
الفصل الثالث عشر
رواية قلوب مشتته الكاتبة سلوى عليبه الفصل الثالث عشر
حقائق
فى حبك اكون او لا أكون … فانت كنت لى الصخب بعد السكون …واصبحت بهواك كالمچنون….امشى اتلمس وجهك بين البشر ..تكون دعائى لربى وقت السحر….أرجو ربى ان يستجيب وأنتظر….
خواطر ….سلوى عليبه …
نتخفى بين البشر نجرى فى حياتنا بلا هواده نهرب من ماض ارهقنا التستر عليه ولكن ماذا نفعل اذا كان الماضى مؤلم فالحاضر اكثر أيلاما .لأننا مهما حاولنا تخبئة الماضى فستأتى رياح الحياه لتزيح الغبار عما نظن اننا نغطيه لتصبح قلوبنا مشتاقه لحياة مضت ولم نشارك أحبتنا فيها وحياة اتيه نخشى العتاب على ماضيها ولكنها الحقيقه ان بين الماضى والحاضر ستظل قلوبنا مشتته …….
ظل ماهر فتره غير قابل لاستيعاب ماقاله محمد أبعد كل هذا العمر وكل هذا الهروب سياتى اليوم الذى يظهر فيه كل شئ ولكن لما لا تكون علامة من الله ان تظهر الحقيقه ويىجع هو فى حضڼ عائلته والتى كان يتلمس اخبارهم من القاصى والدانى وكان يساعده فى معرفه اخبارهم والد حنان والذى ساعده فى المقام الاول فى الهروب خوفا من بطش أبيه خرج من أفكاره
ليقول لمحمد بحزن كبير …وانت تعرف البنت دى منين رد عليه محمد وهو يحاول ان يقرا تعابير وجه ابيه وقال …طالبة دراسات عليا عندى انا بشرف على رسالتها ….م
ماهر بارتباك طب وهى بقه اختارتك علشان يعنى عرفت ان لقب عيلتكم واحد ولا ايه
محمد وهو مازال يتفرس فى وجه ابيه قال لا مكنتش تعرف غير لما قعدت معايا انت عارف يابابا انى مشهور فى الكليه باسم محمد ماهر لكن لما انا لقيتها بتشيل نفس الاسم بتاع عيلتى قولتلها بس الغريب بقه ان باباها اسمه ماهروجدها مصطفى واخو جدها محمد وبتقول ان والد جدها اسمه محمود يعنى اسماءنا شبه اسماءهم بالظبط معقول يابابا تكون صدفه ……
قام ماهر مرة واحده وقامت معه زهره وهى متوتره ولكن ماهر كان يبدو عليه الحزن اكثر من التوتر فقد اشتاق لعائلته بشده ورغم انه علم ان السبب فى هروبه قد زال ولكنه لم يستطع العوده أو مواحهة عائلته على عكس زوجته فهى لم تكن تملك غير اختها وزوجها وكانو ياتوا لزيارتهم على فترات متباعده ولكن لم يأتو لمنزلهم بالطبع فالمقابلات كانت خارج المنزل حتى لا يصلو لهم عن طريقهم وكانو ايضا يتحدثوا على الهاتف حتى لو على فترات ولكن يوجد تواصل عكس ماهر الذى قطع كل الصله باخواته خوفا عليهم من بطش اهل زهره …توجه لزهره بالحديث وقال انا عايز ادخل استريح ومش عايز حد يصحينى ……
ظهر من امامهم بعد أن تأكد الحميع انه يوجد سر كبير وراء حزن ابيهم وتوتر والدتهم ……….
جلس محمد ومصطفى ومحمود وهم لايقدرو الا ان يفكرو فيما حدث والان اصبح شكوك مصطفى أكبر ان هناك سر فى هذا الموضوع ولهذا قرر ان يخبرهم بأمر ابنه خالتهم حتى يحاولوا معرفه الحقيقه …..
كانت شمس فى واد اخر فهى تفكر فى جلسه شهاب مع هانى وبماذا يخبره الاخير ولذا فقد استأذنت بالذهاب الى شقتهم وكذلك ذهبت معها والدتها فلم يبقى غير الاخوه الثلاث ……..
مصطفى وهو يحاول البدء بالكلام اتجه لمحمد اخيه وقال هو انت شاكك فى حاجه معينه يامحمد …
.محمد بانتباه شاكك فى ايه يعنى …..
مصطفى بتهكم شاكك ان البنت دى تكون ….من عيلتنا مثلا …..
نظر اليه محمد ومحمود فى دهشه وقال محمود من عيلتنا ازاى مانت عارف
اننا مقطوعين من شجره وبابا كان ولد وحيد وماما كذلك ….
.مصطفى وهو مازال على تهكمه ..والله اما اللى فوق دى تبقى بنت خالتكم ازاى لو ملكمش عيله …..
.وقف محمود من الصدمه ومحمد أيضا لا يقل صدمة عن أخيه وقال بنت خالتنا ازاى انت اهبل يابنى وكمان لو هى بنت خالتنا يعنى ماما هتقلك ومش هتقلنا ……
مصطفى بتهكم وسخريه لانها مقلتليش انا اللى سمعت بابا وماما وهم بيتكلمو وقص عليهم ماسمعه من كلام والديه …..
.كأن دلوا من الماء البارد قد سكب فوق مصطفى ومحمد فقال الاخير يعنى قصدك اننا لنا عيله واعمام وكمان لينا خاله وطبعا من كلامك ده يبقى السبب كان من عند ماما بس ايه اللى حصل يخليهم يبعدو عن عيلتهم حتى لو حبو بعض ايه العواقب اللى تخلى واحده تهرب مع واحد مهما كانت بتحبه …..
.رد محمد پحده وقال جرا ايه منك ليه متنسوش اللى احنا بنتكلم عنها دى تبقى امنا واكيد يعنى عندها اسبابها …
.وقف محمد سريعا وقال واحنا لازم نعرف الاسباب دى واحنا خلاص مبقيناش صغيرين……….
عند رنا بعد ان عرفت الحقيقه من امها وعن سبب هروب ماهر وانه كان خائڤ على اخوته من بطش عم زهرة زوجته ولهذا فضل الهروب بعيدا ليعيشو هم بسلام لم تكن تعرف ماعليها فعله هل يجب عليها اخبار ابيها عن معرفتها بمكانهم خاصة وهى ترى حالة جدها مصطفى الصحيه وتدهورها والذى ينطق به هو اسم اخيه يريد ان يراه فهى لا تعرف حقا والادهى من ذلك كيف ستتقابل مع محمد وكيف ستتعامل معه فهى لن تقدر على مواجهته وخاصة بعد الموقف الاخير وتفرسها فى وجه اخيه بصوره ملفته ولكن ماذا تفعل لقد رأت صوره طبق الاصل من عم والدها ماهر فهى تعرفه من خلال الصور فمحمد ابنه يشبهه كثيرا ومن المؤكد انه سيسألها وعندها ماذا ستقول له لا تعرف حقا .. …
أخذت تفكر كثيرا ولكنها حسمت امرها فمن حق والدها ان يعرف
—