
زفر ماهر بشده وقال …انا عارف …..كان الجميع مندهشا من كلام الاب كيف يكون على علم بهذا الامر ويرفض ..
.فتدخل محمود قال باستغراب ….طب يابابا ليه رفضت مدام عارف …..
.الاب بهدوء شديد انا مرفضتش بس كان لازم يتعاقب علشان يعرف ان حنان ليها ضهر وسند وده اللى انا بطلبه منكم انتو سندها واخواتها ومصطفى انا عارف انه اكتر حد يحافظ عليها بس لازم يتادب على معاملته معاها وده اللى انا عارفه كويس فى مصطفى انه هيحاول يعوضها عن المعامله الجافه اللى بيعاملهالها وده اللى انا عايزه انه الاول يعوضها عن معاملته الوحشه علشان يبقى عارف انه لو مره بس فكر يزعلها ساعتها هيلاقى اللى يوقفله ……..
كان الكل صامت بعد هذا الكلام حتر زهره فهى تعلم انه على حق ونظرت اليه نظره يفيض منها الحب ولسان حالها تقول شكرا لأنك بحياتى …………
لما تعاندنا الحياه لما لا تبقى الحياه سلسه ففى النهايه انها رحله ونهايتها معلومه فلما لايتركونا نعيش مع من نحب من نختار من بيده سعادة القلب لما كل هذه التعقيدات الا يعلمو انه ليس باليد حيله فيما يختاره القلب وهو يعلم انه ليس الاجمل وليس الافضل ولكنه هكذا لا نعلم لماذا وان كنا نعلم لكان القلب اختار من اوصافه مغايره لمن دق له ولكن انها هكذا تشعر ان الروح تذهب وتجئ فى حضرة من نحب تشعر ان تنفسك لنفس الهواء هو قمة المتعه وانك تختنق اذا ذهب بعيدا مع ان الهواء لم يتغير نريد ان نضم من نحب بين رموش أعيننا واذا اتت لنا جميله الكون بكل ماتحمل من اثاره لاتحرك فينا ذره لانها باختصار ليست هى مز نحب وهكذا هو هانى عندما يسأله الجميع لما شمس لايقدر على الاجابه غير انها ارادة القب حتى مازن وكريم عندما قال لهم عارضوه بشده ولكنه كالعاده اقنعهم بعد محاولات من مازن از يقارن بينها وبين جودى فجودى تكسب فى كل شئ العائله والغنى وايضا الجمال ولكنه قال كلمه واحده اخرصتهم أحبها وان لم تكن هى فلن تكون أى امراه اخرى فصمت الجميع …….
ظل يفكر ويفكر حتى
—
دخل عليه والده فنظر لولده وهو يشفق عليه مما
يلاقيه من رفض الجميع ولكنه يعلم ابنه سوف يحقق مايبتغيه ولكنه خائڤ عليه تلك المره لأن مايريده لا يخصه بمفرده ولكن يوجد شخص اخر فى الموضوع الا وهى شمس وعائلتها …
.هانى ..قال الاب بهدوء فالټفت اليه هانى وهو يقول …بابا اتفضل …
أحمد بضحك ..مانا خلاص اتفضلت…ثم جلس بجواره على السرير وقال ..مالك فيه ايه طبعا غير مامتك لانها شايطه واتخانقت معايا …..
هانى بسخريه …هو ليه ماما مش عايزه تريح نفسها وتريحنا معاها هى شايفانى عيل قوى كده مش كفايه هنا اختى واللى حصلها وحياتها البايظه لدرجة انها بتتعالح نفسى وبرده ماما رافضه الطلاق علشان المجتمع والناس …
الاب بحزن على حال ابنته ….اختك هى اللى ضعيفه واللى هى عايشاه هى السبب فيه انا روحتلها وقولتلها لو عايزه تتطلقى انا فى ضهرك وابنك هربيه احسن تربيه ومش هيقدر ياخده منك لانك خاضنه حتى لو اتجوزتى هيبقى فى حضانه مامتك …..ثم اطلق تنهيده شديده وقال ..بس للاسف هى نفسها خاېفه من نظره المجتمع ليها مع انى جبتلها نماذج مشرفه لستات اتطلقوا وبعد الطلاق مستسلموش اشتغلوا وعاشو وحققوا ذاتهم حتى لو بعضهم ملقاش الخب مره تانيه بس صدقنى انك تعيش مرتاح ومتطمن احسن ماتعيش مع حد مفكر انك بتحبه وكل يوم بيضغط عليك ويمحى وجودك فيلا ربنا يهديها …انت بقه فيك ايه ……
هانى بسخريه شديده…ابدا تقريبا نفس مشكلة هنا اللى هى الناس انا مل مااقول لحد على حبى لشمس يعترض حتى اصحابى اللى هم المفروض عارفين تفكيرى وعقليتى وانى مش انسان هوائى ولا لعبى برده اعترضو تصدق يابابا انا دلوقتى عذرت شمس وعرفت ليه رغم انى شايف الحب فى عينيها بس رافضه الموضوع ……
أحمد وهو ينظر فى عين هانى وكانه يريد ان يعرف مايفكر به ابنه سأله وقال ….معنى كده ايه انك خلاص صرفت نظر ……
هانى بعصبيه وغيره ….صرفت نظر ازاى يعنى طبعا لا شمس هتكون مراتى ومش هسمح لحد انه يقربلها ولو حتى الكل رفض هحاربهم كلهم يابابا صعب فى الزمن ده تلاقى حد زى شمس …..احمد وهو يربت على ظهر ابنه بفخر وانا ورا ضهرك ومعاك وهحارب وياك كمان ومامتك متشيلش همها نهاااائى خااالص تمام يابطل……
..أخذ هانى والده بين ذراعيه وهو يضمه بشده وكأنه يشكره على وجوده بجواره ……..ولكنه وقف عندما قال والده …عايز اشوفها …
فقال هانى سريعا ..ليييه ….نظر له والده وهو يضحك ايه غيران عليها منى ولا ايه ….
.هانى بابتسامه اصلحك صراحه كده حليوه والسن مش باين عليك واللى يشوفك يقول اخويا الكبير مش بابايا…..
ضحك أحمد بشده وهو يقول يعنى مش واثق فى نفسك بقه …..هانى بثقه لا طبعا واثق قوى كمان بس يعنى ……
الاب وهو يحثه على الكلام ..ايه ….
.هانى …ابدا بس لما بتخيل انها قاعده عادى كده مع عمها الحليوه ده وانا قاعد هنا مش عارف اشوفها ببقى هموووت وناااار فى قلبى … .
الاب وهو يقهقه على حال ابنه …لالالالالاااااا دانت حالتك صعبه احنا لازم نجوزك حتى بلاش خطوبه ….هانى بفرحه وانا موافق والله بس هى ترضى …..
.الاب بثقه واطمئنان لابنه …هترضى بإذن الله هترضى…………
حيره ملئت قلبه لا يعرف ماذا يفعل هو مازال لم يحاسبها على ذلك الشخص الذى كان معجب بها ولكن هل لها يد فى هذا ايضا فهو من كان معجب وليس هى ولكنه شعر بالنيران تملأ قلبه ولكنه ايضا يجب ان يكون هادئ معها حتى
يقنع ابيه بتغيره ليرضى عن زواجه بها قرر مصطفى العوده والجلوس بعض الوقت مع صديقته المقربه الى قلبه وليعلم مابها هى ايضا فهو يشعر انها ليست بخير …..
رجع مصطفى وصعد الى شقة اخيه محمود وطرق الباب وفتح له محمود والذى اعتقد انه قد اتى ليكلمه لكى يقنع اباه بتلك الزيجه ولكن ما ان بدأ محمود فى الكلام حتى قال مصطفى …من غير ماتتكلم با ابو شمس انا مش معترض على كلام بابا وهو عنده حق وانا لازم الاول اطمنها من ناحيتى قبل اى حاجه ..
فرح محمود كثيرا من كلام اخيه وقال له …طب كويس تعالى بقه اشرب معايا شاى …
ضحك مصطفى وقال ..لا خليها اتنين نسكافيه وابعتهم اوضة شمس عايز اقعد معاها شويه….
محمود وقد ظهر عليه بعض القلق …ياريت يا مصطفى انت اكتر حد شمس بترتاح معاه وانا حاسسها مش مبسوطه تخيل كان جيلها عريس من يومين اللى انا قلتلك عليه ده بن زميلى وكنت متوقع انها هترفض كالعاده ولا حتى هتثور بس لقيتها عينها اتملت دموع وقالت لو كويس انا موافقه …..ثم اكمل بحزن حاستها بتهرب من حاجه …
مصطفى وعملت ايه ..
.محمود بسرعه رفضته طبعا لان مش دى شمس لا وانا عمرى ما هخليها تاخد قرار وهى حزينه كده شمس بتهرب من حاجه وانا عايزك تعرفها …..
مصطفى بتنهيده اوكى ماشى سلام انا داخلها ………
فى نفس التوقيت كانت شمس جالسه وتليفونها يدق برقم هانى ولكنها لا ترد حتى اتتها رساله صوتيه …ففتحتها فوجدت هانى يتكلم بعصبيه وڠضب …..
مبترديش لييييه ياشمس ابه حرام عليكى ياشيخه كفايه اللى انا فيه الكل بيحارب فيا حتى انتى ارحمى بقه وردى ياما والله لتلاقينى عندك دلوقت وهطلعلك فوق وهكلمك قدام عيلتك كلها واهى فرصه ان الكل يعرف لانى خلااااااص فاض بيا .
ذعرت شمس من كلامه وخاڤت بالفعل لانها تعرف انه قادر على فعل مايقول ..سمعت الهاتف فاخذته وردت
بسرعه ….عايز ايه ياهانى …!
.هانى ببساطه شديده …انتى عارفه انا عايز ايه …..
..شمس پغضب وانا قلتلك لا ……
هانى بثقه ….بس عيونك بتقول اه وقلبك برده بيقول اه يبقى بديهى مش هسمع اللى لسانك بيقوله …..
.شمس بعصبيه شديده …هاااااااانى بطل كلامك ده ومتبقاش مستفز …..
.هانى بعصبيه هو الاخر ….بصى من الاخر ياشمس بعد عنك مش هبعد جواز منك وهتجوز رفضك ده تبليه وتشربى مېته سامعانى وحسك عينك صوتك يعلى عليا تانى انا مش عيل انا راجل ومراتى صوتها ميعلاش على صوتى سامعه ….
.انتفضت شمس على صوته وهى رغم خۏفها منه الا انها لا تريده ان ينتصر عليها
فقالت …لا مش سامعه وكل اللى انت قولته ده ولا يهز فيا شعره وصوتى هيعلى بحكم حتى فرق السن اللى بينا …..
هانى بغيظ ..ماشى يامس هنشوف مين كلامه اللى هيمشى واااه حضرى نفسك الرحله بكره وهنتحرك الساعه 7 من قدام المدرسه كلام مع المشرفين ياريت بلاش ماشى ومتقوليش رحله بقى وهنهيص ونزقطط وكده والله فى سماه ياشمس لو قمتى من مكانك لهوريكى هانى تانى انتى لسه مشوفتهوش …
.شمس باندهاش امال انا هروح ليه ان شاء الله طب ماجيبلك حبل وتربطى فى رجل الكرسى احسن …..
هانى ياريت بس هربطك فى ايدى علشان تتحركى معايا انا بس …
شمس بنرفزه شديده ….بص انا مش طالعه الرحله دى واخبط دماغك فى اجدعها حيطه …..
هانى بضحك يابت بطلى طولة لسان ….
.شمس بضيق بته لما تبتك ياهانى يابن ام
هانى ….
.هانى بقهقه هنشوف هنشوف واااه انتى عارفه لو حطيتى حتى الكحل همسحهولك قدام الكل اه مانا مش ناقص الصراحه …
.شمس بدون فهم ناقص ايه انت فاضل تقولى البس ايه وملبسش ايه ….!
.هانى بثقه طبعا بس انتى صراحه لبسك محتركم فمليش اعتراض عليه ….
شمس بسخريه لا اعترض والنبى يااخويا لتعترض على اساس انى هسمعك كلامك …
.هانى ببرود هتسمعى ياشموس وحياتك لتسمعى ڠصب عنك كمان سلام اشوفك بكره ياشمسى ….
اغلقت الهاتف بشده وهى تسب وتلعب هانى وبروده اعصابه وثقته فيما يقول ويفعل فهو بالفعل مستفز ولكنها سعيده جدا بما يفعل واحساسها انه متمسك بها رغم مايحدث ولكن هل تستطيع هى المواجهه …….
سمعت طرقا على الباب فأذنت لمن فى الخارج بالدخول فكان عمها مصطفى فلقد اتى بوقته فهى كانت ستنفجر وبشده …….
مصطفى وهو ينظر لوجهها ويرى عليه الاحتقان ….. الجميل ماله عامله كده ليه …..
.شمس وهى ترتمى باحضان عمها وتبكى وتقول انا مخنووووووقه مخنوووووقه قوى يامصطفى ….
.مصطفى وهو يكوب وجهها بين يديه مخنوقه من ايه تحبى نخرج نتمشى شويه …..
اماءت شمس بالموافقه فاخذها مصطفى وخرج بعد ان استاذن محمود والذى وافق على الفور طبعا ……
جلس مصطفى وشمس فى كافيه على النيل فكان المنظر كفيل بان يريح النفس فبالفعل كان مصطفى وشمس بحاجه لهذا المكان ظلت شمس صامته ولم يرد مصطفى ان يضغط عليها …حتى قال …ايه على اساس جايين نقعد مع بعض ونتكلم ….شمس بابتسامه خفيفه ….صح على اساس بقيت بتقعد معايا دانت لولا الملامه متطلعش من البيت طول ماحنان قاعده واول ماتمشى خلاص تطلع تجرى تشوف اللى وراك ……