
كان محمد يعطى محاضرة وهو محط انظار الطالبات لم لتا وهو يتمتع بوسامه ساحقه وخفة ظل اثناء القاء المحاضرات ورغم انه كان لا يمانع اى علاقه عابره مع الطالبات ولكنه ومنذ ان رآها وهو بدأ فى التغير اصبح اكثر جديه مع الاحتفاظ بخفة الظل فى بعض الاحيان حتى لا يمل منه الطلبه أثناء المحاضرات ورغم ذلك الا انه لا يفكر الا بها هى وكيف انه اتصل على أبيها واطمأن عليها ولكنه عندما اراد التحدث معها اعتذر عمه ماهر بلباقه بأنها نائمه …
ظل يفكر لماذا لم تكلمه أو ترد على مكالماته
ولكن رغم كل هذا ينتظر يوم الاثنين بفااارغ الصبر لأنه اليوم الذى سيجتمع فيه الجميع عند العم ماهر لكى يتعرفوت على عائلتهم فتلك الخطوه تأخرت قليلا بسبب ماحدث لرنا من أخو زوجها …
انهى المحاضره وام يكملها معللا انه عنده ۏجع بالرأس وسيعوضها لهم مرة أخرى …..
خرج محمد باتجاه مكتبه عاقدا العزم على الاتصال بها وليفهم سبب عدم مجيئها حتى الان رغم موعدهم لمناقشه بعض النقاط فى رسالتها ولكن مهلا انها هناك وتقف مع احدهم اذا هو قلق عليها وهى تقف تتسامر مع احد الاشخاص او بمعنى أدق مع أحد الرجال فكر لبرهه من الزمن أن يذهب اليها ولكنه نفض هذا الخاطر وأكمل طريقه تجاه مكتبه مارا بهما دون أن يعيرهما أدنى اهتمام ..
نظرت رنا باتجاه محمد والذى كانت تعتقد انه على الأقل سيرمى السلام ولكنه لم يفعل اذا هو لم يكن قلق عليها بقدرها هى …
.أخذت نفسا طويلا واستأذنت ممن كانت تقف معه وذهبت اتجاه مكتب محمد ..طرقت الباب برقه ..عرف من الداخل انها هى ولكنه تمهل قليلا حتى يهدأ ثم أذن لها بالدخول …..
دخلت عليه وهو بنظر اليها ياالله كم افتقدها فى هذه الأيام لم يكن يعلم انه سيشعر بهذا الشعور أبدا
وقف محمد وسلم عليها وطلب منها الجلوس تحت اندهاشها فهو وكأنه لم يرها امام مكتبه تنحنح محمد قليلا وقال …….ااااحم …ازيك يارنا عامله ايه دلوقت …..
رنا برقه …..الحمد لله يادكتور كويسه ……
تفحص محمد فى تقاسيم وجهها وقال ….اتصلت على باباكى علشان اتطمن عليكى بس قالى نايمه كنت متوقع حتى انك تردى الاتصال …….
ارتبكت رنا بشده فماذا تقول له اتقول انها كانت بحوار والدها ولكنها هى من رفضت التحدث لأنه يربكها ويربك مشاعرها …..
ردت رنا عليه وقالت ..ااااسفه ااااصل يعنى المشكله اللى انا كنت فيها مكنتش مخليانى عارفه افكر …….
محمد بهدوء ……ااااااااه ودلوقت بقه ثم صمت قليلا وقال فكرتى …
.قالت رنا بعدم فهم ..نعم فكرت فى ايه ….
محمد بهدوء …فى الموضوع اللى شاغلك …..
ردت رنا عليه وهى لا تعلم ماذا يقصد ….ايوه خلاص نهيته .
محمد براحه …تمام …يلا بقه نشوف النقط اللى هناقشها ….
ردت رنا بعمليه ..اه طبعا يلا ……
جلس محمد على مكتبه وامامه رنا وقال لها بمكر ..كويس انك لسه جايه دلوقت كان عندى محاضره ومكنتيش هتلاقينى فى المكتب ….
ردت رنا ببراءه شديده ….لا مانا جيت المكتب ولقيته فاضى وعرفت ان حضرتك فى محاضره …
.نظر لها محمد بتركيز وقال ….والله امممم امال بقه روحتى فين …..
اكملت بنفس البراءه التى ستقتـ,ــ,ـله يوما ….ابدا قلت هقعد فى المكتبه شويه بس قابلت دكتور ايهاب فسلمت عليه …..
رد عليها بغيظ شديييييد يحاول أن يواريه …اااااه والله طب كويس اهو لقيتى حد يسليكى خاصة يعنى ان ايهاب رغاااااااااى جدااااااا قالها وهو يكز على أسنانه …….
استغربت رنا حالته وقالت أبدا دا حتى ملحقتش اقف معاه وحضرتك جيت فاستأذنت منه علشان أجى لحضرتك ………
رد عليها محمد بسرعه ليييييه يعنى لو مكنتش جيت كان زمانك لسه واقفه معاه ….هقول ايه مهو زى مابقولك رغغغغغاى الله يكون فى عون مراته ..
.قالها بمغزى ان تعرف انه متزوج …….
.لم ترد عليه فسألها بغيظ …هو انتى متعرفيش انه متجوز ولا ايه …….
رنا بلا مبالاه …والله متجوز او لا دى حاجه متخصنيش انا جايه علشان رسالتى وبس ولا عند حضرتك اى كلام تانى …..
رد عليها محمد بابتسامه عريضه …لا ابدا وانا
طبعا معاكى دايما ومش هسيبك …ثم استطرد علشان الرساله طبعا ….
.ابتسمت رنا بهدوء وقالت اوكى تمام يلا ….وااااه طبعا مستنينك يوم الاتنين ….
محمد بابتسامه …دا أكيييد طبعا …
يجوب هانى غرفته بلا هواده فمنذ ان عاد من العمل وهو يتصل على شمس ولكن تليفونها دائما مغلق اصابه القلق فى مقټل لا يعرف ماذا يفعل ولكنه يشعر بالقلق خاصة وهى طوال اليوم لاتقول الا ان قلبها به غصه فماذا اذا …..!!!!
كاد عقله ان ينفجر وفى نفس الوقت لا يريد الاتصال على شهاب فهو يخشى ان يكون هاتفها مغلق لاى سبب ولا يريد ان يقلقه فماذا يفعل اذا …
اتصل عليها للمره التى لا يعرف عددها مغلق كالعاده …..
.لالا لن يقدر هكذا سيذهب اليها وليكون ما يكون …….
دخلت عليه والدته وهى تبتسم بخباثه فهى على درايه تامه بما يحدث معه ولم لا وهى السبب فيما تراه ولكن عقلها يقول لها …..كلها يومين وينسى ……
ذهبت اليه بهدوء وهى تقول ……هانى ياحبيبى مالك مش هتاكل ولا ايه ….
.هانى وهو يغلى من القلق ….لا ياماما مليش نفس دلوقت لما اجوع هقولك..
.الأم بخبث ..مالك ياحبيبى مين اللى مزهقك بس …
هانى پغضب .ماماااااا انا على اخرى ومش عايز حد معايا ممكن …..
.الأم بفرحه …ماشى ياحبيبى اللى انت عايزه ….
خرجت والدة هانى وسط فرحتها العارمه فحالة ولدها ماهى الا دليل على نتيجة كلامها وبالتالى بعد شمس عنه قالت فى نفسها …معلش بقه ياهانى يا حبيبى مانا عمرى ماهسمح لواحده زى دى تبقى مراتك لا وكمان اكبر منك بكره تنساها وتشكرنى على اللى عملته معاها لما تاخد اللى تليق بيك …..
اتجهت الى غرفتها تاركه هانى وسط حاله من الضياع لعدم معرفته بماحل مع شمس
—
وأخيرااااا أتته رساله ان الهاتف متاح الان …..
.اخذ هاتفه ورن عليها ولكن لا مجيب مره بعد مره وأيضا لا رد فبعث لها رساله صوتيه تقول شمس ردى عليا الله يخليكى انا قلقان جدا عليكى بالله عليكى ردى طمنينى بس سمعينى صوتك واقفلى متتكلميش بس أطمن انا قلقان ومش مرتاح وحياتى عندك ردى
سمعت شمس الرساله وظلت تبكى فهى لن ترد عليه فهو انتهى لن تعارض والدها حتى لو على حساب قلبها ولكن هاتفها لم يزل يرن …
خاڼها قلبها ولم يستمع لكلام عقلها وقامت بفتح التليفون دون الرد ……
هانى …شمس حبيبتى مالك فيكى ايه انتى تعبانه انا حاسس بيكى انتى مش كويسه ردى عليا فيه ايييييييه!!!!
قال الاخيره پغضب من صمتها والاكثر من ذلك هو سماع صوت شهقاتها العاليه أصابه الجنون واصبح كالثور الهائج وهو لا يعلم لماذا تبكى …..
هانى بنفاذ صبر ……..ردددددى ياشممممس فيكى اييييه متجنننيش حرام عليكى …!!!!
.وشمس أيضا لا رد ….استشاط هانى ڠضبا وقال ……مااااشى ياشمس انا هقفل بس وربى ياشمس فى خلال نص ساعه بالكتير لكون فى قلب بيتكم واللى يحصل يحصل بقه …….
ردت شمس عليه پبكاء وصوت غير واضح ……خخخخخللااااص خخخلللصت ….
.رد هانى بلا فهم ….بتقولى ايه مش فاهم ….
شمس وهى تحاول السيطره على بكائها ……..بقولك خلاص خللصصت ….
.هانى بتوجس …هو ايه اللى خلص بقه علشان انا مش فاهم ….!!!
.شمس پبكاء ……ككككل حاجه خلصت قبل ما تبدأ …..
هانى پغضب لم يقدر السيطره علييه ……..نععععععععم هو ايه اللى خلص ياشمس ومين سمحله اصلا انه يخلص امال انا كنت بكلم اخوكى وعمك ليه علشان تقوليلى خلص..
ثم أضاف بنفاذصبر ….شمس ايه اللى حصل ماهو لازم افهم ……
شمس
بعصبيه شديده وقهر وهى تتذكر كلام والدها لها …..اسأل مدام نيفين وهى تقولك ……
.هانى بهدوء حذر ….ماما ..وماما مالها وشوفتيها فين …….
شمس ببكاءشديد مرة اخرى ….ياريتنى انا اللى شوفتها ياريتها كانت موتتنى ولا انها تجرحه بالشكل ده بس انا السبب ايوه انا السبب فى اللى حصل ……
.هانى وقد أصابه الجنون ….لالالالااااااا بقولك ايه فهمينى لانى خلاص مبقتش فاهم حاجه ……
شمس بعصبيه ..لييييه مش فاهم حاجه ازاى مش انا برده اللى بجرى وراك واستغليت انك اصغر منى وضحكت عليك
ثم ضحكت بمراره وقالت ههههههههه طلعت انا اللى كنت بجرى وراك تخيل واناااااااا اللى ضحكت عليك لانك لقطه وصيده تخيل كل ده مامتك قالته لبابا …ثم صمتت وقالت …انا عملتلك ايه حرام عليك والله انا عمرى مجرحت حد ليه اتجرح وياريتنى اټجرحت لوحدى لكن تجرحوا ابويا معاكو ليييييييييه !!!!
قالتها بعصبيه شديدهولكن الان الصمت هو ما حل بهانى فتركها تفرغ مابداخلها حتى تهدأ وهو بداخله يتوعد لوالدته
انهت شمس كلامها وقالت ….مش بقولك خلصت وياريت متكلمنيش تانى وبالنسبه للشغل خلاص هسيبه صمت هانى قليلا وقال …..بصى بقه وده اخر الكلام اللى عندى …انتى ليا وبس وانا اللى هتجوزك مش امى وكل كلمه طلعت منها مش مسئوليتي لكن اللى انا مسئول عنه قدامك ياشمس ان كل دمعه نزلت منك وانا السبب فيها انا برده اللى هردلك اعتبارك عنها وانا لسه عند كلمتى انا مش هتجوز غيرك حتى لو فضلت من غير جواز سامعانى وانتى مغلطتيش فى حاجه ولو انا سمعت كلامك من زمان كان زمانى بعدت من اول ماحاولتى تبعدينى بس صدقينى مقدرتش كل اللى بطلبه منك انك تقاومى معايا لان موضوعنا فيه ناس كتيييير هتقف فيه وماما مش هتكون الاولى ولا الاخيره وانا عارف كده كويس كل اللى بطلبه منك انك تحاربى معايا لانى علشان خاطرك صدقينى ممكن احارب الكل سامعانى باشمس ياريت بقه تبطلى عياط وتقومى كده اتوضى وصلى ولو مش عايزه تروحى الشغل انا هكلم اسامه واقعدى ريحى يوم اتنين براحتك أما باباكى سيبيه لما يهدى وانا هكلمه تمام يلا اناوهقفل معاكى دلوقت بس علشان خاطرى ياشمس متعيطيش تانى خلاص يلا ياقلبى روحى ارتاحى بدل ماتلقينى قدامك دلوقت وبمسحلك دموعك وانا والله اتمنى …..