منوعات

رواية للكاتبة اسراء هانى الثالث

وصل أمام شفتيها يبتلع ريقه بصعوبة و هي مغمضة عينيها و مازالت ترجف ليتمتم بعشق : انا هنا ما تخافيش

ليسلب خوفها بقبلة كانت رقيقة لكنها أشعلت بركان حبه

لتتحول لقبلة دامية حملها و هو ما زال متعلق بشفتيها ينتقل من واحدة لأخرى ببراعة اذابها بين يديه ….

وضعها على السرير وبدأ يقبل عنقها وبشغف

حتى وصل لازرار قميصها بدأ يفك الأول لتمسك يده و ما زالت مغمضة عينيها و هي تردد ” يوسف عشان خاطري

حاول أن يهدأ أنفاسه و جسده المشتعل كاللهب قبلها من جبينها و رفع شعرها عن وجهها ينظر لها بعشق : اللي حصل ده كفاية عندي السعادة اللي انا فيها تشبعني عن كل حاجة بحبك اوي اوي

و خرج من الغرفة سحبت الغطاء و كورت نفسها تبكي لا تعلم لماذا … أم ربما لانها تمنت فعلا ان يكمل ما بدا دخل يستحم ليبرد نار جسده قلیلا و صورتها و هي تركض عليه خائفة لا تفارقه

بااااك

ينظر لها و هي نائمة كالاطفال غير قادر على اغماض عينيه يكفي ان يكون بقربها

بدأت تفتح عينيها بضعف و ما زالت نائمة رأته أمامها لتظن انها

تحلم كان خائف ان يقترب منها لكنها اقتربت منه و تعلقت برقبته و مغمضة عينيها قبلته بجانب شفتيه و همست : حضنك حلو اوي هي يا يوسف

ليضع يدها على خصرها ويضمها بعشق لصدره

يوسف لنفسه : ياريتني عرفتك من زمان و تجوزنا كان زمانا اسعد اتنين في العالم بس انا مش حياس ححارب لغاية ما انتي نفسك ما تستغنيش عن حضني يا نور عين يوسف

فتحت عينيها في الصباح لتجده نائم وهي في حضنه و متعلقة في رقبته لتصرخ بفزع

جعله يقفز و يسقط من على السرير

يوسف بخوف حتى يستوعب : ايه في ايه مين مات

اسراء بصراخ : انت ازاي تتجرأ وتيجي هنا و تنام جنبي يا قليل *** الادب

وضع يده على قلبه يهدأه من الخوف

يوسف و هو ينهج : حد يصحي حد كدة حرام عليكي يا شيخة انا قلبي كان حيوقف

اسراء : ان شاء الله بس انت ادعي من قلبك

و دعت من قلبها ان لا يحدث لا تعرف السبب لكنها فعلا تخاف عليه

يوسف بابتسامه خبث : عايزاني اموت ما عنديش مانع بس ماتخافيش عليا زي امبارح و تجري على حضني

اسراء بخجل : انا ما حصلش انا ما كنتش خايفة عليك كنت خايفة عشان لوحدي و ما صدقت حد يجي في المدينة اللي ساكنة فيها مش بيت

.. يوسف و هو ينظر للمعة عينيها التي جعلت قلبه يرقص عشقا : عينيكي بتقول غير كدة

اسراء و هي تتلعبك في الكلام : و انت بتقرى بلغة العيون .. أنا برأيي تفوق من اوهامك وخليك فاكر انا عمريش ححبك ..
نظروا لبعضهم طويلا ليدق بابهم قام يوسف ليفتح
شاهين : ايه في ايه مال صوتكوا يا ابني
يوسف و هو ينظر لاسراء بلئم : ما تحرجناش بقى يا عم الله
شاهين بابتسامه : یاد یا نمس اعقل
يوسف : اعمل ايه يا عمي بنتك تجنن تتاكل

شاهين: اتلم یاد

يوسف : ليه ما بتعملش مع سوسو كدة

شاهين بخجل : انت واد قليل الادب … أنا حاروح انادي الباقين عشان نفطر سوا

يوسف : مش حتأخر يا عمي حاضر

اغلق الباب لتنظر له اسراء بغيظ شديد : يا حرام أحلامه خيالية

يوسف بضحك : بعد الحضن اللي استقبلتيني فيه امبارح مافيش حاجة خيالية … بدأت في حضن وحتكمل للآخر يا سروءتي
تركها و دخل الحمام يستحم و هي شتمت نفسها من شدة غبائها

جلسوا يفطروا سويا و كان مكرم أهلها أشد كرم …

شعرت في ألم في بطنها … وضعت يدها على معدتها و ركضت نحو الحمام لترجع

قام بسرعة و لم يتردد أمسك بطنها و مسح عرقها و بعد أن انتهت غسل وجهها و جلب الفوطة و مسحه لم يقرف منها ابدا

مشى معها واجلسها على الاريكة و عينيه مرتعبتان

يوسف بقلق و هو يتحسس حرارتها : في ايه حاسة بايه تروحي المستشفى

اسراء ” لا انا …

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل