منوعات

قيد ابدى

أجابها باسم بإيجاز ، ويداه متشابكتان فوق بطنه محاولاً إخفاء توتره المختنق : مابعرفش أنام ومفيش نور جنبي

ردت إبريل باستخفاف مستفز ترد به ما فعله منذ قليل : و دا ليه بقى؟ عيل صغير حضرتك؟

نفخ بضيق يتخلله نفاذ الصبر : بطلي لماضة و افتحي النور

أصرت إبريل برفض : وأنا مابعرفش أنام في النور

_أوك

همهم باسم بها مستلقياً على جانبه ، وإحتواها بتملك ، فحملقت فى السقف بشعور غامر بالدهشة ، وهى تشعر بكفه متمسكاً بخصرها ، بينما أراح رأسه على كتفها مغمضاً عينيه ، مُستمتعًا بدفء جسدها الذي تيبس تحت وطأة القرب الحميم ، فتلعثمت حروفها في فمها : و دا اسمه إيه إن شاء الله .. مين فينا قليل الأدب دلوقتي؟!

تمتم باسم بخشونة : يا تفتحي النور يا إبريل يا تسكتي .. أنا لو نمت بعيد عنك هتلاقيني فوق منك .. عشان بتقلب كتير وأنا نايم .. وجايز تفطسي وأقضي باقي عمري في السجن بسبب عناد اللي خلفوكي

برر فعلته بتلك الحجة ، متجنبًا الاعتراف بأنه لم يعتد على النوم في الظلام منذ سنوات ، لكنه كان يدرك في أعماقه أن تلك الأعذار لم تكن سوى غطاء لشوقه المتعطش للاقتراب منها ، ليغمر نفسه في عطرها الخلاب الذي يغزو إلى روحه بضراوة العشق.

ابريل بتململ محاولة ازاحته : أوعي كدا مستحيل هنام بالشكل دا .. أنا أضمن واحد زيك منين!!

_اللي خايفة أنه يحصل دا حق من حقوقي يا مدام .. لو عوزتها هتحصل .. وإنتي مش هتقدري تمنعيني .. بس ماليش دماغ لحاجة دلوقتي .. فاحسنلك تنامي وتخليني أنام عشان لو فركتي كتير دا في خطورة عليكي

قالها بنبرة جادة تحمل ثقل مشاعره الجياشة ، مما جعلها تتردد للحظة قبل أن تهمس بإستسلام : طب أنا مش عارفة أتحرك ممكن توعي ايدك!!

_لا اتعودي على كدا، وسبيني اخد على وجودك معايا يا قلبي

همهم باسم بخفوت وهو يضمها أكثر إليه ، ويغمس وجهه في عنقها الدافئ ، ثم همس بتعب : يلا الحقي نامي شوية عشان قدامنا يوم طويل بكرا

شعرت إبريل بحرارة مشتعلة تحيط بجسدها المتصلب من شدة التصاقه به ، ولم تفتر عزيمتها في النهوض من جواره فور أن يستغرق في نومه ، ولكن إرهاق اليوم الذي أثقل كاهلها والدفء المغري الذي ينساب بين ذراعيه اجتمعا ليأسراها ، مما دفعها سريعًا إلى غياهب النوم ، غارقة في بحور من الراحة والسكينة ، تذوب في أحضان ذلك الحنان الذي يشع منه.

علم باسم هذا الأمر من ارتخاء رأسها فوق رأسه ، فتنهّد بشبح ابتسامة قبل أن يرفع جذعه قليلاً فوقها بحذر ، ومدّ يده ليضغط على زر الأبجورة ذات الإضاءة الخافتة بجانبها ، قبل أن يعود إلى إحتوائها ، وأخذ يتأمل ملامحها الهادئة الرقيقة بإفتتان ، حتى إحتضنه سبات عميق.

✾♪✾♪✾♪✾♪✾

بعد فترة زمنية قصيرة

كانت إبريل غارقة في سبات عميق على جانبها ، حينما شعرت بيد تتسلل برفق على ذراعها ، ترتفع بتمهل وكأنها تراقب كل تنفس يخرج منها.

رفع باسم رأسه من خلفها ، عينيه تتلألأ بوميض غامض ،
يشاهد كيف يستحوذ النوم على ملامحها البريئة ، دنا منها وهو ينفث أنفاسه الثقيلة على بشرتها ، وقبل ذراعها برقة مثيرة ، مغمضًا عينيه ، غارقًا في عالم أفكاره المتضاربة ، وكل قبلة تثير في جسدها اهتزازات عميقة بين الفتنة والإستنكار.

انتقل باسم بقبلاته ليلامس أعلى كتفها ، ثم انحنى أكثر ليقبل عظمة ترقوتها بشغف حارق أصابت جسدها برجفة ممتعة ، في تلك اللحظة ، فتحت عينيها بخوف ، بملامح مليئة بالصدمة من لمساته الجريئة تسبيح جسدها ، وقربه الشديد منها

نهضت ابريل فجأة تدفعه عنها باندفاع ، وارتعشت شفتيها المرتبكة ، وهي تهتف بصمود مشوب خوف : في إيه؟ ليه بتبص كده؟ وعايز مني إيه بالضبط؟

اقترب باسم منها أكثر ، حتى شعرت بأنفاسه الساخنة تلامس شفتيها ، وهمس بصوت منخفض مشبع بالجرأة : عايز اللي بيعملوه أي اتنين متجوزين مع بعض يا حبيبتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الفصل الثالث
#رواية_جوازة_ابريل3
#روضتني_عشقاً
#سلسلة_حافية_علي_جمر_الهوس
#نورهان_محسن

الفصل الرابع (سكرات الهوي) جوازة ابريل ج3

في عيوني تتلألأ نار الأنوثة ، وأنا المتمردة التي لا تعرف الحصار.
إذا زعزعتَني بجرأتك ، فانتظرني سأتحداك ، لأُعيد تشكيل الأقدار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت إبريل غارقة في سبات عميق على جانبها ، حينما شعرت بيد تتسلل برفق على ذراعها ، ترتفع بتمهل وكأنها تراقب كل تنفس يخرج منها.

رفع باسم رأسه من خلفها ، عينيه تتلألأ بوميض غامض ،
يشاهد كيف يستحوذ النوم على ملامحها البريئة ، دنا منها وهو ينفث أنفاسه الثقيلة على بشرتها ، وقبل ذراعها برقة مثيرة ، مغمضًا عينيه ، غارقًا في عالم أفكاره المتضاربة ، وكل قبلة تثير في جسدها اهتزازات عميقة بين الفتنة والإستنكار.

انتقل باسم بقبلاته ليلامس أعلى كتفها ، ثم انحنى أكثر ليقبل عظمة ترقوتها بشغف حارق ، في تلك اللحظة ، فتحت عينيها بخوف ، بملامح مليئة بالصدمة من لمساته الجريئة تسبيح جسدها ، وقربه الشديد منها

نهضت ابريل فجأة تدفعه عنها باندفاع ، وارتعشت شفتيها المرتبكة ، وهي تهتف بصمود مشوب خوف : في إيه؟ ليه بتبص كده؟ وعايز مني إيه بالضبط؟

اقترب باسم منها أكثر ، حتى شعرت بأنفاسه الساخنة تلامس شفتيها ، وهمس بصوت منخفض مشبع بالجرأة : عايز اللي بيعملوه أي اتنين متجوزين مع بعض يا حبيبتي

رفعت ابريل كفها سريعًا أمام فمه ، كأنها تُقيم سدًّا يحول تقدمه الجريء نحوها تلامست شفتيه برفق مع رؤوس أصابعها ، مقبِّلًا إياها بتلقائية زعزعت نبضاتها مع نظراته المثقلة بالرغبة تكاد تلتهمها ، لتهتف متوسلة بصوت متقطع من القلق : باسم .. أنا بجد بدأت أخاف .. اوعي.. لو سمحت!!

بدلاً من ذلك ، احتواها بذراعه القوي ، ورفع يده الأخرى بتأنٍ مسحور ، لترفرف أصابعه على وجنتها الباردة ، ارتعشت رغماً عنها تحت سطوة دفئه ، وفيروزيتها تفرزان دهشة وترقب ، ليهمس أمام شفتيها المنفرجتين بصوت مبحوح معذب من فرط الشوق : مش قادر أشوفك كده جنبي وأقاوم .. مش قادر أحوش روحي عنك يا ابريل

نفث باسم أنفاسه المحمومة على بشرتها ، بينما تحل أصابعه أزرار منامتها العلوية بجرأة مشبعة بعزم لا يتزعزع ، ملأ قلبها المرتعد بارتعاش لم تعرف معه كيف تُوقفه ، غطت بحماية هشة مقدمة صدرها بكفها البارد ، وشعرت برغبة قوية في النهوض ، وعبّرت عن رهبتها بصوت مختنق : باسم… انت اجننت!! إيه اللي انت بتعمله دا؟!

حاولت التحرر منه ، لتنهض من السرير ، لكنه بصبر نافذ أسر ذراعها ، مجبراً اياها بحزم تستلقى فى عرض الفراش الوثير ، لينحنى فوقها بجسده وساقاه تكتنفان قدميها بهيمنة ، تمنع أي محاولة منها للفرار ، بينما يداه تُكملان فك أزرار سترة نومها بسرعة عنيفة جعلتها تشهق بإرتعاد ، حينما انتهى نزع السترة عنها ، وقذف بها بعيدًا ، لتسقط أرضًا دون اكتراث ، هامساً بصوت تخنقه اللهفة وشيء من خبثه الفطرى : أحسن .. البيجاما دي كانت مستفزاني أصلًا!!

حملقت باسم فيه بعينين متوسلتين ، قبل أن تهتف بذعر مترجى : باسم .. كفاية خلاص .. الله يخليك!!!

لم يأبه برجاءها ، بل ارتسمت على شفتيه ابتسامة جذابة ، واقترب حتى إختلطت أنفاسهما ، لتشعر بشفتيه تحومان حول شفتيها فى قبلات متفرقة تغلى بحرارة ، مخللا اصابعه في خاصتها كسلاسل من اللهب تتلظى بنيران شغفه ، ليهمس ببحة مثقلة بجبال من الرغبة اخترقت جوارحها : عارف انك من جواكي .. عاوزاني وبتحبيني .. وانا بمو*ت فيكي يا ابريل .. ماتخفيش مني يا روحي

نطق بها باسم بشغفٍ لا يُطفأ ، خاتماً عنقها ببصمته المفعمة بالرقة والحرارة ، مما جعلها تتيه في متاهة مشاعر جياشة لم تعهدها من قبل ، أغمضت عينيها بتوتر ذائب ، محاولةً جمع شتات نفسها ، ولكن جسدها بدأ ينصهر ببطء تحت تأثير لمسات يديه الحانية ، اللتين استمرا في تجريدها من قلقها قطعةً تلو الأخرى ، متأرجحة بين خوفها واستسلامها ، إلا أن اضطراب عقلها وهواجسها استفاقت من سباتها السحرى حين شعرت بيديه تتجولان بجرأة فجة على مفاتنها.

انفصل عن سكرات الهوى ، حالما وضعت كفيها المرتعشين على صدره محاولة دفعه بعيدًا عنها ، وهي تغمغم ببكاء مكتوم : انا .. مش قادرة .. اتنفس يا باسم .. ابعد عني … لو سمحت سيبني!!

قالتها ابريل بصدر يعلو ويهبط من فرط الاختناق المرتعب ، ليربت على كفها بحنو تجلى بنبرته الرجولية المهدئة : اتنفسي علي مهلك يا قلبي .. اهدي ماتقلقيش

دني باسم منها أكثر يداعب وجنتها المتوردة بشفتاه بخفة ، واضاف بأنفاس محمومة بالشوق : احنا هنتبسط بليلة دخلتنا وماتفكريش في حاجة تانية وانتي في ح.ضني

مع بلوغ إصراره ، تفاقمت مخاوفها ، ودبّ الرعب في أوصالها كالنار في الهشيم ، محولًا كل نبضة في قلبها إلى إنذارٍ متواصل ، حاولت التمسك بآخر ذرة من قوتها في محاولة يائسة للهروب منه ، بينما ارتعشت يدها وهي تضغط على صدره ، وصوتها خرج متقطعًا ، مشحونًا بتوترٍ وقلقٍ يعكسان كل ما يدور في داخلها من صراع وتوسل : لا .. بقولك .. لا مش فاهمني ليه؟ انا مش عاوزة!!

تسللت أصابعه بحنان على وجنتها ، لا ينسجم مع شراسة عينيه ، تناقضٍ عجيب ينطق بالحب والهوس في آن واحد ، كأنه شخصا أخر تتجلى فى نظراته شيئاً مختلفاً عما تعرفه عنه ، بينما شفتيه ترتجفان شوقاً وهو يهسهس ببحة مشبعة بالشهوة : اومال متجوزك وعامل كل دا عشان في الاخر تنامي وتسيبني متعذب؟!!

انقضّ باسم عليها بحركة مباغتة ، مما جعلها تشهق وتتسع عيناها بصدمة ، بينما يلثم عنقها بقوة ، لتملأ صرخاتها الفضاء ، محاولة دفعه عنها بدموع تتدفق بضعف

_باسم .. حرام عليك .. الله يخليك .. ابعد عني

بدأت تتحرك برأسها يميناً ويساراً في اضطراب ، تهرب من شيء لا مرئي ، تتفوه بكلمات غير مفهومة تخرج منها كهمسات مشوبة بالهذيان والخوف.

استيقظ بجانبها ذلك الذي كان ينام بسلام ، مذهولاً وهو يراقب ارتجافها بأعين مشوشة من النعاس ، قائلاً بصوت خافت : ابريل!!

لكنَّ حركتها المضطربة لم تتوقف ، فأيقظت حواسه بقلق ، ليمد يده برفق إلى كتفها ، منادياً عليها بهدوء : ابريل .. اصحي!!

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل