منوعات

وتكابلت الذئاب عليها بقلم ميمي عوالى الثالث

رنيم بارتباك : ما اقصدش كده .. بس يعنى ..
عابد : لو تقصدى يعنى عشان فرق السن ، قهى شايفة انه مش فارق معاها
رنيم بفضول : طب و بابا .. وافق بالسهولة دى
عابد : اكيد مش بسهولة .. لكن المهم انه فى الاخر وافق
رنيم بسخرية : و كان معارض جواز سامر من سيلا
عابد بامتعاض : انتى هاتقارنينى باخو صاحبتك ده و اللا ايه
رنيم : مش حكاية مقارنة يا خالو .. بس ليه حار.بهم الحر.ب دى كلها رغم انه عارف انهم بيحبوا بعض
عابد : بيبقى فى موازين تانية للجواز غير الحب يا رنيم ، و انتى اكتر واحدة عارفة ده .. و اللا ايه
رنيم : عندك حق فى دى ، بس ياترى طنط ليلى وافقت على الوضع ده عادى كده
عابد : ليلى كل اللى كان فارق معاها الفلوس ، و لما اخدت كل اللى هى عاوزاها .. خلاص مشكلتها انتهت
رنيم : يعنى وافقت فى الاخر ان يبقى لها ضرة
عابد : لأ .. احنا اتطلقنا و سابت مصر كلها و سافرت برة
رنيم بصدمة : طب و يقين و .. و داوود
عابد : طالما كل واحد فيهم ممشى دنيته على مزاجه و مبسوط و عشرة على عشرة .. يبقى مالهمش حق يعكننوا عليا
رنيم بتردد : اتجوزوا
عابد : تقصدى مين
رنيم : حضرتك فاهم قصدى كويس
عابد بخبث : مش لازم كل اتنين سوا حكايتهم تخلص بالجواز يا رنيم ، فى طرق تانية كتير بتخليهم برضة مبسوطين و متفقين
ثم انتى مهتمة و بتسالى ليه ، مش خدتى قرارك من وقتها و قلتيلى ان خلاص مافيش رجوع ، و لما اتاكدت من كلامك و ان فعلا عندك حق .. على الاساس ده ساعدتك و جيبتك هنا و ساعدتك تبتدى حياتك من جديد ، حتى شغلك .. جيبتلك شغل بمرتب محترم
رنيم بكبرياء : انا مش مهتمة و لا حاجة .. الكلام بس هو اللى جاب بعضه .. مش اكتر
عابد : طب خلينا فى المهم ، قلتى ايه ، هتسيبينى استثمرلك فلوسك
رنيم : لأ يا خالو
عابد بامتعاض : ما هو بعيد عن ابوكى خالص اهو
رنيم : بابا من سالى ماتفرقش .. مصدر الفلوس واحد ، و متهيالى انا قلت رايى فى الحكاية دى من زمان لحضرتك
ليقف عابد بجمود قائلا : حاولى تفكرى كويس و ابقى ردى عليا بعدين .. انا ماشى
و بعد انصراف عابد .. تذهب رنيم الى غرفتها كى تقوم بتبديل ثيابها و هى تعود بالذاكرة لاكثر من ثلاث سنوات مضت .. عندما كانت تستعد لحفل زفاف سيلا ، عندما تلقت مكالمة من عابد طلب منها لقائه بمنزله على انفراد دون علم من احد
و عندما حاولت الاعتذار حتى لا تلتقى بليلى .. اعلمها بان ليلى بالمنتجع و انها ليست بصحبته لتذهب اليه حتى تستطلع الأمر ، و ما ان جلست امام عابد قال لها
فلاش باك
عابد : ايه اللى حصل بينك و بين ليلى
رنيم بتردد : مين اللى قاللك
عابد : هيفرق معاكى انا عرفت منين ، قوليلى ايه اللى حصل .. و اوعاكى تنسى انك وصية جدك ، يعنى عمرى ما هسمح لحد ابدا انه يهينك او يضايقك حتى لو كانت ليلى او حتى داوود نفسه ، و عشان كده حبيت اسمع منك لوحدنا و بعيد عن الكل عشان ماتتكسفيش تحكى على كل اللى جواكى
رنيم : المشكلة مش فى اللى طنط ليلى قالته بس با خالو ، المشكلة فى اللى داوود عمله
عابد : احكيلى كل حاجة و اوعاكى تخبى حاجة
لتقص عليه رنيم ما حدث من ليلى و ما حدث بينها و بين داوود ، ليقول عابد بنبرة حادة : يعنى كل الكلام اللى سمعته صح و حصل فعلا ، بس انتى ازاى تسكتى على الكلام ده
رنيم : و حضرتك سمعت ايه بالظبط
عابد بحدة : ان البية جوزك عاوز يعمل شراكة مع مصطفى درويش ، و واخد بنته كوبرى عشان يوصل للى هو عاوزه
رنيم ببهوت : و ايه علاقة شغل مصطفى درويش بشغلنا
عابد : مصطقى له علاقات كتير برة ، و علاقاته دى ياما بتفتح سكك ، و اديكى اهو بتقولى ان خلال كام اسبوع كانت سهام جايباله عمليتين اكبر من بعض
لتصمت رنيم و هى تشعر بمرارة العلقم بقلبها ، ليقول عابد مرة اخرى باصرار : الولد ده لازم يتأدب
رنيم : انا ما يهمنيش ان كان يتأدب و اللا لا ، انا قررت انى بعد فرح سيلا .. هسافر و هسيب البلد كلها
عابد باسهزاء : و هتسافرى ازاى بقى من غير موافقته يا فالحة

رنيم باصرار : خلاص .. هسيب دمياط و اروح اى محافظة تانية مايقدرش يعرف فيها طريقى
عابد باستحسان : و انا هساعدك و هشوفلك من دلوقتى مكان مايخطرش ابدا على باله ، و هلاقيلك كمان شغل كويس تقدرى تدبرى حالك بيه
رنيم : بس انا مش محتاجة شغل و لا فلوس
عابد : اول ما هتفكرى تسحبى فلوس من حسابك هيعرف طريقك فورا زى تليفونك بالظبط ، هيجيبك من اول مكالمة ، ثم اكمل بمكر .. انتى تشوفى حد تكونى بتثقى فيه و تعمليله توكيل يصرفلك امورك المالية فى غيابك
خليه يتربى و يعرف اخرة تصرفاته مودياه فين
سيبينى انا اوضبلك كل حاجة ، و على ما اختك تتجوز .. هكون اتصرفت ، المهم .. حذارى حد يعرف كلمة من اللى حصل بيننا ده ، و لا حتى يقين و رغدة .. مفهوم
لتمر بضعة ايام ليهاتفها و يخبرها بانه قد دبر لها سكنا بالايجار بالمنصورة ، و وفر لها عملا ايضا لدى احد اصدقائه و نبه عليها تنبيها شديدا الا تخبر صاحب العمل بصلة قرابتها بعابد حتى لا يصل الامر الى داوود
و عندما قامت بالهروب بصحبة هاجر و وصلت الى المنصورة وجدت عابد بانتظارها .. و بعد ان استقرت بسكنها الجديد قالت بتردد : انا عاوزة اقول لحضرتك على حاجة
عابد : حاجة ايه .. قولى
رنيم : انا حامل
ليصاب عابد بالجمود لوهلة قبل ان يقول بذهول : حامل .. من امتى
رنيم : داخلة على التالت
عابد : و ازاى داوود ما قالليش
رنيم : داوود ماكاتش يعرف ، هيعرف بس وقت ما يشوف الجواب اللى سيبتهوله
عابد بحدة : و ليه قلتيله
رنيم : كان لازم يعرف
عابد بضيق : دلوقتى يعمل حملك ده حجة و يوقف كل حاجة مع مصطفى
رنيم بدهشة : هو حضرتك مش عاوزه يوقف
عابد باستدراك : عاوزه لما يوقف .. يوقف لانه حس بغلطه ، مش عشان عرف انك حامل
رنيم : مافكرتش كده .. بس حسيت انى محتاجاه بعرف انه ماخسرنيش لوحدى
عابد : اوعى تكونى قلتيله انى اعرف حاجة او انى انا اللى ساعدتك على الهرب
رنيم بنفى : ماتقلقش
عابد بتنهيدة : خلاص .. مش مشكلة ، انا كتبتلك فى النوتة اللى جنب التليفون عنوان الشركة اللى هتشتغلى فيها ، تقدرى تروحى تستلمى من بكرة و مش هوصيكى .. مش عاوز حد ابدا يعرف عنك اى حاجة .. اتفقتا
لتومئ رنيم برأسها موافقة و هى تقول بشرود : اتفقتا
عودة من الفلاش باك
ليمر كل ذلك الوقت على رنيم و هى تعيش بالمنصورة بصحبة هاجر فقط حتى رزقها الله بخديجة لتؤنسهما معا ، و كانت ترى عابد مرة كل عدة اشهر بحجة بعد المسافة بين المنصورة و رأس البر
اما عابد .. فبعد ان جلس بداخل سيارته حتى كان الغضب حليفه و هو يسب و يلعن على رنيم و تسببها بفقدانه للكثير من اموال مصطفى درويش بسبب زواجها من ابنه اولا ، ثم ابلاغها لداوود بحملها قبل ان تختفى لتجعله يصر على قطع علاقته بمصطفى نهائيا ، و ها هى ترفض ان تجعله يستعين باموالها الراكدة بالبنك و الذى كان يظن ان رنيم ستترك له حرية التصرف فيها عند هروبها ، و لكنها صدمته بتوكيل ثقتها برغدة بدلا منه
و ظل على غضبه حتى وصل الى احد الفنادق الشهيرة بالمنصورة ، و اتجه الى غرفة قد حجزها من قبل باسمه ، ليدق الباب قبل ان تفتح له سالى بلهفة قائلة : ها .. طمننى ، سبع و اللا ضبع
عابد باستياء : نيلة
سالى باستياء مماثل : ليه .. ماعرفتش تقنعها
عابد : اللى طالع عليها مش عاوزة فلوسى يبقى ليها علاقة بفلوس بابا
سالى : مش اتفقنا تعرفها بجوازنا و بان خلاص بابا مابقالوش علاقة اصلا بالمنتجع
عابد : قلتلها
سالى : ها و بعدين
عابد بسخرية و هو يقوم بتقليد رنيم : قالتلى .. بابا من سالى ماتفرقش .. مصدر الفلوس واحد
سالى : يعنى خلاص كده .. طب هنعمل ايه فى الفلوس اللى محتاجينها للتوسعة دى ، هنجيبها منين
عابد : مش عارف يا سالى ، كنت عشمان اعرف اقنعها تدينى الفلوس
سالى : لو التوسعة ما تمتش هنبتدى نخسر يا عابد ، لازم تتصرف
عابد : ايدى على كتفك ، كل التوسعات اللى اتعملت فى السنتين اللى فاتوا .. صرفت عليها كل الفلوس اللى كانت معايا بعد ما ليلى خدت اكتر من نصهم ، و اللى كنت مقرر انها تبقى امان للزمن ، لكن خلاص .. مابقاش عندى فائض
سالى : طب ماتطلب قرض من البنك بضمان المنتجع
عابد : الفوايد هتبقى عالية اوى ، و اخاف ما اقدرش اسد و المنتجع يضيع مننا
سالى : طب ما هو مش لازم احنا الاتنين نقدم على القرض .. كفاية واحد بس
عابد : ازاى بقى
سالى : يعنى مثلا.. انت راجل ليك سمعتك و اسمك فى السوق .. ممكن تقدم على القرض بضمان نصيبك من المنتجع ، على الاقل لو فرضنا و حصل اى حاجة ، نبقى ضامنين ان لسه معانا النص التانى .. ايه رايك
عابد برفض : لا لا لا . انا طول عمرى لا بحب القروض و لا اللى بياخدوها
سالى بامتعاض : طب و الحل
عابد : هو ابوكى ما يرضاش يسلفك
سالى : و هو بابا هيجيب فلوس منين تانى بعد ما ادانى نصيبه فى المنتجع
عابد : ممكن يبيع حتة ارض
سالى بسخرية : يعنى ابقى واخدة منه نصيبه فى المنتجع و كمان اطلب منه يبيع ارض و يدينى تمنها .. كتير اوى كده .. و اللا ايه
ثم قالت بفضول : طب ماتطلب من داوود
عابد باستنكار : داوود من ساعة ما اختك بعدت عنه و هو كارهنى و كاره امه
سالى : امه يمكن عشان اتفاقها مع سهام ، لكن انت كمان ليه ، ماهو مايعرفش حاجة من اللى حصل
عابد بسخرية : عشان عارف ان امه مابتعملش حاجة غير بمعرفتى
سالى : طب و يقين
عابد : اهى دى بالذات مش طايقانى من ساعة ما عرفت اننا اتجوزنا
سالى و هى تزفر بشدة : انت عمال تسددها فى وشى ليه كده
ثم قالت باقتراح : طب مانحاول تلاقى سكة مع مصطفى درويش ، اصلا انت كده كده مالكش دعوة باللى حصل من داوود ، و طول الوقت ليلى هى اللى كانت بتلعب مع سهام
و كمان الكل عارف ان علاقتك بداوود متوترة من زمان .. يعنى مش هيلومك على اللى حصل من داوود ناحية سهام ابدا
عابد بتفكير : مش عارف يا سالى
سالى بمحايلة : ايه رأيك .. احنا نطلع من هنا على دمياط ، و نروح لمصطفى سوا و نحاول نقنعه ، ثم انت لاخر لحظة كنت بتساعد سهام انها تاخد مكان رنيم .. و طبعا سهام ماتقدرش تنكر الكلام ده
عابد : انا اصلا ما اقدرش اتكلم فى الموضوع بتاع داوود و سهام ده مع مصطفى ، مصطقى عمره ما جابلى سيرة الموضوع ده من اساسه ، و كان الكلام دايما بين ليلى و سهام ، حتى انا ماحضرتش الكلام ده غير مرة واحدة بس قبل ما اسفر رنيم على المنصورة
سالى : الا هى هتفضل طول عمرها هنا فى المنصورة ، مابتفكرش ترجع دمياط ابدا
عابد باستنكار : دى لو فكرت تعمل كده تبقى كارثة ، داوود لو عرف انى كنت عارف مكانها طول الوقت ده و ان انا كمان اللى ساعدتها هيهد الدنيا فوق نافوخى
سالى ببعض المكر : يبقى خليها هنا احسن
كان سليم يجلس بسكنه فى المنتجع ببعض الوجوم و هو يفكر بشئ ما ، لتقول له نانسى بفضول : هو انت ما بتفكرش تعمل حاجة فى الارض بتاعتك
سليم بانتباه : حاجة زى ايه
نانسى : تبيعها .. تستغلها ، اى حاجة ، على الاقل تلاقى حاجة تشغلك شوية
سليم : هانت
نانسى : هانت على ايه
سليم بامتعاض : على ما بنتك الشملولة تعرف تمضى عابد على نصيبه
نانسى بسخرية : الا بقالها متجوزاه بقالها ييجى سنتين اهو و ما عملتش حاجة
سليم : ماهى مستنياه يتصرف فى تمويل التوسعة اللى عاوزين نعملها ، و بعدها هتشوفلها صرفة
نانسى بسخرية : انا نفسى افهم ايه علاقة انك كتبتلها نصيبك فى المنتجع باسمها بانك مابقيتش تتابع اى حاجة فى الشغل هنا

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل