منوعات

بطلة الخديعة الاول

نهى: لاء فى زيزينيا

سلوى: ايوه صح صح

اوصلتهم سلوى الى المنزل وتبادلت الصديقتين ارقام الهاتف مع وعد باللقاء مره اخرى

صعدت نهى الى شقتها وما انا فتحت الباب حتى اتجهت على الفور الى غرفه النوم وجدت زوجها رؤوف يتأنق امام المرآه وما ان رآئها حتى قال: حمد لله على السلامه

نهى: الله يسلمك انت نازل ولا ايه

رؤوف: ايوه عندى ميعاد

نهى: النهارده الجمعه ميعاد ايه؟وبعدين لما انت نازل كنت عايزنا نرجع ليه

رؤوف : وانتو كنتو فين ان شاء الله وازاى تنزلى منغير ماتاخدى اذنى اصلا

شعرت نهى بالحنق الزائد من تصرف رؤوف الانانى فقد حرمهم من اكمال نزهتها مع ابنتها وفضلا عن ذلك فهو لن يمكث فى البيت ويقضى بعضا من الوقت مع اسرته

نهى: اذنك!!!!!! هوه انت اصلا بتبقى موجود انا كنت زمان باخد اذنك لكن بقالى فتره كل اما كلمك اما فى الشغل الاقيك مشغول ولما اتصل بيك على الموبايل تكنسل عليا المطلوب منى ايه ااقعد زيي زى الكرسي لحاد ما حضرتك تفضالى عشان اخد الاذن

رؤوف: انتى ازاى تعلى صوتك عليا اتكلمى معايا باسلوب احسن من كده عيب عليك ولادك فى الجامعه وبتكلمينى بالشكل ده

نهى: عيب عليا انا وانت يا استاذ يالى مش فاضى على طول دا احنا خلا ص تقريبا ما بقناش نشوفك الا على وقت النوم حتى وقته ساعات مابنلحقكش بتيجى وش الصبح

رؤوف: وانا باكون فين يعنى ما انا مطحون فى الشغل وكل ده عشان خاطر مين مش عشانكم

نهى: احنا الحمد لله عايشين كويس ومش ناقصنا غيرك نفسى احس انك موجود

رؤوف: نهى بقولك ايه انا مش فايقلك انا ورايا مواعيد وناس مستنيانى ومش فاضى للوجع الدماغ بتاعك ده

نهى: ناس مستنياك !! والناس دى اهم منى ؟متشكره اووى يا رؤوف كتر خيرك

رؤوف: اوووووووه دى مش عيشه كل يوم خناق خناق ونكد اما زهقت انا نازل وابقى اتصلى بالاستاذ ابنك تربيتك اللى موارهوش غير الصرمحه مع اصحابه شوفيه في انهى مكان دلوقت

غادر رؤوف المنزل وترك زوجته جالسه تنتحب فى هدوء طرقت مى الباب ودخلت لتجد والدتها تبكى

مى: ماما انتى بتعيطى

نهى: ماتاخديش فى بالك يا حبيبتى اتصلى باخوكى اتطمنى عليه

مى: طيب حقك عيا انا ياست الكل انا السبب

نهى: لا ياقلبى ماتقوليش كده ابوكى خلاص بقى ماحدش بيعرف يكلمه كلمتين على بعض

قامت مى من مجلسها وقالت : طيب عشان خاطرى قومى اتشطفى كده وفرفشى شوفتى صاحبتك فرفوشه ازاى ياسلام يا ماما لوترجعى زى زمان انتى كمان

نظرت لها نهى بتعجب : زى زمان!!!!!!

مى: ااه يا ماما فاكره كنتى على سنجه عشره طول الوقت وبتضحكى وتهزرى ومهما بابا كان بينكد علينا كنتى فى وقت قياسى تقلبى البيت ضحك وهزار ولا كأن حصل حاجه

نهى: امك تعبت يا مى وماعدتش زى زمان كل حاجه ابلعها واعديها واضحك عليها وخلاص الحال بقى غير الحال من ساعه ما شارك البنى ادام اللى اسمه ايمن ده وحاله اتشقلب فين رؤوف بتاع زمان

مى: ارجعى انتى زى زمان وان شاء الله بابا يرجع زى الاول

غادرت الابنه وكلماتها ترن فى آذان امها

ابتسمت نهى بمراره واسترجعت ذكرياتها عندما شهد ت ارجاء المنزل لحظات سعاده اضعاف التعاسه والالم و نظرت الى انعكاس صورتها فى المرآه وحملقت فى نفسها لبرهه ظنت انها ترى امرأه اخرى اقتربت

نهى من المرآه وتحسست وجهها الخالى من مساحيق التجميل والذى ظهرت عليه تجاعيد السنين رغم صغر سنها تمعنت جيدا فى ملابسها وجدت انها رثه بالفعل

فالبنطلون واسع للغايه يضيف لها وزنا ضعف وزنها الحقيقى وشعرها لا حياه فيه شعرت بالاسف على نفسها وكادت تبكى من جديد ولكنها منعت دموعها من الانهيار مجددا
رن هاتفها النقال وجدت انها سلوى لابد انها تتصل لتطمئن عليها

نهى: الو ايوه يا سلوى ازيك

سلوى: ازيك انتى يانهى هاه ايه الاخبار صوتك مش عاجبنى

نهى: لا ابدا انا الحمد لله

سلوى غير مصدقه: بجد؟طيب عينى فى عينك كده

ضحكت نهى: اهيه شوفتيها

سلوى: شوفتها ومليانين دموع

لم تستطع نهى كبت دموعها اكثر من ذلك فبكت بالفعل وسمعتها صديقتها

سلوى: طيب بس بس انا ماكنتش عايزه افتحك فى العياط تانى صدقينى قوليلى هوه لسه عندك

نهى: لاء نزل

تنهدت سلوى: يعنى هوه نزل يفرفش روحه وسابك تتفلقى من العياط

استطردت سلوى بلهجه آمره:

بت ولا يهمك ولا كأنه عمل حاجه المهم انا اتفقت مع سميه تجيلى بكره ومقولتلهاش على مقابلتنا عايزاكى بكره تيجلى البيت وتعمليهالها مفاجأه ايه رأيك

نهى : والله فكره انتى بيتك فين

املتها سلوى العنوان وودعتها مع توصيات لها بعدم الاكتراث لرؤوف وافعاله

امضت نهى اليوم وحيده فابنتها قد خرجت مع صديقاتها فى المساء اما ابنها فلم يعد بعد حاولت الاتصال برؤوف وجدت هاتفهه خارج نطاق الخدمه حل المساء وعادت الابنه بصحبه اخيها بعد ان تناولو العشاء

خارجا مما اشعر نهى بالسخط فكما تناولت طعام الغداء وحدها فالوحده ستظل رفيقتها على طاوله العشاء مما جعلها ترفض الفكره تماما وتتخلى عن وجبتها الساخنه التى اجتهدت فى تحضيرها دخلت لتنام

وانصرف الابناء الى غرفهم منهم من يتابع الشبكه العنكبوتيه باهتمام والاخر يتابع اخر مباريات الدورى

حاولت نهى النوم ولكنها لم تستطع تذكرت انا عليها غسل قمصان زوجها بالاضافه لبعض الملابس الاخرى اخرجت نهى القمصان المتسخه ولاحظت على الفور العطر الانثوى القوى الذى يفوح من احداها

استنشقته نهى باهتمام واستطاعت تحديد نوعه انه عطر فاخر من احد بيوت الازياء العالميه اهداه لها زوجها السنه الفائته بمناسبه عيد زواجهم

عقدت نهى حاجبيها وطردت الوساوس بعيدا وقالت بثقه: مستحيل اللى بفكر فيه مستحيل رؤوف يخونى رؤوف فيه كل العبر الا الخيانه تلاقي الريحه منى ما انا ساعات بحط منه

هزت رأسها طارده وسواس الشيطان وانصرفت الى اعمالها المنزليه

دخلت غرفه ابنها : احمد فيه عندك حاجه عايزه تتغسل

احمد: ااه يا ماما افتحى الدولاب هتلاقيه

نهى: ميت مره ااقولك تشيل الهدوم اللى مش نضيفه فى الباسكت انا بدخل الاوضه مش لسه هقعد ادور على الغسيل فى الدولاب وبعدين يا بنى ريحه الهدوم اللى مش نضيفه بتملى الدولاب

نظرت الى ابنها الذى يبدو فاقدا للسمع وهو يتابع احداث المباراه باهتمام ثم صرخ عاليا : جوووون والنعمه جون ده حكم ابن لاذينه متحيز للاهلى

هزت نهى رأسها بأسى: طول ما الزمالك والاهلى واكلين دماغك والله ما انت نافع ولا كأنى بادن فى مالطه

غادرت غرفته وتوجهت الى غرفه ابنتها : مى فى غسيل عندك

مى: انا حطيته فى الغساله يا ست لكل

نهى: طيب يا حبيبتى مش عاوزه حاجه

رفعت مى اخيرا انظارها من على شاشه الحاسب: لا يا جميل مانحرمش يارب

ابتسمت نهى وقالت : ربنا يهديكو يخليكو ليا

انهت نهى اعمالها المنزليه ونظرت فى الساعه فوجدتها تجاوزت منتصف الليل حاولت الاتصال بزوجها مره اخرى فوجدت هاتفه مغلق عبست نهى ولم تدرى كيف التصرف فهى تشعر بالقلق على زوجها ولكنها

لاتريد البوح بما اعتمل داخل صدرها الى ابناءها كى لا تشعرهم بالقلق هم الاخرين

دخلت غرفه ابنها واوقظته من نومه : احمد ….احمد

احمد: ايوه يا ماما فيه ايه

نهى: الساعه داخله على واحده الصبح وابوك لسه مارجعش

احمد: عادى يعنى ياماما هو من امتى بابا بيرجع قبل 3 اليومين دول تلاقيه مع حد

نهى: انا بتصل بيه على الموبايل لكن قافله

احمد: يبقى معاه ناس مهمين ومش عايز ازعاج وبعدين هوه بابا عيل صغير

نهى: يعنى ايه انت هتنام كده وابوك مش عارفين عنه حاجه لحد دلوقت ده نازل من الضهر

احمد: يعنى يا ماما عايزانى اعمل ايه انزل انادى بابا تايه يا ولاد الحلال

نهى: لاء اتصل باللى اسمه ايمن ده واسأله عن ابوك

احمد: وماتتصليش ليه انتى بيه يا ماما

ردت نهى بعصبيه: عايزنى اتصل براجل غريب فى الساعه دى يا خساره تربيتى فيك

احمد: طيب طيب خلاص حقك عليا فين نمرته

نهى: قوم يالا اتصل بيه هتلاقيها فى الاندكس فى اوضه المكتب

ذهب احمد بالفعل للاتصال بشريك والده

نهى: هاه لقيت ايه

احمد : مابيردش اتصلت 3 مرات ومابيردش ممكن اروح انام بقى

نظرت له نهى غاضبه : اتفضل روح نام

مضت ساعتين ولم يعد رؤوف بعد نامت نهى وهى فى انتظاره على احد كراسى غرفه المكتب

عاد رؤوف فى تمام الرابعه فجرا واتجه الى غرفه النوم مباشره لم يجد زوجته فى السرير ولم يبالى غير ملابسه واخلد للنوم استيقظت نهى عند سماع آذان الفجر اتجهت للحمام كى تتضوء لاحظت وجود

زوجها فى السرير نائما لوت نهى شفتيها بامتعاض وهزت رأسها وذهبت لتملس على شعره حاولت ايقاظه برفق : رؤوف رؤوف

رد رؤوف نصف نائما : همممم عازه ايه؟

نهى: انت كويس؟

رؤوف : بتصحينى من النوم عشان تسألينى اذا كنت كويس سيبينى انام

نهى: مش اتطمن عليك

رؤوف: اه يا ستى انا زى الفل ممكن تسيبينى انام بقى

نهى: مش هتصلى الفجر

رؤوف: مش قادر تعبان وعاوز انام

تركته نهى واتجهت الى صلاتها دعت ربها ان يصلح حالها وحال اسرتها كثيرا نامت بعدها بعمق

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل