
لتخرج علية من الغرفة و تقول : هو بنتكم عندها كام سنة بالظبط
نانسى : تلاتة و عشرين سنة
علية بجمود : مش قاصر يعنى
سليم : انتى تعرفى هم فين مش كده
علية : ايوة اعرف .. راحوا اسكندرية و اتجوزوا
سليم بغضب : انتى كدابة .. لازم يخلصوا اجراءات كتير قبل الجواز ما عملوهاش
علية : اتجوزوا عند محامى .. على ما يعملوا الاجراءات
ليلقى سليم بجسده على اقرب مقعد و هو يطحن اضراسه بحدة : عرفى !
نانسى بصدمة : اتجوزوا عرفى
علية : ايوة .. بس ماتقلقوش .. ابنى اول ما الاجراءات ما هتخلص هيكتب عليها رسمى ، مش هيسيب جوازهم فى السر ابدا .. احنا برضة عندنا ولايا
لينهض سليم و يقترب من علية بغضب و يقول : لو فى قمقم هجيبه و هخليه عبرة لمن يعتبر ، و بنتى هترجعلى و مش هيقدر حتى يلمس شعرة منها
علية : اوعى تفكر انى موافقة على الجوازة دى ، لو انت معترض قيراط فانا معترضة مية و عشرين قيراط
سليم بقوة : و لما انتى كمان مش موافقة .. ما منعتيهوش ليه
علية باستنكار : الا انت ابو البنت و ماعرفتش تحكمها و لا تمشى كلمتك عليها ، عاوزنى انا .. امشى كلمتى على ابنى الراجل
لتقف نانسى بالباب و هى تقول بانهزام : ياللا يا سليم .. وجودنا هنا ما بقالوش لازمة
و بعد انصراف سليم و نانسى .. تقول فاتن : يا خوفى من الحكاية دى لا مشاكلها تزيد
علية : مشاكلها مش هتخلص اصلا يا فاتن
فاتن : انما انتى صحيح طالما مش موافقة .. ليه ما اعترضتيش
علية بتنهيدة : اعترض على ايه يا فاتن و هو مش شايف غيرها ، انتى نسيتى شكله كان عامل ازاى بعد ما خطوبته من ناهد اتفسخت ، ده انا وقتها سلمت امرى لله فيه ، و قلت خلاص هيفضل طول عمره وحدانى ، لحد ما رجع من عزا جد رنيم و حكالى عليها
حسيت عينه اللى كانت انطقت ابتدت تلمع من تانى
و حسيت انه ابتدى يرجع ابنى اللى اعرفه من اول و جديد
و مش هكدب عليكى .. حبيتها من قبل ما اشوفها ، حتى لما كنت بلمح وشها بالصدقة على شاشة تليفونه و هم بيتكلموا سوا .. كنت بلاقيها على طول سنها ضاحك و لسانها حلو
و لما كنت بسمعها و هى بتحكى على اللى اهلها عاملينه فيها .. كان قلبى بيوجعنى عشانها
فاتن : هى البنت للامانة تتحب ، بس يعنى انتى مش
قلقانة على سامر من ابوها
علية : انا مش قلقانة .. انا مرعوبة ، بس مسلمة امرى لله و حصنته و ان شاء الله ربنا يحفظه و يصونه
اما سليم فعندما استقل سيارته .. قالت له نانسى بفضول : تفتكر اتجوزوا بجد ، و اللا بس بيقولوا كده عشان نستسلم
سليم : بنتك حطت راسنا فى الطين ، و الكل/ب تلاقيه جرى و اتجوزها عشان يضمن انى ما اقدرش اتهمه بانه ضحك عليها و اللا غرر بيها و اللا حتى خط/فها
نانسى : يعنى خلاص كده .. مش هندور عليها
سليم و هو يدير السيارة استعدادا للمغادرة : انا مش هدور على حد .. هسيبها لحد ما تيجى تعيط و تشتكيلى من الفقر و الذل
نانسى : بس انا عاوزة بنتى يا سليم
سليم بحدة : بنتك كانت فى ايدك و انتى اللى ضيعتيها يا هانم ، زعلانة عليها اوى بقى كده و عاوزاها .. تقدرى تدورى عليها بنفسك .. مش همنعك ، لكن انا .. خلاص .. استكفيت لحد كده
نانسى بدهشة : اومال حيبتنا لحد هنا ليه
سليم : عشان يفضلوا مرعوبين و مستخبيين على طول
كانت رنيم قد نسيت تماما سهام و ما ورائها ، و نسيت ايضا رفض داوود لالغاء الصفقة ، فقد انشغلت بالكامل بسيلا و ما حدث تلك الليلة ، و كانت تنتظر داوود على احر من الجمر
و ما ان وجدت سيارته تدلف من بوابة الفيلا حتى حاولت الاسراع لملاقاته بكل طاقتها ليلاقيها داوود فى منتصف الطريق و هو يقول : انتى قلقانة ليه كده
رنيم : بابا كلمني و سالنى على عنوان سامر و مارضيتش اقول له
داوود : و هو انتى كنتى تعرفى عنوان سامر اصلا
رنيم : لا .. بس برضة مارضيتش اساعده
داوود و هو يحتويها بجناحه : عارف .. ماهو كلم بابا و طلب منه يجيبله العنوان من يقين
رنيم : طب وصلتم لايه
ليقص عليها داوود ما حدث ثم قال : عاوزك تهدى و ماتقلقيش خالص ، ان شاء الله كل شئ هيبقى تمام
رنيم: انا عاوزة اشوف سيلا يا داوود ، سيلا دلوقتى يعتبر مالهاش غيرى
داوود : تقدرى تروحيلها الصبح و تقضى معاها اليوم كله كمان لو حبيتى
رنيم : مش هتزعل لو الشغل اتعطل
داوود : هعرف اتصرف ماتقلقيش ، و لو فى حاجة ايرجينت و ما عرفتش اتصرف فيها هبقى اكلمك
كانت سيلا تجلس على الفراش بغرفة أنيقة بمتزل يقين و هى تتذكر كل احداث اليوم و ما ستأوول اليه الاحداث القادمة .. عندما سمعت دقا على باب الغرفة ، لتدخل يقين و بيدها ملابس بيتية و تقول : انا جيبتلك من عندى حاجة مريحة تقدرى تنامى فيها
سيلا : انا متشكرة اوى .. سامحينى ازعجتكم
يقين : بالعكس .. ده انتى سليتينى ، و اهو على يدك اهو .. حتي حبيب لسه ما رجعش من الشغل لحد دلوقتى