منوعات

فرصه اخيره بقلم ندى اشرف

فرصة أخيرة (3).
بقلم| ندى أشرف
٭٭٭★٭٭٭
في اليوم الأخير من رحلة المصيف بعد أيام من التعب والعناد، تحديدًا عند اقتراب غروب الشمس قرر محمد والد حسام أن يصطحب الجميع الى الشاطئ.
استعد الجميع وذهبوا معًا، توجه حسام ليسير بالقرب من زوجته فاقترب منها قائلًا بصوت هادئ يتخلله مشاعر الغضب والغيرة:
– ممكن أفهم إيه اللي انتِ عاملاه في نفسك ده!

رفعت إصبع السبابة الى منتصف نظارتها الشمسية بتكبر قائلة:
– أقل حاجه عندي..
أخفض بصره الى شفتيها ذات اللون الأحمر المستفز الذي زادها جمالًا قائلًا بغضب:
– وإيه الروچ اللي إنتِ حطاه ده! من إمتى وانتِ بتمشي بألوان فاقعه كده.. إيه عايزة تتعاكسي مثلا؟!
كتمت ضحكتها بداخلها وتمسكت ظاهريًا بملامح جامده لم يغير حديثه فيها شيئًا، فقد استطاعت لفت انتباهه واستفزازه وايقظت بداخله مشاعر الغيرة كما أرادت تمامًا فأجابت:
– بزمتك مش قمر؟
نظر لها بغيظ ثم أخرج منديلًا وقدمه لها قائلًا بنبرة حادة:
– اتفضلي إمسحي اللي في وشك ده بدل ما أفقد أعصابي عليكِ واعمل حاجه مش هتعجبك خالص..

شعرت بالخوف تجاه كلماته فهي تعلم جيدًا ماذا يفعل هذا المجنون عندما يغار لكنها أرادت الاستمرار في استفزازه كما فعل معها سابقًا، أرادت أن تُذيقه مرارة الغيرة ونارها ثم سحبت المنديل ووضعته بشكل سطحي جدًا على شفتيها فلم يكن لهذا الفعل أثر في تخفيف حدة اللون ثم نظرت له ببرود قائلة:
– أهو مسحته تمام؟ خلصنا بقى..
قالتها وهي تنظر للجانب الآخر حتى لا يرى ضحكاتها على ماتتركه بداخله من أثر الغيرة والغضب والاستفزاز ففوجئت به يسحبها من يدها بشده متوجهًا الى الفيلا قائلًا لوالده:
– معلش يا بابا نسيت أجيب حاجه من الفيلا هرجع أجيبها واحصلكوا حالًا..
نظر لهم والده الذي يتابع بصمت واهتمام مايدور بينهم، وقرأ في عيني ندى نظرة تخبره بأن لا يدعهم يذهبوا لكنه قال في هدوء:
– تمام ياحبيبي متتأخرش بس..
ذهب حسام فورًا بخطوة سريعه دون أن يرد بكلمه واحدة وهو يسحبها خلفه بجنون..
ألقى محمد عليهم نظرة سريعه ثم ضحك وهوا يضرب كف بكف قائلًا في نفسه: ” أنا مش فاهم هيتصرفوا زي الناس العاقلين إمتى دول “..

وصلوا الى الشاطئ فجلسوا يتحدثن ويتمتعوا بمنظر البحر وأمواجه الحائرة والهواء الطلق وضوء الشمس الهادئ الذي قارب على الغروب بنفسية سعيدة..
أما حسام فدلف الى الداخل وجعلها تقف أمامه وأخرج منديلًا آخر ثم أزال الروچ بنفسه عن شفتيها بطريقة مزعجه، حاولت الهرب من تحت يديه لكنها لم تسطتع فقد أحكم قبضته على رقبتها ثم تركها..
أزالت النظارة عن عينيها بغضب وهي تنظر له بعيون نارية تكاد تحرقه فقد انقلب السحر على الساحر..
ثم قالت بغضب:
– إنت ازاي تعمل معايا كده!
عقد ذراعيه أمام صدره ثم اجاب بنبرة هادئة وعنيدة:
– مراتي وأنا حر فيها، بتاعتي أنا لواحدي محدش يشوف جمالها غيري، عايزة تحطي روچ! براحتك بس يبقى ليا أنا وبس..
ثم استطرد قوله بغيظ قائلًا:
– مش للشعب كله!!
صمتت قليلًا ثم أجابت بعناد:
– على فكرة هاروح احط غيره عادي جدًا..

همت ذاهبة إلى غرفتها تتصنع العزم على تكرار الأمر فجذبها من ذراعها بشدة حتى اصطدمت بأحضانه، بعد فترة من الخصام والعناد والبعد كان هذا الشعور بمثابة كهرباء تسير في مجرى الدم لكليهما حتى تصل للقلب فيفقد السيطرة ويفقد العند ويستبدل مشاعر الغضب بالمحبة والاستسلام..
غضت بصرها عن عينيه ناظرة للأرض بخجل وقد احمرت وجنتاها قائلة بهدوء:
– طيب خلاص.. ممكن تسيبني؟
تنهد ثم قال:
– مش قبل ما تعتذري وتقوليلي دلوقتي إنك مش هتعندي معايا تاني.. وترجعي ندى اللي حبيتها وعمري ما حبيت ولا هحب غيرها.
امالت برأسها وكأنها تقلب حديثة في رأسها ثم نظرت إليه وقالت:
– أعتذر؟ دا مستحيل، إنت اللي لازم تعتذر مش أنا..

ترك ذراعها وأحاط خصرها بكلتا يديه وهو يحضتنها بحنان فشعرت بالخوف يتسلل الى قلبها وازدادت نبضات قلبها فتسائل:
– يعني لو أنا اعتذرت دلوقتي هترجعي زي ما كنتي؟
أجابت سريعًا وهي تحاول الإفلات من بين يديه قائلة بخوف:
– أنا مستعدة انا اللي أعتذر بس تسيبني أمشي..
ضحك وهو يراقب قسمات وجهها الجميل والخوف في عينيها ثم قال:
– بتتصرفي ولا كإني واحد خاطفك مش جوزك حبيبك، إنتِ مجنونة صح؟! اعتذري..
أجابت بغضب:
– انا أسفة يا حسام.. خلاص! ممكن تبعد بقى؟
– مش قبل ما توعديني انك ترجعي لطبيعتك تاني.

فكرت بأنها الآن يجب عليها ان تتعامل معه بأسلوب السياسة، فهو أقوى منها ولا يوجد أحد غيرهما يساعدها على الهروب من بين يديه فقررت أن تخدعه بشكل مؤقت حتى يعود والده ووالدتيهما فأجابت:
– تمام هرجع لطبيعتي تاني.. يلا سيبني بقى.
ابتسم ثم تركها فقالت:
– هاروح أغسل وشي وآجي.. مش هتأخر .
اومأ لها ايجابًا وتوقف ينتظر عودتها ثم ذهبت قائلة في نفسها بضحكة شريرة:
– ” دا فأحلامك..!”
٭٭٭
دقائق ثم عادت إليه فأمسكت بيده كطفلة تسير بصحبة أبيها متباهية به أمام الجميع، وهذا لتسير خطتها كما أرادت تمامًا..

وصلوا الى البحر فكانت تُجيد السباحه بمهارة، فتتسابق معه وتفوز عليه تارةً و يفوز عليها تارةً أخرى.. حتى شعرت بالإرهاق والتعب فقررت الخروج من البحر ذهب حسام لشراء العصير والحلوى وجلست هي بالقرب من والدتها وقد ارتسمت على وجهها آثار التعب والإرهاق.
تسائلت والدتها بقلق:
– مالك ياحبيبتي إنتِ كويسة؟
أجابت بتعب:
– آه ياحبيبتي أنا تمام ماتقلقيش.. ثم كتمت الشعور بالألم في نفسها قائلة:
” شوية وهيروح الوجع ان شاء الله..”
عاد حسام ووضع المشتريات أمامهم.. ثم جلس بجانبها يحتضنها بإحدى ذراعية ففوجئ بها تلقي برأسها على كتفه بتعب، ابتسم ولم يلحظ الألم الذي تشعر به فقدم لها العصير المثلج سحبته بهدوء معتقدة بأنه سيخفف من حدة الألم لديها..

نادى فيهم محمد قائلًا:
– إحنا هانقضي الليلة كلها على البحر هنا..
اللي حابب يرجع الفيلا يرجع.. أما انا بقى هاخد صنارتي وأروح أصطاد واستنوا مني عشوة سمك حلوة..
أجابت والدة ندى:
– لأ انا هاروح انام شوية استمتعوا بوقتكوا إنتوا بقى..
أجابت والدة حسام:
– خلاص استنى يا محمد خدني معاك وأهو تعلمني الصيد.

تفرقوا ولم يتبقى سوى حسام وندى..
مر بعض الوقت وقد شعرت بالتحسن.
نظر حسام الى البحر وتأمل موجاته الهائجة فتسائل موجهًا حديثه الى ندى قائلًا:
– تفتكري إيه اللي ممكن ينهي الحب بين اتنين بيحبوا بعض؟

تنهدت ثم أجابت:
– لما تنتهي اللهفة بينهم، اللهفة هيا الحاجه الوحيدة اللي بتقل مع التعود والتأقلم على وجود شخص معين في حياتك..

العلاقة بين اتنين عادةً بتبدأ بالانبهار ومع الوقت يقل وينطفي لما تكتشف كل حاجه فالشخص اللي قدامك وتلاقيها أصبحت.. عادي!
صمتت قليلًا ثم أكملت:
– الحب عموما صعب.. مع الوقت بيتحول من نظرات وحروف لأفعال، ويختفي الحب الظاهري ويفضل الحب الدفين اللي الناس بتسميه “تعود” واللي بينقذ الحب ده من الملل.. “اللهفة”
اللي بتحس بيها اوي لما تلاقي الشخص اللي إنت اتعودت على وجوده ده بيضيع منك ويختفي عن نظرك بالساعات، ينشغل عنك بحد غيرك..
ويغيب عنك بعقله وروحه، يفضل بس جسده موجود لكن روحه في مكان تاني خالص.

بتحس ساعتها بلهفة تجاه الروح اللي غابت دي، بـتحس بـ نار إنها في مكان تاني غير مكانك إنت..
فتفضل تدوّر عليها زي الغريق اللي بيدوّر على الهوا..
اللهفة اللي بتقتحم قلبك وقتها وتقتـ,ـل إحساس الملل جواك.. اللهفة في البعد، فالخصام، فالاشتياق..

أجاب:
– تعرفي إن الشعور باللهفة جوايا ليكِ عمره ما قل!
عمري ماحسيت معاكِ بالملل.. بتميلي دايمًا للتجديد حتى في كلامك في أفعالك في طريقتك وانتِ بتعيشي كل يوم بيومه كإن امبارح مجاش ولسة بدري اوي على ما بكرة يجي فـ هتفكري فيه ليه..
معجب بيكِ وبتفاصيلك دايمًا، كإن كل يوم بينا هوا أول يوم بشوفك فيه.

نظرت له بعتاب واستنكار:
– ولما هوا كده ليه خُنتني؟
أعتدل في جلسته ثم أجاب:
– إنتِ فاكرة إني خنتك بس مش دي الحقيقة..
تسائلت بحيرة:
– أمال إيه الحقيقة؟..

قص عليها كل ما حدث في هذا اليوم فتفهمت الأمر ثم أجابت بعدم اقتناع:
– إنت لازم تفكر قبل ما تتصرف ومش عشان تخلص بالك من مصيبة توقع نفسك في غيرها..
لازم تكون ممتن كمان لباباك أنه أنقذ علاقتنا من الخراب بسبب التسرع.
لإني حرفيًا مكنتش طايقة أعيش معاك ولا يوم زيادة..
أجاب بحماس وغرور:
– للدرجة دي بتغيري عليا.. مهو انا يتغار عليا بردو، طب أعمل إيه الستات بتجري ورايا طول الوقت مش ملاحق أصد دي ولا دي..

لكمته على كتفه بقوة وغضب ثم صرخت فجأة من الألم الذي شعرت به بعدها مباشرةً..
توقع حسام أنها تمازحه فقال:
– هوا انتِ تضربيني وتصوتي!
لكن الصراخ استمر وتحول لبكاء شديد فاستوعب أنها تتألم بشدة فحملها بين ذراعيه عائدًا الى الفيلا تاركًا خلفه آثارًا لقطرات من الدماء..
٭٭٭
صُدمت والدتها حينما رأت هذا المنظر فتسائلت بحالة من الذعر:
– مالك يابنتي فيكي إيه؟ مالها ياحسام ايه اللي حصل! وايه الدم ده في إيه
أجاب بخوف:
– مش عارف والله ياماما مش عارف..
أنا فجأة لقيتها بتصوت كده خلي بالك منها هكلم بابا ونروح على اقرب مستشفى..
٭٭٭
دقائق واجتمعوا وذهبوا الى أقرب مشفى، دلفت الى غرفة الطوارئ وبعد وقت ليس بقليل خرج الطبيب فذهبوا إليه متلهفين الى خبر يطمئن قلوبهم.. فقال:
– الحمد لله هيا بخير ماتقلقوش
تسائل حسام بخوف:
– طيب هيا عندها إيه يا دكتور!
أجاب:
– دي حالة سقط، المدام كانت حامل فالشهور الأولى وسقطت.. هوا إيه اللي حصلها؟
أجاب حسام بصدمة وحزن يعتري قلبه:
– ولا حاجه والله يادكتور فجأة تعبت كده وجبناها على هنا بسرعة..
أجاب:
– الله يعوض عليك لعله خير ان شاء الله، على كل حال أنا هكتبلها على علاج لو باقي السقط ما تمش هتدخل عملية.. اسأذنكم أنا.
قالها توجه ذاهبًا الى مكتبه..

كان وقع الكلمات على مسامعهم كالصاعقة، تحقق حلم طال انتظاره ولكنه ذهب سريعًا..
شعر حسام بالندم والصدمة والمرارة تتخلل قلبه قائلًا بعيون دامعة:
– أنا السبب، أنا اللي خليتها توصل لكده وابننا اللي نفسنا فيه يضيع من قبل ما يتوجد، أنا السبب…
ياريتني ما عشت لليوم ده.
شد والده على يده قائلاً في ثبات:
– يابني، قدر الله وماشاء فعل.. دا معناه إن في أمل ربنا يكرمكوا ويرزقكوا تاني وتحافظوا عليه، وهوا انتوا يعني كنتوا تعرفوا.. لعله خير يا حبيبي ربنا يعوض عليك بس إثبت وقوي مراتك على مصيبتها وتعبها..
تنهد وأومأ برأسه إيجابًا ثم هم ذاهبًا الى زوجته ليطمئن عليها..
٭٭٭

كانت نائمة تشعر بتعب شديد وبجانبها والدتها ووالدة زوجها تبكِ مرارة الفقد لأجمل حلم تحقق وتسرب قبل أن تراه..
دلف إليها حسام والخوف يملئ عينيه، خرجوا من الغرفة ليتركوا إليهم مساحة للحديث.
نظر لها بضيق وحزن، يشعر ان هو من يحتاج لمن يدعمه ويثبته..
جلس بالقرب منها وأمسك بيدها قائلًا في هدوء يتخلله مشاعر القلق:
– الحمد لله على سلامتك ياحبيبتي، إنتي كويسة؟ حاسة بإيه؟
أجابت بحزن:
– قلبي واجعني أوي يا حسام.. مش مصدقة اللي حصلي ده.. بقالنا كام سنة بنستنى اللحظة دي ولما تيجي تكون في ظروف صعبة كده..
أنا ليه مش بستحمل حمل زي ما الدكتور بيقول، ليه حملي ضعيف وليه حظي وحش أوي كده يا حسام.. أنا تعبت!
ثم انهمرت الدموع من عينيها فمسح وجهها بحنان قائلًا:
– ولا يهمك ياندى، متزعليش فداكي ألف طفل المهم إنتِ بخير.. انتِ ماتعرفيش لو جرالك حاجه انا كنت ممكن يحصلي إيه! انا معنديش أغلى منك ومش هيجي أغلى منك مهما جالي..

عارفة في سورة الكهف جزء بيتكلم عن قتـ,ـل الغلام..
دا بيمثل اللي إحنا بنعيشه دلوقتي مش حرفيا ولكن في الفقد..
ممكن يكون فقدنا للنعمة دي رحمة لينا.. ربنا مش بيجيب حاجه وحشة.. ربنا بيقول:
﴿وَأَمَّا الغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤمِنَينِ فَخَشينا أَن يُرهِقَهُما طُغيانًا وَكُفرًا۝فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ زَكاةً وَأَقرَبَ رُحمًا﴾
يعني لو قيسنا ده على نفسنا هتلاقي إن كان ممكن يكون إبن عاصي ومش بار وممكن يتسببلنا فالمتاعب والمشاكل وربنا بيرحمنا وهيعوضنا بإبن خيرًا منه ياحبيبتي!
أجابت من وسط دموعها:
– أنا مش فارق معايا أي حاجه بس هوا ييجي.. مش مهم أي حاجه بس أحس بالأمومة وأسمع كلمة ماما والاقي إبن يسندني ويونّسني ياحسام.. بقالنا كام سنة جواز من غير خلفة!

أجاب:
– طيب وده أدعى إن إحنا نستبشر بيه خير ونصبر.. مبقاش صعب واتحقق وهيتحقق تاني بس لازم ترضي عشان ربنا يكرمك..
قالت في هدوء:
– الحمد لله على كل حال..
اجاب:
– إعملي حسابك بقى هنرجع على بيتنا وكفاية علينا كده تشتت.. ماشي؟
اجابت بغضب:
– مهو إنت السبب في كل ده.. يا خاين لأ مش راجعه.
شد على قبضة يده واقترب منها اكثر ناظرًا لها بغضب قائلاً:
– لولا اللي انتِ فيه كنت نفختك، ولعلمك بقى هترجعي معايا على بيتنا غصب عنك يا ندى ولو جيبتي السيرة دي تاني انا مش عارف هعمل فيكِ إيه.. إنتي بتاعتي ومكانك بيتي فاهمه!

اتسعت حدقتا عينيها وهي تنظر له بخوف تشعر وكأنه قد سيطر عليه الجنون وفقد عقله كليًا فانسحبت عن عنادها ثم قالت:
– خلاص خلاص اهدا في إيه.. هرجع على البيت بس أنت اللي هتخلي بالك مني وترعاني وتأكلني وتشربني وتنيمني وتعملي كل حاجه عشان أنا تعبانه..
اجاب بلا مبالاه:
– ماشي.. خلصاانه ياستي.. على عييني، حاجه تاني يا صاحبة الصون والعفاف؟!
أجابت:
– آه حاجه تاني..
تسائل بنفاذ صبر:
– خير إن شاء الله اؤمري..
قالت:
– معدتش هتعرف بنات تاني..لا تقولي شغل ولا صحاب ولا عشرة ولا قريبتي.!
فرصة أخيرة ليك يا حسام معايا إن عرفت أي بنات تاني تنساني.
أجاب:
– بقولك إيه! بزمتك يا شيخه..
إنتِ منظر واحدة كانت بتسقط من شوية!.. لأ بأمانة يعني فايقة عليا وكده؟!
نروّح بيتنا يا ندى وتبقي كويسة ومشاكلنا ليها ألف حل بس نهدى بقى!
اجابت بتعب:
– اه والله يا حسام تعبانة.. وبعدين انا مجروحه وبتزعقلي،عموما ليك أب يترد عليه انا هشتكيك ليه يتصرف معاك.
ضحك ثم اجاب بحنان:
– طب وليه تشتكيه هوا لما ممكن تشتكي ليا مني وأعاقبلك نفسي وأصالحك كمان..
وبعدين من هنا ورايح مشاكلنا محدش يعرفها ولا يتدخل فيها ووعد ياستي مش هزعلك تاني وهعملك كل اللي يرضيكِ.. ماشي ياقمر؟
أجابت بسعادة:
– ماشي ياقلب القمر..

٭٭٭★٭٭٭
يُتبع
فرصة_أخيرة (3)
بقلم| ندى أشرف.

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل