منوعات

بقلم سارة حسن الثالث

العشرون
عشق الصقر
الحنه يا حنه يا حنه يا قطر الندي
يا بلكونة حبيبي يا عيني جلاب الهوي
كلمات دندنت بها كارما امام مرآتها و هي تضبط حجابها ، و علي ثغرها تلك البسمه و اللمعه بعينيها تحكي آثر ليله أمس عليها .
القت علي نفسها قبلة في الهواء، و بحماس شديد انتوت النزول لأسفل.
اغلقت باب غرفتها القت نظرة علي غرفته و ابتسمت لا إراديآ علي حالها.
نزلت الدرج بخطوات اشبه للركض، اتجهت للجد المترأس المائدة كعادته و قبلته من وجنته ، و جلست في مكانها و علي غير العادة خلت المائدة من ايناس الا والدتها…
لمحته بطرف عينيها قادمآ، و ادعت انشغالها بتناولها للطعام، علي غير عادته كان مزاجه رائق، يضحك مع الجد و يناغش زهرة.
لم تستطع الاستمرار في الادعاء كثيرا و تحركت عينيها اليه ، و تقابلت بعينيه و الذي يبدو انه كان في انتظارها، اضطربت و وضعت رأسها في طبقها مرة أخري و لم تستطع محو تلك البسمه علي ثغرها الذي رآها..
قالت زهرة بضيق موجه حديثها لكارما : عرفتي تنامي امبارح من صوت الفرح، خلص متأخر اوي و نمت منه بالعافيه
اجابتها كارما بارتباك متعمدة عدم النظر اليه : اه اه
نظرت لها زهرة مستعجبه: فعلا!
حركت كارما راسها بنعم، بينما قال صقر : هو كل يوم في فرح يعني يا زهرة
اجابته شقيقته معلله: ما عرفتش انام يا صقر و الاغاني شغاله لحد الفجر
اردف و هو يلوك الطعام بهدوء: ده حتي كانت الاغاني حلوة، من التراث يعني ..
هتفت والدة صقر و قالت : ايوة ما انا عارفه انك بتحب الاغاني القديمه يا حبيبي
اجابها و عينيه علي تلك المنشغله بلا شئ في طبقها الفارغ: مش كله يا يااما.. قطر الندى ليها مكانه تانيه
غصت كارما بطعامها و احمر وجهها، انتبهت اليها زهرة و مدت اليها يدها بكوب ماء و قالت لها أمل: اسم الله عليكي يا حبيبتي
ضحك لها بخفوت و هي تنظر اليه شرزآ ، استقام و استأذن للذهاب لعمله بعد ان القي عليها نظرة اخيرة…

كانت عينين الجد تتابعهم و ابتسم بخفوت عليه، يبدوا ان حفيده لم يضيع الكثير من الوقت… بينما توجست سعاد و شعرت ان هناك شئ خفي يحدث دون ان تعرفه، نظرت لشقيقتها و انتوت علي االاختلاء بها بعد الافطار…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اقتحمت زهرة غرفة كارما دون ان تطرق بابها، استقامت كارما بقلق وقالت : في ايه، ايه اللي حصل
رفعت زهرة حاجبيها و هتفت بها : ايه اللي حصل؟ اللي حصل عندك يا ختي، بقي صقر يتقدم لك و انا ماعرفش
ضمت كارما شفتيها وقالت بتبرير: انا ماعرفش انك مش عارفه يا زهرة، و بعدين انا عرفت امبارح و انتي من الصبح مشغوله مع سي كريم في التليفون و مش فضيالي
اقتربت منها زهرة بتمهل و قاالت بابتسامه بلهاء : الصنارة غمزت صح، قلبي كان حاسس و الله

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل