
ومنذ ذلك اليوم وهى تتجنب الكلام عن عائلته او حتى عائلتها وعندما يسألها أى سؤال يخص عائلتها من قريب او بعيد تتهرب من الاجابه بكل الطرق حتى تيقن انها تعلم شيئا لا يعلمه هو فقرر عندها انه سوف يواجه والده ويكون ما يكون لقد مل الغموض والحيره فهو قد شعر ببعض المشاعر تجاه رنا وتلك هى المره الاولى التى يشعر بتلك المشاعر فلن يفقدها ابدا ولكن اولا فليكتشف الحقيقه وبعدها سيتقرب منها بوضوح
فى شقه جميله على الطراز العصرى باحدى المناطق الجديده تجلس رنا تفكر بمحمد وكيف ان قلبها بدأ يميل اليه فهى عندما تزوجت اول مره كان زواجا تقليديا لا تنكر انها احبت عشرته وطباعه الطيبه ولكن لم يمهلها الزمن ان تكمل معه فقد اختاره الله وتوفى بعد عامين فقط من الزواج وهى تدرك تمام الادراك انه اذا كان مازال على قيد الحياه لكانت هامت به عشقا فهو بالفعل كان شخصيه جميييله جدا ولكن شعورها بمحمد مختلف فهى بالاساس كانت تشعر بالانجذاب نحوه عندما كانت طالبه عنده فى الجامعه ولم تقدر الا ان تشعر بالسعاده عندما علمت انه هو من سيشرف على رسالتها ولكن بعد رؤيتها لأخيه فقد تأكدت ان والد محمد ماهو الا أخو جدها وعم والدها ماهر الذى هرب منذ اكثر من عاما أه لو يعلم جدها بذلك فجدها هو اكبر اخواته ولكنه مريض منذ فتره وهى لا تستطيع
ان تحيى الامل بداخله فممكن الا يكون هو اذا ماذا تفعل هل تقول لوالدها ام ماذا تفعل فهى لا تدرى …
دخلت والدتها عليه وقالت بحنان اييييييه يارنا مالك ياحبيتى …..
رنا بهدوء مفيش ياماما متقلقيش انا كويسه ….اسر نام ولا ايه ….
والدتها بحنان شديد ايوه ياحبيبتى اكل ونام فى حضڼ جده ضحكت رنا على ڠضب والدتها وقالت انتى غيرانه من اسر ياماما ..
.والدتها بابتسامه دا حبيب قلب تيته ده بس ياختى ابوكى مابيصدق
فقالت رنا بخبث طب بقولك ايه ماتعاقبيه
ضحكت والدة رنا وقالت والله فكره اوعى كده خودينى جمبك …….
..رنا بتردد بعد ان دخلت فى حضڼ والدتها …ألا قوليلى يا ماما فاكره جدو ماهر اللى كان جدو دايما بيكلمنا عنه .
الام بانتباه ماله يعنى ايه فكرك بيه ….
.رنا ..ابدا يعنى قولت ندردش شويه اصل جدو بقاله زمن مبيجبش سيرته ….
.الام بشفقه ومين قالك انه مبيجبش سيرته بس كل الحكايه انهم بطلوا يتكلموا عنه قدامه علشان ببتعب لما بيفتكر …..
رنا بانتباه طيب ياماما هو ابه اللى حصل زمان خلى جدو ماهر يهرب ..
.الام …مالك النهارده بالظبط …
رنا اهو ياماما ماحنا قاعدين فاضين احكيلى بالله عليكى …
.الام ….حاضر ياستى هحكيلك بصى بقه……..
كانت شمس تجلس فى غرفتها تفكر فى حياتها وما آلت اليه الامور
—
وتجاهل هانى لها ولكن لم يؤلمها تجاهله الم تكن هى من تريد ذلك ….نعم هى تريد ذلك ولكن على الاقل تراه ولكنها لا تراه حتى فهى تعرف انها لن تستطيع ان تكمل معه ولن يكون طريقهم واحد ولهذا فالافضل الابتعاد اخرجها من شرودها صوت رساله فذهبت وفتحت التليفون لتجد رساله تقول
اهو بقيت قد كلمتى وبعدت عنك ياريت تكونى مرتاحه …..
ردت شمس برساله
بس انت كده مش قد كلمتك ولا حاجه لانك اهو بعتلى رساله
رد عليها وقال انتى قولتى مشفش وشك مش متبعتليش رسايل علشان تعرفى انك عايزه تغلطينى وخلاص
ردت عليه فى سرها وقالت باااارد وغلس بس عسل والله ..
انتفضت عندما سمعت صوت رساله تقول
الف شكر على الشتايم اللى انتى بتشتمهالى بس على العموم اى حاجه منك حلوه
ظلت شمس مندهشه كيف علم انها قد سبته
فسمعت صوت رساله اخرى
متتعبيش نفسك انا حافظك اكتر مانتى حافظه نفسك زمانك دلوقتى هتتهبلى وتعرفى عرفت انك بتشتمينى ازاى انا اقولك أصل اللى بيحب حد بيفهمه قوى وبيفهم ردود افعاله وانا بحبك
شمس بغيظ ردت برساله
وقالت حبك برص هانى بعث لها رساله اخرى
وقال ماهو انا بحب برص فعلا بصى لنفسك وانتى تعرفى بس يلا انا نفسى حلوه
شمس پغضب وعصبيه ضغطت على الرساله الصوتيه وقالت نفسك حلوه يامعفن يازباله ياعرة الرجاله ياباااارد يارخم ……
.رد عليها هانى بفويس وقال يعنى اعترفتى دلوقتى انى من الرجاله بصرف النظر عن كلمة عره اللى انتى قولتيها قبلها بس عموما انا هوريكى البارد هيعمل فيكى ايه سلام ياشموس ..
.ظلت شمس تغلى من الڠضب رخم رزل تنح قفزت عندما سمعت صوت يقول هو مين ده اللى انتى نازله فيه شتيمه ده …
.حاولت شمس الهدوء وهى ترد على اخيها وتقول مفيش انت رايح فين كده ….
شهاب ببساطه ابدا رايح اقابل هاني علشان نتكلم فى الشغل واظبط معاه هنزل الشركه امتى انا بقيت احسن وعايز انزل اتدرب بقى ……
شمس بارتباك ههو انت اللى كلمته يعنى ولا ايه…….
شهاب لا هو اللى كلمنى بيقول عايزنى فى موضوع ضرورى وكان مأجله لغاية
مابقى كويس هروح اشوفه عايز ايه واظبط معاه الشغل واجى يلا مش عايزه حاجه …
شمس بشرود ههه لا شكرا مع السلامه
خرج شهاب وظلت شمس تفكر فى الموضوع الذى يريده به هانى
ثم حسمت امرها وكتبت له رساله وقالت
عايز شهاب فى ايه
هانى رد عليها برساله وقال ملكيش فيه كلام رجاله وكمان شوف مين اللى بيبدأ الكلام انتى مش لسه شاتمانى
شمس پغضب كتبت رساله تقول لو قولتله حاجه من اللى فى دماغك هسيبلك المدرسه
هانى باستفزاز يكون احسن برده اصلى مش عايز مراتى تشتغل شمس بصوت عال اااااااع بااااااارد ……..
فى منزل ماهر يجلس كل من ماهر وزوجته واولاده الثلاث ورحمة زوجه محمود وشمس ولكن مصطفى ومحمد كل فى تفكيره فكل شخص منهم يريد الوصول للحقيقه مهما كلف الامر فبدأ مصطفى بالحديث وقال موجها الكلام لوالدته أمال فين حنان يا ماما ….
الام پغضب من مصطفى لماعرفت انك جاى هربت ياحبيب ماما أحين ماتتنكد ولا حد يعايرها بقعدتها عندنا …
فرد ماهر پغضب مين ده اللى بيعايرها يا ام محمود ..
ردت زهره ابدا أصل البنت حساسه مانت عارف ومبتحبش تتقل على حد
فرد ماهر بسرعه هو احنا حد احنا أهلها …..فصمت الجميع ماعدا مصطفى الذى قال باستفسار أهلها ازاى يابابا يعنى …
.ماهر بتلعثم وهو ينظر لزهره يعنى بنت صاحبى تعتبر بنت اخويا يعنى من عيلتى ولا ايه …..
مصطفى باستنكار طبعا يابابا عندك حق فى كلامك …..
صمت الجميع ولكن محمد قطع الصمت وقال موجها الحديث لمحمود كنوع من معرفه رد ابيه ….
تعرف يامحمد البنت اللى انت دخلت وهى معايا ..
.رد محمد عليه بانتباه وقال ااااه اللى قعدت تبوصلى كتير دى كانها بتشبه .
فردت رحمه پغضب وغيره نعم يامحمود بتبصلك ازاى يعنى ….
صفقت شمس وقالت ايوه كده اديلو يارحوم متسكتيش ازاى واحده تبصله
ثم نظرت لأبيها وقالت الاقولى يابابتى هى حلوه …
.رد محمود پغضب اسكتى اللى يهديكى امك والعه لوحدها ومش عايزه وسايل مساعده وحياة ابوكى ……
فرد محمد وهو يضحك ويوجه الكلام لرحمه جرا ايه يارحمه انتى مش واثقه فى محمود ولا ايه دى مدام بتعمل دراسات عليا وانا بشرف على رسالتها .
.هدأت رحمه عندما قال مدام ولكن بالطبع لم يقل انها ارمله …..
رد محمود وقال مالها ياخويا المدام اللى كانت رحمه هتتطلق بسببها دى …..
رد محمد ببساطه وهدوء وهو ينظر لأبيه ابدا أصل اسمها شبه اسمنا لدرجه لو مش واثق فى بابا كنت قولت انه متحوز حد غير ماما ….
فقال ماهر بانتباه وخوف ازاى يعنى ….
رد محمد بهدوء أصل اسمها رنا ماهر المنشاوى أو بمعنى أصح رنا ماهر مصطفى المنشاوى ….ظهرت الصدمه على وجه أبيه وقاااال …..
ياترى ايه اللى هيحصل هانى عايز شهاب فى ايه وايه حكايه الجد ماهر كل ده هيظهر معانا فى الحلقات الجايه
بحبكم فى الله …..سلوى عليبه….. .