منوعات

بقلم سارة حسن الرابع

قالت زهره لها : بكره الايام تصلح كل شئ
تنهدت كارما و هتفت: امتي يا زهره، انا لسه عندي امل القلوب تتصافي و نبقي انا و ايناس زي اي اختين
قالت لها زهره : علي فكرة ايناس تتمني، و نفسها ترجع و تصلح اللي عملته، كسوفها منك و خوفها من صقر مخليها تبقي دايما بعيده
ثم ادارت دفة الحديث قائله تشاكس كارما كعادتها: بس اقولك نصيحه
انتبهت لها كارما فقالت زهره :
خدي بالك احسن المحروس جوزك يتخطف منك و انتي كرشك قدامك كده
ثم اخرجت لها لسانها و ابتعدت عن محيطها، و كارما تبحث عن شئ تلقيه علي تلك التي تثير غضبها هاتفه بها : بت انتي، انا لو مسكتك هامو*تك، و مين تقدر تاخده مني ده انا اولع فيها

و علي ذكر المعني، دخل صقر عاقدا حاجبيه من صوتهم العالي و وجهه زوجته الاحمر الغاضب قال بتساؤل: ايه صوتكم العالي ، و مين ده اللي هايولع
هتفت قبالته باندفاع : انت
ارتفع حاجبيه مستنكرآ: نعم!!
تعالت ضحكات زهره و التي وضعت يدها علي فمها تكتم ضحكتها فور ما حدجها صقر بنظرات تحذيرية،

تلعثمت كارما و قالت بتلجلج:لا مش، لا مش قصدي يا حبيبي يعني، بس، بص البت دي بتقول انك تتخطف مني و تبص بره
ابتسم بتسليه ثم مال عليها، و القي علي مسامعها بعض الكلمات التي جعلت وجهها يتوهج من حمرة الخجل، ثم نظرت لزهرة و اخرجت لها لسانها خلسة عن زوجها، فاضحكت زهره و القت لها قبله في الهواء غامزه لها بعينيها….
هدرت زهره قائله : هييييح فينك يا كيمو، تعالي بقي بدل ما انا حاسه اني عزول كده
ضربها اخيها خلف رأسها بخفه قائلا: جاي ورايا ياختي
،،،،،،،،،،،،،،،،
اجتمعت العائله في البهو
جلس عتمان على كرسيه ، ناظرآ للجمع من حوله بحب و فخر..
الابناء و الاحفاد و ابناء الاحفاد، العائله و العزوة و الترابط ، ذلك الذي تمناه من سنوات و سنوات، لو استرد الله امانته الان ابدا لن يريد شئ اخر..
قال لحفيده الاكبر و هو يستقيم ببطئ: تعالي اسندني لاوضتي يا صقر
لبي صقر طلبه و مسك كفه و ساعده حتي وصل لغرفته، تمدد و دثره بالفراش جيدآ
قال عتمان لصقر : حمل العيله كبير يا بني عايز كتف شديد و ضهر صلب، و انا مش خايف علي العيله دي من بعدي، انا عارف انك قدها
قبل صقر كفه و قال بحب : ربنا يديك طولة العمر يا جدي
ابتسم له في وهن قائلا: وحشتني يا صقر ، عايز اشوفها
اوما له صقر متفهمآ فقال عتمان : مابقتش تجادلني زي الاول ، بقيت دريان لا اللي اقوله
ابتسم له صقر قائلا: اتكتب عليا و انت عارف
_عمرك سألت نفسك اشمعنا هي؟
كانت إجابته الناهيه و المليئة بالعاطفة : عشقت .. و القلب ما ملش غير ليها
ربت عتمان علي رأسه داعيآ: ربنا ما يقطع عنك وصلك و تزيدو البيت بالذريه الصالحه
،،،،،،،،،،،،،،
دخل غرفتهم، وجدها تتحرك بالغرفه ببطئ و احدي يديها خلف ظهرها بآلم، اتجه اليها ثم حملها علي قدميه فقالت كارما خوفآ من ثقل جسدها : حتي بعد مابقيت تقيله كده بتقعدني علي رجلك
رفع حاجبيه مستنكرآ بلطف: مين دي اللي تقيله ، ده ياريت كل حاجه تبقي بخفتك علي قلبي
مالت برأسها علي كتفه براحه، متنعمه بحنان لم يبخل عليها به يومآ
تسائل و هو يمسح علي بطنها المنتفخ في آخر شهور حملها : انتي كويسه
اومات براسها بهمهمه ناعمه
قالت له كارما : تفتكر ولد وولا بنت ، كنا خلينا الدكتور يقولنا احسن
اجابها و هو مازال يمسح علي بطنها : كل اللي يجيبه ربنا خير، المهم انتي و هو تقوموا بالسلامه
ثم تابع قائلا: بصراحه نفسي في بنت تاخد لون عيونك
تمسحت برقبته قائله : لا عيون الصقر احلي
ضحك بصوته الرجولي : يا مجنونه بقي انا اقول عايز عيون ملونه تقوليلي عيون الصقر
_ اه، فيهم كل حاجه ، القوة و الحده و اللين و الدفا فيهم كل حاجه
نظر لها مطولا ثم قال : فين فهد
_ مع ماما امل
هب واقفآ و مازالت بين ذراعيه

هتفت به كارما : انت رايح فين
اجابها بغمزه من عينيه بعبث : هانخاوي اللي جاي….

وسكتت شهرزاد علي الكلام الغير مباح
تمت…
سارة حسن

انت في الصفحة 7 من 7 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل