منوعات

وتكابلت الذئاب عليها بقلم ميمي عوالى الثالث

سليم بامتعاض : اتابع الشغل ازاى و انا كتبتلها نصيبى على اساس انى عاوز استريح و ما اشغلش دماغى
نانسى : ياسيدى اكنك بتتسلى
سليم : تؤ .. اعتبرينى واخد اجازة استجمام على ما اشوف هيعملوا ايه مع الغبية التانية اللى سايبة فلوسها لاخت المحتال اللى متجوز بنتك الصغيرة
نانسى : نفسى اسالك سؤال و مش عارفة هتجاوبنى عليه و اللا لا
سليم : سؤال ايه ده
نانسى : انت ليه لما عرفت من سالى ان عابد و مراته بيحاولوا يبعدوا بنتك من طريق داوود ما حاولتش حتى تتدخل و لا تدافع عنها
سليم بحقد : لتلت اسباب مش لسبب واحد
نانسى : و ايه هم بقى
سليم : السبب الاول انى لو كنت اتكلمت وقتها كنت هعمل مشكلة بين عابد و سالى اللى ماكانتش لسه عرفت تتمكن منه و تجيبه على بوزه
نانسى : طب و السبب التانى
سليم بشماتة : هى مش جت هنا و رميتلى عقود باقى الارض و قعدت تأنبنى و تقوللى ان فلوسى مشبوهة ، و عملت داوود حاميها و سندها و هو بس اللى كويس و انا اللى وحش .. قلت اخليها بقى تعرف انها حما.رة و غبية كمان
نانسى : طب و السبب التالت
سليم بامتعاض : كنت فاكرها هتراجع اوراقها من تانى و تقوللى انت مكانى فى المصنع ، لقيتها على نفس غبائها و سايباه برضة للمحتالة اخت المحتال
اما بالمصنع بدمياط .. فكان رأفت يجلس امام الحاسوب المحمول الخاص بداوود بمكتبه و هو يقوم بعمل شئ ما عندما قال داوود : عرفت المشكلة جاية منين
رأفت و هو مازل يضر.ب على بعض ازرار الحاسوب : لسه .. بس ما تقلقش ، هى شكلها ايكونة اتمسحت او اندمجت بالغلط مع ايكونة تانية

داوود : لو اتأخرت على مراتك قوم روحلها و نبقى نكمل بكرة
رافت : رغدة بايتة عند مامتها بقالها يومين
داوود : ليه كده .. فى حاجة و اللا ايه .. اوعوا تكونوا زعلانين سوا
رافت : لا يا عم .. الحمدلله مافيش زعل و لا حاجة ، بس طنط فاتن تعبانة شوية ، حتى يقين واخدة الولاد عندها عشان رغدة ماتتشغلش بيهم و تقدر تاخد بالها من مامتها
داوود : هى تعبانة اوى كده
رافت : ايوة .. موضوع التعب بتاع الورم بتاعها بقى يتكرر كتير ، و الحقيقة الدكتور كمان مش مطمننا خالص
داوود : طب و ليه مانقلتوهاش المستشفى
رافت : الحقيقة هى رافضة بشدة و كمان الدكتور قال ان رعايتها فى البيت هتبقى افضل لها عشان نفسيتها
بس الحالة من سئ لاسوأ ، و اخر مرة وقعت من طولها و اغمى عليها ، و فضلت مرمية على الارض لولا رغدة كانت معدية عليها بالصدقة و لحقتها فى اخر لحظة ، و رافضة تماما تيجى تقعد معانا
داوود : و ليه ماقلتليش
رافت : يا عم هو انت ناقصنا
داوود : بس مايصحش .. على الاقل كنت زورتها و اتطمنت عليها
رافت : اعتبر نفسك زرتها ياعم ، ماتشغلش بالك
داوود ببعض التردد : هى برضة لسه ماتعرفش مكانها
ليتوقف رأفت عن ما يفعله فور ان سمع سؤال داوود و نظر اليه ببعض العتاب قائلا : تفتكر ان انا لو عرفت مكانها .. ممكن اخبى عنك لحظة واحدة
داوود ببعض الحدة : انا ما بسالش عنك انت يا رافت ، انا بسال عن مراتك
رافت بتنهيدة صغيرة : رغدة رغم انها الوحيدة اللى يمكن بتطمن على رنيم من وقت للتانى .. الا انى متاكد انها لو عرفت مكانها كانت لازم هتروحلها و تشوفها
ليومئ داوود برأسه بيأس قائلا : تفتكر ممكن اشوفها تانى
رأفت : ان شاء الله تشوفها و تشوف بنتك و تربيها بنفسك
داوود : نفسى يا رأفت .. نفسى
اما بمنزل فاتن .. فكانت رغدة تحاول اطعام امها بعض اللقيمات الصغيرة و هى تقول : عشان خاطرى يا ماما خلصى السندوتش .. عاوزة اديكى الدوا
فاتن باعياء : يا بنتى مش قادرة حتى امضغ اللقمة
رغدة : طب مانتى مارضيتيش تخلينى اجيبلك شوية شوربة
فاتن : زهقت من الشوربة .. كفاية اللقمة اللى كلتها ، هاتى الدوا بقى .. محتاجة المسكن
رغدة بعدم رضا : الدكتور منبه انك لازم تتغذى و الا هنضطر نعلقلك محاليل يا ماما ، و لو ده حصل لازم نروح المستشفى
فاتن باستجداء : لأ .. عشان خاطرى بلاش المستشفى ، خلينى هنا فى بيتى و فى سريرى
رغدة : يبقى تساعدينى يا ماما ، كملى السندوتش معلش عشان مايجلكيش هبوط و تتعبى منى بزيادة
فاتن باستسلام : حاضر .. بس بلاش المستشفى
رغدة : حاضر .. بس انتى خفى و ابقى كويسة و انا هعمل لك كل اللى انتى عاوزاه
كانت رغدة تتابع وضع امها و هى ترى تدهور حالتها يوما بعد الاخر ، و كان القلق يملؤها بشدة بعدما أخبرها الطبيب بانها قد تكون بايامها الاخيرة ، و عندما استفسرت عن امكانية لجوئها الى المشفى اخبرها الطبيب بانه قد لا يكون هناك اى فارق ، و ان الافضل ان تراعيها و تلبى رغباتها و تحافظ على ارتفاع معنوياتها
و اثناء انتظار رغدة ان تكمل فاتن طعامها سمعت رنين هاتفها لتجد الرقم الخاص لتعلم ان رنيم هى المتصلة فاجابت قائلا : الو
رنيم : ازيك يا رغدة .. وحشانى
رغدة : انتى اكتر ، عاملة ايه ، طمنينى عليكى ، انتى وحشتينى اوى
رنيم : مال صوتك
لتنهض رغدة و تتجه الى الخارج و هى تقول لامها : هروح الحمام على ما تخلصى اكلك يا ماما
و تبتعد بهاتفها قدر الامكان عن امها لتقول باختناق : انا محتاجالك اوى يا رنيم
رنيم بقلق : فيكى ايه رعبتينى
رغدة ببكاء خافت : ماما بتم*وت يا رنيم
رنيم بلهفة : ليه بتقولى كده .. مالها طنط الف سلامه غليها
لتقص عليها رغدة باختصار ما قاله الطبيب ، ثم تقول : مش عارفة اعمل ايه .. لوحدى و مش عارفة اتصرف .. و حاسة انى بمو.ت من الخوف و القلق
رنيم : و ليه لوحدك ، فين رافت و فين يقين و سامر
رغدة : رافت بييجى من الشغل عليا و بيبات معايا و يقين كتر خيرها واخدة الولاد عندها عشان اقدر اركز مع ماما ، و سامر بييجى يبص علينا كل كام يوم هو و خالتى ، بس مش ده قصدى يا رنيم
انا اقصد انى محتاجة اتكلم مع حد .. حد يقوللى الصح من الغلط .. حد يدعمنى يا رنيم .. انتى فاهمانى
رنيم بسخرية متوارية : الا فاهماكى .. انا فى نفس موقفك ده من يوم ما سيبت دمياط
رغدة : بس انتى مشيتى بمزاجك و برغبتك و من غير ماتشورى حد و لا تسمعى لحد ، لكن انا اتحطيت فى اللى انا فيه ده غصب عنى و رغم ارادتى
رنيم : عندك حق
رغدة : مش ناوية ترجعى بقى .. مش كفاية عقاب لحد كده
رنيم : خليكى فى طنط فاتن و ماتشغليش بالك بحاجة غيرها دلوقتى
رغدة : دى اول مرة من يوم ما سيبتينا بتسمحيلي انى حتى اتكلم معاكى يا رنيم ، من يوم ما مشيتى و انتى مابتدينيش حتى فرصة اتطمن عليكى عدل
ارجعى بقى .. كلنا محتاجينلك .. داوود بيمو*ت كل يوم من غيرك .. عقابك كان قاسى اوى يا رنيم ، و ان الاوان انك تقولى كفاية كده
رنيم باستنكار : عقاب ايه اللى كان قاسى يا رغدة .. انتى اصلك ماتعرفيش حاجة
رغدة : انتى اللى ماتعرفيش جوزك بقى عامل ازاى من يوم ما اختفيتى
رنيم بتحذير : رغدة .. لو فضلتى تتكلمى فى الحكاية دى هنهى المكالمة
رغدة : هتنهى المكالمة عشان بقول لك انى محتاجالك جنبى
رنيم : لأ .. اوعى تزعلى منى ، انا اقصد كلامك عن داوود
و قبل ان ترد عليها رغدة سمعت صوت سقطة مكتومة لتقول برهبة .. ماما

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل