اسدل الليل ستائرة و انتصف الليل، لم يأتي للان، حتي لم يجيب علي اتصال احد، تملك منها القلق و التعب ، فامن وقت الحادثه صباحآ ، و حدوث تلك المواجهه من بعدها لم تتمالك اعصابها و لم تأخذ اي قسط من الراحه ، و ها هي جالسه علي السلم منتظرة قدومه لتطمئن عليه رغم جسدها الذي يآن من التعب.
انتبهت علي صوت خطواته فا شبت برأسها و رأته يصعد بخطوات بطئيه مرهقه
وقف امامها متسائلا بقلق: ايه مصحيكي لحد دلوقتي
اجابته و هي تنظر لملامحه المجهدة: مستنياك، اتاخرت جدا قلقت عليك
اجابها بابتسامه خفيفه قائلا: انا كويس ما تقلقيش
سكتت تبحث عن حديث آخر قائله : شكلك تعبان اوي و متبهدل
االتوي ثغره ببسمه ووقال : هانام و ان شاء الله هاصبح كويس
اومات برأسها و اشارت له بيدها و بعد ماتحركت خطوتين
_كارما
التفتت اليه فقال : عايزة تقولي ايه
نفخت ومسحت علي جبينها و قالت : مش عارفه بس، متلغبطه اوي، و زعلانه و حاسه اني خايفه
جلس علي الدرج ، و استند بساعديه علي فخذيه، فعلت كارما المثل و جلست بجانبه ، فقال لها مقدرآ: اليوم فعلا كان صعب و طويل و شوفتي حاجات و اتقال كلام انتي مالكيش اي ذنب فيه
ثم نظر اليها بتلك الطريقه الحانيه: عايزة تزعلي حقك، ازعلي ، و انا اراضيكي ، انما تخافي، فا ابدا اوعي تخافي طول مانا موجود
التهبت و جنتيها بسخونه ، و اضطربت انفاسها، دارت عنه بوجهها و ابتسامه داعبت ثغرها رأها و اثلجت صدرة..
استمعت لتنهيدته فقالت له: طب روح استريح
وجدته يخرج من جيبه تلك الورقه وفتحها علي مهل ، نظرت اليه و اخذتها بفضول ، ثم اتسعت عينيها و شهقت قائله : يا نهار اسود
اوما براسه و قال ساخرا : ماهي المصايب ما بتجيش غير مع بعض
اغمضت عينيها و طبقت ورقه الزواج العرفي بأيدي مرتعشه، تعرف جيدا انها لو وصلت لعتمان و رحيم ستنتهي بالدماء..
تفاجئ بها امامه، جلست علي ركبتيها و مسكت ساعديه قائلا برجاء: صقر ارجوك ماتقولش لجدي
اتسعت عينيه ووقال علي الفور رافضآ: انتي بتهزري جدي لازم يعرف ، ده عار يا كارما ، جواز و عرفي من ورانا انتي فاهمه هي وصلتنا لايه
ضغطت علي يديه هاتفه به: علشان عارفه بأرجوك ماتقولش ، جدي ممكن يمو*تها، انت عارف هاتوصلنا لايه يا صقر، غير الفضيحة و كلام الناس و البيت اللي هايتدمر، و ايناس عمرها ما هاتسامحكم ابدا لو امها جرالها حاجه.
ادار وجهه عنها عابس الوجه، فا بجراءة، مدت يدها و حركت رأسه اليها و قالت برجاء شديد: جدي حكم النهارده ان بعد اللي حصل ، وجودنا كلنا في بيت واحد هايبقي مستحيل،
فا ها يروحوا البيت التاني ، يعني هايبعدوا عن هنا ، ارجوك ارجوك يا صقر كفايه لحد كده، انا مش عايزة مشاكل تاني انا تعبت
ثم التمعت عينيها بالدموع و قالت بصدق: عايزة افرح باللي جاي ، و افرح معاك
دارت عينيه بين عينيها الراجيه و يدها المرتعشه علي ساعده، استمعت لصوت خروشة و رأت الورقه بيده اصبحت وريقات صغيرة الحجم.
ضحكت و بكت في آن واحد، كانت لوحه فريده الجمال، و عينيها تنظر اليه بحب لا يستهان به، مسحت طرف عينيها بكمها ، كانت ابتسامتها المتناقضه لدموعها العالقه بعينيها قائله : انا محظوظه بيك ، لو كنت اعرف ان رجوعي هنا هايكون مكفأتي فيه انت، انا كنت جيت من زمان اوي
رفع يده في رغبه شديده منه ان يلامس وجنتها ، و لكنها توقفت بالهواء و قبض كفه بعيدا عنها قائلا لها : اطلعي اوضتك و ارتاحي اليوم كان صعب
فهمت عليه و استقامت قائله : و انت كمان ارتاح، تصبح علي خير
همهم من خلفها هاتفآ لنفسه و هو يمسح علي وجهه : و هي الراحه هاترافقني منين و انتي بعيده
ثم صبر نفسه متمتمآ :هانت هانت
يتبع،،،،،
الخاتمه
عشق الصقر
اعلنت أمل علي رغبه العرسان في الانفراد باالعرايس و رؤيتهن ، نظرت كل من زهره لكارما و اختلطت المشاعر ما بين خجل و ارتباك و شغف …
دخلت زهرة في تلك الغرفه التي اعدت مسبقآ لها و لعريسها بعد عقد القران ، و التي تحوي مائدة بها بعض المأكولات الشهيه ..
تململت في انتظاره و ما دقائق حتي استمعت الباب ينفتح و دخوله المرح مهللا : اللهم صل علي النبي ، ايه الجمال ده
ضحكت زهره و شاكسته قائله : ايه ده ايه لبسك كده