منوعات

بقلم يارا الحلو الثالث

قال من بين نومه :
– بحبك يا حور .
ابتعدت و انتفضت من مكانها..ظلت بمسكنها لدقائق تنفست بسرعة لتجده مذال نائم..
اقتربت منه ثانياً قائلة بصوت مرتعش :
– آسر قوم روح نام في اوضتك .
طرقت علي كتفه ليقوم ببطئ و ينظر لها فيجدها متوترة تذكر حلمه اللذيذ التي كانت هي بطلته ابتسم برفق و قام..
ابتعدت حور ليدخل غرفته..كانت ستنام بغرفتها الاخري لكنه سمعته ينادي..
اللتفتت لهُ فقال :
– تعالي ادعكيلي ضهري .
كانت سترفض و لكن لم تجد اي عذر ذهبت إليه..
لتجده نائم علي بطنه جلست بجانبه و ظلت تتحس بيدها الناعم ظهره سهرت علي غير عادتها تفكر…
بجانبها و لا تستطيع امتلاكه اصبح هو اقرب ابعد انسان لها..
تنهدت لتفر دمعة من عينيها صامته..
***
استيقظت علي صوت ارتباك اشياء لتقوم بفزع فتجد عبدالرحمن قام ايضاً الساعة الخامسة صباحاً من سيعمل في هذا الوقت..
مي بتعجب :
– في ايه .
عبدالرحمن بنفس حالتها :
– استني اشوف .
ارتدي “الشبشب” و خرج و النهاس يتملكه وجد فتاه في العقد الثاني من عمرها..
شعرها بني طويل ترتدي بنطال جينز يظهر كل تفاصيل جسدها الانوثي و قميص ابيض مفتحة من اول زرارين..
ابتلع لعابه و نظر للارض ليقول :
– هو في حاجة يا فندم .
– انا اسفة قلقتك بس انا لسة جايه من المنصورة و بوضب الشقة ينفع تساعدني .
قالتها بصوت رقيق ليصمت و يهز كتفيه بلا مباله و حمل بعض الاجهزة كانت في المنزل الذي يكمن امامه..
ساعدها في نقل اشياءها و عندما انتهي قالت بصوت ناعم :
– فاطمة من المنصورة كليه اداب انجليزي .
مدت يدها ليقول بحرج :
– اسف مبسلمش..تشرفنا عن اذنك و لو محتاجة حاجة انا في الخدمة شقتي الي قدامك عايش انا و مراتي .
و اكد بلسانه علي كلمة “مراتي” ليجعلها تنتبه..
دخل المنزل لتهرول عليه مي :
– ايه اتأخرت ليه .
– سيبك سيبك ديه جارة جديدة .
– طب يلا هتنام .
– لا لا جهزي الفطار انا هلبس عشان الشغل .
– هيييح بدري ليه .
– عشان ارجع بدري و اقعد معاكي .
– هيييح الحمدلله .
قبل ان تذهب امسك يدها و قال :
– مي .
– ايه .
اقترب برفق و قال بهدوء :
– مش ملاحظة يا مي لبسك بقي عامل ازاي .
مي بتعجب :
– ماله ما هو زي الفل و بختاره معاك .
– طب بصي نكلم في الموضوع ده لما ارجع من الشغل .
هزت كتفيها بتعجب :
– و ماله .
***
فتحت عينيها لتحده يرتدي حذاءه همت معتدلة ليقول و هو لا ينظر لها :
– صباح الخير .
لم تجيب و نظرت إليه بضيق تذكرت انها غفلت لدقيقتين قامت من الفراش مسرعة و قبل ان تخرج من الغرفة و قالت باقتضاب :
– استني متمشيش غير لما احضرلك الفطار .
ابتسم بسعادة و قال :
– ماشي يا حوريتي .
اللتفتت إليه سريعاً لتلاقي عينيه المبتسمة بعينيها الملئية بالحزن..
تركته و غادرت لتتصل به نادية..
نادية بضيق :
– انت قولتوهتقعد معايا يومين .
– معلش يا حبيبتي بس انا مش فاضي خالص الاسبوعين دول .
– يعني ايه مش هشوفك اسبوعين ..
– الحقيقة الشهر كله و سلام دلوقتي .
اغلق في وجهها لتتزمر و تطرق بقدمها للارض..
سمع صوت حور تناديه :
– يلا الفطار .
قام و جلس بجانبها ليتناول الفطور ناظراً لها فتقول حور :
– انا هشترك في جيم ..
– ليه ؟!
– عاوز اخس و احسن جسمني .
– لا لا شكلك كدة حلو .
حور بضيق :
– علفكرة انا بقولك مش بستأذن حضرتك..و انت ملكش دعوة بقرارتي .
نظرت لها سما بضيق و قالت :
– متزحقيش لبابا تاني .
ضربت بقبضة يدها علي الطاولة و قامت بصمت ليجد سما قد تغيرت ملامحها لحزن فقال آسر باسماً بلطف :
– سمسم انا و ماما بنهزر .
– بث هي بتزحق .
– معلش يا حبيبتي متعصبة شوية استني نروح نشوفها .
قام و ذهب لغرفتها ليجدها تنظر لشرفة بنظرة حزينة لف يده حولها و قبل خدها لتلتفت إليه و يجد عينيها باكية آسر :
– ايه يا حور انا بكلم معاكي عادي انفجرتي ليه .
حور بسخرية :
– زعلت عشان الكلمتين دول اومال الي انت قولتهولي كان ايه .
زفر و امسك بيدها و قبل باطنها :
– حور ينفع نبدأ صفحة جديدة مع بعض .
حور باستهزاء :
– عند امك .
صمت بضيق ليقول :
– طب اعمل ايه .
– ابعد عني و سبني انساني انت قـ,ـتلت روحي خلاص..انا الي قاعد قدامك دلوقتي جسم ملهوش لازمة عايش بياكل و بيشرب و بيربي .
صمت لوهله كان سينطق و لكنها سحبت يدها و قامت…
***
رن حرس الباب لتفتح مي الباب مظنة انه عبدالرحمن زوجها الحبيب..
مي بتعجب :
– مين حضرتك .
فاطمة و هي تعتدل بوقفتها :
– انا فاطمة جارتكم .
مي ببسمة بشوشة :
– اهلاً و سهلاً اتفضلي .
دخلت فاطمة ورجلست علي الاريكة واضعة قدم فوق الاخري :
– حضرتك مرات الاستاذ الي قابلني الصبح صح .
مي مبتسمة :
– صح .
– – جوزك قمور .
تضايقت و لكن اخذتها بنية صافية :
– شكراً .
– و محترم .
اشتعلت من الغضب و لكن خمدت نفسها و قالت بضيق :
– اه .
فاطمة بجراءة :
– شكله مقطقط .
لم تتحمل فقالت بضيق :
– افندم يعني .
فاطمة و هي تعدل شعرها :
– مفيش بس الصراحة عجبتني شخصيته تحسي راجل اوي و كدة .
جست علي اسنانها و قالت مغيرة الحديث :
– اومال انتي جيتي القاهرة تدرسي .
– اه بس مش مهم القعدة شكلها هنا حلوة .
مي بملل :
– امممم منورة .
تضايقت من طريقة ملابسها الملفتة و لكن تجاهلتها…
***
نادية بضيق :
– انا اتخنقت انا حاسة ان البت مراته عملتله عمل .
ضحكت شيماء قائلة :
– ونبي انتي هبلة .
– و بعدين انا محتاجة فلوس انا لازم اضمن نفسي و مستقبلي .
– بت انا هقفل دلوقتي اكلمك لما اخلص .
اغلقت معها لتتصفح حساب التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”..
فجأة وجدت رسالة من الرسائل الاخري..
“هاي نادية..انا تامر”
تنهدت و قالت في نفسها :
– و ماله تعالي نتسلي .
فتحت الرسالة قائلة :
– منور يا تمورة .
– بالسرعة ديه رديتي انا نفسي اتعرف عليكي من زمان .
– و ماله انا نادية 25 سنة .
– معاكي تامر 28 سنة طبيب بشري بس عاطل .
– ههههههه ونبي .
اخذت تتعرف عليه اكثر ظلت طوال اليوم ممسكة بالهاتف تتحدث معهُ..
تحدثا في امور مختلفة و تافهة…
***
جاء عبدالرحمن من العمل ليجد وجهها عابس بضيق..
عبدالرحمن باسماً :
– السلام عليكم .
مي بضيق :
– عليكم السلام ..
– مالك قالبة وشك ليه .
هزت رأسها نافية ليضحك و يقول :
– لا بجد قالبة وشك كدة ليه.
مي بضيق مكتوم :
– فاطمة ديه عصبتني .
حلس بجانبها و قال :
– اه مالها بقي .

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل