
نظرت له شمس باذدراء وقالت لومحيراك قوى
كده بلاش خالص الموضوع ده …
.هانى پغضب …..نععععععععم هو ايه اللى بلاش انتى بتستعبطى ياشمس ولا ايه ……
.شمس بعصبيه …بقولك ايه انا سكتالك من الصبح لكن طولة لسان مش عايزه فاهمنى ولا لا وكمان متنساش انى اكبر منك ولازم تحترمنى ….
نظر هانى لها بدهشه وهو يقول انتى مش كان صوتك دلوقتى مش طالع انتى بتتحولى ياشمس وكمان انا قلتلك مييييت مره صووووتك ميعلاش سامعانى ولا لا ولو على السن فهو بالعقل ياشموس ولو على العقل ياماما فانتى لسه فى ابتدائى ماشى ياحبيبتى دول كانو بتوهو فيكى وانتى فى الرحله وبيحسبوكى من الطلبه ياشيخه روحى بلا نيله ……
خجلت شمس من كلمة حبيبتى والذى قالها هانى حتى دون ان ينتبه لها وكانها طبيعيه فقالت بخجل …طب متزوءش وانا ماشيه اصلا وياريت متتكلمش معايا تانى غير لما أكبر ماشى يا……
.قطع كلامها رنين هاتف هانى فنظر الى الهاتف وقال ده شهاب اخوكى …..
.فتح الهاتف وقال ايوه ياشهاب ايه الاخبار ……………تمام انا جاى حالا ابعتلى العنوان وانا مسافة الطريق واكون عندكم سلام ……
.شمس بتوجس فيه ايه ايه اللى حصل ……هانى بابتسامه ..مالك فيه ايه خاېفه كده ليه ..
.مفيش حاجه انا بس كنت عايز اقعد مع عمك مصطفى علشان يبقى معايا يعنى وانا بتقدم لباباكى …..
شمس پخوف ….هانى انا قلبى مقبوض من الصبح مش عارفه من ايه ……هانى بثقه …مټخافيش ياشمس كل حاجه هتبقى كويسه ان شاء الله بس انتى ادعى ربنا كتيييييير وانتى بتصلى ماشى ….
.شمس بقلب مضطرب بلا سبب ماشى …….
هانى وهو بمشى …لا اله الا الله …..شمس بابتسامه محمد رسول الله …………
خرجت شمس من المدرسه وهى تشعر بانقباضه فى قلبها حاولت كثيرا ان تتجاهلها ولكنها لم تستطع ظلت تقرأ ماتيسر من القرآن فى سرها حتى وهى فى المواصلات فمصطفى اليوم لم يأتى ليأخذها مثل كل يوم وصلت الى المنزل وذهبت لشقه جدها وجدتها اولا كالعاده حاولت المزاح مع جدتها واكنها لم تستطع فقالت لها الجده …..مالكم النهارده كلكم تعبانين ولا ايه …….
نظرت اليها شمس بقلق وقالت ايه مين تانى اللى تعبان ياتيته ……..
.ردت جدتها عليها بقلق وقالت باباكى جه من الشغل بدرى وشكله كده مش مظبوط ولما سألته قالى تعبان شويه ….
قفزت شمس من مكانها وقالت يبقى علشان كده قلبى مقبوض انا طالعه ياتيته ……….
طلعت شمس السلالم بسرعه شديده ثم فتحت الباب بمفتاحها وهى تنظر لداخل الشقه تبحث عن والدها …
بابا يابابا ….
خرج والدها من غرفته ووجهه مكفهر من الڠضب ثم نظر اليها وقال …..انتى تعملى كده ياشمس ثم لطم خدها بشده وقال………….
الفصل التاسع عشر
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل التاسع عشر
الفصل التاسع عشر
صدمت هى كل ماحلت على شمس بعد صڤعة أبيها ولكنها كانت تائهه فهذه اول مره ترى تلك النظره فى عين أبيها نظرة الخذلان والتيه لا تعرف لما تلك النظره لا تعرف لما نظرة الحزن فى عين والدتها ولا تعلم أيضا لم جلس والدها بعد أن لطمھا على وجهها على الأريكه كانه يرمى نفسه ويضع يديه على وجهه وهو يئن پألم ولكن ماتعلمه ان تلك الصفعه نزلت على وجه ابيها قبل ان تنزل على وجهها هى …
جلست على ركبتيها أمامه وهى تضع يدها على قدمه وهى تبكى وتقول بهدوء والم …بابا بصلى انا مش عارفه انت ضـ,ــ,ـربتنى ليه ومش زعلانه لانى عارفه انك عمرك ماهتمد ايدك عليا الا لو كان فيه حاجه كبيره قوى بس اللى انا واثقه منه انى معملتش حاجه تخليك تزعل منى ولا عملت حاجه تجرحك لانى بحطك قدامى فى أى حاجه انا بعملها ولو عرفت انها ممكن تزعلك ببعد عنها صدقنى …
صمتت من كثرة بكائها وأبيها على وضعه لم يتحرك وكأنه يعلم كل ماتقوله ولا يقوى على مواجهتها فعندما قال لوالدة هانى انه يثق بابنته فهو كان جاد جدااا ولكنه عندما لطمھا على وجهها كان يخرج النيران التى بداخله من كلام تلك الافعى …..
رفع محمود وجهه ونظر الى شمس ووضع يده على وجهها وهو يقول بكل الم …. القلم وجعك .ده ميجيش واحد على المليون من الۏجع اللى جوايا لما سمعت اللى سمعته حتى لما ضـ,ـربتك فكرت انى ههدى بس للاسف تعبت اكتر ….
نظرت اليه شمس من وسط دموعها وقالت بحشرجه من اثر البكاء ……
ماعاش ولا كان اللى يوجعك
—
يابابا ولو انا سبب وجعك وضړبك ليه هيريحك انا تحت امرك بس بلاش النظرة اللى انا شايفاها فى عينيك دى …..
وقف محمود واخذ شمس واوقفها معه وقال لها پانكسار شديد وهو ينظر داخل عينيها …لو عايزه تريحينى بجد يبقى تبعدى عن اللى اسمه هانى وتسيبى شغلك فى المدرسه وتشوفى شغل تانى …..
صدمت شمس من كلام أبيها كيف علم بهانى ومن السبب فى تلك الحاله التى بها والده نظرت اليه بدموع لم تتوقف وهى تقول …ليه يابابا ..ليه عايزنى اسيب شغلى انا عمرى ماعملت حاجه غلط حتى هانى اللى مش عارفه مين حكالك عنه وحكالك ايه بالظبط ..بس برده معملتش معاه اى حاجه غلط ……….
ثار والدها بشده وقال لها لاااااا غلط لما تيجى امه وتدبحنى بكلامها يبقى غلط لما تقولى ان بنتك بتجرى ورا ابنى علشان اصغر منها وضحكت عليه يبقى غلط!!
لما تقولى ابعد بنتك اللى انت عايز تجوزها لابنى علشان لقيتوه صيده يبقى برده غلط ….!!
سامعانى غلط ياشمس وانا مش مستعد انى اسمع الكلام ده تانى من حد وده اخر كلام عندى ومش هيتغير شغل مفيش وهانى ده خلاص انتهى رغم انى عارف ان كلامها عنك غلط بس دبحنى بالزات انى معرفش حاجه عن الموضوع …
ثم نظر لشمس بلوم وقال ….أصل بنتى حبيبتى وصحبتى نسيت تقولى ……
طأطأت شمس رأسها بخزى وكسوف من أبيها ولم تعرف بما ترد عليه
ولكنها قالت بصوت خاڤت جدا كاد الا يسمعه ……كنت خاېفه محدش يفهمنى …….
محمود بثوره عارمه …..اللى ېخاف ميستاهلش حد يدافع عنه انتى لو كنتى قولتيلى كنا اتناقشنا مع بعض كنتى خلتينى اعرف ارد على واحده زى دى واقولها اناعارف كل حاجه لان
بنتى مبتخبيش عنى حاجه لكن انتى خلتينى قدامها زى الشخص المذنب اللى مش عارف يدافع عن نفسه وخلاص انا كلامى لحد كده وخلص شغل مش هتنزلى وكلام فى موضوع هانى مش عايز واتفضلى يلا على اوضتك …………
ركضت شمس باتجاه غرفتها واغلقت ورائها الباب وألقت بنفسها على السرير وهى تبكى بكاءا حارا ولا تعرف ماذا تفعل …..
أما بالخارح فكانت رحمة والدة شمس واقفه أثناء الحديث ولكنها لم تتدخل به حتى ذهبت شمس فحلست بجوار زوجها وقالت بحزن على حال ابنتها وزوجها …..قسيت عليها قوى يا محمود ….
محمود وهو ينظر لزوجته پألم …لما اقسى عليها دلوقت أحسن ماأنفذ اللى فى دماغها وتيحى واحده زى دى تسم بدنها كل شويه بالكلام وبنتك مش هتقدر عليها انا بحمى بنتى حتى لو انتو شايفين طريقتى غلط بس هو ده اللى عندى ….
.رحمه بترجى ….طب وشغلها ليه تقعدها منه …….
محمود بعصبيه ….علشان متشوفوووووووووش علشان تنسااااه ارحمونى بقه يعنى انا مش عايز اشوفها سعيده بس مينفعش يبقى خلاص الموضوع ينتهى ونخلص من دلوقت …….
ربتت رحمه على كتف زوجها وقالت…طب كنا نفهم منها وعرفنا فيه ايه انا سبتك منك ليها ومرضتش اتدخل علشان عارفاكم انتو الاتنين وعارفه دماغكم بس دى شمس يامحمود نوارة البيت اللى انا واثقه مليون فى الميه انها متغلطش …..
نظر اليها محمود پغضب وقال …انتى مفكره انى بشك فيها طبعا لا ولا عمرى أفكر فى كده ابدا انا عارف بنتى وعارف تربيتها بس اللى مش هسمح بيه انها تنجرح بكلمه او حتى نظرة وانتى مكنتيش معايا مشفتيش نظرة والدة هانى ولا كأننا من طينه وهى من طينه تانيه خااالص حتى وهى بتتكلم عن شهاب حاستها مش راضيه عن صحوبيته لابنها ..
.زفر بشده ثم قال …..واحده زى دى حتى لو ابنها بيعشق بنتك فبرده مش هتسلم من شرها وأذاها يبقى ليه أعيش بنتى فى حزن وهم وكمان دغير السن انها اكبر منه وده طبعا انتى عارفه مجتمعنا بيرفضه ازاى وانا صراحه مش مقتنع شمس بنتك مخها كبير يعنى عايزه حد يحتويها مش هى اللى تحتويه فاهمانى وياريت نقفل على الموضوع ده لانه خلاص انتهى ….
ثم قام محمودودخل الى غرفته وترك رحمه التى توجهت لله بالدعاء ان يصلح الحال
كان شهاب يقف امام الباب عندما سمع صياح أبيه وسمع كل شئ فاتصل على عمه مصطفى وسرد له ماحدث وطلب منه مصطفى عدم الكلام مع أبيه فى أى شئ حتى يأتى هو ويتحدث معه وطلب منه ان يدخل لشمس ويطمئن عليها وهذا مافعله شهاب ولكنه وجد اخته قد ذهبت فى ثبات عميق كنوع من انواع الهروب فهو يعرفها جيدا انها عندما تشعر بالحزن والضيق فتتجه للنوم للهروب من هذا الضيق …أشفق عليها كثيرا وقبل رأسها وتركها وخرج لملاقاة عمه ……….