
سليم : طب انا عاوزك تجينى عشان افهم منك بتفاصيل اكتر من كده و هبسطك ماتقلقش
السائق : حضرتك المشوار لاسكندرية مش صغير ابدا ، و الصراحة انا يا دوب هدور على حتة اكل فيها لقمة و اريح العربية من المشوار قبل ما اروح
ممكن اجي لسعادتك بكرة و اقوللك على كل اللى انت عاوزه
ليغلق سليم الهاتف بغضب و هو يقول لنانسى بحدة : كله من اهمالك .. صممتى تجيبيها و فى الاخر اول ما وصلت ضيعتيها من ايديكى
نانسى : مش هنقعد نتخانق و نضيع وقتنا على الفاضى ، احنا لازم نشوف هو ودى البنت فين ، و اذا كانت فى اسكندرية فعلا و اللا السواق بيضحك علينا
سليم : ممكن نعرف من البوابات .. بس الحاجات دى بتاخد وقت
نانسى : المفروض نعرف عنوان الولد ده و ندور قى بيته
ليقوم سليم بالاتصال على رتيم التى ترددت لبعض الوقت قبل ان تجيب بجمود قائلة : نعم
سليم بدون مقدمات : عاوزك تجيبيلى عنوان الزفت اللى كان عاوز يتجوز اختك من تحت الارض
رنيم : و انا اجيبلك عنوانه منين دلوقتى
سليم بانفعال : اتصرفى
لتصمت رنيم لبعض الوقت قبل ان تقول : اسفة
سليم بذهول : تقصدى ايه باسفة دى
رنيم : اقصد انه واضح من صوتك انك عاوز عنوانه عشان تأذيه ، و انا لا يمكن اشارك فى حاجة زى دى ، وانت تقدر تجيب عنوانه بالف طريقة بعيد عنى
سليم بحدة : فوقى من مثالياتك دى شوية . الولد ده خط/ف اختك .. فاهمة يعنى ايه خط/فها
رنيم : خط/فها ازاى يعنى و هى فى اليونان
سليم بقلة صبر : جت مصر الليلة دى
رنيم : برضة اسفة .. ممكن حضرتك تتصرف بعيد عنى
لتقطع الخط دون ان تنتظر اجابته ، و لكنها كانت تشعر بجسدها ينتفض بشدة ، و رغما عن ذلك كانت ايضا تشعر بانها استطاعت ان تنفث عن بعض غضبها الكامن من تصرفات ابيها
اما سليم فكان ينظر الى الهاتف بصدمة بعد ان ايقن بان رنيم قد قطعت الاتصال متعمدة ، الا ان نانسى لم تمهله ليستوعب ماحدث و قالت : مش وقت صدمات دلوقتى يا سليم .. كلم عابد خليه يجيب عنوانه من جوز بنته
سليم بحدة : هو احنا لازم نتفضح عند كل الناس بالشكل ده
نانسى : احنا خلاص اتفضحنا .. اخلص و كلمه
اما يقين فكانت ترحب بسيلا و سامر و داوود الجالسين امامها ، عندما سمعت صوت هاتفها و وجدت اسم ابيها على الشاشة ، فنظرت لداوود بدهشة قائلة : ده بابا
داوود : ردى عليه عادى و زى ما فهمتك ، و افتحى الاسبيكر
لتفتح يقين الخط و هى تقول : الو .. ازيك يا بابا
عابد : اهلا يا حبيبتى ، اوعى اكون صحيتك
يقين : لا يا حبيبي ابدا .. ما انت عارف وعد مابتنيمنيش دلوقتى خالص
عابد : عموما مش هعطلك ، بس عاوز منك خدمة كده على السريع
يقين : عينى .. اتفضل
عابد : عاوزك تجيبيلى عنوان اخو رغدة سلفتك
يقين : خير .. فى حاجة و اللا ايه
عابد : مش عارف تفاصيل .. بس اللى فهمته انه خلى سيلا بنت سليم تهرب معاه ، او خط/فها مش عارف بالظبط و انه حاول يجيب العنوان من رنيم ، بس رنيم رفضت تجيبهوله ، بس ما ينفعش نتخلى عنه برضة ، مهما ان كان دى بنته
يقين و هى تتنقل بعينيها ما بين داوود و سيلا ببعض التسلية : يا خبر .. حاضر حاضر ، هحاول اجيبه لحضرتك من رغدة حالا و ابعتهولك
عابد : و طبعا ماتقوليلهاش حاجة ، عشان مانتبههمش ، يمكن يعرفوا يلحقوا البنت
يقين : حاضر يا بابا
و بعد ان انتهت المهاتفة نظر داوود الى كلا من سامر و سيلا قائلا : دى مجرد بداية ، لازم تقرروا من دلوقتى ان كنتم ناويين تكملوا و اللا لا
سامر : انا مصمم اكمل طبعا ، احنا بقالنا اكتر من تلت سنين و احنا بنعافر عشان اللحظة دى
ثم نظر الى سيلا و اكمل بفضول : انتى معايا يا سيلا .. مش كده
نزلتلكم البارتين مع بعض اهو ، اى خدمة
وتكالبت عليها الذئاب 18
Mimi Awaly
اللهم إني أسألك بكرمك وجودك أن تؤمن لي قلبي مما يخاف ، وأن تلهمني صواب رشدي ، و ان تقر عيني بخاطري وتنصرني في الدنيا والآخرة .
18
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الثامن عشر
بعد ان انتهت المهاتفة نظر داوود الى كلا من سامر و سيلا قائلا : دى مجرد بداية ، لازم تقرروا من دلوقتى ان كنتم ناويبن تكملوا و اللا لا
سامر : انا مصمم اكمل طبعا ، احنا بقالنا اكتر من تلت سنين و احنا بنعافر عشان اللحظة دى
ثم نظر الى سيلا و اكمل بفضول : انتى معايا يا سيلا .. مش كده
سيلا باصرار : انا النهاردة بس حسيت انى بتنفس بطبيعتى بعد ما اخيرا افرجوا عنى ، مهما تتخيلوا .. عمر خيالكم ما هيوصل ابدا للى كنت بعانيه من حبستى هناك لوحدى ، و عشان كده .. انا لا يمكن اتراجع ابدا عن قرارى ده
و لو حكاية ولايتك ليا قى العقد ممكن تعمل لك مشكلة مع بابا و عمو عابد يا داوود .. احنا ممكن نشوف حل تانى
لينهض داوود قائلا : و لا تانى و لا تالت ، ماتشغليش انتى بالك بالحكاية دى من اساسه
يقين : طب و الشهادة الطبية .. مافيش مأذون هيوافق يكتب الكتاب من غيرها ، و بتاخد وقت مش اقل من اسبوعين ، و ممكن اوى عمو سليم يوصللهم عن طريق الاجراءات دى
داوود : المحامي هيظبط كل الكلام ده ماتقلقوش ، ثم نظر الى سيلا بمرح قائلا : ما انا برضة واصل .. مش باباكى بس ، و الكتاب هيتكتب على بكرة بالليل ان شاء الله
يقين : طب هعمل ايه مع بابا
داوود : اعملى زى ما طلب منك ، كلمى رغدة و اسأليها عن عنوان سامر و لو رضيت تديهولك ابقى اديهوله
يقين : رغدة ممكن ترجع تزعل منى انى ما قلتلهاش الصراحة
سامر : ماتقلقيش .. انا هعدى عليها و هفهمها كل حاجة
بمنزل فاتن .. كانت الساعة قد تخطت الثانية ليلا عندما كانت تجلس كلا من قاتن و علية و هما تتسامران سويا .. عندما سمعا طرقا عنيفا على باب المنزل ، لتنظر فاتن الى علية بمعنى .. الم اقل لكى ، و تذهب لاستطلاع القادم و هى تقول بحدة من وراء الباب : مين اللى على الباب
سليم : افتحى .. انا ابو سيلا
فاتن : سيلا مين
سليم بغضب : سيلا اللى المحروس ابن اختك خطف/ها
فاتن : انت اكيد غلطان فى العنوان .. انا لا اعرف حد اسمه سيلا و لا ليا ولاد اخت خطا.فين
ليعاود سليم الدق على الباب بقوة و هو يقول : افتحى يا ام رغدة .. انا عارف ان بنتى عندك جوة
لتفتح فاتن نافذة الباب الصفيرة و هى تقول : ده انت عارف اسمى كمان بقى .. انت مين بالظبط يا جدع انت ، و ما ان تلاقت عيناها بعينا سليم التى كانت تنذر بالخطر قالت : ايه ده .. ابو رتيم ، لا مؤاخذة ، لتقوم بفتح الباب قائلة : معلش اسم بنتك الصغيرة تاه عن بالى ، ما قلتش انك ابو رنيم من الاول ليه
سليم بقوة : سيلا فين
فاتن بقوة مماثلة : هو انت جاى تزعق و تتخانق معايا فى انصاص الليالى ليه ، بنتك تايهة منك .. انا مالى ، ما تروح تدور عليها ، ايه اللى هيجيب بنتك عندى هنا انا مش فاهمة
لتقتحم نانسى المنزل و هى تنادى باسم سيلا ، لتقول فاتن بتحذير : رغم انى مش فاهمة حاجة .. بس اللى بيحصل ده عيب اوى ، و لو كنت ساكتة عشان خاطر رتيم .. الا انى مش هقدر اسكت اكتر من كده ، بنتك مش عندى يا ابو رنيم ، و مافيش سبب يخليها تيجى هنا
لتعود نانسى و هى تقول : مش موجودة
فاتن بامتعاض : ما هو لو تفهمونى فى ايه يمكن اعرف اساعدكم
نانسى بلهفة : خلى سامر يرجع سيلا ، و قوليله انه لو مارجعهاش انه بيضيع مستقبله كله ، خليه يعقل و يبعد عنها