منوعات

بقلم يارا الحلو الثالث

– عمالة تعاكسك روحت من خنقتي حطتلها في الشاي ملح بدل السكر .
قهقه بقوة لتقول بتعجب :
– ايه بتضحك علي ايه ما هي الي نرفزتني .
– و هي عملت ايه يا مفترية .
ضحكت برفق و قالت :
– تفيته .
ضحك و هز رأسه متعجباً :
– حقها .
ثم داعب شعرها لتعود برأسها علي كتفه :
– غاظتني اوي قال تعاكسك قدامي قال .
ضحك لتكمل بضيق :
– بتقول عليك مقطقط .
ضحك و لف ذراعه حولها :
– سيبك منها يا مي مش ديه الي تشغلي نفسك بيها .
– لا بس والله المرة الجايه هضايقها اكتر .
امسك ذقنها و قال :
– طب سيبك انتي انا كنت عاوزك في موضوع بتاع الصبح .
– ايه ؟
عبدالرحمن بضيق :
– انا مش عجبني لبسك .
تنهدت بحرج ثم قالت :
– و انا ساعات بتجيلي خنقة بردة من لبسي .
– طب و ايه ؟
مي بحيرة :
– معرفش بس انهاردة كنت بقلب في مجلة و الحقيقة لاقيت لبس محجبات عجبني .
عبدالرحمن بسعادة :
– هتتحجبي ؟
مي مسرعة :
– لا مش عاوزة ..
– ليه يا مي ؟
– عشان بيخنقني و هقلعه .
امسك بيدها برفق و قال بهدوء :
– طب ما ربنا قال ان ده فرض .
– لا بس ان..
قاطعها مكملاً :
– و الحجاب ستر و عفة .
اخذ نفس طويل و قال بحرج :
– قبل مـ,ـوت سيف انا مكنتش قريب منك اوي الصراحة بس كان بيضاقني لبسك..لكن دلوقتي انتي بقيتي حياتي و انا مش عجبني لبسك و بالعكس انتي الي بتوهمي نفسك و الشيطان الي مفهمك كدة .
مي بحيرة :
– لا بس صعبة اوي الخطوة ديه انا مستعدة اللبسه بس الحجاب لاء .
امسك ذقنها الصغير بلطف :
– بس انا عاوز اكون الوحيد الي شعرك و جسمك كله يخصني محدش ينفع يشوفه الا انا و انا مبحبش حد يشاركني في حاجتي .
– طب افكر ..
عبدالرحمن مفكراً :
– طب تعالي نجرب .
مي بضيق :
– نجرب بس .
ضحك برفق :
– طيب .
كانت معها حجاب لتصلي به فروضها لفته حول رأسها بأهتمام و تأملت نفسها لاول مرة بالحجاب..
ظهر جمالها الناصع ليقول :
– طب اقسم بالله قمر انا كدة مش هيكفيني فيكي الحجاب .
ضحك و ظلت تنظر لوجهها للحظات لتنظر إليه باسمة :
– عبدو انا هتحجب .
احتضنها من خلفها بقوة لتسعد بنفسها و تقول بخوف :
– بس انت ساعدني انا خايفة في يوم لاقلعه .
– ربنا معانا و مش هيسيبك و له عمره هيساعدك في معصية متقلقيش يا مي انا جمبك علطول .
ابتسمت بسعادة ليزرع قبلة رقيقة علي عنقها..
***
مر اقل شهر..
استطاعت مي التغلب علي خوفها و ارتداء الحجاب الصحيح ساعدها عبدالرحمن الذي اصبح كل يوم يقترب منها اكثر..
مذالت حور مقتضبة بشدة مع آسر خصوصاً..
اما آسر فقد ابتعد نهائياً عن نادية فلم يعد يتصل بها او يجيب علي اتصالتها ظل طوال الوقت بجانب حور..
نادية اصبحت متجاهلة آسر بشدة هي الاخري في فترة ابتعاده..
و لكن تطورت علاقتها بشدة بـتامر..
– تمورة .
– ازيك يا بت .
– وحشني علفكرة اوي .
– ايه مش هعرف اشوفك .
نادية بضيق :
– تعبانة انهاردة بس اقولك حاجة .
– قولي ؟
– ما تجيلي انت البيت .
.❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
(25)

نادية بضيق :
– تعبانة انهاردة بس اقولك حاجة .
– قولي ؟
– ما تجيلي انت البيت .
ابتسم تامر ابتسامة ماكرة :
– بجد .
نادية بخبث :
– اه اوصفلك العنوان .
تامر بسعادة :
– ياريت .
ثم استدرج بتعجب :
– صحيح مش قولتيلي انك متجوزة عرفي .
– متخفش البية قاعد مع الزفتة مراته .
– تماموز كدة يا موزة قولي العنوان و مسافة السكة .
حركت شعرها المدرج بدلال و اخبرته محل إقامتها..
***
فتح باب المنزل لتقابله طفلته بحضن كبير..
احتضنها و اخذ يطبع قبلاته علي وجهها لتقول سما بضحك :
– بث بقي عيب ماما تثوفنا و تضلبنا .
ضحك قائلاً :
– لا ناصحة .
– بابي انا حاوزة حاكة .
آسر مقلداً اياها :
– حاوزة ايه .
سما بقلق :
– حاوزة اثلم ع تنت رنجة وحثتني .
آسر بضحك :
– طنط رنجة الي هي نادية .
– اه بليز .
– خلاص اخر الاسبوع هوديكي .
– هييييه ماثي بحبك اوي .
ثم قبلته ليتركها علي الارض و يذهب لمطبخ فيجد حور منشغلة بتحضير عصير برتقال..
آسر بتعب :
– حور انا تعبان اوي عايز دوا لسخونية .
حور باقتضاب :
– عندك في التلاجة .
فتح الثلاجة و ظل يبحث..شعرت بالذنب و تأنيب الضمير لتقوم و تأخذ انينة صغيرة من الثلاجة..
وضعت الدواء بالمعلقة الخاصة و وقفت علي اطراف اصابعها لتصل لفمه..
ابتسم و تناوله منها..تركت الدواء جانباً لتضع يدها متجسسة علي حرارة وجهه..
حور بقلق :
– انت سخن اوي..انت ازاي واقف اصلاً روح خد دش ساقع بسرعة .
تنهد قائلاً بتعب :
– لا لا والله ما قادر انا هنام .
حور بضيق :
– اعمل زي ما بقولك انت كدة هتتعب اكتر .
رفع كتفيه بلا مباله و ذهب ليتحمم..
اتجهت لخزانة و اخذت بعض الثياب لهُ..
خرج بعض دقائق و قد لف منشفة حول خصره و الاخر تطوق رقبته..وضعت الثياب علي الفراش و ذهبت لهُ ثانياً..
وضعت يدها علي جبهته لتقول :
– الحرارة منزلتش اوي بس احسن .
ابتسم لقلقها فقالت :
– يلا انا حضرتلك اللبس..اللبس و تقدر تنام .
ابتعدت عنه ليمسك ذراعها مسرعاً ثم يتركها بهدوء :
– حور .
نظرت إليه ليبتسم قائلاً :
– شكراً .
اماءت رأسها و ابتسمت لتغادر الغرفة..
ارتدي ملابسه و استلقي علي الفراش بتعب اغمض كلتا عينيه ليشعر بضيق رهيب يحاصر قلبه و يملئ صدره..
لما لا يشعر بالشغف لنادية ثانياً لما يشعر بالذنب كلما نظر لحور لما لم تعد نادية من تثيره..
تنهد بضيق شعر بالحقد لنادية هي من بدأت بالتداخل يا ليته لم يذهب لبار يا ليته لم ينفجر في حوريته..
احمرت عينيه شاعراً بالضغط النفسي قد تعدي الحدود يود الصراخ و اخذ تلك البريئة في حضنه..
يعلم غيرتها هي سر حبها و لكنها اصبحت مجنونة..
تنهد بضيق..مجنونة نعم مجنونة به وحيدة منذ طفولتها كان هو املها الوحيد الذي حطمه..
لها الحق بالجنون و هو له الحق بالحرق..
هو من قال انه لن يتركها لم يتحسب يوماً انه سيكون بتلك الوقاحة..
يكره نفسه بشدة يريدها..يريدها هي فقط ثانياً..حوريتهُ..؟!
***
وضعت الطعام امامه ليتعجب و يقول باستغراب :
– مي فين طبقك .
مي بضيق :
– مليش نفس .
عبدالرحمن بضحك :
– فاطمة ضيقتك .
– توء .
رفع حاجبه و اقترب منها قائلاً :
– امال مالك ؟
حركت رأسها نافية وجهها بدأ عليه رعشة حتي انفجرت باكية..
عبدالرحمن بقلق :

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل