . فاطمة و هي تعتدل بوقفتها : - انا فاطمة جارتكم . مي ببسمة بشوشة : - اهلاً و سهلاً اتفضلي . دخلت فاطمة ورجلست علي الاريكة واضعة قدم فوق الاخري : - حضرتك مرات الاستاذ الي قابلني الصبح صح . مي مبتسمة : - صح . - - جوزك قمور . تضايقت و لكن اخذتها بنية صافية : - شكراً . - و محترم . اشتعلت من الغضب و لكن خمدت نفسها و قالت بضيق : - اه . فاطمة بجراءة : - شكله مقطقط . لم تتحمل فقالت بضيق : - افندم يعني . فاطمة و هي تعدل شعرها : - مفيش بس الصراحة عجبتني شخصيته تحسي راجل اوي و كدة . جست علي اسنانها و قالت مغيرة الحديث : - اومال انتي جيتي القاهرة تدرسي . - اه بس مش مهم القعدة شكلها هنا حلوة . مي بملل : - امممم منورة . تضايقت من طريقة ملابسها الملفتة و لكن تجاهلتها... *** نادية بضيق : - انا اتخنقت انا حاسة ان البت مراته عملتله عمل . ضحكت شيماء قائلة : - ونبي انتي هبلة . - و بعدين انا محتاجة فلوس انا لازم اضمن نفسي و مستقبلي . - بت انا هقفل دلوقتي اكلمك لما اخلص . اغلقت معها لتتصفح حساب التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".. فجأة وجدت رسالة من الرسائل الاخري.. "هاي نادية..انا تامر" تنهدت و قالت في نفسها : - و ماله تعالي نتسلي . فتحت الرسالة قائلة : - منور يا تمورة . - بالسرعة ديه رديتي انا نفسي اتعرف عليكي من زمان . - و ماله انا نادية 25 سنة . - معاكي تامر 28 سنة طبيب بشري بس عاطل . - ههههههه ونبي . اخذت تتعرف عليه اكثر ظلت طوال اليوم ممسكة بالهاتف تتحدث معهُ.. تحدثا في امور مختلفة و تافهة... *** جاء عبدالرحمن من العمل ليجد وجهها عابس بضيق.. عبدالرحمن باسماً : - السلام عليكم . مي بضيق : - عليكم السلام .. - مالك قالبة وشك ليه . هزت رأسها نافية ليضحك و يقول : - لا بجد قالبة وشك كدة ليه. مي بضيق مكتوم : - فاطمة ديه عصبتني . حلس بجانبها و قال : - اه مالها بقي . - عمالة تعاكسك روحت من خنقتي حطتلها في الشاي ملح بدل السكر . قهقه بقوة لتقول بتعجب : - ايه بتضحك علي ايه ما هي الي نرفزتني . - و هي عملت ايه يا مفترية . ضحكت برفق و قالت : - تفيته . ضحك و هز رأسه متعجباً : - حقها . ثم داعب شعرها لتعود برأسها علي كتفه : - غاظتني اوي قال تعاكسك قدامي قال . ضحك لتكمل بضيق : - بتقول عليك مقطقط . ضحك و لف ذراعه حولها : - سيبك منها يا مي مش ديه الي تشغلي نفسك بيها . - لا بس والله المرة الجايه هضايقها اكتر . امسك ذقنها و قال : - طب سيبك انتي انا كنت عاوزك في موضوع بتاع الصبح . - ايه ؟ عبدالرحمن بضيق : - انا مش عجبني لبسك . تنهدت بحرج ثم قالت : - و انا ساعات بتجيلي خنقة بردة من لبسي . - طب و ايه ؟ مي بحيرة : - معرفش بس انهاردة كنت بقلب في مجلة و الحقيقة لاقيت لبس محجبات عجبني . عبدالرحمن بسعادة : - هتتحجبي ؟ مي مسرعة : - لا مش عاوزة .. - ليه يا مي ؟ - عشان بيخنقني و هقلعه . امسك بيدها برفق و قال بهدوء : - طب ما ربنا قال ان ده فرض . - لا بس ان.. قاطعها مكملاً : - و الحجاب ستر و عفة . اخذ نفس طويل و قال بحرج : - قبل مـ,ـوت سيف انا مكنتش قريب منك اوي الصراحة بس كان بيضاقني لبسك..لكن دلوقتي انتي بقيتي حياتي و انا مش عجبني لبسك و بالعكس انتي الي بتوهمي نفسك و الشيطان الي مفهمك كدة . مي بحيرة : - لا بس صعبة اوي الخطوة ديه انا مستعدة اللبسه بس الحجاب لاء . امسك ذقنها الصغير بلطف : - بس انا عاوز اكون الوحيد الي شعرك و جسمك كله يخصني محدش ينفع يشوفه الا انا و انا مبحبش حد يشاركني في حاجتي . - طب افكر .. عبدالرحمن مفكراً : - طب تعالي نجرب . مي بضيق : - نجرب بس . ضحك برفق : - طيب . كانت معها حجاب لتصلي به فروضها لفته حول رأسها بأهتمام و تأملت نفسها لاول مرة بالحجاب.. ظهر جمالها الناصع ليقول : - طب اقسم بالله قمر انا كدة مش هيكفيني فيكي الحجاب . ضحك و ظلت تنظر لوجهها للحظات لتنظر إليه باسمة : - عبدو انا هتحجب . احتضنها من خلفها بقوة لتسعد بنفسها و تقول بخوف : - بس انت ساعدني انا خايفة في يوم لاقلعه . - ربنا معانا و مش هيسيبك و له عمره هيساعدك في معصية متقلقيش يا مي انا جمبك علطول . ابتسمت بسعادة ليزرع قبلة رقيقة علي عنقها.. *** مر اقل شهر.. استطاعت مي التغلب علي خوفها و ارتداء الحجاب الصحيح ساعدها عبدالرحمن الذي اصبح كل يوم يقترب منها اكثر.. مذالت حور مقتضبة بشدة مع آسر خصوصاً.. اما آسر فقد ابتعد نهائياً عن نادية فلم يعد يتصل بها او يجيب علي اتصالتها ظل طوال الوقت بجانب حور.. نادية اصبحت متجاهلة آسر بشدة هي الاخري في فترة ابتعاده.. و لكن تطورت علاقتها بشدة بـتامر.. - تمورة . - ازيك يا بت . - وحشني علفكرة اوي . - ايه مش هعرف اشوفك . نادية بضيق : - تعبانة انهاردة بس اقولك حاجة . - قولي ؟ - ما تجيلي انت البيت . .❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ (25) نادية بضيق : - تعبانة انهاردة بس اقولك حاجة . - قولي ؟ - ما تجيلي انت البيت . ابتسم تامر ابتسامة ماكرة : - بجد . نادية بخبث : - اه اوصفلك العنوان . تامر بسعادة : - ياريت . ثم استدرج بتعجب : - صحيح مش قولتيلي انك متجوزة عرفي . - متخفش البية قاعد مع الزفتة مراته . - تماموز كدة يا موزة قولي العنوان و مسافة السكة . حركت شعرها المدرج بدلال و اخبرته محل إقامتها.. *** فتح باب المنزل لتقابله طفلته بحضن كبير.. احتضنها و اخذ يطبع قبلاته علي وجهها لتقول سما بضحك : - بث بقي عيب ماما تثوفنا و تضلبنا . ضحك قائلاً : - لا ناصحة . - بابي انا حاوزة حاكة . آسر مقلداً اياها : - حاوزة ايه . سما بقلق : - حاوزة اثلم ع تنت رنجة وحثتني . آسر بضحك : - طنط رنجة الي هي نادية . - اه بليز . - خلاص اخر الاسبوع هوديكي . - هييييه ماثي بحبك اوي . ثم قبلته ليتركها علي الارض و يذهب لمطبخ فيجد حور منشغلة بتحضير عصير برتقال.. آسر بتعب : - حور انا تعبان اوي عايز دوا لسخونية . حور باقتضاب : - عندك في التلاجة . فتح الثلاجة و ظل يبحث..شعرت بالذنب و تأنيب الضمير لتقوم و تأخذ انينة صغيرة من الثلاجة.. وضعت الدواء بالمعلقة الخاصة و وقفت علي اطراف اصابعها لتصل لفمه.. ابتسم و تناوله منها..تركت الدواء جانباً لتضع يدها متجسسة علي حرارة وجهه.. حور بقلق : - انت سخن اوي..انت ازاي واقف اصلاً روح خد دش ساقع بسرعة . تنهد قائلاً بتعب : - لا لا والله ما قادر انا هنام . حور بضيق : - اعمل زي ما بقولك انت كدة هتتعب اكتر . رفع كتفيه بلا مباله و ذهب ليتحمم.. اتجهت لخزانة و اخذت بعض الثياب لهُ.. خرج بعض دقائق و قد لف منشفة حول خصره و الاخر تطوق رقبته..وضعت الثياب علي الفراش و ذهبت لهُ ثانياً.. وضعت يدها علي جبهته لتقول : - الحرارة منزلتش اوي بس احسن . ابتسم لقلقها فقالت : - يلا انا حضرتلك اللبس..اللبس و تقدر تنام . ابتعدت عنه ليمسك ذراعها مسرعاً ثم يتركها بهدوء : - حور . نظرت إليه ليبتسم قائلاً : - شكراً . اماءت رأسها و ابتسمت لتغادر الغرفة.. ارتدي ملابسه و استلقي علي الفراش بتعب اغمض كلتا عينيه ليشعر بضيق رهيب يحاصر قلبه و يملئ صدره.. لما لا يشعر بالشغف لنادية ثانياً لما يشعر بالذنب كلما نظر لحور لما لم تعد نادية من تثيره.. تنهد بضيق شعر بالحقد لنادية هي من بدأت بالتداخل يا ليته لم يذهب لبار يا ليته لم ينفجر في حوريته.. احمرت عينيه شاعراً بالضغط النفسي قد تعدي الحدود يود الصراخ و اخذ تلك البريئة في حضنه.. يعلم غيرتها هي سر حبها و لكنها اصبحت مجنونة.. تنهد بضيق..مجنونة نعم مجنونة به وحيدة منذ طفولتها كان هو املها الوحيد الذي حطمه.. لها الحق بالجنون و هو له الحق بالحرق.. هو من قال انه لن يتركها لم يتحسب يوماً انه سيكون بتلك الوقاحة.. يكره نفسه بشدة يريدها..يريدها هي فقط ثانياً..حوريتهُ..؟! *** وضعت الطعام امامه ليتعجب و يقول باستغراب : - مي فين طبقك . مي بضيق : - مليش نفس . عبدالرحمن بضحك : - فاطمة ضيقتك . - توء . رفع حاجبه و اقترب منها قائلاً : - امال مالك ؟ حركت رأسها نافية وجهها بدأ عليه رعشة حتي انفجرت باكية.. عبدالرحمن بقلق : - مالك يا مي . مي بين بكائها : - حامل..انا حامل . عبدالرحمن بسعادة : - بتكلمي بجد . اخذها من ذراعها و احتضنها فبكت اكثر ليقول بتعجب : - ايه يا مي..ده انتي نفسك من زمان تحملي . مي باكية : - مفوقتش من صدمة مـ,ـوت سيف انا مش عاوزة اطفال..سيف مات من اربع شهور ازاي احمل انا مش عاوزة البيبي .. ربت علي ظهرها لتقول متمسكة به : - انا في الاول..ده تقريباً تاني اسبوع انا هقدر انزله . عبدالرحمن بحدة خفيفة : - مين هيسمحلك انا عاوزة..ديه هدية من ربنا تعويض لسيف انتي ينفع متقبليش هدية ربنا . بكت اكثر ليهتز جسدها فأحتضنها قائلاً : - بطلي عياط بقي انتي حامل في ابني . ابتعدت قليلاً فمسح دموعها مع ضحكة علي وجهه.. صمتت ليلف يده حولها و يضمها اكثر قائلاً : - انا جمبك ديماً . امسك بيده و قبلتها ظلت ضمها بين كفيها.. *** امسكت بذراعه مسرعة و قالت بخبث : - تمورة . وقف تامر امامها باسماً لتقول بدلال : - هتوحشني تعالي بكرة بقي . - عنيا الساعة 7 بالدقيقة هجيلك . اقتربت منه و قبلته ليحتضنها بشدة.. نادية بغمزة : - متتأخرش مستنياك . - سلام يا نودي . ودعته لتلقي نفسها علي الاريكة بسعادة.. اجرت اتصال سريع لصديقتها شيماء : - شيمو . - ايه يا ختي منشكحة كدة ليه . ناديه بسعادة - تمورة . - تامر اه الواد الي عرفتيه من الفيس . نادية بضحك : - هو بعينه الخضرا ديه..انهاردة جالي البيت البيت و قالي انه معجب بيا و انا الحقيقة حبيته اوي..اوي..اوي . - اوبااا بقي . - كيوت انا بحبه اووي . شيماء بتعجب : - لاحقتي امتي يا منيلة تحبيه كدة . نادية ساخرة : - عادي مسمعتيش حب من اول نظرة..اهو ده بقي حب من اول شات . ضحكت شيماء ضحكتها الخليعة لتشاركها نادية.. *** تسللت لغرفته سريعاً بخبث اطمئنت عندما وجدته نائم.. وضعت يدها علي جبهته فوجدته في سبات عميق تحسست جبهته لتجدها ساخنة.. اتت بمنشفة صغيرة مبللة و ضعتها علي جبهته ليفتح عينيه سريعاً.. ابتعدت بخجل و قالت : - انا كنت بطمن عليك . اعتدل آسر و جلس شاعراً بضيق و تعب.. - انا دماغي وجعاني . تحسست وجهه بقلق لتقول : - استني اجبلك دوا . ذهبت مسرعة و عادت ببعض الادوية.. ظلت تداوية حتي غفل لم تسطع النوم الا عندما تأكدت ان الحرارة بدأت بالانخفاض ذهبت للاريكة التي تكمن في نفس الغرفة و نامت مطمئنة.. *** استيقظ في صباح اليوم التالي علي صفعات صغيرة من طفلته.. آسر بضيق : - سما بس بطلي . سما بضيق : - اصحي بقي ماما عملت الفطال . سمع صوت حور تقول بحزم : - بس يا سما . ثم دخلت محملة بالفطور اعتدل مسرعاً لتضع الطعام ع الفراش.. ابتسم و وجدها تجلس معه و تتناول هي طفلتها.. حور بحرج : - اخبارك دلوقتي . - حاسس بصداع خفيف بس متخفيش هيروح انا هقوم اللبس دلوقتي . حور بصدمة : - ليه..اوعي تكون عاوز تروح الشغل مستحيل هتقع . - مينفعش انا ما صدقت ان الشركة بدأت تتحسن . حور بأمر و ضيق : - لا مش هتروح يا آسر . آسر بخبث : - ليه يعني هو هيفرق معاكي مش انتي بتدعي يحصلي حاجة عشان اسيبك . انقبض قلبها و قالت مسرعة : - انا ؟! انا عمري ما دعيتلك بالاذي الا لحظة غضب و استغفرت في وقتها بس . ابتسم و قال : - خلاص ياستي .. صمتت بضيق ليقرص خدها : - خلاص بقي . ابعدت وجهها ثم قامت : - انا هنشر الغسيل . ثم رحلت لتقول سما بضحك : - معلث اسلاً ماما زحلت عثان انت ثخن و تحبان . - نفسي قبل ما امـ,ـوت اسمع منك جملة صح . ضحكت بلطف ليحملها و يحتضنها مداعباً اياها.. *** قام واقفاً و اقترب منها مقبلاً كلتا خديها : - يلا سلام . ثم انحني و ظل يقبل بطنها التي لا يظهر عليها الحمل بسبب انها مذالت في الشهور الاولي.. ضحكت ليقوم ثانياً فيقبلها لتقول باسمة : - انا عايزة البيبي خلاص انت عندك حق . - ربنا ما يحرمني منكو . فتح الباب لتكون فاطمة مرتدية شورت و تيشيرت ذو حملات رفيعة.. - صباح الخير . فتقلدها مي و بحركات مضحكة : - صباح الخير . ضحك بشدة علي مي ثم قال باحترام : - صباح النور . ثم نظر لمي : - سلام . نزل مسرعاً لتقول فاطمة : - طنط مي . ردت مي معلقة بعصبية : - طنط ؟! . - سوري بس انا ديماً بقول كدة لاي ست . مي بضيق : - ست ؟ انا 30 سنة يا روح طنط . - ايه ده بجد بس شكلك اكبر يعني . تماسكت لتقول فاطمة بجراءة : - استني انا جيالك نفطر مع بعض . صرخت من داخلها لتقول ببسمة مخادعة : - تنوري . ثم اكملت ببالها : - شكلي هخلص الملح عليكي يا بعيدة . *** مر ثلاثة ايام اكثر مجيئ تامر لنادية و تعلق نادية به بشدة حتي جاء يوم و قالت لتامر بدلال : - تيمو ايه انت مش جي . - في السكة يا بيبي خلاص داخل ع الشارع بتاعك . - ماشي يا حبي مستنياك . ثم سمعت جرس الباب لتضحك عالمة انه تامر فتحت الباب و هي ترتدي روب طويل لتتفاجئ بآسر و سما.. اتسعت عينيها و حدقت به : - آسر . سما : - تنت رنجة وحثتيني . ثم احتضنت رجليها ليقول آسر ضاحكاً : - سما كان نفسها تشوفك . نادية بخوف : - اه و انا كمان..اتفضلو في الصالون . دخل و اخذ طفلته معهُ و قالت في بالها : - جي تيجي دلوقتي يا آسر ما بقالك شهر مبتعبرنيش . فجأة سمعت رنين جرس الباب لتركض سما و تفتح الباب.. انصدم تامر و قال بضيق : - ايه ده فين نادية . هتفت سما بصوت عالي : - تنت رنجة في ولد امور و ثكله حو حايز يكلمك . ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ (26) هتفت سما بصوت عالي : - تنت رنجة في ولد امور و ثكله حو حايز يكلمك . اتسعت عينيها بصدمة كانت ستقوم و لكن نظر لها آسر بحدة : - استني انتي . قام لتصفع نفسها بخوف ذهب لتامر ليقول : - مين حضرتك . تربك تامر و نظر لنادية الواقفة خلفه يظهر عليها القلق فجأة قال : - انا جاركم الجديد . - اه اهلاً عايز حاجة . تامر بقلق : - كنت عايز سكر . آسر بتعجب : - سكر . ثم اكمل بسخرية : - يا سكر ماشي.. ثم نادي نادية : - هاتي سكر لاستاذ . اعطاه طلبه الوهمي الذي افلته من القتـ,ـل.. خرج تامر لينظر آسر لنادية بتشكك فتتهرب من نظراته و تذهب لـتعد العشاء.. دخلت نادية المطبخ و اخذت هاتفها لتتحدث لتامر مفهمة له الوضع حتي اسمع شهقة من خلفها : - يا ثافلين . نظرت لها نادية لتجدها تلك المشاغبة الصغيرة لتقول بتوتر : - ايه يا بت . - هو انتي بتتكلمي مع عمو الامور .. صمتت نادية بخوف لتكمل سما بدهشة : - و انتي بتقوليلي هات بوثة و انا بحبك يلاهوي عيب . امسكتها نادية من ذراعها بحدة : - اوعي ابوكي يعرف الكلام ده .. جاء آسر في تلك اللحظة لتشهق نادية بتوتر فيقول آسر بحدة : - مش عاوزاها تقولي ايه يا نادية . نادية بتوتر : - و لة حاجة.. ثم اكملت بابتسامة مخادعة : - اصلي كنت عاوزة اديها فلوس بس خايفة لتزعل . لوي شفتيه متعجباً و متأكداً انه بيس الموضوع... اخذت نادية خمسة جنيهات و اعطتها لها لتصيح سما : - انتي كتابة انتي قولتي هتديني خمثين كنية يا حلامية . ثم ارتسمت عليها ابتسامة خبيثة فقد استغلت الوضع في صالحها.. تضايقت نادية و اخرجت الخمسين جنيه لتقول سما : - ثكراً يا احلي تنت ناتية رنجة . ثم خرجت مسرعة ليقول آسر : - اومال مين الي جيه يا نادية هانم . توترت قائلة : - جارنا . - و عرفتيه منين . نادية بتهته : - عـعـعادي يعني . نظر لها بشك و خرج لتشعر بخوف.. جاءت الصغيرة بعد دقائق قائلة : - تنت رنجة . امسكتها نادية من قميصها : - هاتي يا بت الخمسين جنية . - ماثي بس هقول لبابا انك بتقولي لولد الامور هات بوثة .. نادية بضيق : - عبوشكلك مستفزة زي امك .. اخرجت لها لسانها و قالت : - هاتي عثلين كنية كمان عثان مقولثي لماما . نادية بضيق : - احيييه نعم عشرين جنية كمان .. سما بصياح : - بابا عمو الامور.. وضعت نادية يدها علي فمها و اخرجت عشرين جنية و اعطتها لها فتقول سما : - خلاث مث هقول لحد ثلام بقي انت ريحتك معفنة . *** اصبح لفجأة يشك بها لدرجة كبيرة و لكن تناسي الشك فكان يحاول اسعاد حور العابسة.. اما مي فمع مرور الشهور كبرت بطنها الصغيرة محملة بطفلة ينتظرها والديها بفراغ الصبر.. تداورت بطنها التي بداخلها يكمن كنز صغير غالي الثمن لهما.. جنين من صلب عبدالرحمن داخل جسد مي ظلت تتحس بطنها بسعادة سعيدة بمرور خمس اشهر علي حملها.. خرج عبدالرحمن من حمامه و ذهب لها ليقول مازحاً : - فوزية عاملة ايه معاكي . - يوووة بقي مسمهاش فوزية بطلي تستفزني . عبدالرحمن ضاحكاً : - لا فوزية . مي بسعادة : - صحيح ايه رأيك بـنـور . عبدالرحمن : - تصدقي حلو . مي بفرح : - يعني ايه خلاص اسمها نور . اماء رأسه : - اة عجبني انا كمان . ثم قبل بطنها الكبير بحنان : - اجمل بطيخة شوفتها في حياتي . ضحكت و قال بعبوس وجهه مصطنع : - بقي انا بطيخة . ضحك و اماء رأسه بالايجاب : - اه . مي بحزن مصطنع : - متكلمنيش تاني بقي . ضحك و اقترب منها اخذ يقبلها قائلاً : - احلي و اجمل بطيخة.. لتضمه بقوة فيسند برأسه علي كتفها و يمانعه من اللتصاق بها طفلهم الذي علي وشك المجئ.. *** تامر بجراءة : - نودي انا مزنوق في فلوس عايز اللفين جنية . نادية بضيق : - انسي ان آسر يديني فلوس ده صارفها علي الهانم.. - صحيح بقي مراته عاملة ايه . نادية بضيق : - و لة بتعبره هو بيجيلي بس لما يكون محتاجني . اقترب منها تامر قائلاً : - انا معاكي ديماً يا حبي . ابتسمت بسعادة غامرة فلاول تحب بصدق طوقت عنقه قائلة : - انا عاوزاك يا تامر انت . - و انا كمان عاوزك ليا بس..بس انا خطط لفكرة . - ايه . تامر مبتسماً : - انا معايا مبلغ حلو نسافر بيهم و نعيش برة . نادية بسعادة : - بجد خلاص سيب حكاية الفلوس عليا . احتضنته بسعادة و قبلت رأسه.. *** سرحت شعرها و صففت تسريحة جميلة.. ظلت شاردة في المراءة متذكرة اليوم الذي امسك بالفرشاة و سرح شعرها الطويل ليختم التسريحة بقبلة علي خدها.. اشتاقت لرائحته بشدة اشتاقت لاقترابه منها مقبلاً يدها بحنان.. ظلت جالسة كالميتة بلا روح تنفست بضيق لتجد يده الرقيقة تضع علي خصرها ثم قبل رقبتها لتبتعد بخوف : - جرا ايه يا آسر . آسر بتعجب : - ايه . حور بضيق : - لم نفسك يابا . ثم سارت امامه ليمسك ذراعها و نظر لعينيها الزرقاء : - انا عطشان حضنك . حور من داخلها : - و انا اكتر . نظرت إليه بضيق : - بطل افورة و روح لنادية يا بابا . اقترب قائلاً بضعف : - انا مش عاوزها انا ندمان اني اتجوزتها . - مش يخصني عن اذنك يا آسر . ابعدته ليتنهد بضيق استلقي علي فراشه و ظل يفكر بها كيف يعيدها له.. لا يحتاج لنادية لأي شئ تنهد و تذكر حور و هي تأخذه في حضنها كلما ينام.. يحتاجه الان فلا مخدر يستطيع السيطرة عليه الا حنانها.. تعامله كأنه طفلها لم يبلغ السادسة و الان تعامله كعدوها و لها اكثرية الحق.. *** عاد من منزله لتفتح فاطمة فيتعجب قائلاً : - اومال فين مي . فاطمة بدلال و هي تعض علي شفتها السفلي : - في الحمام . - عن اذنك . دلف لـمطبخ و فتح الثلاجة ليأكل.. سارت خلفه و وضعت يدها علي عينه ليقول بسعادة : - مي . فاطمة بضيق : - توء . تحولت ملامحه لغضب ليبعد يدها و ينظر لها بغضب : - ما تلمي نفسك يا بتاعة انتي . وضعت يدها علي خصره قائلة بنيرة حزينة مصطنعة : - يا بيبي انت بتعاملني وحش اوي .. دفعها مسرعاً و قال بصوت منخفض : - يخربيتك ابعدي من عني يا حيوانة انتي..مي مدخلاكي بيتها عشان تلعبي من ضهرها . - اصل يا عبودي انا عمري ما شوفت واحد ارجل منك و لة احسن منك . امسك ذراعها بعنف و طرق رأسها بعنف : - عاوزك تعرفي ان مهما حصل عمري ما هبص ليكي انا مي ملية عنيا و زيادة و انتي بالنسبالي روح ماشية . وضعت يدها علي ذقنه : - هيجي يوم و هتجيلي و تسيب الهبلة . - اقسم بالله هنفخك انا محترم نفسي عشان نفسية مراتي و متفهمش غلط بس يلا بروح امك و اطلعي برة عشان مفضحش اهلك . ابتعدت عنه و خرجت تاركة المنزل بثق مكان وجودها : - عبوشكلك حيوانة . *** في اليوم التالي.. قبل ان يذهب لعمله ذهب لها و انحني ليقبل خدها قائلاً : - بحبك . ثم وضع وردة رقيقة حمراء بجانبها علي الوسادة.. خرج من الغرفة لتفتح عينيها الزرقاء و تهرب دمعة سريعة من مشاعر مصطنعة القوة.. قامت لتجلس و تكنئ ظهرها بألم فتسمع صوت طفلتها.. - مامي . اللتفتت إليها : - ايه . احتضنتها قائلة : - مث انتي بتحبي بابا . لم ترد لتكمل سما بحزن : - بابا بيقول انه بيحبك اوي انتي ليه مث بتحبيه . تنهدت حور و احتضنت طفلتها فقط.. هل الحب اصبح جريمة يعاقب عليها المرء باعدام القلب.. *** في المساء.. امسكت الهاتف و ابتسمت و هي تحادث احدهم شعر بفضول و قال : - بتكلمي مع مين . حور بضيق : - و انت مالك . سحب منها الجوال ليجدها تتكلم مع مي فاللقي الهاتف ثانياً لتقول بضيق : - متخفش يا عنيا انا مش زيك خاينة . صمت لتقول بدموع مكتومة : - اصلي بقدر يعني ايه قلب حب و مقتـ,ـلتهوش تصدق بالله انا مش عارفة انت كنت بتحبني و لة بتتسلي . آسر مسرعاً : - حور لا طبعاً انا كنت بجد بحبك و ماذلت . ردت بسخرية : - ما هو واضح . قامت بضيق قائلة : - تصبح علي خير . اغلق الباب ليقوم في نيته الذهاب لنادية.. *** قامت من جانبه و قالت بتعجب : - ممكن يكون الاكل جيه استني هفتح . ارتدت روب قصير و فتحت الباب علي مصاريعه لتتسع عينيها بدهشة : - آسر .. دخل آسر و ملامح الحزن علي ملامحه : - ازيك يا ناديـ.. لم يكمل الا عندما وجد تامر يخرج من غوفة النوم..ذالك الشاب الاشقر الذي وجده من خمسه اشهر.. - ايه السندوتشات جت يا نودي ؟ اتسعت عيناه بصدمة عندما وجد آسر.. (27) دخل آسر و ملامح الحزن علي ملامحه : - ازيك يا ناديـ.. لم يكمل الا عندما وجد تامر يخرج من غوفة النوم..ذالك الشاب الاشقر الذي وجده من خمسه اشهر.. - ايه السندوتشات جت يا نودي ؟ اتسعت عيناه بصدمة عندما وجد آسر.. نظر لها آسر بصدمة و اقترب منها قائلاً بصراخ بغضب : - بتخونيني يا نادية الكلب . تراجعت بخوف ليجذبها من شعرها بحدة و قال مردداً : - بتخونيني يا نادية . كان تامر في وضع لا يحسد عليه فهو خائف علي ما سيحدث لنادية و خائف من نفسه.. صاحت نادية بحدة : - اه بخونك يا آسر . صفعها بقوة و قال بغضب : - و كمان بجحة وحياة امي ما سيبك . هجم عليها و إنهال عليها بالضرب العنيف كانت تصيح بين يديه حاولت دفعه و لم تقدر..استغل تانر الفرصة و تناول ملابسه و فر منهما..ركلته في بطنه و دفعته بقدمها مدافعة علي نفسها.. آسر بصياح : - وربنا ما هسيبك..بقي بتخونيني يا نادية..بتخونيني انا يا زبالة...ده لمك من كبارية يا بنت الكلب . هجم عليها ثانياً و ظل يصفعها لتصيح من داخلها : - مانت كمان خُنت مراتك . صمت و وقف تراجع خطواط ليتكلم قلبه بصيحة عادت تؤلمه..صيحة تصفعه لتناسي حب تلك الحورية مع تلك الساقطة..فجأة تكلم عقله و قلبه و قد اتفاقا علي قرار بدون اذن لسانه : - انتي طالق بالتلاتة . ثم بثق بلعابه في وجهها لكي تشعر بالاهانة و لكن كيف..مع نادية لا اهانة.. ادرا بظهره لتقوم قائلة بحدة : - لا مستر آسر دخول الحمام مش زي خروجه . اللتفت برأسه لها بتعجب : - قصدك ايه..انت ملكيش حاجة عندي . اقتربت من بخطواط و دلال انوثية لتضع يدها علي وجهه بسخرية : - اه عندك حق..بس انت ليك حاجة عندي..منظرك قدام الناس انا ممكن دلوقتي حالاً اصرخ و اقول انك متجوزني عرفي . امسك بشعرها بصياح : - نعم بروح امك . نادية بسخرية : - اوعي ايدك يا مستر آسر ده انت شرفك في ايدي بردو . ترك شعرها لتقول بعيون حادة : - اكتبلي شيك باربعة مليون جنية و انا مش هفتح بوءي . صاح بإنفعال : - نعم يا حيلتها اديلك انتي اربعة مليون . - اقسم بالله لو ملقتش الاربعة مليون في ايدي لتكون فضيحتك علي لسان كل الناس مع بعض البهارات الزيادة من عندي و تبقي فضيحتك بجلاجل . ارتعب فجأة فاذا عرف والديه و والد حور سيقـ,ـتل في نفس الدقيقة.. ابتلع لعابه و قال بتوتر : - لو اديتك محدش هيعرف . نادية بابتسامة خبيثة : - و لة حتي انا . اخرج مجموعة ورق تتشكل في شكل دفتر صغير.. كتب ما اطلبه و وقع عليها رغماً عنه.. اعطاها الورقة لتنظر لهُ بخبث فينظر لها باستحقار و اشمئزاز ليمئ رأسه : - انا فعلاً الحق الي عليا انا الي سبت الجمال و روحت لوساخة . *** عاد لمنزله شاعراً بكسرة..لم يكن يحبها يوماً فقد وجد جسد رائع اعجب بجسدها فقط.. شعور الخيانة يشعر بجرح عنيق في قلبك حتي لو لم تحبه..فكيف حال من عشق حتي الجنون و تقابل عشقه بالخيانة.. تحطم..و تجرح..و تمزق قلبك..تذكر الحلم الذي حلمه من اقل من سنة.. شعر بالعفن و القذارة تفوح منه وجد دموع ساخنة تسيل علي عينه.. ذهب بخطواط مكسورة إلي غرفة طفلته ليجد حور تنام كلامك بجانبها.. استلقي بجانبهم بعدما ازاح سما قليلاً.. اخذ حور بين ذراعيه شعر باعتراضها و همهمات و همسات و هي نائمة و لكن ضمها بقوة مشتاقاً لها.. عانقا بعضهم بقوة كانت هي في ليس وعيها و لكن لفت يده حوله بشدة و رجلها وضعتها بين رجليه.. في الصباح ادارت جسدها لناحية المعاكسة لطفلتها.. اتسعت عيناها عندما وجدته بجانبها..كانت ستصيح لولا وضعه بسرعة ليده علي فمها.. - هششششش اية انتي عايزة البنت تصحي و تعرف اننا متخانقين و لة اية . كانت يده قوية فلم تعرف ان تتكلم كان كلامها همسات و انين.. لف ذراعها حولها ليضمها اليه..كانت تحاول الافلات منه و الابتعاد عن هذا الخائن الحقير.. لم يعطيها اي فرصة..اسند نصف جثته علي جسدها و مال برأسه علي خدها ليكمل نوم في سلام و هو قد نال ما يريد.. سكنت من حركة جسدها..لتسري رعشة بدخلها من الخوف و الاشمئزاز و الاشتياق.. اشتاقت إليه رغم خيانته الوقحة لها و لكن هو من كان و مذال حبيبها و زوجها و والد طفلتها.. تركت عنين الدموع بالهطول في صمت.. اصبح جسدها يرتعش من كثرة الضيق حتي غطت في دوامة النوم.. *** دخل المطبخ ليجدها تعد الطعام ببطنها الكبير.. ذهب خلفها و طبع قبلة طويلة علي عنقها.. مي بصوت رقيق و دلول : - ايه يا عبدو بقي خضتني . ثم اللتفتت إليه ليقول بتعجب : - علفكرة بطنك كبيرة اوي بجد . لوت شفتيها باستغراب : - ازاي يعني عادية . - لا بجد..تيجي نروح لدكتور تاني عشان مش مطمن . - اممم ماشي . ثم اكملت بدلال : - بييي . - ايه . لفت يدها حول عنقه : - عاوزة مانجا تاني . اتسعت عينيه قائلاً : - مانا جبتلك اول امبارح اتنين كيلو هما فين . صمتت بحرج ليقول بصدمة : - اوعي يكون الي في بالي حصل . - يا حبيبي مانا باكل انا و بنتك . - يا نهار اسود دية لسة مجتش و ما شاء الله قضت علي المانجا . ضحكت و ضربت بقبضة يدها علي صدره.. ليمسك يدها و يجذبها بخفة إلي صدره لف يده حولها و قبل رأسها بلطف..لتسعد بفرح لتلك الحركة و تلف ذراعيها حوله بقوة محاصرة اياه.. *** تفتحت عينيها لتجد نفسها مذالت في حضنه..كان يقظاً نظرت إليه بحدة لتجد نظرة الحزن تملئ عينيه تجاهلتها و قالت بحدة : - اوعي ايدك النجسة من عني . تجاهلها و ظل ينظر إليها صمتت بسكوته لتجده يقترب منها بوجهه فانتفضت مسرعة : - اوعي يا حيوان . ابعد يديه لتعتدل..كانت العبائة التي ترتديها قد رفعت عن قدميها لتشعر بالحرج و غطت قدميها بضيق.. نزلت من الفراش ليتوتر و يعتدل سريعاً ممسكاً بمعصم يدها : - حور انا طلقتها . انطلقت سعادة في قلبها و لكن تماسكت و قالت ببرود : - طب و انا مالي . ثم سحبت يدها و نظرت له بحدة : - الي قولته مش هيغير رأي يا آسر بيه..انت خسرتني خلاص . قامت و دخلت لمرحاض خرجت بعض دقائق لتقول طفلتها : - ماماااا انا كعانة . - هعملك الفطار اهوة . سما بسعادة : - انتي و بابا كنتو حضنين بعض جامد اوي اوي اوي . ابتسمت حور و اخفت ابتسامتها سريعاً عندما وجدته ينظر لها.. اتجهت لمطبخ وقف خلفها و طوق ذراعيه بخصرها و ظل يقبل في رقبتها بأشتياق..تمعن بيده حول جسدها.. شعرت بلضيق منه و من اللتصاقه بها.. لفت بجسدها إليه و رمقته نظرة ثقة : - اوعي تكون فاكر انك لما طلقاها انا هرجعلك زي الاول . - نعم !! لتصيح حور بإنفعال : - انت نجس يا آسر نجس.. طلقتها منك لكن مطلقتهاش مني..تقدر تقولي ريحتها الي في جسمك دلوقتي هتشيلها ازاي..تقدر تقولي قلبي الي كسرته بأيدك و شرحته ده يتصلح ازاي..هرجع اقولك نجاستك هفضل لاخر العمر افتكرها يا آسر . ثم اللتفت بظهرها لينحني برأسه و يقول بأسي : - حور انتي عارفة اني محبتش غيرك . اجابت بدموع : - كـداب . صرخ باكياً : - لا يا حور انا مش كداب انا عارف اني وسخ و استاهل الحرق لكن انا مكدتبش انا محبتش غيرك يا حور . - انا لسة مربية بنتي بس في البيت ده . - حـور ا.. اللتفتت اليه و صاحت : - كفاية بقي كفاية انا بكرهك و مش طايقاك لو طلقتها عشاني روح ارجعلها لكن انت عمرك ما هترجعلي كرمتي الي دمرتها بأيدك و اهانتها كتير حرام عليك يا اخي سبني في حالي . هتفت بجملتها لتخطي خطواطها بعيدة عنه لم يتحمل جسدها اكثر تأرجحت يميناً و يساراً حتي وقعت جثة هامدة علي الارض.. *** دخلت لطبيبة لتنام علي الفراش و ترفع البلوزة من بطنها الكبير..وضعت الطبيبة جيل سائل و ظلت تتحس بجهاز متوصل بشاشة متوسطة الحجم الرؤية بها ممزوجة باللون الاسود و الابيض.. كان ينظر عبدالرحمن بسعادة و هو مسسك يد حبيبته لتقول الطبيبة بسعادة : - ما شاء الله عليهم تبارك الله . همت مي معتدلة بصدمة : - عليهم الطبيبة بسعادة : - انتي حامل في بنتين مش في بنت واحدة زي ما الدكتورة التانية قالتلك . فتحت فمها لتشير الطبيبة بيدها علي علي الشاشة لنجد جنين مختبئ بعيد عن الانظار.. نظرت مي لعبدالرحمن الذي السعادة تقفز من عينيه ضحكت بسعادة ليحتضنها بقوة و تسيل الدموع من عينيه بكت هي ايضاً و ظلت تحتضنه بقوة متجاهلة الطبيبة.. ابتعد عبدالرحمن و اسند جبهته علي جبهتها لتقول و الدموع تهطل من عينيها : - بحبك .. لم يرد و لم ينطقها مثلها و لكن طبع قبلة علي جبهتها طويلة تدل علي مدي حبه المختبئ.. (28) امسك بيدها و قبلها..كانت مذالت في عالم معتم لا تري فيه اي شئ الا احساس بكل من حولها.. شعرت بشفتيه تطبع قبلة علي جبينها استطاع جسدها الاستفاق كاملاً لتفتح كلتا عينيها بصعوبة ضايقها النور لترمش بعينيها مانعة وصول الضوء علي عينيها.. وجدت بعض المحاليل معلقة بجانبها لتنظر لـآسر الذي ملامح الفزع تسيطر عليه.. اقترب منها مسرعاً لتنفر بوجهها بعيداً عنه وجدت ممرضة تقف لتقول حور بشفتي مرتعشة : - هو في ايه انا تعبانة اوي.. الممرضة بآسي : - الضغط ارتفع و كنتي هتدخلي في غيبوبة و كنا قاعدين ساعة بنفوق فيكي الحمدلله . حور بحزن : - طب انا هخرج امتي . - استني بس هنعمل شوية اجراءات و الدكتور لازم يطمن عليكي . اماءت رأسها لتجد آسر يمسك يدها بقوة..رغم قوة يديه الا الضعف يملئوه التفتت له و دامت نظراتهم تتحدث.. ليقطعه آسر بضعف : - قوليلي اعمل ايه عشان مشوفكيش زعلانة . تنهدت و قد استطاعت ببراعة كتمان دموعها : - تسيبني في حالي . - مقدرش اسيب روحه . حور بتماسك و حنق : - بطل كدب و متستفزنيش . اخفض رأسه بآسي : - وحياه اغلي حاجة في حياتي الي هو انتي انا بحبك و عمري ما حبيتها . صمتت متماسكة ببكاءها ليقول بضعف : - هي خانتني..دوقتني من نفس المعلقة الي دوقتهالك..بس هي مش فارقة معايا بس الي فارق معايا اني امنتها علي حاجات كتير انا مش حببها و لة كنت معجب بيها حتي..انا كنت قاصد استفزك بيها بس مكنش قصدي نوصل لمرحله ديه . حور بصدمة : - تستفزني بيها.. ثم قالت بصياح : - اطلع برة يا آسر انت اصلاً واحد شهواني بتاع ستات . تدخلت بعض الممرضات لتوجهه بالحديث لآسر : - معلش عن اذنك ياريت تتفضل برة . خرج آسر و الكسر يملئ عينيه نظر لها قبل الخروج ليجدها ستبكي.. علي ماذا ستبكي عزيزتي هيهات لا ترفزي دموع غالية علي احد لا يستحق.. *** اخذت تطلق قهقه صغيرة محاولة كتمانها.. عبدالرحمن : - ثواني . فجأة انخفض و حملها علي ذراعيه لتضحك اكثر.. عبدالرحمن بمزاح : - يخربيتك ضهري . مي بضحك : - نزلني طيب لحد يشوفنا . عبدالرحمن بضحك : - خلاص وصلنا . اخرج المفاتيح من جيبه ليسمع من خلفه باب يفتح التفت ليجدها فاطمة تقف علي اعتاب منزلها مسندة بذراعيها علي باب المنزل و تحاصرهما بنظراتها المستفزة.. عبدالرحمن بحرج و همس : - احم يخربيت الكسوف . ضحكت مي بخفة لينزل و يوليها ظهره ثانياً ليفتح الباب.. مي باسمة : - ازيك يا فاطمة . فاطمة باقتضاب : - تمام الحمدلله . ثم اكملت محاولة لين صوتها : - ازيك يا عبودي . فتح باب المنزل و سحب مي بلطف من ذراعها : - تمام . مي بسعادة : - فاطمة صحيح نسيت اقولك انا حامل في تؤام بنتين . وجهت نظرها لعبدالرحمن : - مبروك . عبدالرحمن و هو لا يعطيها اي اهتمام : - الله يبارك فيكي يلا يا مي . ودعتها مي بيدها لتدخل المنزل فيحملها عبدالرحمن ثانياً.. مي بدلال : - عبدو . - عيونه . مالت برأسها علي كتفه : - بحبك اوي . اشتد احتضانه لها و صمت جعل نظراته تتكلم.. كم تكره بروده لما لا يبادلها نفس الكلمة.. ادخلها غرفتها و اجلسها علي الفراش ليجلس جانبها و يقول : - ينفع تغمضي عينك . اغمضت بطفولة و قالت بسعادة : - اهوة . - يلا افتحي . فتحت عينيها لتجده يمسك بعلبة مربعة قطيفة بداخلها دبلة ذهب اكثر من رائعة و رقيقة.. اخرج الدبلة القديمة من بين اصابعها ليدخل الدبلة الجديدة.. مي بصدمة : - ايه ده . عبدالرحمن بحزن : - دبلتك القديمة جبتها اي كلام عشان مكنش معايا فلوس وقتها و كمان شكلها وحش.. ثم اكمل باسماً : - لكن بالصدفة و انا ماشي لاقيت و عجبتني حوشت كتير عشان توصل لاغلي انسانة ليا . اخذ يدها و قبلة بحنان ليطبع قبلة ثانية علي جبينها.. بكت من الفرحة و ضمته بقوة ليبادلها العناق.. مي بسعادة : - بحبك..بحبك...بحبك...بمـ,ـوت فيك . تمنع لسانه عن قولها و تمنع كبرياءه عن نطقها.. قبل عنقه بفرح لتتمسك به اكثر.. *** احتضنته من خلفه و قبلت كتفه بسعادة.. ليلتفت لها و يضمها فتقول نادية : - فرحانة اوي خلاص خلصنا منه . تامر باسماً : - الحمدلله يا حبيبتي . ثم اخرجت ورقة و قالت بثقة : - شيك باربعة مليون . اتسعت عينه و امسكه منها قائلاً بسعادة : - فل اوي كدة يا بت . ثم نظر لعينيها و قال بترجي : - بس ينفع الشيك يتحول ع حسابي . صمتت مفكرة فقال ببراءه : - مش انتي واثقة فيا . اماءت رأسها سريعاً و قالت باسمة : - ماشي موافقة . ثم اقتربت منه اكثر و قالت بسعادة : - انا هتغير عشانك و هبقي ليك انت بس و هنبقي انا و انت واحد صح . اماء رأسه بالايجاب : - صح . *** استيقظت في اليوم التالي لتسمع بعض الضحكات من طفلتها سما.. سارت نحو الصوت لتجد سما تستحم في المرحاض الملئ بالماء و الصابون و يجلس امامها آسر يمرح و يمزح معاها.. اسندت ذراعها علي الباب و ظلت تتأملهما لتقول سما بسعادة : - بابي ماما بتبث علينا . نظر لها بطرف عينيه لتحرج و تتراجع فتقول سما : - مامي بليز تعاملي حميني بابا بيغرقني بث و انا تعبت . ثم امسك بجردل مياه و اللقته في وجهه ليشهق بصدمة : - يا بنت ال... صمت و امسك ذراعها ليغرقها بمزاح.. ضحكت عليهما و اتخذت خطواطها فقد عاد لهم آسر القديم.. قبل آسر طفلته بسعادة و ساعدها في الاغتسال.. ارتدت البورنس و ركضت نحو غرفتها لكي ترتدي ثيابها.. كانت ستذهب و لكنه امسك بيدها ذات الملمس الناعم بسرعة.. - حور . نظرت له ليزرع قبلة علي كفها و يقترب منها ليحاصرها : - حور انا عاوزك تاني ليا . حور بسخرية : - ليك ازاي..لا روح خوني مع واحدة تانية احسن . قبل جبهتها بحنان ليقول : - يارب امـ,ـوت لو بصيت لواحدة تانية . حور بحزن : - هو كلامك ده صلح قلبي ده انت دمرته و احب اقولك حبي ليك انتهي . آسر بإنفعال : - لا ازاي مستحيل . حور بآسي : - شوفت انت وصلتنا لـاية..انت السبب في الي خليني دلوقتي مشمئزة من نفسي اني بكلم معاك و مخلياك مقرب مني بالطريقة ديه . امسك ذراعها بقوة و اقربها منه لتبعد وجهها : - يا حور اعملي حاجة فيا الا انك تبعدي عني اقسم بالله انا بمـ,ـوت . حور ببكاء و انفعال : - انت بتمـ,ـوت طب ما انا مـ,ـوت من زمان..فاكر قولتلي ايه..انت قولت انك بتكرهني و اني بالنسبالك غلطة و جرحتني بكلامك و ضربتني في مرة عشانها..آسر انا مش عارفة انت ايه بس انا مش عارفة احبك و لة اثق فيك لانك كرهتني في احلي حاجة في حياتي انت كرهتني فيك . ❤❤❤❤❤❤❤❤ (29) جلست بالمقعد الذي بجانبه في الطائرة لتتمسك بيده بحب فيتمسك بيدها هو الآخر.. نادية بغمزة و طريقة كوميدية : - في طريقنا إلي انجلترا يا فندم . شبك اصابعها لتسند رأسها عليه قائلة : - بحبك . ابتسم بسخرية و قال ساخراً : - و انا اكتر يا حبي بجد بجد ههيصك . *** ارتدت فستان لمحجبات طويل لونه ابيض.. كان واسع جداً بسبب كبر بطنها استندت عليه و احتضنت يده بكلتا كفيها.. عبدالرحمن مازحاً : - تعالي يا بطيخة . تمسكت بيده بضحك و سارت معه ليصلا لسوق المزدحم بطبقات من الناس مختلفة المستوي المادي.. عبدالرحمن : - انا هجيب سجاير دقيقة . - طب انا هجيب خيار من هنا . - ماشي متتمشيش لوحدك . اتجهت ناحية بائع الخضروات و هي تضع يدها خلف ظهرها فجأة جاء احدهم و اخذ منها الحقيبة بقوة و دفعها بقدمه في بطنها لتقع بقوة و هي تصرخ بألم.. التفت عبدالرحمن لما يجري ليجد رجل ملثم يدفع زوجته و يهرب بفزع قبل ان يلحقه احد..ركض خلفه و امسكه من قميصه اختل السارق توازنه ليقع علي الارض فيجلس عبدالرحمن فوقه و يبعد عنه القناع لتتسع عينيه بصدمة : - حسن . حسن بترجي : - سبني الله يخليك . عبدالرحمن بغضب : - ده انت جيت لمـ,ـوت بنفسك تعاليلي . اخذ يضربه بعنف لتصيح مي ببكاء : - خلاص يا عبدالرحمن . ابعده الناس و امسك بعض الشباب حسن ليقول عبدالرحمن بغضب : - والله لقتـ,ـله بقي انت تتسمي اخ انت حيوااان . اوقفت احدي السيدات مي لتذهب له هي تعرج الي عبدالرحمن احتضنها عبدالرحمن سريعاً بقلق و قال : - فيكي ايه يا مي..تعبانة . حركت رأسها بالنفي رغم ألالم الذي يمزق بطنها استطاعت التماسك.. جاءت الشرطي و اخذت حسن ليجد في جيب بنطاله مخدارات و مسحوق ابيض مخدر و بعض الحشيش الملفوف في ورقة سيجار.. رفع عبدالرحمن قضية علي ذالك المجرم الذي يعتدي علي زوجته بالضرب لكي يشتري ما يخدر عقله.. كانت تبكي مي كثيراً ليأخذها عبدالرحمن لاقرب مشفي ليطمئنهم الطبيب ان الضربه لم تكن بعنيفة لتؤذي الطفلتين.. شكرا ربهم بسعادة ليضمها عبدالرحمن بقوة خوفاً بأن يصيبها اي ضرر في غيابه.. *** جلست علي كتفيه و قالت بطفولة : - بابي بابي . - ايه يا رغاية . - ماما . آسر بإنصات و اهتمام : - مالها . سما باسمة : - بتحبك اوي يا بابي . انزلها من كتفيه مسرعاً و اوقفها امامه ليقول بأهتمام : - عرفتي منين يا اروبة . - انا قولتلها تحكيلي مدوتة امبالح و قالتلي حدوتكو زمان و قالت انها بتحبك جداً جداً بس انت متعرفث دلوقتي انك بتحبها و لة لاء انا قولتلها بابا بيحبك بس هي قالتلي نامي . ضحك علي طريقتها لتكمل و هي تضع اصابعها علي فمها : - هسسسس لتسمعنا هي قالتلي مقولكث بس انت بابا حبيبي صح . ابتسم بسعادة و قبل جبين طفلته لينهض و يتجهة نحو الغرفة فيجد حور تنشر الثياب علي المنشر.. وقف بجانبها و قال باسماً : - علفكرة انا لسة بحبك و اكتر من الاول . صدمت و قالت و هي تجس علي اسنانها : - سما الكلب . ثم التفتت له و قالت بضيق : - بس علفكرة انا قولتلها زمان دلوقتي انا بكرهك . - مستحيل حب يتحول لكره . - مع الي عملته لازم يتحول و لعدواه كمان . - لدرجاتي . حور بسخرية : - لا ابداً اصل حضرتك خونتني بس . اقترب منها و قال و هو يتحسس شعرها : - متنكريش ان قلبك لسة بينبض ليا . حور بحزن : - تعرف كان نفسي من جوايا اقولك اه بس للاسف لا . تركت ما بيدها و تركته راحلة صدم من الاجابه ليشعر بضيق و يقول : - كدابة . *** مر شهرين.. و كل ما حدث في قلب حور بناء الكره و القضاء علي حبها.. كلما يحاول آسر اقتراب خطوة تبتعد عشرة.. اما مي و عبدالرحمن فأصبح عبدالرحمن اكثرهم قريب لها كانت له كأنفاسه لا يستطيع التخلي عنها.. و تامر و نادية فقد انتقلا لعيش في امريكا كانت نادية سعيدة نوعاً ما و تامر استطاع تخطيط ما في باله بإتقان.. استيقظت مي لتجد زوجها العزيز بجانبها اقتربت منه و قالت بهمس : - عبدو..عبدو . عبدالرحمن بنعاس : - ايه . - انت مش هتروح الشغل . - اخدت اجازة . صمتت ليلف يده حولها و يقربها فتضحك برقة.. - بس بقي . اعتدل في جلسته لتقول و هي تطوق يده حول عنقه : - حبيبي انا عايزة اروح لواحدة صحبتي بس هي ساعة بس . - ليه ؟ مي بحماس : - اصلها ولدت . وضع يده علي بطنها : - عقبالك يا بطيخة . ضحك برفق و قالت : - يلا انا هلبس بقي هتوصلني . - عيوني . داعبت خديه بدلال : - تسلميلي عيونك يا كوكو . ضحك لتقوم و ترتدي ملابسها ليقوم هو الاخر و يغتسل و يريدتي ثيابه.. *** جلس بجانبها و هي نائمة و ظل يداعب وجهها بأطراف اصابعه شعرت بالضيق لتفتح جوفنها و تقوم بإقتضاب : - افندم . اعتدلت بجلستها ليعطيها باقة ورد و يقول باسماً : - انهاردة عيد جوازنا..ايه رأيك يبقي صافي يا لبن و انا اوعدك اني مش هزعلك تاني . حور بضيق : - اوعي يا آسر و روح ادي الورد لنادية و لة الي هدور عليها تسليك . امسك معصم يدها بقوة : - بتقولي كدة ليه . افلتت يدها و رمقته نظرة حدة لتقوم من امامه فيزفر بضيق.. *** خرجا من منزلهم لتفتح فاطمة باب المنزل بسرعة.. فاطمة مسرعة : - ايه انتو رايحين فين ؟ عبدالرحمن بباله : - عبوشكلك . مي باسمة : - هروح لواحدة صحبتي . فاطمة بخبث : - و استاذ عبدالرحمن رايح الشغل . مي بضيق من سؤالها عن عشيقها : - لا انهاردة هياخد اجازة عن اذنك . عانقت اصابعها بأصابع زوجها لتبتعد عنه.. فابتسمت فاطمة سعيدة.. اوصلها عبدالرحمن لمنزل صديقتها..ألحت صديقتها علي احتساء كوب شاي و لكنه رفض بحرج و بطريقة لبقة.. ليعود لمنزل كانت تراقبه فاطمة من العين السحرية التي تكمن في باب المنزل.. دخل منزله و خلع قميصه ليسمع رنين الجرس ارتدي التيشيرت مسرعاً لعلها تكون امراءه سيخجل من نفسه.. فتح الباب لتكون فاطمة مرتدية روب طويل و قائلة بصوت رقيق : - عبدو انا عن اذنك عاوزة زيت . عبدالرحمن بضيق : - طب استني هنا . اتجهة عبدالرحمن لمطبخ لتدخل فاطمة مسرعة و تغلق الباب بهدوء خلعت الروب لتكون بملابس نوم عارية الزراعين و تشف جسدها.. لفت يدها حوله ليعتدل بوقفته و يضرب بقبضة يده علي رخامة المطبخ.. التفت لها لتطوق يدها بعنقه بدلال و جراءه فيقول عبدالرحمن بحدة : - انا فاكر اني حذرتك المرة الي فاتت..و المرة الي فاتت سكت عشان مي لكن دلوقتي . خافت من ملامحه ليصفعها بقوة فتقع علي الارض و تنزف الدماء من انفها جذبها من جذور شعرها لتطلق صيحة استنجاد : - هتلمي نفسك و لة المك . فاطمة بصياح : - ليه بس كدة يا عبدو مش انا بحبك . - حبك برص يا بعيدة يخربيت برودك . صفعها مرة اخري لتقوم و تتراجع لخلف فيقول : - هو انتي يا بت معندكيش دم روحي استري نفسك و امشي عشان مفضحش اهلك هنا . - يا عبدو انا عيزاك مش هيهمني الي تعمله . - يخربيت امك . ضرب كفيه علي بعضهما بعجب ليواصل ضربها... *** جلست حور بجانبه و قالت بإقتضاب : - احنا عاوزين نودي سما مدرسة . آسر بسعادة لفتحها الحديث : - عنيا يا حبيبتي . ثم امسك بيده و طبع قبلة عليها افلتت يدها بضيق ليقول بحرج : - حور علفكرة الشركة بقت احسن دلوقتي من بعد ما ساعدتيني و هي بتتحسن و دلوقتي بقت احسن من الاول شكراً . ثم اخرج علبة قطيفة من الخزانة و وضعها امامها.. نظرت له بضيق : - يعني هو انا بالنسبالك رخيصة لدرجة انك تصالحني بدهب مثلاً . - لا والله بس انا بشكرك . حور بإقتضاب : - شكراً يا آسر مش عاوزة من سيادتك حاجة . ثم نظرت حولها لتجد سما تلعب علي الفراش.. قامت و همست بأذنها بعض الهمسات قامت سما مسرعة و خرجت لتغلق حور الباب بالمفتاح بإحكام.. ابتسم بسعادة و قال : - ايه . حور بضيق : - انا فكرت في موضوعنا و ملقتش حل الا كدة عشان انا اهدي من جوايا . آسر بسعادة : - ايه هو ؟ *** فتحت باب المنزل لتجد روب حريمي واقع علي الارض امسكته و يدها ترتعش شعرت ببعض الدربكة في المطبخة.. كانت فاطمة قد سمعت انفتاح باب المنزل لتستغل الفرصة و تحتضن عبدالرحمن بقوة لتمنع ضربه عنها بهذا العناق حاولت تقبيله لينفر بوجهه.. و حينها تلاقت عينه بعين مي الباكية.. دفعها بقوة و ركلها في بطنها : - يا بنت الكلك يا واطية . ركض لـمي لتبتعد قائلة : - اوعي يا عبدالرحمن متلمسنيش . عبدالرحمن مسرعاً : - اقسم بالله ما حصل حاجة و الحيوانة ديه انا كنت بضربها وربنا . قامت فاطمة مسرعة مصطنعة الحرج و اخذت الروب و خرجت.. مي و هي تدفعه بجنون : - بقي انت يا حيوان كويس اني جيت بدري..مكنتش متوقعة انك كدة يا عبدالرحمن...كنت فكراك بتحبني بس طلعت ظنوني غلط..انت.. لم يتحمل المزيد ليجذبها بقوة قائلاً بصياح : - بحبك يا مي . و اخيراً استطاع نطقها بلسانه و تخلي عن كبرياءه ليعترف بحبه امامها بوقت جنون خرجت تلقائية فقد استطاع قلبه التحكم به في تلك اللحظة.. *** ابعدت حور خصلات شعرها و ازاحتها خلف اذنها لتقول و هي تشعر بخوف و تتضارب دقات قلبها : - انا قررت اني هروح لبيت بابي انا و سما و انت تبعتلي ورقة طلاقي.. ثم نظرت لعينيه قائلة : - طلقني يا آسر..انا مش مرتاحة و انا معاك . ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ الحلقة 30والاخير .... والاهداف / (30) الاخيرة ابعدت حور خصلات شعرها و ازاحتها خلف اذنها لتقول و هي تشعر بخوف و تتضارب دقات قلبها : - انا قررت اني هروح لبيت بابي انا و سما و انت تبعتلي ورقة طلاقي.. ثم نظرت لعينيه قائلة : - طلقني يا آسر..انا مش مرتاحة و انا معاك . آسر بصدمة : - ايه؟؟..انتي عاوزة بعد ده كله تسبيني . حور بحدة خفيفة : - عفواً انت الي سبتني الاول . آسر بحزن : - بس انا رجعت . - و انا مش عايزة ارجع لو سمحت انا خلاص حضرت الشنط بكرة السواق جي الساعة عشرة الصبح . آسر بضعف : - بس انا عاوزك و سما . - ليك حق تشوفها و تقعد معها وقت الي انت عاوزه . آسر بترجي : - و انتي لما احب اشوفك .. همت واقفة قائلة بحدة : - ملكش حق .. ثم تركته و غادرت الغرفة ليصدم و يشعر بضعف و انهيار كامل في قلبه اهي علي حق هلي الحب اختفي من قلبها.. *** مي بصدمة : - ايه انت قولت ايه . عبدالرحمن بحنان : - والله بحبك يا مي و بعدين انتي تشكي فيا ازاي هي والله شيطانية و بتفرقنا انا معرفش البلاوي ديه بتتحدف عليها . مي بسعادة : - يا شيخ سيبك منها انت قولتلي بحبك صح . ضحك و اقرب برأسه : - بعشقك مش بحبك كمان . مي بضيق : - اومال مبتقولش لية . عبدالرحمن بتعجب : - هو لازم مانتي المفروض عارفة . ضربت صدره بقبضة يدها بقوة : - اعرف منين انت مخليني كل السنين ديه مش مآكدلي . عبدالرحمن بحرج : - ما هو بصي الحقيقة انا مكنتش بحبك و كنت عايزك و طلبتك من اهلك عشان شكلك و كنت بعاند معاكي لما رفضتي لكن عمري في يوم ما افتكرت اني ممكن احبك و تقريباً ممكن اكون حبيتك اوي و بجد بعد وفاة سيف . تمتمت بحزن : - الله يرحمه . عبدالرحمن بسعادة و هو يقبل جبهتها : - عسي ان تكرهه شيئا و هو خيراً لكم . ثم نظر لساعة و قال بتعجب : - اومال صحيح جيتي بدري ليه .. - قرايبها جم و انا اتكسفت و رجعت . اماء رأسه بالايجاب لتمسك يده قائلة بدلال : - قولي بحبك كدة تاني . اقترب و همس في اذنها : - بحبك . ثم قبل خدها لتقشعر وجنتاها و تحتضنه بقوة قائلة ببكاء : - انا اكتر . *** وجدته يجلس بجانب والدها و مأذون.. نظر آسر لاعيونها الزرقاء و قال بصوت ضعيف : - انتي طالق . همت معتدلة بسرعة وضعت يدها علي صدرها و ظلت تتنفس بخوف جاءت اللحظة في حلم اذا ماذا سيحدث عندما يقولها في الواقع ابتلعت لعابها و ظلت تردد : - انا قررت قرار صح خلاص مفيش رجوع . قامت من فراشها لتتجهة لمطبخ امسكت بكوب ماء لتسمع صوت شهقات و بكاء.. تركت ما بيدها و ذهبت بخطواط خفيفة لتجده يجلس في غرفة المعيشة في الظُلمة كان يبكي بقوة لم تري دموعه من قبل.. تقدمت و قالت بخوف : - انت بتعيط يا آسر . قام مسرعاً و قال بترجي : - حور متسبنيش . حور بخوف : - مينفعش يا آسر . آسر بدموع : - اقسم بالله بحبك و لة عمري حبيت غيرك مش عايز اخسرك . حور بقلق : - طب انت بتعيط ليه .. - عشانك مش عاوز اخسرك يا حور انا مش قادر اتخيل يومي من غيرك .. تدرك ان لا يمكن لرجل البكاء الا شئ غالي.. امسك بكتفيها و بكي اكسر : - متسبنيش . حان قلبها علي دموع الندم التي لم تتوقف.. ظلت تنظر اليه و قد سالت هي الاخر دموعها..صراع قوي بين قلبها و عقلها..و حرارة حبهِ اذابت الكره الذي حاصر قلبها..لا يبكي رجل الا عندما تقوي الضغوط و تتغلب عليه.. انشغل عقلها بالتفكير ليتسلل العقل المختبئ و يسيطر عليها.. اشتاقت اليه و لكن لن يفوز هذه المرة..لن يفوز كانت تود الذهاب و لكن قلبها يأبي.. فجأة و بدون توقع طوقت ذراعيه برأسه لتترك عنين دموعها تسيل علي ذراعه.. لم يتوقع منها هذا العناق فبادلها بسرعة..لف ذراعيه حول ظهرها و قبل شعرها اخيراً بحنان و قال باكياً كالطفل الذي وجد والدته : - انا اسف والله اسف مش هعمل كدة تاني انا بحبك..بحبك انتي بس انتي بس والله . حور ببكاء : - انا مش قادرة اتحمل اكتر من كدة..كفاية انا تعبت . اعتصرت بين يديه و ظل يقبل كتفها لتقبل فيه هو ايضاً كانت ترتعش و هي تقف امامه..لم تستطع قدميها المقاومة لتجلس علي الارض جلس امامها و قال بأسف : - سامحيني وحياه سما سامحيني . اماءت برأسها قائلة ببسمة صغير بين عينيها الباكية : - خلاص مش قادرة..انت عملت فيا ايه . ابتسم هو الاخر و احتضنها بعتف قائلاً بضعف : - هتنسيِ . حاوطته بذراعيها و قالت بسعادة غامرة : - هنسي..عشان بحبك هنسي . - كل الي حصل . ابتعدت ناظرة لعينيه و اماءت رأسها بسرعة.. اقترب منها و قبلها بسعادة اخذ يقبلها لتسمع صوت شهقة طفلتها : - هة عيب . ابتعدت حور بحياء ليتمسك بها و يقول : - متبعديش تاني خليكي جمبي . احتضنها بقوة ثم نظر لطفلته : - تعالي يا فصلان . جاءت له و قالت ببراءه : - هنروح لجدو . حركت حور رأسها نافية لتقول سما بسعادة : - احثن اسلاً رخم انا هقعد مع بابا حبيبي . ثم احتضنته ليضمهما بقوة و هو يقبل رأس حور مردد : - ربنا ما يحرمني منك يا حوريتي . سما بغيرة : - و انا . نظر آسر و حور لبعضهم و اطلقوا ضحكة خفيفة ليقول آسر : - و لة يحرمني منك . *** استيقظت علي طرقات الباب لتقوم بضيق و هي لا تراه بجانبها فتحت الباب لتجد رجل ضخم الجثة قائلاً بالانجليزي : - انتي ايتها الامراءه هيا اخرجي من بيتي . نادية بغضب : - بيت مين يا بابا .. - هذا بيتي و الرجل الذي معك آجره مني و انتهي الوقت هيا اخرجي . نادية بخوف : - انت راجل مجنون انا هنادي تامر يشوف صرفة في الموضوع ده . ذهبت لغرفتها لكي لا تجده فتحت خزانة الملابس لكي لا تجد اي ملابس له... وجدت ظرف و وردة بيضاء امسكت الظرف بتوتر و فتحته لتجد "حبي نودي خلاص انا دلوقتي مش محتاج منك حاجة احب اقولك اني دلوقتي في مصر ام الدنيا بس سيبلك شوية فلوس حوالي 200 لا سوري ده انا حسيت اني محتاجهم معلش بقي ملكيش نصيب في الاربعة مليون ابقي شوفي هتشتغلي فين بقي تصرفي علي نفسك بس متنكريش اني خليتك عايشة احلي ايام في حياتك سلام يا حبي متزعليش مني" تركت الورقة لتصرخ بصدمة و تصفع نفسها بسرعة.. تركها في بلد اجنبيه لوحدها ليس معها مال و لة مأوي ليس معها الا بعض الملابس.. ظلت تتذكر ماذا فعلت في حياتها لتبكي اكثر و هي تضرب فخذيها بقوة.. *** بعد سنتين.. تصرخ في غرفة العمليات لينظر آسر لمي و يقول بتوتر : - هي هتصرخ كدة كتير . مي بضحك : - بس اسكت ديه لسة عاضة الدكتور و هو عايز يمـ,ـوتها .. آسر بضيق : - طب خليكي في كرشك . مي بغيظ : - عبدو بص بقي بيتريق علي ابننا . و وضعت يدها علي بطنها الذي تحمل جنين اخر ليقول عبدالرحمن بمزاح : - معلش يا بطيخة . مي بضيق : - يا مستفز . ثم سمعت صوت طفلتيها تجذب شعر سما لتصيح سما : - ما تلمي نفسك يا بت انتي و هي عشان ملكمش بالشبشب . فتضحك الطفلتين لتنظر سما بغضب لمي : - ما تلمي عيالك يا مي . فتضحك مي قائلة : - احسن ديه انتي كنتي مجننانا تستاهلي . فتحت الطبيبة باب العمليات لتقول و هي تنهج : - الحمدلله ولد زي القمر . زغرطت مي بسعادة ليقول عبدالرحمن بغضب : - مي الواد الي بطنك . مي بدلال : - قولي بحبك و انا هسكت . - لا لا كملي . ضحكت بدلال و قالت : - طب انا بحبك . امسك يدها و قبلها بحنان لتضحك و تتمسك يده بقوة.. دلفوا كلهم لـحور التي تحمل طفلها الرضيع.. آسر بسعادة : - ادم حبيب بابا . حور بفرح : - زي القمر يا آسر ما شاء الله . عبدالرحمن : - ربنا يحرصه يتربي في عزك يا آسر . ابتسم آسر بسعادة لتدخل ممرضة ترتدي جيبة قصيرة لمحها آسر بالصدفة ثم نظر للارض لتقول حور بضيق : - لا ونبي . آسر بتعجب : - ايه . حور بغيظ : - علي اساس اني مشوفتكش . آسر بدهشة : - هو حصل ايه . ضحكت مي و عبدالرحمن علي غيرة حور الجنونية.. لتقول حور بغضب : - انا شيفاك و انت بتبصلها يا آسر . - يختااااي والله ما بصتلها . - لا بتصلها . آسر بمزاح : - ملحقتش اشوف . حور بعصبية : - كمان . ضحك و هز رأسه معترضاً ليقترب و يسحب غضبها بقبلة حانية علي الجبين و همسة صغيرة لا يسمعها الا هما : - بحبك . ابتسمت و احتضنت رأسه لصدرها بذراعها و بالذراع الاخر تحمل طفلاً من صلبه.. اشتدت بالضمة ليصبح آسر آسير في قلب حورية.. ❤❤❤تــــــــــــــمــــــــــــت❤❤❤ الاهداف :- ❤❤❤❤❤❤❤ - الغيرة الكتيرة وحشة..حبي و غيري ماشي لكن متبقيش غيرة لدرجة انها توصل لشك و عدم الثقة . - علفكرة بردة الغيرة بدل علي الحب ❤ - في حب بيجي بالعشرة و بالمودة و الرحمة و ده بيبقي انقي و افضل حب بيدوم طول العمر . - الخيانة و عدم الاهتمام كفيلة بأنها تخلي نصك التاني يمـ,ـوت و خصوصاً لو حبك بجنون . - في اللحظة الي هتحس فيها انك هتمل من مراتك او زوجك قرب منه و هتلاقي الملل الي حصل لما بعدت خليك قريب خلي "زوجك/مراتك" هو/هي كل حاجة لانه/ا فعلاً كل حاجة في حياتك . - حب الجسم مش بيدوم . - الخيانة ساعات بتبقي اننا نخبي و نبعد و نقول اسرارنا لحد مش لازم يعرف حد اجنبي زي مي و مصطفي و طبعاً شوفته عقابها كان قوي ازاي بس عشان التوبة و القرب من ربنا..ربنا كافئها .. - اسرار البيت الزوجية متطلعش برة البيت و لة حتي لصحبتك او لصحبك خليها بينك و بين مراتك/جوزك عشان لوحدكوا هتقدروا تحلوها افضل.. - مفيش قلب بعد ما حب بيكره . - هي فرصة في حياتك مضيعهاش من ايدك طبعاً الخيانة حاجة صعبة بس فعلاً الحب بيتغلب علي حاجات كتير . - قول لمراتك انك بتحبها علطول عشان ميحصلش زي ما حصل مع مي و تجنن..بس قولها بإحساس فعلاً . - الاعتذار مش عيب..مش لازم عشان راجل عيط يبقي مش راجل ما ممكن تبقي فعلاً الي هيضيع منه حاجة كبيرة . - متكسرش ثقة حد قالك في يوم انت كل حياتي . ❤❤❤النهاية ❤❤❤