منوعات

قيد ابدى

التفت يوسف إلى باسم بابتسامة واسعة مهنئاً للمرة التى لا يعلمها ، لكنه مسروراً لسعادة اخته : الف مبروك يا عرسان

رد باسم بابتسامة عريضة خلابة : الله يبارك فيك يا ابو نسب

تابع يوسف بجدية : مش هوصيك على إبريل تحطها في عينك

احتض..ن كتفها بشغ..ف ، وقال بصوت يجسد صدق مشاعره العميقة ، مما زلزَلَ قلبها وجعله يرتجف خلف ضلوعها : أنا حطيتها جوا قلبي

يوسف حذره بحنان : ماشي يا عم الحبيب .. خد بالك بلاش تكييف وهي نايمة بيتعبها

إبتسمت ابريل بإمتنان محب لنصيحته للتى تحمل في طياتها عناية الأخ الأكبر ، بينما قبّلها يوسف على خدها بحب أخوي وقال بهمس : هتوحشيني جدًا على فكرة

أجابته إبريل بابتسامة مشرقة : وأنت كمان يا يوسف، عقبالك يا حبيبي

يوسف مازحًا : يسمع منك يا رب! بس سلمي تلين دماغها وتوافق على البت .. والحق أخطبها قبل ما يجي اللي يلهفها وتروح مني

إبريل بضحكة مرحة ومشاغبة قالت : يبقى هتروح منك!

في هذه اللحظة ، اقتربت وسام منهم مبتسمة وقالت: إيه يا باسم يا حبيبي .. خد عروستك وروحوا على بيتكم، الساعة قربت على 12 بالليل

أجابت إبريل بنبرة مضطربة : لسه بدري يا طنط!

ردت وسام بابتسامة دافئة : يا حبيبتي .. أنتم وراكم شهر عسل وسفر بدري الصبح .. يلا عشان تلحقوا ترتاحوا شوية!”

☼بـ-ـقـ-❥ـلـ-ـم نـ-❥-ـورهـ-❥ـان مـ-ـحـ-❥-ـسـ-ـن☼

قبل أن ينتهي الفرح ، اقترب داغر بثبات واثق من الطاولة التي تجلس عليها ريهام وعائلتها ، لمحت ريهام حضوره بملامح شاحبة ، كأنها رأت ملاك المو*ت يقترب منها ، في حين ظن عائلتها أنه جاء ليودعهم ، لكن ما نطقه من بين شفتيه كطلقات نارية ، جمدت الجميع في حالة من الصدمة المروعة ، وريهام في مقدمة من سقطت عليها كلماته كالصاعقة : أنا هاخد ابني يقضي معايا كام يوم يا ريهام

تدحرجت عينا فهمي نحو ريهام عدم الاستيعاب ، ثم انتقلت بنظرات مشوبة بالغرابة إلى داغر ، كأنه يستفسر عن معاني الأمور التي تتجاوز فهمه : ابنك مين يا داغر بيه؟

أشار داغر ببرود نحو الطفل الذي يجلس على قدم سلمي ، وابتسم بابتسامة تتسم بالغطرسة : هي ريهام لسه ماعرفتكوش إن أنا أبو عمر على العموم .. هي هتبقي تشرحلكم .. يلا يا حبيبي .. تعالي

نهض الطفل ، وسط نظرات الصدمة التي تملأ وجوههم ، خاصة أن عمر بدا وكأنه يعرف داغر جيدًا ولا يمانع على الإطلاق في الذهاب معه.

_عمر .. تعالي هنا! انت رايح فين؟

نادت عليه ريهام بصوت حازم يحمل نبرة قلق ، فرد عمر ببساطة : هروح مع بابا هو وعدني إنه هيخليني أقعد معاه في الإجازة

ثم شرع الطفل في شرح كيف أن داغر طوال الأشهر الماضية كان يذهب إلى مدرسته ، ويقضي معه وقتًا كبيرًا ، وأن هذا كان سرًا بينهما كما أخبره والده ، كان صوت عمر مفعمًا بالفرحة ، بينما تتجلى سعادته في عينيه البراقتين ، ولم يمانع عمر بل رحب بالحنان واهتمامه الكبير الذى غدقه به ، مما صعق ريهام في   ، خاصة أمام نظرات عائلتها المشدوهة في حيرة من أمرهم حول ما يجري.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الفصل الأول
#رواية_جوازة_ابريل3
#روضتني_عشقاً
#سلسلة_حافية_علي_جمر_الهوس
#نورهان_محسن

الفصل الثاني (فراشة حول اللهب) جوازة ابريل ج3

يا سيدة الأنفاس المختبئة بين ضلوعي،
هل تعلمين أنكِ تفتحين أبواب قلبي، زرًا زرًا، بنبضٍ يرتعش تحت أطراف أصابعكِ مثل السحرٌ يجذبني إليكِ؟
كل خفقة من عروقكِ تنفجر في داخلي كالنار،
وكل نَفَسٍ يخرج من شفتيكِ يستهويني بقوة،
يجبرني على الاقتراب أكثر، لأتذوق ذلك الرهف المتمرد من بين عنادكِ الصخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في منزل باسم الشندويلي

دخلت إبريل بخطوات مرتعشة ، وجودها معه بمفردها سيثير مشاعرها المتناقضة ، لكنها تخفي ذلك تحت قناع من اللامبالاة ، وتجنب النظر إليه وإبداء التذمر لعلّه ينفر منها ويتركها وشأنها ، حيث أن قلبها الخائن كان يكشفها بنبضاته المتسارعة ، وهي لا تثق في قدرتها على التحكم بمشاعرها أمامه.

أما باسم فكان يتبع خطواتها بنظرة واثقة ، يتعمد تأملها من بعيد ، ملاحظاً كيف تمشي متعبة حتى استقرت على أحد الأرائك ، لتنحني بجسدها المتعب وتفك حذاء الكعب العالي الذي أرهقها طيلة اليوم.

تنفست ابريل بعمق وقالت بلهجة ممزوجة بالراحة والتذمر : اخيرا اليوم الطويل دا عدي علي خير و خلصنا!

أطلق باسم ضحكة ماكرة متعمّداً ان يثير أعصابها ، وصوته يحمل سخرية مفعمة بالحب : لا يا حلوة مخلصناش .. احنا لسه بنقول يا هادي

لم تبالِ للرد ، فالتعب كان يغلبها على أن تدخل معه في جدال لا نهاية له ، وقامت من مكانها ، رافعة الفستان عن الأرض قليلاً ، لتخطو حافية القدمين بخطوات مترددة نحوه ، كعادته لم يفوّت الفرصة ليتلذذ بشذاها الخلاب الذي تغلغل في كيانه ، فأغمض عينيه بلحظة خفيّة من الانتشاء المغرم ، متمنيًا لو يبقى هذا العطر مسكونًا في أنفاسه ، بينما حاولت أن تبدو غير مبالية ، وتوجهت نحو حقيبتها القريبة من الباب ، ثم حملتها لتسأله ببرود مصطنع : فين أوضتي؟

أشار برأسه نحو باب على يمينها دون أن ينبس بكلمة ، ثم حك أنفه بسرعة ليخفي ابتسامته ، فخرج صوتها مهتزاً بإستنكار : دي أوضتك انت .. فين أوضتي أنا؟

صحح لها باسم بحزم ، مع تقطيب حاجبيه بانزعاج مصطنع : مفيش حاجة اسمها أوضتي وأوضتك .. اسمها أوضتنا!

وضعت ابريل الحقيبة على الأرض ، وتحدثت بنبرة متمردة : احنا متفقناش على كدا

رفع باسم كتفيه بتحدٍ ، وتلاعبت ملامحه بتعبير مفعم بالثقة ، مردداً العبارة بنبرة خشنة : وهو إحنا كنا اتفقنا على حاجة؟ ماتلومش حد غير دماغك الناشفة! مش أنا طلبت منك تيجي زي اي عروسة .. وتغيري العفش وتعملي الديكورات على ذوقك وانتي رفضتي

أثناء حديثه ، أخذ يدور حولها ببطء ، محاطًا بجاذبيته المهيبة كغيمة داكنة تكتنف الأفق ، مما جعلها تشعر بالقلق والانزعاج ، فهتفت بحدّة مضطربة : انت بتحوم حواليا كدا ليه؟ وايوه رفضت عشان ذوق الشقة كان عجبني زي ماهو .. بس ماجبناش سيرة اوض النوم في كلامنا..!!!

التفتت ابريل إليه نظرة مليئة بالسخرية والتذمر ، ثم أضافت مستاءة : وبعدين عايز تقنعني ان شقة طويلة عريضة زي دي .. مافيهاش غير اوضة نوم واحدة .. انت بتكلم بياعة قوطة علي فرشة خضار!!!

رفع باسم حاجبيه بتحدٍ مستفز ، بينما كانت رماديتيه تتأمل ملامحها الجميلة بإفتتان ، متسائلاً بصوت منخفض : تفتكري اتنين عرسان هيحتاجوا اكتر من اوضة نوم ليه؟ ها يا روحي!!!

همس باسم بها بنبرة آثرة ، محتويًا ذقنها بين أصابعه ، فانعكست على وجه إبريل ملامح الشك الممزوج بالخجل ، وعبرت بسخرية لاذعة ، وهي تدفع يده بعيدًا بتوتر : يعني مفيش اوضة للطوارئ .. للضيوف .. ولا بتسيبهم يناموا علي الكنبة كدا؟!!!

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل