
انها هربت الان ..
دخلت شمس هى الاخرى الى غرفتها فوجدت شهاب دخل معها فقالت له خير فيه ايه …..
.شهاب ..مفيش حاجه جاى اقعد مع اختى شويه بالذات انى حاسس انها متغيره ومش فى المود …..
.شمس بارتباك …للللليه يعنى عادى انا كويسه …..
نظر شهاب داخل عينيها وقال بجد ياشمس طب عينى فى عينك كده ….!!
تهربت شمس من الموضوع وقالت ابدا أصل انا عندى رحله ومتردده اطلعها ولا لا …..
.شهاب بهدوء وليه متردده …..
شمس يعنى ممكن اجى متأخر وانا مش متعوده على كده ….
رد شهاب باستفسار وقال بس هو ده السبب بس …..
شمس بارتباك اااااااه طبعا امال هيكون فيه ايه يعنى ….
هانى وانتى خاېفه انك تيحى متاخر ليه لو علينا فانا ممكن
استناكى واجيبك
ثم نظر لعينيها واستطرد وقال ولو على الناس فمدام انتى مبتعمليش حاجه غلط يبقى طظ فى الناس لو الرحله دى هتسعدك وتغير مودك يبقى متعبريش اى حد بدام منتش غلط صدقينى اللى بيسمع كلام الناس بيتعب مش بيرتاح …….
نظرت اليه شمس مطولا وهى تشعر انه يريد شيئا اخر بكلامه وانه يود ان يوصل لها رساله ولكن هل يقصد هانى بكلامه ولكن لقد قال لها انه لم يتكلم مع هانى فى شئ غير العمل ….
نظرت له شمس وقالت قصدك ايه بالكلام ده …
.فرد شهاب بخبث وقال قصدى على الرحله يلا سلام علشان عندى مشوار …..
تركها شهاب وهى لا تعرف لما اربكها كلامه خرجت من شرودها على رنة هاتفها فوجدته رقم لاتعرفه طبعا كانت متأكده انه ليس هانى
فهى قد سجلت نمرته من قبل فترددت فر الرد ولكن حسمت قرارها وردت وقالت …السلام عليكم مين معايا …..
رد عليها هانى باستفزاز وهو يقول وعليكم السلام يعنى حضرتك بتردى عادى على اى رقم غريب لكن انا لا هانى ده وحش ميتردش عليه ولا حتى اعبره ….
.كان قلب شمس يقفز من السعاده ولكنها بالطبع لن تعطيه اى امل فقالت …نعم عايز ايه …..!!
هانى باستهزاء نعم عايز ايه فيه حد يتكلم كده مع مديره فى الشغل …….
شمس بثبات . بس احنا مش فى الشغل وعلى ما اعتقد انك مش متصل بيا دلوقت علشان حاجه تخص الشغل ولا ايه ….
ضحك هانى وهو يقول اييييه …
ردت شمس بعصبيه انت متصل تتريق يعنى ولا ايه انت ……
هانى لا طبعا اتريق ايه كنت بس عايز اقولك انى خلاص كتبت اسمك معانا فى الرحله وهنطلع يوم الجمعه الجايه ….
شمس باستفزاز بس انا اعتذرت لمستر اسامه ….
.هانى ببرود اه مانا عارف بس انا قولتله انى كلمتك وانتى موافقه ……
ڠضبت شمس بشده وهى تقول انت ايه تكونش ولى امرى ….
رد هانى سريعا بس انتى قولى يارب وانا بإذن الله هكون ولى امرك وابوكى واخوكى وجوزك وحبيبك وووو
اغلقت شمس الهاتف سريعا قبل ان يتمادى فى كلامه اكثروكان بداخلها مشاعر مختلطه من الفرحه والڠضب منه ومن بروده ومن ثقته الزائده بنفسه …..
ولكنها وجدت رساله تقول ….
. فيه حد يقفل التليفون كده قفلتى على مناخيرى
ضحكت شمس كثيرا فوجدت رساله اخرى تقول
اكيد بتضحكى تدوم الضحكه تصبحى على جنه ياشمسى
ثم وجدت رساله اخرى تقول
عرفتى بقه مين الكبير ومين الصغير سلام ياصغيره اندهشت شمس من كلامه وهى تقول هو مصدق نفسه ولا ايه
وذهبت الى النوم وهى ترجو الله ان يريح بالها …. .
جلس ماهر ومحمد ومحمود وزهره ومصطفى وهم يتخدثون عن تلك الزياره المرتقبه وكان مصطفى صامتا شاردا فقال مرة واحده حتى سبب اندهاش الجميع ….بابا انا عايز اتجوز……!!
الفصل السادس عشر
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل السادس عشر
لو كان الحب رجلا لقټلته لانه يغير الحياه مما نريده الى مالا نريده اصبحت امانينا مختلفه ورغباتنا مختلفه فقط لاننا احببنا ونرجو رضاء من نحب حتى لو على حساب بعض من الامور والتى لم نكن يوما نفكر فى تغييرها هكذا ظل يفكر مصطفى قبل ان يصارح اباه ويقول مرة واحده ……..
بابا انا عايز اتجوز ……الأب بمكر …وياترى مين العروسه بقه نعرفها ولا حد منعرفوش ….
.تنحنح مصطفى ثم قال بارتباك …اححم انا عايز اتجوز حنان ……
صدمت الام من قرار مصطفى وكذلك محمد ومحمود على عكس ماهر تماما والذى قال ….وانا مش موافق …
.صډمه ظهرت على وجوه الجميع لاتقل عن صدمة عرض مصطفى للزواج من حنان ولكن الصدمه الكبرى كانت من نصيب مصطفى والذى قال لوالده باندفاع …وانت مش موافق على حنان ليه بقه ….
الأب بهدوء قاټل ….ومين قالك انى مش موافق على حنان انا مش موافق عليك انت ….ثم استطرد وقال تحت نظرات الدهشه والاستنكار من مصطفى ..حنان دى تبقى بنتى وأمانتى ولو انت اتقدمتلها انا اللى لازم اوافق عليك مش علشان ابنى هتفكر انها ملهاش اهل وهتقول عايز اتجوز ماشى ..طب انا مش مرتاح وهفشكل ماشى لااااا فوق حنان غاليه قوى ولو اى حد اتقدملها هعمل معاه كده وانت بقه بالذات متستهلهاش …..
.مصطفى بعصبيه شديده تظهر لاول مره خاصة مع أبيه …ليه بقى ان شاء الله اشمعنى انا …..!!
.وقف ماهر مرة واحده ونظر فى عين مصطفى وقال …مش عارف ليه أقولك لأن انت الوحيد اللى كنت عارف انها بنت خالتك ورغم كده انت الوحيد اللى كنت بتعاملها پقسوه وجفا مع ان المفروض تعرف انها ملهاش ذنب فى حاجه بس انت طلعت غباوتك عليها عايزنى بقه أأمنك عليها تانى تبقى بتحلم …….
ظل مصطفى ينظر لوالده وهو غير مستوعب لكلامه هل يعاقبه لانه كان يريد ان يعرف الحقيقه ولكن مهلا فوالده محق انه كان يعاملها پقسوه ويضغط عليها وهى ليس لها اى ذنب هى الاخرى فهى جاءت اليهم منكسره حزينه ولا يعلم سبب حزنها ولكنه بدلا من ان يقلله كان سببا فى زيادته …
.خرج من شروده على صوت ابيه وهو يقول عرفت يا دكتور يامتعلم انا رافض ليه لان المفروض انت تكون ليها الامان قبل متكون الحبيب لازم تكون ليها السند قبل متكون الزوج وانت للأسف كنت السبب ان دموعها تنزل بزياده متفكرش انها علشان ملهاش اب يبقى خلاص لا انا ابوها وزهره مامتها واخواتك عيلتها ……ثم استطرد ماهر وهو يقف امامه وقال …انت عارف هى جت هنا بسبب ايه ….!
فأومأ مصطفى برأسه دليلا على عدم المعرفه ……فاكمل ماهر وقال ..لأنها ملقتش السند فجت هنا علشان تلاقيه لان عمها كان عايز يجوزها ڠصب لابنه وكان التاريخ بيعيد نفس اللى حصل مع والدتك بس الفرق ان انا وابو حنان كنا سند وامان والدتك لكن حنان للأسف ملقتش حد هلشان كده دورت عليه هنا وانت بامانه مقصرتش معاها وحسستها ان الدنيا كلها بتتخلى عنها …هى لغاية دلوقت عمها ميعرفش مكانها بس اللى انا عرفته انه بيدور عليها فى كل مكان انت بقه هتقدر تحميها وتكون راجلها وسندها وامانها ووقت الشده الدرع اللى بيحميها ..ثم اكمل بسخريه ..معتقدتش علشان كده طلبك مرفوض يا دكتور ولما تثبتلى انك بقيت قد المسئوليه ساعتها بس هفكر اذا كنت اوافق ولا
لا …..
.صمت حل على الجميع فكلام الاب كان شديدا ولكنه صحيح شعر مصطفى بالدونيه وانه بالفعل يجب ان يكون سندا لها اولا ولهذا فيجب عليه ان يثبت لوالده قبل الجميع انه بالفعل جدير بها ولكنه لم يكن يعرف انها هاربة هى الاخرى من بطش عمها …..
ظل يفكر حتى شعر ان رأسه سينفجر من التفكير فذهب مرة واحده باتجاه الباب الى الخارج لعله يستنشق بعض الهواء النقى فينقى روحه وعقله من كثره التفكير ………
كان الجميع فى حاله من الذهول من مصطفى ومن الاب فلم يتوقع الجميع طلب مصطفى والاكثر لم يتوقعو رفض ابيه فالجميع يعلم ان كان مصطفى فعل مافعله فهو بسبب ماعرفه حينها فهو كان تحت ضغط فالكل يعلم ان مصطفى رغم مرحه وخفة دمه المعهوده الا انه رجل بمعنى الكلمه وبه كثير من طباع ابيه ولكن لابد من العقاپ …..
نظرت زهره الى ماهر بنظرة عتاب تحت صمت من الجميع وقالت …..ليه كده ياماهر ده لو فيه حد هيحافظ على حنان فهو مصطفى وانت عارف كده كويس ليه تكسر بخاطره وخاطرها هى كمان لانى شايفه فى عنيها نظره حب لمصطفى زى مانا متاكده ان مصطفى كمان بيحبها ………